احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأمر الثالث: لزوم تكريم
النبيّ(صلى الله عليه وآله)حياً وميتاً



ورد بشأن الحث على احترام
وتعظيم ومحبة شخص رسول الله(صلى الله
عليه وآله) في القرآن الكريم عدد من الآيات
منها:


1 ـ قوله تعالى: (فالذين
آمنوا به وعزّروه ونصروه واتّبعوا النّور
الذي اُنزل معه اُولئك هم المفلحون) [8] .


ذكر المفسرون أن المراد من (التعزير)
في الآية ليس مطلق النصرة، إذ أنه أفرد عن
قوله: (نصروه)، ولو كان بمعنى مطلق النصرة;
لما كان هناك داع للتكرار، فالمراد من (التعزير)
هو التبجيل والتوقير والتعظيم أو النصرة
مع التعظيم [9] .


2 ـ ومنها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له
بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم
وأنتم لا تشعرون* إن الذين يغضون أصواتهم
عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) [10] .


بهذه الآية يشير القرآن إلى
الأدب الخاص الذي ينبغي مراعاته حينما
يتعامل المسلمون مع رسول الله، مع ضرورة
حفظ مكانته(صلى الله عليه وآله) كرسول وهاد
إلى ربّه، باعتبار وصفه بالنبوّة في الآية
الكريمة.


3 ـ قوله تعالى: (لا
تجعلوا دعاء الرّسول بينكم كدعاء بعضكم
بعضاً) [11] .


وفي هذه الآية ينهى القرآن
الكريم أن يُدعى النبي الأكرم(صلى الله
عليه وآله)باسمه، كما يُدعى سائر الناس.


4 ـ قوله تعالى: (إن
الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها
الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً) [12] .


في هذه الآية أمر للمسلمين بأن
يذكروا النبي(صلى الله عليه وآله) بالدعاء
والصلاة والتسليم، لما له من عظيم المنزلة
عند الله سبحانه، ولما له من المقام
المحمود.


وورد الحث على لزوم تكريم
الرسول(صلى الله عليه وآله) وتعظيمه
ومحبته في عدد من الروايات. وإليك جملة
منها:


1 ـ عنه(صلى الله عليه وآله) أنه
قال: «لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحب إليه من
ماله وأهله والناس أجمعين» [13] .


2 ـ وروي أن عمر بن الخطاب قال:
يا رسول الله! لأنت أحب إليَّ من كل شيء
إلاّ من نفسي، فقال(صلى الله عليه وآله): «والذي
نفسي بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك».
فقال له عمر: فأنت الآن أحبَّ إليُّ من
نفسي، فقال: «الآن يا عمر» [14] ؟


3 ـ وعن ابن عباس عن رسول الله(صلى
الله عليه وآله) أنه قال: «... وأحبوني بحبِّ
الله، وأحبوا أهل بيتي لحبّي» [15] .


فثبت بدليل القرآن والسنّة
الشريفة وجوب احترام النبي(صلى الله عليه
وآله)وتكريمه ومحبته.


لكن الشريعة قد تركت كيفية
إبراز هذا التكريم والاحترام والتبجيل
إلى المسلمين أنفسهم، ليعبروا عنه وفق
عاداتهم وتقاليدهم الحياتية المتنوعة
والمتطورة، وبما تفيض به عواطفهم تجاه
شخصية الرسول(صلى الله عليه وآله)، شريطة
أن لا يُرتكب عمل محرّم أو مناف للآداب
الإسلامية المقررة في الكتاب والسُنّة.



/ 14