• عدد المراجعات :
  • 257
  • 2/14/2016
  • تاريخ :

داعش وليد الفكر التكفيري الوهابي

شمخاني

شمخاني : "داعش" وليد الفكر التكفيري الوهابي وقبضة العدالة ستطارد الارهابيين

ان الانضمام الى الجماعات الارهابية ناجم عن الجهل بالاسلام والمعاناة من الفقر الاجتماعي ٓ الاقتصادي، ولذلک فإن المشارکة الواعية للشباب والنخب الاسلامية وبتوجيه من علماء الدين في مختلف المجالات الصناعية والعلمية والتعليم والصحة والاقتصاد والفن والسياحة تقضي على الفکر التکفيري.


وصف سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني ،  تنظيم "داعش" الارهابي ، بأنه وليد الفكر التكفيري الوهابي في سياق المآرب السياسية و الامنية لنظام الاستكبار العالمي ، و قال في كلمته امام ملتقى "تحالف النخبة ضد الارهاب" : ان الارهاب و بمرور الزمن غير شكله البدائي المتمثل في ممارسة العنف ، و تحول الى الارهاب الاقتصادي والثقافي وارهاب الحكومة ، مؤكدا ان قبضة العدالة ستطارد الارهابيين اينما كانوا .

و أشار الادميرال شمخاني الى مآرب نظام الهيمنة العالمي لصرف الاذهان عن جرائم الکيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة و القضاء على قدرات الامة الاسلامية من خلال بث الانشقاقات والفرقة ، وقال: ان حرف تيار الصحوة الاسلامية وإضعاف خط المقاومة في المنطقة و نهب النفط و ثروات الدول ، هي من مآرب الجماعات الارهابية و حماتها على المستوى الاقليمي والدولي.

ووصف شمخاني ، تنظيم "داعش" الارهابي بأنه نتاج الفکر التکفيري الوهابي في إطار المآرب السياسية و الامنية لنظام الهيمنة العالمي ، مضيفا : رغم ان انتشار "داعش" کان في إطار اجراءات بعض الدول لنشر الفکر التکفيري ، الا ان هذا التيار الخطير المعادي للإنسانية عابر للحدود وان مواجهته لا تنحصر في منطقة خاصة .
وتابع ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : ان الانضمام الى الجماعات الارهابية ناجم عن الجهل بالاسلام والمعاناة من الفقر الاجتماعي ٓ الاقتصادي، ولذلک فإن المشارکة الواعية للشباب والنخب الاسلامية وبتوجيه من علماء الدين في مختلف المجالات الصناعية والعلمية والتعليم والصحة والاقتصاد والفن والسياحة تقضي على الفکر التکفيري.
و في جانب آخر من کلمته لفت شمخاني الى استغلال الاعلام الغربي ل "داعش" لمواصلة سياسة التخويف من الاسلام "اسلاموفوبيا"، وقال: ان استخدام مصطلح "الدولة الاسلامية" بدلا من "داعش" و تکراره في وسائل الاعلام ، وکذلک توجيه التهمة للمسلمين بالإخلال في الامن العالمي وإعطاء صورة سلبية عن الدين الاسلامي الحنيف، يشکل ايضا نوعا من الارهاب الاعلامي الدعائي ، مبينا ان الهدف من "الاسلاموفوبيا" هو الحط من قدسية الاسلام واحکامه السامية وتبرير العلمانية في المنطقة والعالم ، داعيا النخبة الى الاستفادة من نموذج الثورة الاسلامية والمقاومة الاسلامية وتکريس مفاهيم الدفاع المقدس ومحورية الشعب وأهمية العلم، للحيلولة دون تأثير الحرب الناعمة المعادية.
وأردف شمخاني ان الوجه المشترک بين الجماعات الارهابية في مختلف الدول کأفغانستان والعراق وسوريا واليمن ، هو التأسيس وتلقي الدعم من قبل الغرب وحلفائه في المنطقة ، واستغلالها کأداة لتحقيق المآرب الاستعمارية الى حين انقضاء صلاحيتها .
واستنکر شمخاني ازدواجية بعض الدول في مواجهة الارهاب ، لما لها من أثر في انتشار الجماعات الارهابية ، مضيفا : ان الدول التي تتحدث اليوم عن خطر "داعش" في المنطقة وضرورة مواجهته عسکريا، قدمت الدعم المتواصل للجماعات الارهابية کزمرة المنافقين وأشرکتها حتى في اجتماعاتها.
ووصف الثورة الاسلامية في ايران بانها ملهمة الصحوة الاسلامية والنموذج الذي يقابل الفکر التکفيري وان الانتماء لهذه الجماعة دليل علي الجهل بالاسلام ووجود الفقر في المجتمع من هنا فان وجود النخبة الواعية وعلماء الدين يؤدي الي زوال الفکر التکفيري .
و ختم شمخاني کلمته بالقول : ان الحظر الاقتصادي الجائر و الحصار في مجال الدواء والعلاج والطائرات والصناعة والذي يعرض ارواح الابرياء للخطر، اضافة الى الاستخدام العشوائي للطائرات المسيرة ضد المدنيين، يشکل نوعا آخر من الارهاب بأشکاله الجديدة .
المصدر: وکالة تسنيم الدولية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)