• عدد المراجعات :
  • 906
  • 11/3/2008
  • تاريخ :

الشاعر أحمد النحوي ( رحمه الله )

الشعر

( ت ـ 1183 هـ )

اسمه ونسبه :

أحمد بن حسن الحلي النجفي المعروف بـ( النحوي ) و ( الشاعر ) .

وآل النحوي بيت من بيوت العلم والأدب ، نبغ منهم في أوائل القرن الثالث عشر الهجري عدَّة شعراء ، وأحفادهم اليوم معروفون في مدينة النجف الأشرف بـ( بيت الشاعر ) ، وكان آل النحوي يتردَّدون بين مدينة النجف الأشرف ومدينة الحلَّة الفيحاء .

ولادته :

لم نعثر على تاريخ ولادته .

دراسته وأساتذته :

هاجر إلى مدينة كربلاء المقدسة لطلب العلم ، ودرس عند السيد نصر الله الحائري ، وبعد وفاته رحل إلى مدينة النجف الأشرف ، فبقي فيها مدَّة من الزمن ، ثم عادت إلى مدينة الحِلَّة ، وبقي فيها حتى توفّي ، ومن أساتذته الآخرين الشيخ مُحْيِ الدين الطريحي .

مكانته العلمية :

كان من كبار العلماء وأئمة الأدب في عصر السيد نصر الله الحائري ، وكان معروفاً عند العامَّة والخاصَّة بالفضل والتوغّل في العلوم العربية وآدابها .

وفي كتاب الروض النضر : نَحَا نَحْوَ سيبويه ، وفاق الكسائي ونفطويه ، لبس من الأدب بروداً ، ونَظَم من المعارف لآلئاً وعقوداً .

شعره :

كان سهل الشعر ، وله غزل ومديح ورثاء كثير ، وله في الإمام الحسين ( عليه السلام ) وفي غيره من الأئمة ( عليهم السلام ) مراثٍ ومدائح كثيرة .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1 - شرح المقصورة الدريدية .

2 - ديوان شعره ، مخطوط .

وفاته :

توفّي الشاعر النحوي ( رحمه الله ) عام 1183 هـ ، بمدينة الحِلَّة ، ودفن في مدينة النجف الأشرف .

الشاعر أحمد النحوي

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )
لَو كنتُ حينَ سُـلِبتُ طِيب رُقَادي
عوضت غَير مَدامِـع وسُـهَادِ
أوْ كُنتُ حينَ أردتُ لي هذا الضنا
أبقيتُ لي جَسَـداً مع الأجسَـادِ
أعَلِمْـت يَا بيـن الأحِبَّـة إنَّهـم
قبل التفـرّق أعنفـوا بِفُـؤادي
أم ما عَلمتَ بأنَّنـي مِـن بَعدِهـم
جَسَد يَشُـفّ ضَـناً عَن العُوَّادِ
يا صَـاحِبي وأنا المُكتِّم لَوعَتـي
فتظنّ زَادك في الصـبَابَة زادي
قفْ ناشداً عني الطلُول مَتـى حَدَا
بظعائِـنِ الأحبَاب عنها الحَادي
أو لا فَدعني والبُكـاءُ ولا تَسَـلْ
ما للدموعِ تَسـيلُ سَـيل الوَادي
دعني أروِّي بالدموع عراصـهُم
لو كَان يروي الدَّمع غُلَّة صَادي
من ناشد لي في الرَّكائبِ وَقْفَـة
تقضي مُرادي مِن أُهَيل وِدَادي
هي لفتَة لذوي الظعُون وإن نَأَوا
يَحيَـا بِنَفحَتِهـا قتيـل بعـادِ
هَيْهَات خابَ السَّعي مِمَّن يرتَجي
في موقف التوديع مِثل مُرادي
رَحَلوا فلا طيفُ الخيالِ مُواصِلٌ
جِفني ولا جَفَت الهُموم وِسَادي
أنَّى يزورُ الطَيـف أجفَانـي وقد
سُدَّتْ سيولُ الدَّمعِ طُرقَ رقَادي
َانوا فَعادُونـي الغَرام وعَادَنـي
طُول السـقام ومَلَّنـي عُوَّادي
وَيلاه ما للدَّهـر فـرَّق سَـهمَه
نحوي وهـزَّ عَليَّ كُل حـدادِ

الشاعر أحمد النحوي

ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )

بَنيتُم بَني الزَّهراء في شَامِخ الذَّرَى
مَقَاماً يَـردُّ الحَاسِـدينَ إلى وَرَا
أُنادِيكُمُ صِـدقاً وخَابَ مَن افترى
بَني أحمدٍ يَا خِيرَة اللهِ فِي الوَرَى

سَلامِي عَليكُم إنْ حَضرْنا وإنْ غِبْنَا

لقَد بيَّن البَاري جَلالَةَ أمرِكُمْ
وأبْدَى لَنا في مُحكَمِ الذِّكرِ ذِكْرِكُمْ
أَمَرتُم فَشُرِّفنَا بِطاعَةِ أمرِكُمْ
طَهَرتُم فَطُهِّرنَا بِفاضِـلِ طُهرِكُمْ

فَطِبتُمْ فَمنْ آثارِ طِيبِكُمْ طِبنَا

مَواليّ لا أُحصِـي جَميلَ ثَنائِكُمْ
ولا أهتَدي مَدحاً لِكُنْهِ بَهائِكمْ
ظَفرنا بِكنزٍ مِن صَفايا صَفائِكمْ
ورثْنَا مِنَ الآباءِ عَقد وِلائِكمْ

ونحنُ إذا مِتْنا نُورِّثُه الأبنَا

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)