رئيس الجمهوريه: الحوار واحترام حقوق الشعوب افضل اليه للتوصل الي ظروف عالميه مناسبه
طهران - قال رئيس الجمهوريه محمود احمـدي نجاد في تصريحـات متـلفـزه ليـل الاثـنيـن الثلاثائـ ان القوي الكبري لاتريد ان يكـون الشعب الايراني اسوه تـحتـذي بـه الـشعـوب الاخري في العالم.
و اضاف الرئيس احمدي نجاد في مقابله تلفزيونيه مباشره نشرت من القنـاه الاولـي لتلفزيون الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه, ان بعض القوي النوويه تواجه الشعب الايـرانـي منذ 30 عاما و هـذه القـوي لـيسـت تعـارض اثاره الحروب و نشر الاسلحه و الاحقـاد بـل هي في حقيقه الامر تنشر هـذه الامـور لانهـا تعارض ان يصل شعب مثل الشعب الايراني الـي مستوي يجعله قدوه للشعوب الاخر. ي
واشار رئيس الجمهوريه الـي الـضغـوط التي تمارسها بعض القوي علـي ايـران حـول ملفها النووي موضحا ان هذه القوي تـتصـور خطا انها تستطيع اثاره الاجـوائـ ضـدنـا و ممارسه الابتزاز السياسي بـواسـطه تصـعيـد الضغوط او من خلال الـتهـديـد و تـظن بـان ايران توقفت في المواجهه.
و اعرب رئيس الجمهوريه عن ابتهـاجـه للانجازات التي حـققـتهـا ايـران مـن خـلال اليقظه و الوعي الـذي تـحلـي بـه الـشعـب الايراني و القياده الحكيمه لقائد الثـوره الاسلاميه و المقاومه التي ابديت خـلال هـذه المواجهه.
واشـار الـرئيـس احمـدي نجـاد الــي المفاوضات والاتفاقات المبرمه خلال الاعـوام المنصرمه في هذه القضيه و قال : ان اتفاق باريس الغي كافه حقوقنا لكـن مـع تغـييـر المسار في ايران و الاعلان عن توجهات جديده , تغير اتجاه العمليه و حين تم تشغيل 164 جهاز طرد مركزي قبل 3 سنوات ,اثير ضجيج و صراخ من قبل الجانب الاخـر و مـارس ضغـوطا كبيره علي ايران و حين وصـل عـدد الاجهـزه الي 3 الاف جهاز اثير ضجيج كـبيـر ايضـا و طلب من الـشعـب الايـرانـي وقـف نشـاطاتـه النوويه لكنه استمر في المقاومه و استمـر في الاستفاده السلميه من الطاقه النوويه.
واعتبر رئيس الجمهوريه ان ايران تمر بافضل الظروف السياسه علي الصعيد الدولـي علي مد30 ي عاما الاخيـره و ادركـت القـوي المتغطرسه انها وصلت الي طريق مسـدود فـي هذه القضيه و ان السبيل الوحيد هو الحوار و التفاوض و قبول الحقوق العادله و قلنـا لهم باننا ندخل المفاوضـات فـي اطار ظروف تتسم بالعدل والمساواه.
و حول خصائص الرزمه التي تقدمت بهـا ايران للغرب قال الرئيس احمدي نجاد: اننا اكدنا من خلال هذه الرزمه علي حقوقنـا فـي اطار حل القضايا الدوليـه و الـعمـل علـي المشتركات الموجوده في الرزميتن.
واشار الي الاقتراحات الايرانيه لازاله حالات القلق في العالم خاصه في مجـال نـزع الاسلحه النوويه و التحديات الاقتصـاديـه و الامن مضيفا القول: ان افضل وسيله للتوصـل الي ظروف عالميه مناسبه و احلال الاستقـرار و الامن هو الحوار و احترام حقوق الشعوب.
و ردا علـي سـوال حـول الـمفـاوضـات القادمه بين امين المـجلـس الاعلـي لـلامـن القومي الايراني سعيـد جلـيلـي مـع مسـوول السياسه الخـارجيـه فـي الاتحـاد الاوروبـي خافيير سولانا قال الرئيس احمـدي نجـاد ان جليلي سيجري محادثات مع السيد سولانا حـول الاطار و البرنامج المتعلق بالحوار الشامل بين الجانبيين و موضوع التـوقيـت و اطراف الحوار.
واكد ان الجمهوريه الاسلاميه حريصـه و مستعده لاجرائـ الحوار مع جميع الدول سـوي الكيان الصهيوني الا ان هذا الحوار يجب ان يتم في ظروف متكافئه و عادله. و في جانب اخر من تصـريحـاتـه قـال رئيـس الجمهوريه انه لايمكن لاي بلد ان يـتجـاهـل دور ايران علي الصعيدين الاقليمي و الدولي .
وقال الرئيس احمـدي نجـاد ان ايـران قوه صالحه و انسانيه ولن تسعي ابدا ورائـ اضاعه حق اي شخص مبينـا انـه خـلال الاشهـر المقبله ستحدث وقائع ستحول مكانـه ايـران الي مستوي حيث لايمكن لاحد ان يتجاهلها.
وحول مواقف الساسه الاميـريكـان حـول ايران والتطورات الاقليميه قال ان مقاومـه الشعب الايراني في ملفـه النـووي و تـحقـق انجازات كبيره ادت الي ان اي حكومه تحكـم امريكا في المستقبل فانها مضـطره ان تحـد من تدخلاتها و ان يكون لها تعامل بنائـ مع ايران.
و حول الطلبات بشـان انشـائـ مـكتـب لرعايه المصالح الاميركيه فـي طهـران قـال الرئيس احمـدي نجـاد: هنـاك طلبـات بهـذا الشان الا انه لم نتلق اي طلب رسـميـا فـي هذا المجال الا انه اذا قدم الطلب رسـميـا فاننا سندرسه.
و ردا علـي ســوال بشــان الاجــوائـ المفتعله بشان الملف النووي الايرانـي مـن قبل بعض القوي و نوع التهديدات التي تـود العالم قال رئيس الجمهوريه: هناك عـامـلان قد اوجدا هذه القضايا احدهما رغبات بوش و الذي يريد في ختام عـملـه, الـحصـول علـي ذرائع لابقائـ قواته علي المدي الطويل فـي العراق و الثاني الوضع الناتج عن تقـديـم الرزمه المقترحه من قبل ايران .
و اضاف الرئيس احمدي نجاد كلما تحدث مساله خارج هذه القوي فانها تقوم بافتعال مثل هذه الاجوائـ الا ان عملهم هذا ستترتـب عليه نتائج عكسيه هـذه المـره و بعـد مـا قامت القوات الايرانيه باخـتبـار عـدد مـن الصواريخ تغيرت الاوضاع .
و اوضح رئيس الجمهوريه ان مـا انجـز خلال الـمنـاورات التـي جـرت فـي الخـليـج الفارسي من اختبار الصواريخ هو جزئـ قليل و ضـئيـل جـدا مـن قـوه ايــران كمــا ان المناورات غيرت الموازنه علي حساب الذيـن اثاروا اجوائـ التهديد علي الصعيد الدولي .
و فـي معـرض رده علـي ســوال بشــان الاجرائات المتشدده التي تتخذها بعض الدول ازائـ الرعايا الايرانيين في مطاراتها قال رئيس الجمهوريه ان غالـبيـه دول العـالـم تتعامل باحترام مع الرعايا الايرانيين كما ان سياسه الحكـومـه تـرتكـز علـي تعـزيـز التوافق مع الدول و اتخـاذ الخـطوات نحـو تسهيل ظروف الزياره و السفر .
هذا و قارن رئيـس الجـمهـوريـه بيـن القضيه النوويه الايرانيه و تاميم صنـاعـه النفط الوطنيه التي انجزت قبـل نحـو نصـف قرن حيث تعتبر القضيه النوويه تفوق مـئات الاضعاف مقارنه بهذه القضي التارخيه .
و اكد مبدا الدخول في المفاوضات حول القضيه النوويه دون اي شروط مسبقه .
و نوه الي ان محور المفـاوضـات بيـن امين المجلس الاعلي للامن القومي سعيد جللي و ممثل الـسيـاسـه الخـارجـه فـي الاتحـاد الاوروبي خافيير سولانا ستكون حول القواسـم المشتركهفي رزمتي المقترحات الايـرانيـه و الغربيه .
و في جانب اخر من تصريحاته قال رئيس الجمهوريه انه سيشارك في اجتماع الجمعيه العامه للامم المتحده خلال عام الجاري
طهران تنتقد الضجة الاعلامية ضد مناوراتها العسكرية