• عدد المراجعات :
  • 1453
  • 1/27/2009
  • تاريخ :

جاء أبوها بِرُطَب
الرطب

يضرب لمن يَرضى باليسير.

أول مَنْ قاله شَيهم بن ذي النابين العبدي.

ومِنْ خبره أنّ شيهماً كان فيه فشل وضعف رأي.

واتّفقَ أنْ أتى أرض النبيط في نَفرٍ مِنْ قومه، فَهوِيَ جارية منهم حسناء، فنهاه قومه عنها غير أنّه تزوجها ولم يعبأ بعَذلِهم إياه.

فقال فيه أخوه محارب:

لم يَعُدْ شيهم أنْ تزوج مثلَهُ

فهما كَشيهمةٍ علاها شيهَمُ

ورسوله الساعي إليها تارةً

جُعَلٌ وطَوراً عَضرفوطُ مُلجَمُ

ثُمّ إنَّ شيهماً سار وحمل معه امرأته، حتى أتى قومه وما فيهم الّا ساخر منه، لائم له، فلمّا رأى ذلك أنشأ يقول:

أ لم ترني أُلامُ على نكاحي

فتاةً حُبُّها دهراً عَناني

رَمتني رميةً كَلْمَتْ فؤادي

فأوهى القلبَ رميةُ مَنْ رماني

فلو وَجَدَ ابنُ ذي النابين يوماً

بأخرى مِثلَ وجدي ما هجاني

ولكنْ صدَّ عنه السَّهمُ صدّاً

وعن عُرضٍ على عَمْدٍ أتاني

فلمّا سمع قومه ذلك كفوا عنه.

ثم قدم أبوها منْ أرضه زائراً لها ومعه هدايا منها رطب، وتناول شيهم من ذلك الرطب، فأعجبته حلاوته، فخرج إلى نادي قومه، وقال :

مامِراءُ القوم في جمع النَّدِي

ولقد جاء أبوها بِرُطَبْ

فذهبت مثلاً.


عشر نجمات تضيء لك عمرك

شدة حلاوة العسل

الشيطانُ يَنهزِم

المُحب لا يلام على ما يقول

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)