• عدد المراجعات :
  • 4782
  • 1/17/2009
  • تاريخ :

خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) يحذر فيها من الدنيا
امام سجاد(ع)

بعدما حمد الله تعالى ، وأثنى عليه ، وذكر جدّه فصلّى عليه ، ثمّ قال :

( أيّها الناس أحذّركم من الدنيا وما فيها ، فإنّها دار زوال وانتقال تنتقل بأهلها من حال إلى حال ، وهي قد أفنت القرون الخالية والأمم الماضية ، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالاً ، وأطول اعماراً ، وأكثر آثاراً ، أفنتهم أيدي الزمان ، وأحتوت عليهم الأفاعي والديان ، أفنتهم الدنيا فكأنّهم لا كانوا لها أهلاً ولا سكّاناً ، وقد أكل التراب لحومهم ، وأزال محاسنهم ، وبدّد أوصالهم وشمائلهم ، وغيّر ألوانهم ، وطحنتهم أيدي الزمان ، أفتطمعون بعدهم بالبقاء ؟

هيهات هيهات فلابد من الملتقى ، فتدبّروا ما مضى من عمركم وما بقى ، ما فعلوا فيه ما سوف يلتقى عليكم بالأعمال الصالحة قبل انقضاء الأجل ، وفروغ الأمل ، فعن قريب تؤخذون من القصور إلى القبور ، حزينين غير مسرورين ، فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات ، وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات ، حيث لا ينفعه الندم ، ولا يغاث من ظلم ، وقد وجدوا ما أسلفوا ، واحذروا ما تزوّدوا ، ووجدوا ما عملوا حاضراً ، ولا يظلم ربّك أحداً ، فهم في منازل البلوى همود ، وفي عسكر الموتى خمود ، ينتظرون صيحة القيامة ، وحلول يوم الطامّة ، ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ  وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ) .


فصاحة الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) وبلاغته

خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في المدينة المنوّرة

خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في الكوفة

خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في مسجد دمشق

حوار الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع الزهري حول الصوم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)