• عدد المراجعات :
  • 1093
  • 10/13/2008
  • تاريخ :

اليونسكو تدرج سامراء في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر
المئذنة الملوية

"المئذنة الملوية" من أقدم المعالم الأثرية في سامراء  

قالت مديرة قسم النشر في دائرة الدراسات والبحوث العراقية فوزية مهدي في بيان ان لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اقرت في اجتماعها الدوري الـ31 المنعقد في نيوزيلندا قبول مدينة سامراء الاثرية وادراجها في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر نظرا للقيمة العالمية الاستثنائية وفق المعايير التي اقرتها اتفاقية التراث العالمي.
ورحبت وزارة الاثار والسياحة العراقية بالقرار. وقال عبد الزهرة الطالقاني المتحدث باسم الوزارة ان الخطوة ستكفل للمدينة رعاية عالمية.

وأضاف أن دخول مدينة سامراء ضمن قائمة لائحة التراث العالمي يشكل أهمية اعتبارية للمدينة وللعراق بشكل عام.

وقال إن هذه اللائحة تضم ما يقرب 851 موقعا اثريا في كل أنحاء العالم اغلبها تتمتع برعاية عالمية خاصة فأي موقع اثري ينضم لهذه اللائحة ينتقل من المحلية إلى العالمية. وبهذا أصبحت مدينة سامراء من المدن العالمية مثل مدينة بابل التي تشتهر في جميع أنحاء العالم وكانت من بين المدن المنظمة لهذه اللائحة العالمية لكنها أخرجت بسبب التحويرات التي قام بها النظام السابق صدام حسين الذي أجرى صيانات غير دقيقة من أهمها بناء بنايات بطابوق موقع بأول حرفين من اسمه، وعندما زارت لجنة منظمة اليونسكو لبابل قررت إخراجها من اللائحة لسوء عمليات الصيانة، وهناك مباحثات تجري الآن بين الوزارة واليونسكو وجهات أخرى لإعادتها من جديد للقائمة الدولية.

وأكد الطالقاني أن مدينة سامراء تعد من المدن العراقية الكبيرة وأيضا من أهمها وأقدمها كونها أثرية لاحتوائها على مجموعة أماكن اثارية ما زالت قائمة واغلب المعالم الاثارية تنتهي تتآكل أو تطمر لكن معالم مدينة سامراء ما زالت باقية رغم مرور أكثر من 1200 عام ومنها المنارة الملوية وقصر المعشوق وجامع البلد و مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام).

وتابع الطالقاني «الزمن تقدم لكن هذه المعالم حافظت على نفس شكلها وهي نفسها التي دفعت اللجنة لضم المدينة للائحة. وأشار الى ان انضمام سامراء «يعني شمولها بخبرات فنية دولية ودعم مالي وفني وعمليات صيانة بخبرات عالمية، كما يحدث للمرقدين حيث تهتم بعمليات الصيانة منظمة اليونسكو كونها معالم أثرية إضافة لكونها دينية وهناك مواصفات عالمية يجب أن تجرى عليها عمليات الصيانة ولا يمكن الخروج عنها ويجب أن تجرى بإشراف دولي».

وقال «إن جميع المواقع الاثارية في العراق «تدار من قبل وزارتنا ولا توجد أي جهة أخرى محلية أو دولية لها الحق بإجراء أو التدخل أو القيام بأي عمل داخل هذه المناطق إلا بعلمنا وتواجدنا بما في ذلك المنظمات الدولية، ونحن طالبنا مرارا بإخراج القوات العسكرية من المدن الأثرية وتمكنا من أخراج القوات الأميركية من معسكرها قرب آثار سامراء لان المنطقة الأثرية هشة ولا تحتمل الآليات الثقيلة وقمنا بإخراجها أيضا من مدينة بابل وقريبا سنخرجها من آثار أور في ذي قار جنوب العراق».

وكانت سامراء عاصمة للعباسيين بعد بغداد، وقد بناها المعتصم العباسي سنة 221 لتكون عاصمة دولته. وتم تشييد مقامين في سامراء حيث دفن الإمامان العسكريان (ع)، العاشر علي الهادي الذي استشهد عام 868، وابنه حسن العسكري الامام الحادي عشر الذي استشهد عام 874، وفوق القبو الذي اختفى فيه الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عج) عندما كان لا يزال في السادسة من عمره (عام 878).

وكانت القبة الذهبية لمرقد الامامين العسكريين (ع) قد تعرضت للتدمير جراء تفجير في 22 فبراير- شباط 2006. كما تعرض المرقد لاعتداء ثان منتصف حزيران- يونيو 2007 ادى الى انهيار مئذنتيه.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)