• عدد المراجعات :
  • 8384
  • 2/18/2008
  • تاريخ :

الاربعين سن الشباب الحقيقى والنضوج للمراة

المراة

 

عندما تتخطى المرأة الخمسة والأربعين من عمرها، تكون قد دخلت دائرة فقدان الخصوبة والتى قد تتم بين سنة وأخري، وإذ يطلق البعض على هذه الفترة مسمى (سن اليأس) .. فالباحثون، يرون فى تلك التسمية ظلما وإجحافا بحق المرأة التى قضت ما يزيد عن ثلاثة عقود من عمرها فى خصوبة مرهقة وحق لها أن ترتاح وتأمل بقضاء فترة مختلفة من حياتها فى اهتمامات مختلفة، ولهذا يفضلون أن يطلقوا عليها (سن الأمل) ،

 وكما لهذه الفترة من العمر حسناتها وفوائدها فلها محاذيرها أيضا، كون الجسم - جسم المرأة يدخل مع فقدان الخصوبة مرحلة جديدة تحتاج لعناية خاصة تجنبا لمشاكل صحية وأمراض أبرزها ترقق العظام، ولذا على كل امرأة واجب إدراك محاذير هذه المرحلة والاستعداد لمواجهة تأثيراتها الجانبية مبكرا حتى من قبل الدخول فيها ، ومنذ منتصف الثلاثينات، ففى سن الأربعين وما فوق يبدأ المبيض بالتعب هكذا حتى يصل لمرحلة التوقف نهائيا فى الخمسين من العمر، يتوقف عن إفراز الهرمونات، وهذه الهرمونات التى تبدأ مع المرأة فى سن المراهقة من سن الثانية عشر تقريبا من عمرها مسؤولة عن إعطاء الثدى شكله ، ومسؤولة عن رقة الصوت ونعومة الجلد ، وللمبيض دوران أساسيان فى جسم المرأة، الأول: إفراز الهرمونات النسائية فى كافة جسمها لإعطائها الصفات الأنثوية، والثاني: توليد البويضات والتى تؤمن عملية التناسل.

مؤشرات هذه المرحلة

الإباضة أول ما يتوقف فى عمل المبيض فتتوقف دورتها الشهرية بعد أن تكون قد بدأت بالانقطاع لفترات متفاوتة شهران أو ثلاثة ، ثم يتوقف عمل المبيض كليا وهنا تبدأ الفترة الحرجة للجسم، فهرمون الاستروجين الذى يبثه المبيض فى الجسم له وظائف متعددة أبرزها حماية العظام وتأمين الليونة للعضلات بالإضافة لدورها اللافت، وهو حماية المرأة من الجلطات الدموية وتخثر الدم عموما.

وبعد أن يتوقف عمل المبيض تتوقف إفرازات الهرمونات فى جسم المرأة ومنها الرحم حيث تتوقف الدورة الشهرية تماما ومعها يتوقف تلقى العظام والعضلات لهرمون الاستروجين فتفقد العظام ليونتها وتصبح مهددة بالترقق ويفقد الجلد نعومته، والجسم يفتقد عندها لهرمون البروجسيتون الذى يهيئ الرحم لدخول البويضة الملقحة ، عندما تفقد المرأة هذين الهرمونين تبدأ التبدلات فى أعضائها والتى ينتج عنها ما يسمى بأعراض سن اليأس، وأكثر الأعراض وضوحا: الشعور بالحر الشديد ، التعرق والاحمرار فى الوجه ، وهى أعراض تصيب المرأة فجأة دون سابق إنذار وفى أى وقت من النهار أو الليل، وتبدأ قبيل مرحلة سن اليأس وتستمر أسابيعا أو أشهرا بعدها ، وتترافق هذه الأعراض مع ألم فى الرأس وإحساس دائم بالتعب وعدم القدرة على النوم بانتظام وتقلب المزاج ، مما يؤدى إلى كآبة شديدة ، وبعد مرور أشهر على توقف الدورة يلاحظ بوضوح ظهور جفاف جلدى مرده قلة إفرازات الغدد الدهنية والتعرقية وفقدان كمية من الكولاجين بنسبة 2% فتصير البشرة جافة خشنة ، ولو كانت الأعراض المرافقة لانقطاع الدورة مزعجة فإن الخطر يكمن فى الأمراض التى يمكن أن تصيب المرأة بعدها لو لم تعتن بصحتها ، فهرمون الاستروجين يحمى المرأة ويقيها من تكدس الترسبات التى تسد جدران الأوردة فتكون انخفاضه الحاد فى تلك السن تتضاءل كثافة العظام وتصير كسور الرسغ والفخذ والعمود الفقرى محتملة عند أى ضربة قوية.

الاستعداد يبدأ من ثلاثينات العمر

بصفة عامة .. على المرأة الاستعداد لهذه المرحلة وهى فى ثلاثينات العمر قبل أن يتسنى لأمراض القلب والعظام السكن بجسمها ، كما أن للنظام الغذائى المتوازن والغنى بالخضار والفاكهة الطازجة والكربوهيدرات أهم عناصر العلاج الطبيعى ، كما أن الكثير من الحبوب تحتوى على بدائل طبيعية للهرمونات المفقودة وفيتامين E والكاليسوم الذى يبدأ الجسم بفقدانه ضرورى تأمين بديل عنه بتناوله من مصادره الطبيعية أو عبر جرعات إضافية، والحد الأدنى المطلوب للمرأة من الكاليسوم 700 ملغم يوميا بعد 19 سنة ويرتفع إلى 1200 ملغم، عند اقتراب سن اليأس ونجده طبيعيا فى الحليب وتوابعه والسمك خاصة التونة والسردين والسبانخ ، والتمارين الرياضية، فهى ممتازة إذ تقى من ترقق العظام وتحفز إطلاق هرمون الاندروفين الذى يبعث على الإحساس بالرضى وترفع المعنويات بشكل عام، وأفضلها لك المشى والايروبيك، والتنس، وحمل الأثقال الخفيفة والتمارين الهوائية.

العلاج الهرموني

يعمد الأطباء حاليا لتوفير علاج بالهرمونات لتعويض تلك المفقودة فتزود المرأة بجرعات من الاستروجين تقضى على العوارض المصاحبة لانقطاع الدورة ، كما يؤخر خسارة الكتلة العظمية ويقى من أمراض القلب بيد أن هذا العلاج البديل له مخاطر أبرزها الإصابة بالسرطان ( سرطان الرحم ) والثدى فى حالات العلاج الهرمونى طويل الأمد ، اكتشف الأطباء مؤخرا أن مد الجسم بهرمون البروجستون أيضا من شأنه أن يقى من سرطان الرحم عبر حفظ تراكم خلايا بطانة الرحم المؤدية لتكون خلايا سرطانية ، وهذا الهرمون غير ضرورى للسيدات الخاضعات لاستئصال الرحم. ويجمع الأطباء على أهمية ذلك العلاج كون نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب تفوق بكثير الضرر الممكن أن يحدثه العلاج على الصدر .. ويشدد الأطباء على ضرورة متابعة الوضع الصحى للسيدة ، وإجراء فحص أشعة صدر للنساء فوق الأربعين كل ثلاث سنوات وفحوصات عيادية شاملة سنويا.

علاج طبيعى لعوارض سن اليأس

يرى بعض العلماء فى جامعة بوسطن إمكانية المرور بالتغييرات الهضمية الطبيعية التى تمر بها المرأة خلال الانتقال لمرحلة اللاخصوبة من دون معاناة عبر تزويد الجسم بما فقده من هرمونات، كما أن هناك أطعمة وأغذية دون غيرها تنفرد بالعناية فى هذا الصدد منها منتجات الألبان والخضر الورقية واللوز والسردين والتين وهى مواد غذائية غنية بالكالسيوم الذى يتوقف الجسم عن إنتاجه فى هذه المرحلة من العمر وينصح بتناول الأسماك على أنواعها خاصة السلمون لغناه بالدهون المفيدة غير الضارة ، والجوز والسمسم .. كونها تقلل نوبات الحرارة المرتفعة وجفاف الجلد ، والفاصوليا والعدس والبازلاء .. إذ تحتوى مواد مشابهة فى تأثيرها لهرمون (الاستروجين) المفقود وفى التراث الشعبى الموروث اعتبرت نبتة القصعين (الميرمية) التى يحتضنها حوض البحر المتوسط اعتبرت بعد أن تناولتها الدراسات بالبحث - أنها فعالة ومحاربة لأعراض سن اليأس ، بعدما كان أجدادنا يستخدمونها بالسليقة والتجربة ، كما ينصح الأطباء والمختصون بطب الأعشاب باستعمال صباغ عشبة القصعين المتوفرة فى الصيدليات المختصة بالطب الشعبى خارجيا وعبر التدليك الموضعى وداخليا بتناول جرعات صغيرة ومنتظمة.

ماكياج سن اليأس

هل تبلغ المرأة سن الشيخوخة قبل الرجل؟

الأخطاء الشائعة المتعلقة..بسن اليأس ؟

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)