الشاعر الشيخ محمد طاهر القمي ( رحمه الله )
( القرن الحادي عشر ـ 1098 هـ )
اسمه ونسبه :
الشيخ محمّد طاهر بن محمّد حسين الشيرازي النجفي القمّي .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر سنة ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الحادي عشر الهجري .
شعره :
كان له ( رحمه الله ) أشعاراً ورباعيات كثيرة ـ باللغتين العربية والفارسية ـ في المواعظ والنصائح ومدائح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تظهر عن أدبه وولائه وإخلاصه لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد رهن نفسه لخدمة المذهب الحقّ ، وتحمّل المصائب والآلام في الذبّ عن شبهات المخالفين والملحدين .
ومن أشعاره : يصف حبّه لآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :
صرفت في حبّ آل المصطفى عمري |
من مال عنهم إليه قط لم أمل |
باب المدينـــة منجـانا وملجـأنا |
ما انحل مشكلنا إلاّ بحل علي |
لولا محبّـة طـه للوصــي لمـا |
أتي يشـاركه في طيب الأكل |
ويدعو لأُمّه لأنّها كانت السبب في تشيّعه فيقول :
قلبي يحبّ علياً ذا العلـى فلذا |
أدعو لأُمّي في الأبكار والأصل |
محبّة المرتضى نور لصاحبها |
يمشي بها آمناً من آفة الزلل |
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ المجلسي في بحار الأنوار : المولى الأجل العالم الورع ، مولانا محمّد طاهر القمّي .
2ـ قال الشيخ محمّد الأردبيلي في جامع الرواة : مد ظلّه العالي ، الإمام العلاّمة ، المحقّق المدقّق ، جليل القدر عظيم المنزلة ، دقيق الفطنة ، ثقة ، ثبت ، عين ، دين ، متصلّب في الدين ، لا يحصي مناقبه وفضائله ، جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين .
3ـ قال الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل : المولى الأجل من أعيان الفضلاء المعاصرين ، عالم محقّق مدقّق ، ثقة ثقة ، فقيه متكلّم ، محدّث جليل القدر ، عظيم الشأن .
4ـ قال الشيخ النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك : العالم الجليل النبيل عين الطائفة ووجها ، صاحب المؤلّفات الرشيقة النافعة .
5ـ قال الشيخ الأميني في الغدير : أحد الأوحديين المشاركين في العلوم ، وفذ من مشايخ الإجازات الذين اتصلت بهم حلقات الأسانيد ، ضمّ إلى فقهه المتدفّق فلسفة صحيحة عالية ، وإلى حديثه الموثوق به أدبه الجم ، وشعر كثير يزري بعقود الدرر ومنتثر الدراري ، تدفّقت المعاجم والثناء الجميل عليه .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ السيّد نور الدين بن السيّد علي .
2ـ الشيخ محمّد بن جابر العاملي المشغري النجفي .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ محمّد باقر المجلسي .
2ـ الشيخ محمّد الحرّ العاملي .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ كتاب الأربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين .
2ـ أصول فصول التوضيح .
3ـ البرهان القاطع .
4ـ بهجة الدارين في الجبر والتفويض والأمر بين الأمرين .
5ـ تحفة الأبرار في شرح مؤنس الأبرار .
6ـ تنبيه الراقدين .
7ـ توضيح المشربين وتنقيح المذهبين .
8ـ الجامع في أصول الفقه والدين .
9ـ حقّ اليقين في معرفة أصول الدين .
10ـ حكمة العارفين في ردّ شبه المخالفين .
11ـ رسالة في ذمّ الدنيا .
12ـ رسالة في الرضاع .
13ـ رسالة في الزكاة .
14ـ رسالة في السهو والشك .
15ـ رسالة في صلاة الأذكار .
16ـ سفينة النجاة .
17ـ فرحة الدارين في تحقيق معنى العدالة .
18ـ وسيلة النجاة .
وفاته :
توفّي الشاعر الشيخ محمّد طاهر القمّي ( رحمه الله ) عام 1098 هـ بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بمقبرة شيخان في قم المقدّسة .
الشاعر الشيخ محمد طاهر القمي
ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام ) سلامة القلب نحّتني عن الزللِ |
وشعلة العلم دلّتني على العملِ |
طهارة الأصل قادتني إلى كرمٍ |
كرامتي ثبتت في اللوح في الأزل |
قلبي يحبّ علياً ذا العلى فلذا |
أدعو لأُمّي في الأبكار والأصل |
محبّة المرتضى نور لصاحبها |
يمشي بها آمناً من آفة الزلل |
لزمت حبّ علـي لا أُفارقه |
ووداده من جنابي قطّ لم يزل |
أخو النبي إمامي قوله سندي |
لقوله تابع ما كان من عملي |
أطعت حيدرة ذا كل مكرمة |
إمام كل تقي قاصر الأمل |
صرفت في حبّ آل المصطفى عمري |
مَن مال عنهم إليه قط لم أمل |
باب المدينة منجانا وملجأنا |
ما انحلّ مشكلنا إلاّ بحل علي |
لولا محبّة طه للوصي لما |
أتي يشاركه في طيّب الأكل |
ولاية المصطفى في خم قد ثبتت |
بنص أفضل خلق الله والرسل |
نصّ النبي عليه فوق منبره |
عليه أشهد أهل الدين والدول |
قد نصّ في الدار عند الأقربين على |
خلافة المرتضى جدّاً بلا هزل |
إنّ الإمامة عهد لم تنل أحداً |
سوى المصون من الزلاّت والخطل |
أطعت من ثبت في الكون عصمته |
وعف كلّ جهول سيّئ العمل |
قد ردّ الشمس للمولى أبي حسن |
روحي فدا المرتضى ذي المعجز الجلل |
طوبى له كان بيت الله موله |
كمثل موله ما كان للرسول |
الشاعر إبراهيم الطيبي ، ينظم في مدح النبي ( صلى الله عليه وآله )