• عدد المراجعات :
  • 1308
  • 5/31/2008
  • تاريخ :

الأمام و التزامه بالزيارة

امیر المؤمنین(ع)

بين يدي أمير المؤمنين(ع)

 لقد واظب الإمام الخميني طوال مدة إقامته في النجف الأشرف والتي بلغت أربع عشرة سنة، على زيارة مقام أمير المؤمنين عليه السلام، كل ليلة بعد مرور ثلاث ساعات على غروب الشمس وخلال كل فصول السنة، حيث كان يقطع المسافة التي تفصل بين منزله وبين الحرم المطهر في مدة لا تتجاوز السبع دقائق، مشياً على الأقدام. اعتاد الإمام على الدخول إلى الباحة الخارجية للحرم من الباب الذي يطل على اتجاه القبلة، قاصداً بعدها الزاوية الجنوبية إلى الحرم الشريف. في البداية، كان يقف لجهة رجلي أمير المؤمنين(ع) حيث يتلو دعاء مختصراً، ومن ثم ينتقل إلى الطرف الجنوبي للضريح، مقابل صورة أمير المؤمنين(ع)، ويتلو دعاء زيارة أمين الله. وعلى خلاف الجميع، حيث جرت العادة أن تكمل الدورة حول الضريح باتجاه موضع الرأس الشريف، واظب سماحته على العودة من تلك النقطة إلى الموضع السابق، ومنه إلى خلف الرأس المطهر، حيث كان يجلس على الأرض ويصلي صلاة الزيارة، ومن ثم يتلو دعاء الزيارة الجامعة.

الإمام الخمینی

 

الالتزام بالزيارة

التزم الإمام الخميني طوال مدة إقامته في النجف الأشرف، أي خلال فترة ناهزت الأربع عشرة سنة، على زيارة مقام أمير المؤمنين(ع)، ليلياً وبصورة مستمرة. ولم يتخلف عن الزيارة إلا في حالات محدودة جداً، انحصرت في الأيام القليلة التي كان يتشرف فيها بزيارة كربلاء، وفي حالات المرض الطارىء التي تستوجب تجميد كافة النشاطات، من حلقات الدرس إلى صلاة الجماعة إلى استقبال الضيوف والمحبين. إلا أن هذه الوعكات الصحية قليلاً ما ألمّت به والحمد لله، وبالتالي فإن أيام التغيب كانت قليلة جداً. نلاحظ هنا أن معظم الأشخاص الذين ينالون سعادة الإقامة بقرب أضرحة الأئمة والعتبات المقدسة الأخرى، يشعرون مع مرور الأيام بأن المسألة باتت عادية وقد تمر عليهم أسابيع أو شهور دون أن يتشرفوا بزيارتها، وذلك رغم حبهم العميق وإخلاصهم الوثيق. إلا أن الإمام، وانطلاقاً من عشقه الذي لا يوصف لمقام الولاية الكبرى، ومن النظام الدقيق الصارم الذي أخذه به نفسه في مختلف شؤونه وأعماله الخاصة، وضع الزيارة ضمن برنامجه اليومي، شأنها شأن صلاة الجماعة والدروس الحوزوية، ولم يترك مجالاً للأعذار والمستجدات الطارئة لتشغله عنها، فتلغي ترابطه اليومي مع أمير المؤمنين. ومن الجدير بالذكر أنه عندما كان سماحته يضطر إلى إلغاء زيارته لإحدى الأسباب المشار إليها، كنا نعرف أنه يقوم بتأدية شعائر الزيارة وأدعيتها داخل غرفته، وأحياناً وهو ممدّد على سريره.

المنهج في ولاية أهل البيت (ع)

قراءات في فكر الإمام الخميني (قده)

البرنامج اليومي للإمام الخميني(ره)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)