• عدد المراجعات :
  • 2731
  • 1/18/2009
  • تاريخ :

علماء يعولون على فطر جديد كمصدر بديل للطاقة

فطر
يمكن لفطر جديد ، عثر عليه العلماء في غابات أميركا اللاتينية ، أن يحدث ثورة في عالم الطاقة ، حسب مجلة «ميكروبيولوجي» في عددها لشهر نوفمبر.

حيث يعيش الفطر على جذوع الاشجار، و يحول الخشب ، و بقايا النباتات إلى وقود طبيعي ، و يعول عليه العلماء في التحول من الوقود التقليدي إلى الوقود البديل . و كما في فيلم « العودة إلى المستقبل» ، يمكن للعلماء الآن إنتاج الوقود من النفايات المنزلية ، كما فعل البروفيسور المخبول ، دوك براون في نهاية الفيلم. و يمكن للفطر أن يكون بديلا رائعا للوقود البيولوجي المصنوع من البنجر أو عباد الشمس أو الذرة ، لأن انتاج المواد الأخيرة في العالم الفقير، بدلا من المحاصيل، تعرض إلى انتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية الدولية.

فطر

و لايفيد الزيت البيولوجي ، الذي ينتجه الفطر كزيت طعام ، لكنه قادر على تحريك المكائن العاملة بالوقود و الممتدة بين السيارات و الماكنات الزراعية. و أطلق الباحث جاري ستوربل، من جامعة مونتانا، في مجلة «ميكروبيولوجي» ، على الفطر الجديد اسم «جليوكليديوم روزيوم»، و هو فطر صغير ذو لون وردي فاتح يتجنب النور و الأحياء الأخرى ،  و هذا هو سبب عدم اكتشافه. و تم العثور عليه ملتصقا بجذوع أشجار Scheinlume التشيلية.

فطر

و يقول شتروبل ، إنه وجّه غازا بيولوجيا مبيدا للفطريات على تلك الشجرة، و اتضح بعدها ، أن كل أنواع الفطريات و الحشرات ماتت عدا عن «جليوكليديوم روزوم». و حينما فحص فريق العمل الفطر في المختبر اكتشفوا وجود مواد كربونية و مواد كحولية و أحماضا دهنية ، تعين الفطر في تحويل المواد الخشبية إلى زيت وقود طبيعي. و هناك العديد من الفطريات التي يمكن ، أن تتعامل مع بقايا الأخشاب و تفسخها، و خصوصا من النوع نفسه، إلا أن نوع «جليوكليديوم روزوم» الجديد كان الوحيد ، الذي ينتج زيتا بيولوجيا بكميات كبيرة منها. و لذلك يحلو لستروبل و زملائه ، أن يطلقوا على الناتج الزيتي عن عمليات «جليوكليديوم روزوم» الحيوية اسم «مايكوديزل».

فطر
وأثبت الفطر في الفحوصات والتجارب امكانيته على انتاج الوقود طبيعيا من السليلوز، الذي يشكل عصب المادة النباتية.

فقد حضن العلماء الفطر مع مختلف المواد النباتية في أوان مختبرية لعدة أيام ، فاكتشفوا أنه أنتج أكثر ما يمكن من زيت الوقود الطبيعي في الحاضنات ، التي تحتوي على السليلوز. و معروف أن هناك العديد من المحاولات العلمية لإنتاج زيت الوقود من نفايات الخشب باستخدام البكتيريا و الانزيمات. إلا أن هذه الطرق كانت مكلفة و صعبة ، لأن البكتيريا و الانزيمات بحاجة إلى السكر ، كي تنهض بالعملية، ثم أنها تعمل على تحويل النفايات إلى سليلوز قبل ، أن تبدأ بتخميرها إلى زيت. هذا في حين أن فطر «جليوكليديوم روزوم» ، يتجاوز هذه العمليات الوسطية ، و ينتج الوقود طبيعيا و بكميات واعدة.


الطاقة البديلة: التركيز على تنويع المصادر يبشِّر بمستقبل زاهر

تدرّب وأنقذ البيئة في آن.. جهاز ثوري لتوليد الطاقة

طاقة محمولة.. خلايا شمسية صغيرة تبدو واعدة

بداية عصر جديد لطاقة الأمواج

التركيز على الطاقة الشمسية يبشّر بمستقبل زاهر

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)