• عدد المراجعات :
  • 7142
  • 2/1/2009
  • تاريخ :

السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )

السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )

( 1317 هـ ـ 1413 هـ )

اسمه ونسبه :

السيّد أبو القاسم بن السيّد علي أكبر بن هاشم الخوئي .

ولادته :

ولد السيّد الخوئي في الخامس عشر من رجب 1317 هـ بمدينة خوي في إيران .

دراسته :

بعد أن تعلَّم القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة في بلده ، سافر عام 1330 هـ إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، وكان معروفاً بذكائه ، وقوّة ذاكرته ، ولمّا بلغ عمره ست عشرة سنة أخذ يحضر دروس البحث الخارج عند أساتذة حوزة النجف الأشرف .

ولم يقتصر على دراسة الفقه والأُصول ، بل واصل دراسته للعلوم الأُخرى ، كعلم الكلام ، والتفسير ، والمناظرة ، والحكمة ، والفلسفة ، والأخلاق ، والسير والسلوك ، والرياضيات ، والحساب الاستدلالي ، والهندسة ، والجبر .

أساتذته : نذكر منهم ما يلي :

1ـ الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني ، المعروف بالكمباني .

2ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة .

3ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني .

4ـ أبوه ، السيّد علي أكبر الخوئي .

5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي .

6ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي .

7ـ الشيخ مهدي المازندراني .

8ـ السيّد حسين البادكوبي .

تدريسه :

قبل أن ينال درجة الاجتهاد ولشدَّة ذكائه ، كان يواصل دراسته ويدرِّس في نفس الوقت ، وقد قال في هذا الخصوص : عندما أنجزت دراسة الجزأين الأوّل والثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية ، قمت فوراً بتدريس الجزء الأوّل منها ، فقد كان ماهراً ومُهيمناً على المادّة الدراسية التي كان يلقيها ، مرتِّباً لمطالب الدرس ، مبتعداً عن الحشو الزائد الذي لا فائدة منه .

وكان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة أساتذته الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الكمباني ، إضافة إلى آرائه الشخصية ، فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة ، موضِّحاً فيها آراء العلماء السابقين ، كما لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الأُصول ، وكان يعتمد على الأحاديث الشريفة والروايات في تدريس الفقه ، وكان يهتمّ اهتماماً كبيراً بأسانيد الأخبار ، وكان يعتبرها الحجر الأساس في توثيق الرواة ، ورجال السند .

تلامذته : نذكر منهم ما يلي :

1ـ الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري .

2ـ السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم .

3ـ الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي .

4ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم .

5ـ الشيخ محمّد تقي بهجت الفومني .

6ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .

7ـ السيّد علي الحسيني السيستاني .

8ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني .

9ـ الشيخ محمّد آصف المحسني .

10ـ الشيخ محمّد إسحاق الفياض .

11ـ الشهيد الشيخ علي الغروي .

12ـ السيّد أبو القاسم الكوكبي .

13ـ السيّد محمّد الروحاني .

14ـ الشيخ جواد التبريزي .

15ـ السيّد أحمد المستنبط .

16ـ السيّد إبراهيم الأمين .

17ـ الشيخ علي الهمداني .

18ـ الشيخ علي الفلسفي .

19ـ السيّد علي البهشتي .

20ـ السيّد تقي القمّي .

مواقفه :

وقف السيّد الخوئي بوجه النظام العراقي أيّام حكم عبد الكريم القاسم سَدّاً منيعاً ، للدفاع عن فتوى السيّد محسن الحكيم : الشيوعية كُفر وإِلحاد ، وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الآخرين كأمثال : الإمام الخميني ، و السيّد محمود الشاهرودي ، والسيّد الشيرازي ، وبخصوص إقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني ، واللعب بمقدّرات الأُمّة الإسلامية ، يقول السيّد : هل من الممكن لدولة إسلامية أن تسلِّم مقدّرات بلادها إلى أعداء الدين والأُمّة ؟ وهل من الصحيح لدويلة صغيرة مثل إسرائيل قامت على أساس معاداة الإسلام والمسلمين أن يكون لها كيان وسط أمَّتنا الإسلامية ؟

منذ انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه عام 1341 هـ وما بعدها ، كان للسيّد دور واضح في دعم تلك النهضة ومساعدتها بالطرق المختلفة ، فقد أصدر عِدَّة بيانات تدلّ على كبير اهتمامه ، وعُمق نظرته البعيدة في التصدِّي للنظام الشاهنشاهي العميل ، كما أصدر بيان حول أحداث عام 1978 م ، التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وغيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الأحداث .

حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الإسلامية وبطرق مختلفة ، أن يحصل على تأييد منه ولو بكلمة واحدة لكنّه فشل في ذلك ، وفي أيّام انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 م عيَّن سماحته هيئة تمثِّله ، مكوَّنة من ثمانية أشخاص لقيادة حركة الثوّار ، وأصدر بياناً دعا فيه الثوّار إلى التمسّك بالموازين الإسلامية وعدم مخالفتها .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ علي الهمداني : 

لم أرَ بعد وفاة الشيخ النائيني أحداً مثل السيّد الخوئي متمكِّناً من المادّة الدراسية ، بحيث أنّه كان يلقي الدرس بأكمله باللغة العربية الفصيحة  .

2ـ قال السيّد محمّد رضا الكلبايكاني : 

كان السيّد الخوئي شمساً مضيئة على العالم الإسلامي في الفقاهة ، على مَدَى خمسين عامّاً .

3ـ قال السيّد علي الخامنئي :

كان عالماً فقيهاً ، عظيم الشأن ، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر  .

وفاته :

توفّي السيّد الخوئي ( قدس سره ) في الثامن من صفر 1413 هـ بمدينة النجف الأشرف ، ودفن سرّاً بعد منتصف الليل ـ حسب أوامر قوّات نظام صدام المجرم ـ بمسجد الخضراء في جوار حرم الإمام علي ( عليه السلام ) .

ـــــــــ

1ـ أُنظر : سيرة وحياة الإمام الخوئي : 11 .


منهج الإمام الخوئي العلمي

مؤلفات الإمام الخوئي

خدمات الإمام الخوئي الاجتماعية

مقدمة ، وبداية مسيرة الإمام الخوئي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)