• عدد المراجعات :
  • 2950
  • 12/14/2008
  • تاريخ :

الشاعر الحسين بن الحجاج البغدادي ( رحمه الله )

الورد

( ت 391 هـ )

اسمه و كنيته و نسبه :

أبو عبد الله ، الحسين بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحجّاج النيلي البغدادي ، والنيل بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري .

نشأته وعلمه :

عاصر عشراً من خلفاء بني العباس ، أوّلهم المعتمد بن المتوكّل ، وآخرهم الطائع ، ويعتبر أحد الأعيان من علماء الشيعة ، ويعدّ من فحول الكتّاب ، غير أن انتشار أدبه الفائق ، ومقاماته البديعة فيه أخفى صيت علمه الغزير ، وغطّى ذكره العلمي .

شعره :

هو أحد نوابغ شعراء الشيعة ، والمقدّم بين كتّابها ، وله ديوان شعر في عشر مجلّدات ، والغالب عليه العذوبة والانسجام ، ويوجد في ديوانه شعر كثير مدحاً ورثاءً وهجاءً في رجالات عصره من الخلفاء والوزراء والأمراء ، وأكثر من مدائح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والنيل من أعدائهم ، وله قصيدة أنشدها في الروضة العلوية آنذاك ، يقول فيها :

 

يا صاحب القبّة البيضـا في النجـف    
من زار قبرك واستشفى لديك شفي
زوروا أبا الحســن الهادي لعلّكـم         
تحظون بالأجـر والإقبال والزلف
زوروا الذي تسمع النجوى لديه فمن
يزره بالقبـر ملهوفاً لديـه كفـي

  

   

ويقول في الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

 

يا ابن من تؤثـر المكـارم عنه
ومعانـي الآداب تمتاز منه
من سمّي الرضا علي بن موسى
رضـي الله عن أبيه وعنه

  

وفاته :

توفّي الشاعر ابن الحجّاج ( رحمه الله ) في السابع والعشرين من جمادى الثانية 391 ه‍ـ بمنطقة النيل ، ودفن عند رجلي الإمام الكاظم ( عليه السلام ) بمدينة الكاظمية ، وكتب على ضريحه ( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ) .

 

الشاعر الحسين بن الحجاج

ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )

 

فما وجدت شفاء تستفيد به  
إلاّ ابتغاءك تهجو آل ياسين
كافاك ربّك إذ أجرتك قدرته    
بسبّ أهل العُلا الغرّ الميامين
فقر وكفر هميع أنت بينهما
حتّى الممات بلا دنيا ولا دين
فكان قولك في الزهراء فاطمة
قول امرئ لهج بالنصب مفتون
عيّرتها بالرحا والزاد تطحنه  
 لا زال زادك حبّاً غير مطحون
وقلت إنّ رسول الله زوّجها
مسكينة بنت مسكين لمسكين
كذبت يا بن التي باب استها سلس
الإغلاق بالليل مفكوك الزرافين
ست النساء غدا في الحشر يخدمها
    أهل الجنان بحور الخرد العين
فقلت إنّ أمير المؤمنين بغى
   على معاوية في يوم صفّين
وإن قتل الحسين السبط قام به 
في الله عزم إمام غير موهون
فلا ابن مرجانة فيه بمحتقب
  إثم المسيئ ولا شمر بملعون
وإنّ أجر ابن سعد في استباحة
  آل النبوّة أجر غير ممنون
هذا وعدّت إلى عثمان تندبه 
 بكلّ شعر ضعيف اللفظ ملحون
فصرت بالطعن من هذا الطريق إلى 
ما ليس يخفى على البله المجانين
وقلت أفضل من يوم الغدير إذا
صحّت روايته يوم الشعانين
ويوم عيدك عاشوراء تعدله
ما يستعد النصارى للقرابين
تأتي بيوتكم فيه العجوز وهل 
ذكر العجوز سوى وحي الشياطين
عاندت ربّك مغتراً بنقمته 
وبأس ربّك بأس غير مأمون
فقال كن أنت قرداً في استه ذنب
وأمر ربّك بين الكاف والنون
وقال كن لي فتى تعلو مراتبه
عند الملوك وفي دور السلاطين
والله قد مسخ الأدوار قبلك في
زمان موسى وفي أيّام هارون
بدون ذنبك فالحقّ عندهم بهم
   ودع لحاقك بي إن كنت تنويني

 

ويقول :

 

وبالنبي المصطفى أقتدي  
والعترة الطيبة الطاهرة
بالأنجم الزهر نجوم الهدى
    وبالبحور الجمة الزاخرة

   


الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ينظم في حب أهل البيت ( عليهم السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)