أحمد البزنطي ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي الكوفي .
منزلته :
قال النجاشي : لقي البزنطي الرضا وأبا جعفر ( عليهما السلام ) ، وكان عظيم المنزلة عندهما .
وروى الكشي بسنده عنه أحمد أنه قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) أنا وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فجلسنا عنده ساعة ، ثمَّ قمنا .
فقال لي : أما أنت يا أحمد فاجلس ، فجلست ، فأقبل ( عليه السلام ) يحدِّثني ، فأسأله فيجيبني حتى ذهبت عامَّة الليل .
فلما أردت الانصراف قال لي : ( يَا أحمد ، تَنصرف أو تبيت ) ؟
قلت : جعلت فداك ، ذلك إليك ، إن أمرت بالانصراف انصرفت ، وإن أمرت بالقيام أقمت .
فقال ( عليه السلام ) : ( أقم فهذا الحرس ، وقد هدأ الناس وناموا ) .
فقام وانصرف ، فلمَّا ظننت أنه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجة الله ، ووارث علم النبيِّين ، أنس بي من بين إخواني .
روايته للحديث :
وقع البزنطي في إسناد جملة من الروايات ، تبلغ زهاء سبعمِائة وثمانية وثمانين مورداً ، وذكر السيد الخوئي ( قدس سره ) أنه : روى عن الإمام الكاظم والإمام الرضا و الإمام الجواد ( عليهم السلام ) .
وروى عن أبي بصير ، وأبي جرير القمي ، وأبي جميلة ، وأبي الحسن الموصلي ، وأبي عمارة ، وأبي المغرا ، وأبي الوليد ، وغيرهم .
كما روى عنه : أبو جعفر ، وأبو طالب ، وأبو عبد الله البرقي ، وأبو عبد الله الرازي ، وابن أبي نجران ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن الأشعث ، وأحمد بن الحسن ، وغيرهم .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب ( الجامع ) .
2 - كتاب ( النوادر ) .
3 - كتاب نوادر .
وفاته :
توفّي البزنطي ( رضوان الله عليه ) سنة ( 221 هـ ) ، وقد خسر المسلمون في وقته علماً من أعلام التقوى والفقه .