• عدد المراجعات :
  • 5273
  • 12/16/2008
  • تاريخ :

العوامل المؤثرة على شخصية الطفل قبل الولادة
الطفل الرضیع

الوالدان و الطفل

 الوالدان ، هما المسؤولان الأولان عن اصلاح و فساد المجتمع ، و مسؤوليتهما عظيمة أمام الله ، و ابناء المجتمع ، و لاشك أن التهاون في ادائها ، سيكون مدعاة للعقوبة ، و مسؤولية الأم في هذه المهمة الصعبة ، أثقل من مسؤولية الأب ، لأن الطفل يأخذ عنها القسم الأعظم من مكوناته الروحية ، و خاصة الجوانب العاطفية و المشاعر .

 و قال الرسول (ص) « الجنة تحت اقدام الأمهات » ، و ذلك لأن القسم الأعظم من سعادة الطفل ، و استحقاقه الجنة يقام على يد الأم .

 و الأبوان ، هما اللذان يطبعان شخصية الطفل ، و هما اللذان يحددان الأسلوب و السلوك الذي يقتفيه في حياته . و المنهج التربوي ، الذي يعتمده الأبوان مع الطفل ، هو الذي يصنع منه شخصية هادئة و متزنة ، أو يجعل منه شخصاً طائشاً في أهوائه ، وب ما أن الصفات تنتقل من الأبوين الى الأبناء بالصورة ، التي تم أيضاحها ، فلا يتأتى لأي كان إحراز مقام الأبوة أو الأمومة . صحيح أن البلوغ و النضوج الجسمي يهيء الأرضية للزواج ، إلا أن الأبوة وا لأمومة ، تستلزم توفر النضج العقلي و الأخلاقي و العاطفي .

فيجب على الأشخاص التعرف ، قبل الزواج على و اجباتهم ، و أن يكون لديهم وعي بالشؤون التربوية العامة ، و ينتبهوا الى ما تفرضه عليهم المسؤولية .

 إن تربية الطفل ، و إن كانت تتراءى ، و كأنها تبدأ منذ ولادته ، ولكن لو اخذنا تأثير الوراثة بنظر الاعتبار ، لتأكد لنا حقاً ، انها تبدأ قبل ولادته بأشهر و سنوات ، و أقل ما يمكن أن يقال عنها ، أنها تبدأ منذ اختيار الزوجة .

 و للاسلام منذ بزوغه و ما زال ، خطواته التي يتبعها في تربية الجيل ، و يمكن العثور على ما فيها من احكام و برامج في الكتب الفقهية و الأخلاقية . و نشير في ما يلي الى امثلة من تلك البحوث على سبيل الذكر لا الحصر . لا يبيح الأسلام لإنسان الزواج بأية امرأة كانت لانجاب النسل ، بل يحدد لها مواصفات و شروطاً ي، جب مراعاتها وفق قاعدة .

الأهم فالأهم :

 1ـ من الناحية العائلية ، ينبغي ان تكون للزوجة اصالة عائلية ؛ فلاتكون من عائلة تشرب الخمر ، و تدمن على تناول المخدرات . و لا يجوز اللأبوين أيضا ، تزويج ابنتهما من شارب الخمر ، او قاطع الرحم أو فاسق . قال الرسول الأكرم (ص ) : « اياكم و خضراء الدمن . قيل : و ما خضراء الدمن ؟ ، قال : المرأة الحسناء في منبت السوء » .

  2ـ يبدو من الناحية الشرعية ، أن لا حرمة من زواج الأقارب ، ولكن وردت روايات ، توصي بعدم الزواج من الأقارب المقربين جداً . فقد جاء في الحديث الشريف : « لاتنكحوا القرابة القريبة » ، و من ثم قيل ، إن من اسباب ذلك هي ، أن الأطفال يولدون مصابين بالنواقص و العاهات ، و هو نفس ما يؤكده الطب الحديث .

 3 ـ من الناحية الجسمية ، أكدت التعاليم الأسلامية على ضرورة ، أن تكون الزوجة عاقلة ، و رشيدة ، و مقتدرة ، و قوية البنية . و قد ورد في وصية الامام علي (ع) لأخية عقيل بشأن اختياره لزوجة صالحة له ، و التي انتهت بزواجه من ام البنين ؟

 4ـ من الوجهة الأخلاقية ؛ يقول الشهيد الثاني ( قده ) ، ينبغي ان تتمتع الزوجة بملكة العفة و الأصالة . و جاء في الأحاديث المروية عن المعصومين ، « تخيروا لنطفكم ، فإن العرق دساس » ، و قالوا أيضاً ، « اختاروا لنطفكم ، فإن الخال احد الضجيعين ».

 5ـ اما في الجانب النفسي ، فيجب ان لاتكون المرأة حمقاء ناقصة الذهن .  قال الرسول الأكرم (ص) : « اياك و تزويج الحمقاء ، فأن صحبتها بلاء ، و ولدها ضياع » .

المصدر:رکن الاسرة


الأسرة وأهمية دورها التربوي في إعداد الأجيال

أجيالنا والمستقبل

حقوق الأبوين في الاسرة

الدين والروابط الاسرية

تاثير حالة الام علي الجنين

العلاقة بين الطفل والأم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)