• عدد المراجعات :
  • 1400
  • 10/26/2008
  • تاريخ :

الأصبغ بن نباتة ( رضوان الله عليه )
الطبيعة

اسمه ونسبه :

 أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي .

منزلته :

 كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه ، وأحد ثقاته ، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه .

وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي ، وأنه مشهور بِحُبِّ علي ( عليه السلام ) .

كان من ( شرطة الخميس ) ، ومن أمرائهم ، عاهد الإمام ( عليه السلام ) على التضحية والفداء والاستشهاد ، وشهد معه الجمل ، وصِفِّين ، وكان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين .

وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر ، ذلك العهد العظيم الخالد ، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام ( عليه السلام ) بعد ضربته‏ ، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن ( عليه السلام ) أيضاً .

موقف شجاع :

حرَّض الامام علي ( عليه السلام ) أصحابه في صفين ، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ، قدِّمني في البقيَّة من الناس ، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً ، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم ، وأما نحن ففينا بعض البقية ، أيذن لي فأتقدَّم ؟

فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة ) .

فتقدَّم وأخذ رايته ، فمضى وهو يقول :

 

حتى متى تَرجو البقايا أصب
إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ
أما تـرى أحداث دهـر تنب
فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ
والرفـق فيما قد تريـد أبل
اليوم شـغل وغداً لا تفر

 

فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دماً ، وكان شيخاً ناسكاً عابداً ، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان أهل العراق .

آثاره :

له كتاب : مقتل الحسين ( عليه السلام ) .

وفاته :

عمَّر ( رضوان الله عليه ) بعد الإمام علي ( عليه السلام ) طويلاً ، توفي بعد المِائة ، أي : في القرن الثاني .


الشيخ أبو قتادة القمّي ( رضوان الله عليه )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)