• عدد المراجعات :
  • 1476
  • 12/14/2008
  • تاريخ :

أم حبيبة ( رضوان الله عليها )

الوردة

زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله )

اسمها وكنيتها :

اسمها رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، وتكنى بـ ( أم حبيبة ) ، وهي بكنيتها أشهر من اسمها .

وكان إسلامها في وقت مبكر من ظهور الدعوة الإسلامية .

زواجها من النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

كانت أم حبيبة قد تزوجت من عبيد الله بن جحش ، وخرج معها مهاجراً إلى أرض الحبشة مع المهاجرين ، لكنه تنصَّر هناك ومات نصرانياً .

أما أم حبيبة فقد أبت أن تتنصر وثبتها الله سبحانه على الإسلام والهجرة حتى رجعت إلى المدينة المنورة .

ثم بعد ذلك خطبها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت قد هاجرت مع مَن هاجر إلى الحبشة ، وبقيت ثابتة على إيمانها وعقيدتها لا تتزحزح ولا تأخذها في الله لومة لائم .

وعندما جاء الإسلام جعل رابطة الدين والعقيدة فوق كل الروابط التي تجمع بين الناس ، مثل : الروابط الإقليمية ، والوطنية ، والقومية وأمثالها .

ولأم حبيبة ( رضوان الله عليها ) موقف عملي جسّد هذه المعاني ، وهذا الموقف كان مع أقرب الناس إليها دماً ، وهو أبوها ( أبو سفيان ) يوم أن كان مشركاً ، وجاء إلى المدينة ليرمّم ما أفسدته قريش في نقضها لصلح الحديبية ، فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي ( صلى الله عليه وآله ) طَوَته عنه ، فقال : يا بنيّة ، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش ، أم رغبت به عني ؟ قالت : بل هو فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنت رجل مشرك نجس ، فلم أحب أن تجلس عليه ، قال : والله لقد أصابك بعدي شرّ .

أما عن إيمان أم حبيبة ونقاء سجيتها ، فقد روي أن عائشة قالت : دعتني أم حبيبة عند موتها وقالت : قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فتحللينني من ذلك فحللتها ، واستغفرت لها ، فقالت لي ، سررني سرَّك الله ، وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك .

وأخيراً :

أن أم حبيبة روت عشرات الأحاديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كما روى عنها الكثير من الصحابة .

وفاتها :

جاء في كتاب الاستيعاب ما ملخصه : توفيت أم حبيبة ( رضوان الله عليها ) سنة أربع وأربعين للهجرة ، وهي السنة التي ادّعى فيها معاوية أن زياد بن أبيه أخوه .

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)