• عدد المراجعات :
  • 1378
  • 2/3/2009
  • تاريخ :

 

التركيز على الطاقة الشمسية يبشّر بمستقبل زاهر
 الطاقة الشمسية

في مجمع صناعي يقع بالقرب من صحراء النقب، تحيط صفوف متراصة من المرايا الزجاجية الضخمة ببرج يصل طوله إلى 60 مترا. ويوجد على قمته مرجل تصل حرارة الماء داخله إلى أكثر من 550 درجة مئوية.

هذا مرفق للتجربة، لكن في مصنع عامل، فإن البخار مفرط السخونة يتم نقله عن طريق أنبوب إلى داخل توربينه لتوليد الطاقة الكهربائية، ونقل الكهرباء الناتجة إلى المنازل والشركات.

هذه المحطة التجريبية تم إنشاؤها بواسطة "برايت سورس إنرجي"، وهي شركة أمريكية متخصصة في مجال الطاقة الحرارية الشمسية المركزة.

عندما يفكر معظم الناس في الطاقة الشمسية، فإن أول شيء يتبادر إلى أذهانهم هو الألواح الكهروضوئية (كهربائي ضوئي) التي تحوّل ضوء الشمس مباشرة إلى طاقة كهربائية، أو أسر أشعة الشمس لتسخين خزانات المياه. بحسب صحيفة الحياة.

تقنية الطاقة الحرارية الشمسية المركزة مختلفة. إنها طاقة لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، لكن دون استخدام الألواح. وعوضا عن ذلك تعمل المرايا على تركيز أشعة الشمس على خزان الماء. بعدها تكون عملية توليد الطاقة الكهربائية إلى حد كبير هي نفسها المستخدمة في توليد الطاقة في المحطات التقليدية: يعمل البخار على تدوير توربينة تنتج الكهرباء.

وهناك نظام بديل آخر لنظام "المستقبل المركزي" هذا، هو استخدام "أوعية ذات قطع متكافئة"، بحيث تأسر المرايا أشعة الشمس التي تعمل على تسخين سائل وسيط يُستخدم لتسخين البخار في مولد توربيني.

ويقول جون وولارد، الرئيس التنفيذي لـ "برايت سورس": "إننا نحاول إثبات أن الطاقة النظيفة يمكن توليدها بصورة موثوقة، وبطريقة أكثر كفاءة، وبتكلفة أقل من أي وقت مضى".

وتعكف الشركة التي استطاعت جمع أكثر من 160 مليون دولار في شكل تمويل، على تطوير سلسلة من محطات توليد الطاقة الحرارية الشمسية في كاليفورنيا. ومن المقرر البدء في إنشاء المحطة الأولى العام المقبل. وتقول الشركة إنها تعتزم "تغيير الطريقة التي تستخدمها المرافق في توليد الطاقة الكهربائية".

وفي آذار (مارس) الماضي أبرمت الشركة عقودا مع "بي جي آند إي" لتوريد 900 ميجاواط. وستوفر المحطات المزمع إنشاؤها بواسطة "برايت سورس"، كمية كافية من الكهرباء لأكثر من 3.3 مليون منزل.

ويُنظر إلى الطاقة الشمسية المركزة على أنها إحدى النقاط الأكثر إشراقا في صناعة الطاقة المتجددة. وبعد طاقة الرياح، تعد تقنية الطاقة الشمسية القطاع الأسرع نموا في مجال الطاقات المتجددة، وفقا لـ "إيمرجينج إنرجي ريسيرش"، التي تتوقع أن يتم استثمار مبلغ يتجاوز 20 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وشهد العام الماضي سيلا من الإعلانات عن مشروعات جديدة. فإلى جانب "برايت سورس"، أعلنت كل من "فإن إكونيا"، "إبينجوا سولار"، "إف بي إل إنرجي"، وشركات أخرى عدة نيتها تنفيذ مشروعات جديدة. وتقدر "إميرجينج إنرجي ريسيرش" أن محطات تنتج أكثر من 5800 ميجاواط من الطاقة الكهربائية سيتم إنشاؤها بحلول عام 2012.

وبحسب ريزي تيسدال، المحلل لدى "إيمرجينج إنرجي ريسيرش": "هذه تقنية قديمة. إنها مستخدمة منذ أكثر من 20 عاما". لكن حتى وقت قريب كان النظر إلى هذه التقنيات الجديدة لا يتجاوز حدود حب الاستطلاع. غير أن أسعار الطاقة المتصاعدة، والحاجة إلى أمن الإمداد، والمخاوف المرتبطة بالتغير المناخي، أسهمت في إعادة الاهتمام بهذا القطاع.


الرياح‎ الشمسيه‎ تتراجع‎ لادني‎ مستوياتها منذ نصف‎ قرن

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)