• عدد المراجعات :
  • 1324
  • 5/17/2008
  • تاريخ :

 في تأبين الزهَراء
الزهَراء عليه السلام

  

إن كانت العادة و الإنسانية ، قد قضت برثاء الميت ، فإن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ، تستحق الرثاء بعد وفاتها ، كما تستحق الثناء في حياتها و بعد مماتها ، و الرثاء تعبير عن الشعور ، و إظهار التوجُّع و التأسُّف على الفقيد ، و بيان تأثير مصيبة فقده على الراثي ، و انطلاقاً من هذا المفهوم ، فإنه يجدر بالإمام عليّ(عليه السلام) ، أن يرثي السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ، و يبث آلامه النفسية من تلك الفاجعة المؤلمة ، فالإمام يشعر بألم المصائب أكثر من غيره ، لأنه يقدّر فقيدته حق قدرها ، و تأثير الصدمة في نفسه أقوى و أكثر ، فلا عجب إذا هاجت أحزانه ، فقال مخاطباً لسيدة النساء فاطمة العزيزة بعد وفاتها قائلاً:

نــفـــــسي علــــــى زفــراتها محبوسة
 يا لـــيتــــــها خــــــرجــت مع الزفرات
لا خير بعــــــدكِ فـــي الحــــياة وإنــما
أبــــكي مخـــــــافة أن تطـــــول حياتي

 

 و قوله:

 

أرى عـــلـــــل الــــــدنيا عــــلـيَّ كثيرة
وصاحـــــبها حــــــتى الــممات عــليل
ذكــــــرت أبـــــا ودِّي فــــــبتُّ كـــأنني
 بردِّ الهـــــــموم الــــــماضـــيات وكيل
لكــــل اجـــــتـماع مـــــن خـليلين فرقة
وكـــلُّ الــــذي دون الفـــــراق قـــــليل
وإن افتـــــقادي فـــــاطماً بـــعد أحــمد
دلـــــــيـــــل علـــى أن لا يــــدوم خليل

 

و قوله:

 

فـــراقـــــكِ أعــظـــم الأشـــياء عندي
وفـــــقـــدك فــــــاطم أدهـــــى الثـكول
ســـــــأبــــــكي حــــسرة وأنوح شجواً
علـــــى خِــــلّ مضـــــى أسنـــى سبيل
ألا يـــــا عين جــــــودي وأسعـــــديني
 فـــــحـــــزنـــــــي دائــــم أبكـــي خليل

 

و قوله:

 

حبـــيب ليــــــــس يــعــــــدله حبـــــيبُ
وما لـــســــــواه فـــــــي قـلبي نصيب
حبــيب غـــاب عن عـــــــيني وجسمي
وعـــن قـــــــلبي حبـــــــيبي لا يــغيب

 

 

و قوله مخـاطباً للسيدة فاطمة بعد وفاتها:

 

مـــالـــــي وقــفــت على القبور مسلِّماً
 قـــبر الحـــــــبـــيب فلـــــم يردّ جوابي
أحبيـــــب ما لـــك لا تــــــــردّ جـــوابيا
أنـــسيت بــعـــــــدي خلَّة الأحـــــــباب

 


الزهراء عليها السلام عند سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وأئمة عليهم السلام و مؤرخين

آيات نزلت في حق فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)