• عدد المراجعات :
  • 1528
  • 1/1/2008
  • تاريخ :

معايير التخطيط والتحضير للسنة الجديدة

شجرة الميلاد

 

ليس من باب المسايرة إنما من باب الواقعية في التعامل مع مفردات الواقع، فالذي يجهد ويجد في سبيل تحقيق هدفه يصل إليه ولو بعد حين، فتغير نمط الحياة وتعاملاتها والعمل على الشهور الميلادية والاحتفالات الميلادية كإحياء رأس السنة الميلادية وميلاد السيد المسيح (عليه السلام) وإن اشتركت في تجذيرها في نفوس العالم أجمع والإسلامي بالأخص عدة عوامل إلا أنها بالنتيجة حصلت ولا مفرّ من الاعتراف بذلك.

والآن بغض النظر عن الآراء في حلية أو حرمة إحياء رأس السنة الميلادية، إن أغلب الناس الذي يحيون عيد رأس السنة حتى الغربيين منهم لا يهتمون سوى بكيفية قضاء أوقاتهم بأجمل ما يكون وأقصى لذة ممكنة لذا نرى حوادث الانتحار والسكتات الدماغية أو القلبية وحوادث الفوضى والدمار في بعض الأحيان نتيجة الإفراط في الملذات والمسكرات وما شابه وحسب الإحصائيات أنه لا أحد يهتم إلا بنفسه وأنه كيف سيقضي أوقاته دون الاهتمام بأبنائه أو امرأته وأين وكيف يقضيها وهكذا جرت العادة.

- لو فعّلنا نقاط الاشتراك فيما بيننا نحن البشر في التفكير العقلاني والحس الإنساني وهذبنا الاحتفاء بهذه المناسبة وأخرجناها من نمطها الرتيب وسيرها الجاهلي الشهوي إلى المبادئ والقيم والإحسان والخير للإنسانية، وتحريك الأخوة الإنسانية، وتحويلها إلى مناسبة تعايش للقيم الروحية الإيمانية، وتسعى لإبراز أهمية السنة القادمة عندما تكون أكثر ارتباطاً بالله وبالمبادئ والقيم التي جاءت عن الله عبر السيد المسيح (عليه السلام) والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

- ثم اعتبار الزمن مسؤولية، حيث يُسأل الإنسان عن عمره فيما أفناه في كل مرحلة منه، وأن العمر هو مهر سعادة الإنسان، وهو سبيل رقيه في الدنيا والآخرة، وفي هذا المجال لا يصح أبداً اعتبار غيبوبة العقل والمقامرة عنواناً للسنة الجديدة، لأن السنة التي تبدأ بفقدان العقل لن تكون سنة تخطيط، والتي تبدأ بالمقامرة لن تكون سنة فيها حساب دقيق للأرباح والخسائر، فلا بد من التأكيد على التخطيط الفردي والاجتماعي للانطلاق في السنة الجديدة.

فعن الإمام علي (عليه السلام): (من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من يومه فهو ملعون) كحساب أدق في كل يوم لا في كل شهر أو سنة – بل أنفاس المرء خطاه نحو أجله ولحظاته محسوبة عليه في تقدمه الدنيوي والأخروي.

في أي تاريخ ولد المسيح ؟

من أين جاء الاهتمام بشجرة الميلاد ذات الأضواء الملونة ؟

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)