• عدد المراجعات :
  • 6915
  • 11/17/2007
  • تاريخ :

الشاعر ابن العرندس ( رحمه الله )

( ت ـ 840 هـ )

الشاعر ابن العرندس ( رحمه الله )

اسمه ونسبه :

صالح بن عبد الوهاب ، المعروف بابن العرندس ، وهو من بني بكر بن كلاب ، والعرندس في اللغة : هو الأسد الشديد .

علمه وفضله :

كان ابن العرندس عالماً ، ناسكاً ، أديباً ، بارعاً ، متضلعاً في علمي الفقه والأصول وغيرهما ، مصنفاً فيها ، فله كتاب ( كشف اللآلي ) المخطوط ، وكان من الشعراء المكثِّرين الذين أبدعوا وأجادوا في مدح أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ورثائهم .

وكان يكثر في شعره من الجناس والتهافت على المحسنات البديعية ، مع دِقَّـة في المعاني ، ورقة في الأسلوب ، فهو متضلع في العربية واللغة .

وفاته :

توفّي الشاعر ابن العرندس ( رحمه الله ) عام 840 هـ ، وقيل في حدود التسعمائة الهجرية ، وقبره بمدينة الحِلَّة في العراق ، وهو مشيَّد عَليهِ قُبَّة بيضاء .

الشاعر صالح بن العرندس

ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )

 

طوايا نظامـي فـي الزمـان لهـا نشـر
يعطّرها من طيـب ذكراكـم نشـر
قصـائـد ما خابـت لهــن مقاصــد
بواطنـها حمـد ظواهـرها شـكر
انظمهـا نظـم اللآلي واسـهر الليالــي
 ليحيـا لـي بهــا وبكــم ذكـر
فيـا ساكنـي أرض الطفـوف عليكــم
سـلام محـب مالـه عنكـم صبر
نشـرت دواويـن الثنـا بعـد طيّــها
ففي كل طرس من مديحي لكم سطر
فطابـق شـعري فيـكم دمـع ناظـري
فمبيـضّ ذا نظـم ومحمـرّ ذا نثر
فـلا تتهمـونــي بالســـلو فإنمــا
مواعيد سـلواني وحقكـم الحشـر
فذلّـي بكـم عـز وفقـري بكـم غنـىً
وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر
فعينـاي كالخنسـاء تجـري دمـوعـها
 وقلبي شـديد في محبتكم صـخر
وقفـت علـى الـدار التـي كنتـم بـها
فمغناكـم مـن بعـد معناكـم قفر
 وسـالت عليـها من دموعـي سـحائب
 إلى أن تروى البان بالدمع والسـدر
وقد أقلعـت عنـها السـحاب ولم تجـد
فلا درّ من بعـد الحسـين لهـا در
إمـام الهـدى سـبط النبوّة والد الأئمة
رب النهـى مـولـى لـه الأمـر
إمـام أبـوه المرتضـى علـم الهـدى
 وصيّ رسول الله والصـنو والصِهر
إمـام بكتـه الجـنُ والأنسُ والســما
ووحشُ الفلا والطيـرُ والبرُ والبحرُ
لـه القبّـة البيضـاء بالطـفّ
لـم تزل تطوف بها طـوعاً ملائكـة غـرّ
وفيــه رســول الله قـال وقــوله
 صـحيح صريح ليس في ذلكم نكر
حبـي بثــلاث ما أحــاط بمثلــها
ولـي فمن زَيْد هناك ومـن عمر
لـه تربــة فيــها الشــفاء وقبّـة
يجاب بها الدّاعي إذا مَسّـه الضُرّ
وذريــة دُريــة منـــه تســعة أئمـة
 حـقّ لا ثمـان ولا عشـر
هـم النـور نـور الله جـلّ جلالــه
هم التين والزيتون والشـفع والوتر
مهابــط وحـي الله خُـزّان عِلمِــهِ
 مياميـن في أبياتهـم نَـزَلَ الذكرُ
وأسـماؤهـم مكتوبـة فـوق عرشـه
ومكنونـة من قبل أن يخلـق الذرّ
ولولاهـــم لـم يخلـق الله آدمــاً
ولا كان زيد في الوجـود ولا بكرُ
ولا سـطحت أرض ولا رفعت سـما
ولا طلعت شمس ولا أشـرقَ البدر
سَـرَى سِـرّهم في الكائنات وفضـلهم
فكل نبـيّ فيـه من سـرّهم سـرُ
ونـوح بهـم في الفلك لمّا دعـا
نجـا وغيض به طوفانـه وقضـى الأمر
ولولاهـم نـار الخليـل لمـا غـدت
سـلاماً وبرداً وانطفـا ذلك الجمرُ
ولولاهـم يعقـوب مـا زال حزنـه
ولا كان عن أيوب ينكشـفُ الضرُ
وهم سِرّ موسى والعصا عندما
عصى أوامـره فرعون والتقف السـحر
ولولاهـم ما كان عيسـى بن مريـم
 لعازر من طـيّ اللحود له نشـرُ


الشاعر إبراهيم الحاريصي ( رحمه الله )( ت ـ 1185 هـ )

الشاعر إبراهيم الطيبي ( رحمه الله )

الشاعر إبراهيم الكفعمي، ينظم في مدح النبي ( صلى الله عليه وآله )

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)