• عدد المراجعات :
  • 4451
  • 1/19/2009
  • تاريخ :

برسبوليس
برسبوليس

   

تقع آثار الخرائب الفخمة الباقية‌ من برسبوليس علي سفح كوه رحمت «جبل الرحمة» في سهل دشت مرو علي بعد 400 كيلومتر جنوب العاصمة الحالية طهران.

ولايعرف التاريخ الدقيق لاحداث برسبوليس لكن يقدر بان داريوش الاول بدأ العمل في بناء المنصة والمبني خلال الاعوام 518 الي 516 قبل الميلاد معتبراً برسبوليس مكاناً للعرض ومركزاً لامبراطوريته الاكمينية الضخمة. وقد اعتز كثيراً بانجازه الفخم هذا. فقد تم العثور علي كتيبة منحوتة كتب فيها:

« اهورامزدا قرر هذا ومعه سائر الالهة كانوا قد قرروا بناء هذا الحصن المنيع. ولذلك اقدمت انا علي تشييده. وقد بنيته سليماً وجميلاً وانيقاً تماماً كما كنت انوي ذلك.»

 من المؤسف ان عظمة وجمال برسبوليس لم تدم لاكثر من قرنين فقط.

فعظمة قاعة قبول الولاة والسفراء والقصور السكنية كلها ابيدت في لهب النارعندما سيطر اسكندر الكبيرعلي برسبوليس ونهب خيراتها في عام 330 قبل الميلاد وتوجد بقايا تشاهد للفحات النار. واستناداً لپلوتارتش فقد حمل اسكندر الكنوز الموجودة في برسبوليس علي ظهر 20 الف من البغال وخمسة الاف بعير اثناء عملياته الوحشية المدمرة. ولم يتم العثور علي بقايا برسبوليس التي كانت مدفونة تحت انقاضها الا في عام 1620 بعد الميلاد. وطوال هذه القرون سافر الكثير من الناس الي هذه المنطقة ووصفوا برسبوليس وبقايا قصور الامبراطورية الاكمينية. وقد اقدم جورج ان. كورزن في برشيا وبرشين كوستشن (في لندن ونيويورك عام 1892) علي تلخيص وطباعة الكثير من هذه المشاهدات.

ومع ذلك فان اي عمل علمي او عمل جدير بعالِم لم ينفذ حتي عام 1931 عندما احال جمس اج.بريستد, مدير مؤسسة اورينتال في جامعة شيكاغو الي ارنست هرزفلد, ‌استاذ جامعة اورينتال اركيولوجي في برلين مهمة اجراء حفريات واكتشاف كامل واذا امكن احياء برسبوليس. وبهذه الصورة اصبح هرزفلد في عام 1931 اول مدير ميداني لمؤسسة اورينتال انستيتيوت برسبوليس اكسپديشنز. وتمكن هرزفلد خلال اعوام 1931 وحتي 1934        وبمساعدة فريتز كرفتر, مهندسه المعماري ان يكشف برسبوليس تراس(دكه,مصطبه Terrace )) والسلم الشرقي الجميل لابادانا والسلالم الصغيرة الخاصة بقاعة المجلس.

وحفر ايضا قصر حريم Xerxes . وفي عام 1934عندما ترك هرزفلد المنطقة حل اريتش اف.اشميدت محله واستمر في عمليات الحفر الواسعة لمجمع برسبوليس وضواحيه حتي نهاية عام 1939 عندما نشبت الحرب في اوروبا فترك حفرياته واقفل راجعاً الي بلاده. وفي السنوات الاخيرة من حفريات اشميدت في ايران التحقت جامعة المتحف في فيلادلفيا ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن الي مؤسسة اورينتال لكي يمكن التغلب علي مشاكل العمل الهائل الذي كان في المتناول

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)