مدينة يزد
لقد زار ماركوبولو مدينه يزد خلال سفره الي الصين ودعاها«مدينة يزد النبيلة والجميلة». ولازالت ملاحظاته تحمل ذات المعني حتي اليوم لان شهرة اهالي هذه المدينة الصحراءوية في الشرف والعمل الدؤوب بقيت كما كانت ولم تنقص.
وفن العمارة في يزد ربما كانت فارسية تقليدية اكثر من اي مكان آخر في ايران. فقد صمدت بسبب الحر ومناخها الجاف ولم يطالها دمار المغول وسائر المعتدين. البادگيرات(جذب الريح) يمكن مشاهدتها من كاشان وحتي الخليج الفارسي الا انها شهدت اكثر تطور في يزد.
وتعد يزد مركزاً لجماعة الزرادشتيين القليلة في ايران والذين هربوا من حملات العرب ولجأوا الي يزد حيث شعروا بالامان في ظل جدرانها الحصينة. وتوجد في المنطقة العدد الكثير من معابد النار المقدسة والاماكن العبادية الخاصة بهذه الجماعة ويؤمها الكثير من معتنقي هذه الديانة من جميع انحاء ايران. ومعبد النار المقدسة الرئيسي يقع في القسم القديم من المدينة ويحتفظ بالنار السرمدي الذي يعد مقدساً لدي الزرادشتيين.
وفي خارج يزد يمكن مشاهدة برجين مهجورين للسكوت, دخمة يعود تاريخهما الي القرن السابع عشر وكان هذا الموقع حتي قبل 40 ال 50 سنه مكاناً يترك فيه الموتي حتي تتحلل اجسادهم وتنهش النسور لحومهم.
ومن بين المراكز الاسلامية في يزد المسجد الجامع وقد بني في عام 1324 بعد الميلاد في ظل ايل خان ابو سعيد المغولي واكتملت عمليات بنائه في عام 1375ميلادية. فبساطة واناقة هذا المسجد تكامل بواسطة مدخلين فخمين يحيطان بمنارتين يعدان اعلي المنارات في ايران.
والمعالم الاسلامية المهمة الاخري في يزد ضريح سلجوق الذي كان متفانياً في حب الامام الثاني عشر للمسلمين الشيعة وكذلك مقبرة السيد ركن الدين وضريح السيد شمس الدين. اما ساحة امير چخماق هي الاخري معلم هام جداً. وتوجد في يزد العديد من البيوت القديمة الجميلة جداً واهمها حديقة دولت آباد وفيه دار اقطاعي مسدسي الشكل يعود الي القرن الثامن عشر وفيه الكثير من الجدران والنوافذ المزدانة ببراعة ويوجد في يزد ايضا دار لاري الاثري
