• عدد المراجعات :
  • 1142
  • 9/17/2008
  • تاريخ :

تحدي الامام علي عليه السلام لقريش
الامام علي عليه السلام

 

 

  أبقى رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليا في مكة ليؤدي عنه أمانات الناس، فقام علي(عليه السلام) بهذه المهمة التي تؤكد إهتمام الإسلام بموضوع الأمانات، ورغم الضغط القاهر من قريش إلا أن عليا واصل عمله بكل جرأة وشجاعة.

بعدها جاءه كتاب من رسول الله(صلى الله عليه وآله) يأمره ان يحمل معه فاطمة الزهراء(عليها السلام) وفاطمة بنت أسد وفاطمة بنت الزبير إلى المدينة، ومعنى ذلك أن يحمل بقية آل محمد(صلى الله عليه وآله) وهم بمثابة الرهائن بيد قريش، ولكن كيف سيخرج ومتى وهل يواجه أبطال وفرسان قريش لوحده؟

نعم هكذا أجاب قلب علي الواعي.. لقد صمم على فكرة معينة، وها هو يخرج إلى محافل قريش ويصرح بأعلى صوته وأمام الجميع: (إنني سأخرج بالفواطم إلى يثرب وكل من نازعته نفسه إلى الموت فليلحق بي)، فخرج نهارا وسلك الطريق المعروف ليؤكد إقدامه وتحديه لهم وأنه غير خائف من جمعهم..

ها هي القافلة تتجه نحو المدينة ولقد كثر القال والقيل في نوادي قريش.. من يكون هذا الفتى الذي يتحدانا بكل جرأة... إن علينا أن نبقي الفواطم هنا لنضغط بهن على محمد(صلى الله عليه وآله)، ولكن عليا(عليه السلام) خرج بهن.. فاللازم إذا قتل علي أو محاولة إعادته.

لقد بعثت قريش سبع فوارس متلثمين وراء علي(عليه السلام)، ولأن عليا يملك إقداما وشجاعة جعلهم يبعثون خلفه سبعة رجال، وعندما دنا القوم من القافلة قالوا لعلي: ظننت انك يا غدار ناج بالنسوة ارجع لا أبا لك، وعلي واقفا منتصبا سيفه فقال: (فإن لم أفعل؟) قالوا: لترجعن راغما أو نقتلك، وحاول أحدهم يدعى(جناح) أن يضرب عليا فتحول علي(عليه السلام) عن ضربته ثم ضربه علي ضربة حيدرية على عاتقه فقطعها، ثم توجه إلى الآخرين فقالوا له وقد بدأ الانهزام النفسي فيهم يدب: امنع نفسك عنا فقال: (فإني منطلق إلى ابن عمي رسول الله(صلى الله عليه وآله) بيثرب فمن سره أن أفري لحمه وأريق دمه فليتبعني أو فليدن مني)... بهذه الكلمات انصهرت قواهم وخارت عزائمهم وابتعدوا عنه قليلا قليلا حتى انفلتوا انفلاتا مغرورا.. ومرة أخرى حطم علي أحلام قريش وحقق آمال محمد(صلى الله عليه وآله).


أقوال في حق الإمام علي ( عليه السلام )

اخلاص الإمام علي ( عليه السلام )

عدالة الإمام علي (عليه السلام)

خلافة الإمام علي ( عليه السلام ) في كتب السنة

موقف الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة الجمل

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)