• عدد المراجعات :
  • 2306
  • 1/27/2008
  • تاريخ :

الألعاب الإلكترونية وسيلة جديدة لكسب الحروب
الألعاب الإلكترونية

 نجحت التكنولوجيا فى تحقيق العديد من الأهداف السياسية والإجتماعية التى عجزت عن تحقيقها آلة الحرب والخطب الرنانة التى تدعو للسلم وتوطيد العلاقات ولعل موقع "فيس بوك" الشهير خير دليل على مدى قدرة التقدم التقنى فى خلق عالم جديد تسوده العلاقات الاجتماعية بعيدا عن النزاعات بكافة أنواعها.

ونظراً لما تتمتع به وسائل الترفيه الإلكترونية من ألعاب ومواقع إنترنت وغيرها من انتشار واسع وجمهور لا عدد له، سعت العديد من الجهات لاستغلال هذه الميزة لتحقيق أهداف هي بعيدة كل البعد عن الغرض الرئيسي لظهور مثل تلك الأدوات لنجد فى النهاية كم هائل من الألعاب الإلكترونية التى تبدو فى ظاهرها الترفيه ولكنها فى الحقيقة ترمي إلى أهداف سياسية ولكن بطريقة غير مباشرة.

وظهر ذلك جلياً فى الفترة الأخيرة بعد أن أصبحت شركات الألعاب تهتم بالشؤون السياسية المحيطة و خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط حيث صدرت عدة ألعاب مثل Command & Conquer Generals و desert storm بجزئيها و BattleField بجزئيها حيث يكون الأعداء من العرب ممن ينطقون باللغة العربية و القتال يكون في ميادين شبيهة جداً بالبيئات العربية و الإسلامية .

ومؤخراً طرحت شركه أكتيفشن Activision الجزء الرابع من لعبة "Call of Duty 4: Warfare " أو لعبة "نداء الواجب" و هو الجزء الذي تخرج به السلسله من عالم الحرب العالميه الثانية الي عالم الحرب اليوم و التقنيه الحديثة حيث الصراع في الشرق الأوسط داخل دول معينة و هذه الدول هي مصر وايران و روسيا وهناك دول عربيه أخرى بسيناريوهين مختلفين عن بعضهم الأول لجندي بريطاني خلف خطوط العدو في الحرب علي روسيا و الثاني لجندي أمريكي خلف خطوط العدو في الحرب علي الشرق الأوسط.

أهم ما يلفت الانتباه فى هذه اللعبة هو ما يحدث فى المرحلة الثالثة والأخيرة حيث توصل اللاعب في آخر مراحلها إلى محطة تلفزيونية تحاكي غرفة أخبار قناة الجزيرة العربية.

وتدور أحداث اللعبة حول معارك حرب الشوارع التي دارت في العراق وأفغانستان، يكون المحرر فيها جندياً غربياً من الوحدات الخاصة يأتي على متن طوافته، ولا تكتمل العمليات الحربية إلا بقرار قائد المهاجمين بالسيطرة على المقر الإعلامي للإرهابيين والمتمثل –حسب الديكور الواضح في اللعبة- في غرفة الأخبار في قناة الجزيرة العربية، وإن غابت التسمية.

ويتبين في تصميم اللعبة مكتب رئاسة التحرير في الغرفة ومكاتب صحفيي القناة وأستديو تقديم الأخبار، فيما تنتهي اللعبة بتدمير شعار الجزيرة المكتوب على لوحة ضوئية دائرية تتوسط سقف غرفة الأخبار.

سلام الشرق الأوسط فى لعبة فيديو جديدة

   على نفس الخطى جاءت أيضاً لعبة "بيس ميكر" أو صانع السلام لتحقيق هدف بات بعيد المنال فى الشرق الأوسط حيث نجح مطورو برامج من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في تطوير هذه اللعبة والتى من خلالها يتقمص اللاعبين أدوار رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الرئيس الفلسطيني لاتخاذ قرارات دبلوماسية وأمنية واقتصادية.

وصممت هذه اللعبة بثلاث لغات الانجليزية والعربية والعبرية، وفيها يتحتم على اللاعب الاختيار ما بين دور الرئيس الفلسطيني ودور رئيس الوزراء الاسرائيلي إلا أنه في كلا الحالتين يتوجب عليه ايجاد مخرج سياسي من مواقف وأحداث معقدة وحساسة، وتجنب تعريض عملية السلام لمزيد من المخاطر.

وتظهر على الشاشة عند تشغيل البرنامج خريطة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بينما تظهر شاشات أخرى بصفة دورية لعرض صورة أو فيديو أو سيناريو لعمليات إستشهادية فلسطينية أو هجمات جوية إسرائيلية للرد عليها، وكما في الواقع، يؤدي كل تصرف إلى رد فعل من الجانب الآخر أو من المجتمع الدولية.

وإذا ما اختار اللاعب القيام بدور رئيس الوزراء الإسرائيلي وأمر بشن هجوم جوي بعد هجوم فلسطيني، فانه يخاطر بإثارة غضب الطرف الفلسطيني والمزيد من أعمال العنف، كما أن أي رد عسكري عنيف قد يثير انتقادات من القوى العالمية التي قد ترفض تقديم أي دعم.

على العكس، إذا ما اختار اللاعب عدم الرد عسكريا، فقد يواجه انتقادات داخلية وإقصاءه عن منصبه، وعلى الجانب الآخر، إذا اختار اللاعب تقمص دور رئيس الوزراء الفلسطيني وعاقب الجماعات المسلحة الفلسطينية بعد عملية استشهادية بدولة إسرائيل فسيلقى تأييدا من إسرائيل والمجتمع الدولي إلا أنه سيفقد شعبيته بين الناخبين الفلسطينيين.

وتهدف هذه اللعبة إلى التوصل لتسويات ومن ثم اتفاق سلام يؤدي إلى إقامة دولية فلسطينية، والغريب بل والمضحك أيضاً فى الأمر أن مبتكري لعبة "صانع السلام" يقولون أن جنرالاً اسرائيلياً خسرها بعد خمس دقائق فاعتبرها غير واقعية.

وقال أحد مصممي اللعبة إريك براون "نريد أن نثبت أن في وسع لعبة فيديو الاهتمام بمشكلات اجتماعية اساسية والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو بالتأكيد مسألة تهم العديد من الناس في العالم بأسره".

وأضاف "لا ندعي أننا نضع خريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط، لكن نأمل فقط ان يعي كل من يلعب هذه اللعبة المشكلات الواجب اخذها بالاعتبار في كل من الطرفين".

وأشار إلى أن القادة السياسيين الاسرائيليين والفلسطنيين يمكن أن يستفيدوا من اللعبة ويدركوا انه يتحتم عليهم في نهاية المطاف تقديم تنازلات متبادلة، غير ان السيناريوهات التي تطرحها اللعبة قد تكون شاقة حتى بالنسبة للضالعين في المشكلة الحقيقية.

يذكر أن خلال العامين الماضيين تم ابتكار ألعاب أخرى من الطراز نفسه وفق التعبير المعتمد، منها دارفور ايز داينج (دارفور تموت) التي تناولت الوضع في هذا الاقليم السوداني وفود فورس (قوة الغذاء) التي أطلقتها الامم المتحدة للتوعية بمشكلة الجوع في العالم.

لعبة إلكترونية لحل الحكومة اللبنانية

   وفى لبنان ظهرت لعبة على الانترنت تقوم على اقتحام مقر رئاسة الحكومة اللبنانية، وتمثل اللعبة على حد وصفها "المعركة الأخيرة لتحرير السراي المحتل من عصابة 14 آذار" حيث تشترط اللعبة أن يخوض اللاعب صراعاً مسلحاً مع "الميليشيات الحكومية" التي تتدرب في نفق تحت السراي يصله بالسفارة الأميركية، ولا يفوز اللاعب الا بعد ان ينجح في قتل السنيورة وعدد من الوزراء والمسؤولين من فريق 14 آذار/مارس.

وفي الموقع الالكتروني الذي وضعت عليه هذه اللعبة، لعبة أخرى تحاكي معركة نهر البارد التي يخوضها الجيش اللبناني مع حركة فتح الاسلام منذ أكثر من ثلاثة اشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وحذر وزير الإعلام غازي العريضي من أن هذه اللعبة المسماة "معركة السراي، المعركة الاخيرة" هي أمر خطير جداً يتجاوز حدود التسلية إلى اللعب بامن البلد واستقرار.

وفي رسالة سابقة وجهها مخترع هذه اللعبة عبر البريد الالكتروني رفض فيها الكشف عن هويته لاسباب امنية على ما قال، اعلن انه طالب لبناني يدرس في لندن.

لعبة لمحاربة الفساد الرسمي فى الصين

الأمر كذلك أيضاً فى الصين ولعبة المحارب غير الفاسد التى تلقى دعما من الحكومة الصينية حول مكافحة الرشاوى فى البلاد ومكافحة الفساد الرسمى حيث يقوم ممارسوها بقتل المسئولين الفاسدين وتجنب الهجمات التى تستهدفهم ويشنها تابعو هؤلاء المسئولين،وسيدات يرتدين البكينى.

ونظرا لتجاوز عدد ممارسيها وزائرى موقعها الإلكترونى عن الطاقة الاستيعابية فقد تعرضت إلى عطل فى الخادم السرفر الذى يقوم باستضافتها بعد إطلاقها بأسابيع، وتسبب فى تعطل سرفر اللعبة الإلكترونية إقبال أكثر من عشرة آلاف متصفح إلكتروني على اللعبة الذي تبلغ طاقتة الاستيعابية 600 شخص فقط.

رقائق إلكترونية تحول هاتفك المحمول إلى كمبيوتر مهول

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)