• عدد المراجعات :
  • 1473
  • 1/5/2009
  • تاريخ :

الشاعر السيد أحمد العطار ( رحمه الله )

وردة

( ت ـ 1215 هـ )

اسمه ونسبه :

السيد أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسيني البغدادي ، الشهير بـ( السيد أحمد العطار ) .

ولادته :

كان حيّاً سنة ( 1145 هـ ) .

دراسته وأساتذته :

هاجر من بغداد إلى مدينة النجف الأشرف ، وعمره عشر سنوات ، فدرس العلوم العربية وغيرها حتّى برع فيها ، ثم قرأ الفقه والأصول على مشاهير ذلك العصر ، ذكر منهم ما يلي :

1 - السيد مهدي بحر العلوم .

2 - الشيخ جعفر كاشف الغطاء .

3 – يقال أنه درس عند الشيخ الوحيد البهبهاني .

مكانته العلمية :

كان السيد العطار فاضلاً ، فقيهاً ، أصولياً ، رجالياً ، محدِّثاً ، زاهداً ، ناسكاً ، صاحب كرامات ، أديباً ، شاعراً ، علَماً من أعلام عصره ، وكانت له خزانة كتب فيها نفائس الكتب .

شعره :

للسيد أحمد العطار ديوان شعر في نحو خمسة آلاف بيت ، توجد نسخته في خزائن كتب مدينة النجف الأشرف ، وله شعر كثير في رثاء الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وبالأخص سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

مؤلفاته : ذكر منها ما يلي :

1 - التحقيق في الفقه .

2 - التحقيق في أصول الفقه .

3 - رياض الجنان في أعمال شهر رمضان .

4 - منظومة في الرجال .

5 - الرائق من أشعار المتقدمين والمتأخرين .

6 - ديوان شعره .

وفاته :

توفّي الشاعر العطار ( رحمه الله ) عام 1215 هـ بمدينة النجف الأشرف ، ودُفن في صحن الإمام علي ( عليه السلام ) .

الشاعر السيد أحمد العطار

ينظم في الإمام الحسين ( عليه السلام )

أيّ طَرفٍ مِنَّـا يَبيـتُ قَريـراً
لَـم تُفجَّـر أنهـارُه تفجيـرا
أيّ قَلبٍ يستر مِن بَعـد مَن كَانَ
لِقلبِ الهادي النَّبـي سُـرورا
آه وا حسرتاً عليه وقـد أُخْرِجَ
عَـن دارِ جَـدِّه مَقهُــورا
كاتَبوه فَجاءهم يَقطَـع البَيْـدَاء
يَطـوي سُـهولَها والوعُورا
أخلَفوه ما عَاهَـدُوا اللهَ مِن قَبلٍ
وجاءوا إذ ذاك ظُلماً وزَوْرا
أخلَفُوا الوعْدَ أبدَلـوا الوِدَّ خَانُوا
العَهْدَ جاروا عتوّاً عتوّاً كَبيرا
فأتاهُــم مُحــذِّراً ونَذيـراً
فأبَـى الظَّالمـون إلا كُفُورا
وأصرّوا واستكبروا ونَسوا يَوماً
عَبُوساً على الوَرَى قَمْطَرِيرا
لستُ أنسـى إذ قَام فِي صَحبِه
يَنْثُرُ مِن فِيه لُؤلـؤاً مَنثُورا
قائِلاً ليـس للعِدَى بُغيةً غَيري
ولا بُــدَّ أن أردي غَفيـرا
اِذهبوا فَالدُّجَى سَتيرٌ وما الوَقت
هَجيراً ولا السَّـبِيل خَطيرا
فأجابـوهُ حَـاشَ للهِ بَل نَفْدِيكَ
والمـوتُ فيـكَ ليس كَثيرا
لا سَلِمْنا إذن إذا نحن أسْلَمْناكَ
وِتْراً بيـن العِدى مَوتُـورا
أَنُخَلِّيكَ فـي العـدوِّ وحيـداً
ونولِّي الأدبار عَنكَ نُفُـورا
لا أرانَا الإلـه ذلكَ واختَارُوا
بِدَار البقـاءِ مُلكـاً كَبيـرا

 

الشاعر السيد أحمد العطار

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

مَا هاجَ حُزني بعـدَ الدار والوَطـنِ
ولا الوُقـوفُ على الآثـارِ والدمنِ
ولا تذكَّـر جِيــران بِـذِي سـلمٍ
ولا سَرَى طَيفُ مَن أهوى فَفَارقَني
ولم أُرِقْ في الهَـوى دمعـاً علـى
طَلَلٍ بالٍ ولا مربع خالٍ ولا سَكَنِ
نَعْم بُكائي لِمَن أبكى السـماءَ فَـلا
تزالُ تَنهلّ مِنهـا أدمـعَ المُـزُنِ
كأنَّنـي بِحسـينٍ يسـتغيثُ فَـلا
يُغاثُ إلاَّ بِوَقْعِ البِيـضِ واللُّـدَنِ
وذِمَّةً لِرُعاة الحـقِّ ما رُعِيَـتْ
وحُرمةً لِرسـولِ الله لَـمْ تُصَـنِ
أعظِمْ بِها مِحنـةً جَلَّت رزيَّتُهـا
يُرى لديها حقيراً أعظـمُ المِحَـنِ
يا بابَ حِطَّة يا سُـفنَ النَّجاةِ ويا
كنزَ العفاة ويا كَهفـي ومرتَكَنـي
يا عِصمة الجارِ يا مَـن ليس لي
أمَلٌ إلاَّ ولاه إذا أُدرِجتُ في كَفَني
هل نظرةً منكَ عين الله تلحظني
بها وهَل عَطفَة لي منـك تُدرِكُني
إن لم تكن آخِذاً من ورطَتي بِيَدي
ومُنجِدِي في غدي يا سَـيِّدي فَمَنِ
وكيف تبرأُ منِّي في المَعاد وقـد
مَحضتُ وِدَّك في سِرِّي وفي عَلَني
أمْ كيفَ يُعرَض يوم العَرض عنّي
من بغير دِينٍ هـواه القلب لم يدنِ
وهل يُضـام مَعـاذَ الله أحمدُكم
ما هَكذا الظنُّ فيكـم يا ذَوي المِنَنِ
إليكـم سـادَتي حَسـناء فائقـة
في حُسنِ بَهجتها مِن سـيِّدٍ حَسَني
عليكمُ صَـلوات الله ما ضَحِكَتْ
حديقةٌ لِبُكـاء العـارض الهتـنِ

 

الشاعر السيد أحمد العطار

ينظم في مدح العسكريين و المهدي ( عليهم السلام )

هِيَ سـامرّاء قَـد فَـاحَ شَـذَاها
وتراءى نُـور أعـلامِ هُداهَا
يَا لَهــا مــن بَلــدةٍ طَيِّبـةٍ
تُربُها مِسْـكٌ ويَاقوتٌ حَصَاهَا
حَضـرة قَد أشـرَقتْ أنــوارُها
بِمصابِيح الهُدَى من آلِ طَاهَا
حضرة تهـوى سَـماوَات العُلَـى
أنَّها تَصلُح أرْضـاً لِسَـمَاهَا
فاســتلِمْ أعتَابَهَــا مســتعبِراً
باكِياً مسـتنشِقاً طِيـبَ ثَرَاهَا
لائـذاً بالعسـكريَّيْـنِ التقيَّيْــنِ
أوفى الخَلـقِ عنـدَ اللهِ جَاهَا
واســتجِرْ بالقائـمْ الذائـدِ عـن
حوزةِ الإسلامِ والحَامِي حِمَاهَا
حُجَّـة الله الـذي قَــوَّم مِــن
قَنَوَات الدِّيـن مِن بعد التِوَاهَا
قُطْـبُ آلِ الله بـل قُطْـبُ رَحَى
سائِرِ الأكوان بل قُطْبُ سَمَاهَا
ذو النّهى رَبّ الحِجَى كَهفُ الوَرَى
بَدْر أفلاكِ العُلَى شَمسُ هُداهَا
عِصمَة الدين مَلاذُ الشـيعة الغُـرّ
منجـى هلكهـا فُلك نَجَاهَـا
منقذُ الفرقة مـن أيـدي العِـدَى
ُطلِـق الأمَّةَ من أسْرِ عِناهَا
مُدرِك الأوتـارِ سَـاقي واتـري
عترةَ المختار كَاسَـات رداهَا
يا ولـيَّ اللهِ هـل مِـن رَجعَـةٍ
شرقُ الأرضَ بأنـوارِ سَنَاهَا
ويعـودُ الديـنُ دينــاً واحـداً
لا يُرى فيه التِباسـاً واشتباهَا
ليتَ شِـعري أوَلَـم يَـأنِ لِمَـا
َحنُ فيه مِن أسَـى أن يَتَناهَى

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)