• عدد المراجعات :
  • 1260
  • 9/13/2009
  • تاريخ :

الأسباب غير المباشرة التي أدت الى قيام  ثورة قسام

قيام  ثورة قسام

و يشير المؤرخون إلى أن من الأسباب غير المباشرة التي أدت الى قيام الثورة :

- تزايد عدد العمال العاطلين عن العمل .

- الهجرة اليهودية المستمرة ، و التواطؤ البريطاني الظاهر معها ومع كل جهود تنفيذ المشروع الصهيوني .

- تسرب الأراضي إلى اليهود ، بسبب الضغوط البريطانية على أصحابها العرب .

- الأزمة الاقتصادية الخانقة عام 1935 .

- ما حدث في مصر وسوريا ضد الاستعمار البريطاني و الفرنسي .

- الهجوم الإيطالي على الحبشة ، الذي أحيا الأمل بحرب جديدة تعيد رسم سياسات جديدة في المنطقة .

- زيادة التوتر بين العرب و اليهود في خريف عام 1935 .

و بدأت الأحداث في 15 نيسان / ابريل 1936 عندما قتلت المنظمات الفدائية مستوطناً صهيونياً ، و جرحت اثنين آخرين على طريق نابلس - طولكرم.

و في الليلة التالية قتل اليهود مدنيين عربيين على الطريق العام إلى الشمال من مستعمرة عليبي ، و عند تشييع جنازة المستوطن اليهودي ح، دثت اشتباكات مع العرب ، وح دثت صدامات على حدود يافا - تل أبيب .

و أعلنت السلطات البريطانية منع التجول في يافا - تل أبيب ، و فرضت حالة الطوارئ في جميع البلاد ، و تشكلت في 20 نيسان /ابريل 1936 لجنة عربية في نابلس اعلنت الاضراب العام ، و بعد أن زاد عدد القوات البريطانية إلى قرابة 20 ألف جندي حصلت معارك عنيفة بين الثوار و القوات البريطانية و الصهيونية في شهر تشرين الأول عام 1935 . و قامت وفود فلسطينية بزيارات إلى عمّان و الرياض و بغداد ، و نتيجة لضغوطات بريطانية ، قام الملوك و الرؤساء العرب بإصدار نداء مشترك في 10 تشرين أول/ أكتوبر 1935 دعوا فيه العرب إلى « وقف الثورة ، و الاعتماد على النيات الطيبة ، لصديقتنا بريطانيا العظمى التي أعلنت أنها ستحقق العدالة ».

و نتيجة لذلك دعت اللجنة العربية العليا إلى وقف الإضراب ، و إلى حل التنظيمات العربية و عودة الثوار العرب إلى دولهم .

و كانت حصيلة هذه الثورة :

مقتل 16 رجل بوليس و 22 جندياً بريطانياً ، و جرح 104 رجال بوليس و 148عسكرياً ، و مقتل 80 مستوطناً صهيونياً و جرح 308 مستوطن صهيوني . أما العرب فقد استشهد منهم 145 رجلاً و جرح 804 آخرون .

و أرسلت بريطانيا لجنة بيل الملكية لتقصي الحقائق إلى فلسطين ، ولكن الفلسطينيين أرادوا عدم مقابلتها ، فهدد الملوك العرب الفلسطينيين ، و طلبوا منهم الموافقة على مقابلة اللجنة .

غير ان الثورات لم تتوقف إذ تجددت بعد مقتل أندروز حاكم الجليل البريطاني و أقدم البريطانيون على اتخاذ سلسلة اجراءات انتقامية ضد القادة العرب في فلسطين ، مما جدد الثورة و عمت البلاد ثورة مسلحة أرغمت البريطانيين على التراجع عن عدد من مواقفهم السياسية التي كانوا يعتزمون بموجبها فرض تقسيم لفلسطين بين العرب و الصهاينة .

أما الضربة الأشد التي تلقاها الجهاد العربي في فلسطين فكان هزيمة الجيوش العربية في حرب العام 1948 ، مما أحدث تحولات كبيرة في بنيان المقاومة و الجهاد ، و سحب المبادرة من يد الشعب عملياً ، و أحال الفلسطينيين إلى شأن رسمي تحكمه التوازنات الداخلية و سياسات الأنظمة .

إلا أن ظهور المنظمات الفدائية أعاد في البداية الاعتبار للدور الشعبي في مواجهة المشروع الصهيوني و زج بالجماهير كطرف أساسي في المعادلة ، و هو طرف أرغم الأنظمة الرسمية على تبني مواقف ساهمت في الحيلولة دون تمدد الدولة العبرية و إحباط مشاريعها أحياناً .

و بسبب أخطاء قيادات منظمات المقاومة تقلص دور الجماهير ، و تحولت منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت مظلة العمل الفلسطيني إلى شبه سلطة على الجماهير و حركتها ، و هو وَضْعٌ حدَّ كثيراً من حركتها بسبب تشابك المصالح الخاصة بالمنظمة و قيادتها مع مصالح الأنظمة العربية و القوى الاقليمية

و بسبب أخطاء قيادات منظمات المقاومة تقلص دور الجماهير و تحولت منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت مظلة العمل الفلسطيني إلى شبه سلطة على الجماهير و حركتها ، و هو وَضْعٌ حدَّ كثيراً من حركتها بسبب تشابك المصالح الخاصة بالمنظمة و قيادتها مع مصالح الأنظمة العربية و القوى الاقليمية و الدولية .

إلا أن طبيعة المشروع الصهيوني و أبعاده التي تتعرض لحياة الانسان العادي و وجوده ظلت محفزاً أساسياً للجماهير من أجل الانخراط في مقاومة المشروع و ابتكار وسائل مناسبة لذلك ، فكانت الثورات الشعبية التي توجها الشعب الفلسطيني بانتفاضته المباركة عام 1987 و ظهور حركة المقاومة الاسلامية "

حماس" ، التي نشأت و ترعرعت خارج رحم السلطة ، و في أحضان الشعب الرئيسي و الجماهيري باعتبارهم المستهدف الأول من المشروع الصهيوني و المتضرر الرئيسي من إجراءات الصهاينة ، و خط الدفاع الذي لا ينكسر في مواجهة المشروع الصهيوني ، فالأنظمة و النخب قد تفتر وقد تهزم ، وقد تنمحي غير أن الشعب و الجماهير لا تموت مهما أثخنتها الجراح فتظل قادرة على النهوض من جديد و المقاومة حتى النصر .

البوم الصور،مسجد الاقصي

القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني( قدس سره)

عصر الإنحدار اليهودي‏

المسجد الاقصى المبارک

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)