• عدد المراجعات :
  • 640
  • 6/10/2008
  • تاريخ :

بريطانيا تسحب قواتها من العراق "العام الحالي"
القوات البريطانية

 

عواصم : في الوقت الذي بدأت فيه غالبية دول "التحالف" العالمي في التخلي عن الولايات المتحدة واحتلالها الغير مبرر للعراق وكان آخرها بريطانيا التي ستعلن انسحابها النهائي العام الجاري، بدأت الدول العربية في التربيت على كتف واشنطن ، لمساعدتها على حفظ ماء الوجه بالعراق .

حيث قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" : إنه قد يتم الإعلان عن الانسحاب النهائي للقوات البريطانية من العراق مع نهاية العام الحالي.

وأضافت: قد بدأت النقاشات حول سحب القوات من العراق إذا استمر تحسن الوضع الأمني "كما هو عليه الحال خلال الأشهر الأخيرة" بحسب قولها.

وتتعرض الحكومة لضغوط من الجيش لسحب القوات البالغ قوامها 4 آلاف جندي مع تزايد الحاجة للوجود العسكري في أفغانستان. وكانت خطط سابقة لتقليص القوات إلى 2500 جندي قد جمدت في مارس الماضي.

يذكر ان حجم القوات البريطانية في العراق كان قد وصل إلى ذروته عام 2003 عندما بلغ حجمها 26 ألف جندي.

وقد سلمت بريطانيا المسؤوليات الأمنية في محافظة البصرة إلى الجانب العراقي في ديسمبر الماضي.

الانسحاب مسألة وقت

وكان المتحدث باسم الخارجية البريطانية قال إن انسحاب قواتنا من العراق سيحدث في القريب العاجل، مؤكدًا أن بلاده ارتكبت الكثير من الأخطاء خاصة في فترة رئيس الوزراء السابق توني بلير.

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمه نائب السفير البريطاني بالقاهرة جون ديفيز.

القوات البريطانية

 

أستراليا تنسحب

من ناحية أخرى عادت أول دفعة من الجنود الاستراليين الذين انسحبوا من العراق إلى بلادهم.

وقد وصل الجنود إلى مطار بريسبان بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود سحب قوات بلاده المنتشرة في العراق، وإنهاء وجودها العسكري هناك.

واحتشد عشرات المستقبلين من ذوي الجنود العائدين في المطار، والذين أعربوا عن ارتياحهم الشديد لقرار الحكومة.

هذا بخلاف الدول الأخرى التي انسحبت أو أعلنت بيتها الانسحاب.

تزايد ضحايا الجنود الأمريكيين

وكان أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق أعلن أمس الاثنين، مقتل أحد جنوده السبت في هجوم استهدف دوريته شرقي بغداد.

وقال بيان للقوات الأمريكية: "قتل جندي في بغداد عند تعرض المرکبة التي کان يستقلها إلى هجوم بواسطة عبوة ناسفة، في السابع من يونيو شرقي بغداد".

وکان الجيش الأمريكي أعلن الاحد مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة قرب مدينة کرکوك، شمالي العراق.

كما أعلن الاحتلال في بيان منفصل مقتل أحد جنوده في عمليات عسكرية شرقي بغداد، وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين اعترف بهم البنتاجون إلى حوالي 4095 قتيلاً منذ احتلال أمريكا العراق في مارس 2003.

"العرب يساعدون أمريكا"

وكانت الحكومة الأردنية انضمت في إعلانها أمس الإثنين بأنها ستعين سفيرًا جديدًا لها في العراق قريبًا إلى كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة في هذا الأمر، وذلك "للمساعدة في تعزيز العلاقات مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي" على حد قولها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة: إنه يرى في المرحلة الحالية ضرورة دعم ومساندة العراق سياسيًّا، في الوقت الذي يرى فيه جهودًا مكثفة تبذل من أجل تحقيق المصالحة التي ستعيد الاستقرار إلى البلاد، حسب قوله.

وأضاف جودة أن "تعيين سفير للأردن في العراق يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم العملية السياسية في العراق الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار وعودة العراق لممارسة دوره الهام على الصعيد العربي والإقليمي والدولي" على حد تعبيره.

وترددت تسريبات صحفية أن القاهرة والرياض ودول عربية أخرى بصدد الإعلان قريباًُ عن فتح سفارات لها في العراق، إلا أن الإعلان الرسمي لم يخرج بعد، يأتي ذلك رغم ما تعرض له السفراء العرب من قبل من محاولات اختطاف وقتل .

المقاومة العراقية ترفض 

في غضون ذلك، هاجمت جبهة الجهاد والتغيير العراقية -إحدى فصائل المقاومة- التي تضم ثمانية فصائل للمقاومة العراقية، قرار الإمارات العربية المتحدة بتعيين سفير لها في بغداد خلال الأيام القليلة القادمة.

ووصفت الجبهة في بيان قرار الإمارات إعادة فتح سفارتها في بغداد بالخطوة المستغرَبة، التي انفردت بها عن الرفض العربي لهذا الموضوع، مضيفة تتساءل: "لا ندري، هل هي ضغوط أمريكية أملت عليها مثل هذا الفعل؟ أم هي مطالب الحكومة الحالية؟ والتي تبرر طلبها بضرورة الوجود العربي لمعادلة التدخل الإيراني، فإذا كانت الأولى فنقول: إن على الحكومات العربية والإسلامية مسؤولية تاريخية تجاه ما يعانيه العراق وشعبه من تدمير البلاد، وتفتيت الثروات وسلب السيادة".

المقاومة العراقية

تكريس للاحتلال

وبحسب الخبراء فإن هذه الخطوة تعد بمثابة تكريس للاحتلال الأمريكي في العراق باعتراف عربي، حيث لا يوجد لأية دولة عربية سفير دائم في بغداد منذ خطف وقتل السفير المصري بعد وصوله إلى العراق بفترة قصيرة في عام 2005، وهو ما أكد أن هناك رفضًا لأي اعتراف عربي بالاحتلال الأمريكي.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)