احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأمر الخامس: الواقع التاريخي
ليوم المولد النبوي



يقول المؤرخون: كان ازدياد
التعظيم للنبي(صلى الله عليه وآله) بين أهل
الصلاح والورع سبباً في أن صار يحتفل
بمولده عام (300 هـ ) [21] أي أن
الاحتفال كان أسبق من هذا التاريخ، وفي
هذه الفترة الزمنية قد انتقل من صورته
الفردية إلى الاحتفال بصورته الجماعية،
والسبب يعود للاهتمام المتزايد الذي كان
يبديه أهل الصلاح والورع من أبناء الاُمة
الإسلامية بهذا اليوم.


ولذا يُنقل عن الكرجي ـ
المتوفّى عام 343 هـ ـ وكان من الزُهّاد
المتعبدين، أنه كان لا يفطر إلاّ في
العيدين، وفي يوم مولد النبي(صلى الله
عليه وآله) [22] .


وقال القسطلاني: ولازال أهل
الإسلام يحتفلون بشهر مولده(صلى الله عليه
وآله)ويعملون الولائم، ويتصدقون في
لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور
ويزيدون في المبرّات ويعتنون بقراءة
مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل
فضل عميم. الى أن قال: فرحم الله امرءً
اتّخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً [23]


ثم يثني القسطلاني على موقف ابن
الحاج بقوله: ولقد أطنب ابن الحاج في
المدخل في الإنكار على ما أحدثه الناس من
البدع والأهواء والغناء بالآلات المحرمة
عند عمل المولد الشريف، فالله تعالى يثيبه
على قصده الجميل [24] .


قال السخاوي: لا زال أهل
الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار
يعملون المولد، ويتصدقون في لياليه
بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده
الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم [25] .


وقال ابن عباد في رسائله الكبرى:
وأما المولد فالذي يظهر لي أنه عيد من
أعياد المسلمين وموسم من مواسمهم وكل ما
يفعل فيه مما يقتضيه وجود الفرح والسرور
بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع،
وإمتاع البصر والسمع، والتزيّن بلباس
فاخر الثياب، وركوب فاره الدواب، أمر مباح
لا ينكر عليه أحد [26] .


وعن ابن حجر أنه قال: وأما ما
يعمل فيه، فينبغي الاقتصار على ما يفهم
منه الشكر لله تعالى من التلاوة،
والإطعام، والصدقة، وإنشاء شيء من
المدائح النبوية والزهدية... وأما ما يتبع
ذلك من السماع واللهو، وغير ذلك، فما كان
من ذلك مباحاً، بحيث لا ينقض السرور بذلك
اليوم، لا بأس بإلحاقه به، وأما ما كان
حراماً أو مكروهاً، فيمنع، وكذا ما كان
خلاف الاُولى [27] .



/ 14