الرياضة الخفيفة.. تؤجل الإصابة بالعته!

ان ممارسة كبار السن لرياضة المشي بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعته المرتبط بالأوعية الدموية وهو ثاني أكثر أمراض الإضطراب العقلي شيوعا بعد الزايمر. وتوصل باحثون ايطاليون في دراسة لمجموعة شملت749 شخصا أعمارهم65 عاما

وتوصل باحثون ايطاليون في دراسة لمجموعة شملت749 شخصا أعمارهم65 عاما او أكثر الى أن الذين كانوا يمشون بانتظام أو يمارسون أشكالا أخرى من التمارين الرياضية الخفيفة كانوا أقل عرضة للإصابة بالعته المرتبط بالأوعية الدموية في السنوات الأربع التالية. ومقارنة مع أقرانهم ممن يميلون الى الجلوس وعدم الحركة فإن خطر إصابة النشطاء بالعته بلغ ربع احتمالات الإصابة لدى الآخرين. وينجم العته المرتبط بالأوعية الدموية عن ضعف تدفق الدم الى المخ. وقد تؤدي الإنسدادات التي تضيق الأوعية الدموية المغذية للمخ او الانسدادات الكاملة التي تسبب سكتة دماغية الى العته. والأشخاص الذين يعانون أعراضا قد تساعد في تدمير الأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري معرضون أيضا لخطر كبير.

والنتائج الجديدة التي توصلت اليها الدراسة المنشورة في طبعة دورية أمراض الأعصاب على الأنترنت بنيت على أدلة على أن لنمط الحياة دور كبير في خطر الإصابة بالعته. وخلص عدد من الأبحاث الى أن نفس العادات المفيدة للقلب كالأكل الصحي والتمارين المنتظمة ربما تفيد الذهن المتقدم في العمر أيضا. ووفقا لفريق البحث الذي ترأسه البروفيسور جيوفاني رافاجيلا من مستشفى اورسولا مالبيجا الجامعي في بولوجنا فإنه على الرغم من أن التمارين الرياضية الخفيفة ليس لها أثر على مرض الزايمر فإن النتائج لا تعنى أن التمارين ليس لها اثر على احتمالات الإصابة بالزايمر. ووفقا للباحثين فإن التمارين الرياضية يمكن أن تفيد الوظائف الذهنية لعدة أسباب, ففضلا عن تحسين تدفق الدم في المخ فإنها يمكن أيضا أن تحفز إطلاق عناصر كيمائية مهمة من المخ وتعزز نمو خلايا عصبية جديدة أو تفعيل منظومة الإتصال بين هذه الخلايا.

اختبر لياقتك البدنية