احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احتفال بذکری مولد النبی (صلی الله علیه و آله) - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأمر الأوّل: الحدث المقدس
يضفي قدسيّته على الزّمان



هل الأيّام والساعات التي
تحققت فيها مناسبات وأحداث إلهية مقدسة;
يضفي الحدث فيها قيمة على نفس اليوم،
فيكتسب الزمان قدسيته من الحدث، كما هو
الخير والبركة الذي اكتسبته ليالي القدر
وأيام شهر رمضان ولياليه، أو عيد الفطر،
أو عيد الأضحى، أو يوم المبعث النبوي من
أحداثها؟


والجواب: أننا لو لاحظنا
الروايات التي تناولت هذا المعنى لتأكد
لدينا أن الحدث العظيم والمبارك يضفي
شيئاً من عظمته على الزمن في كثير من
الأحيان.


فقد جاء في فضل يوم الجمعة في
صحيح مسلم: «إن الله خلق آدم يوم الجمعة
وأدخله الجنة يوم الجمعة» [1] .


وهكذا الشأن في بركة شهر رمضان،
قال تعالى: (شهر رمضان الذي
اُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيّنات من
الهدى والفرقان) [2] .


وكذلك البركة في ليلة القدر،
حيث قال تعالى: (إنّا أنزلناه
في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر*
ليلة القدر خير من ألف شهر) [3] .


فخلود البركة في هذه الأيام جاء
نتيجة لحوادث إلهية مهمّة كنزول القرآن
فيها.


فإذا كان المنشأ في تقديس
الأيام يعود للحدث الإلهي المبارك; فلماذا
لا يكون يوم مولد النبي(صلى الله عليه وآله)،
يوماً مباركاً يستحق التقديس ويكون
الاحتفال به من هذا القبيل؟


هذا التخريج يصدق بخصوص
المناسبات التي هي مورد النص، أو التي
أقامها المسلمون في عصر التشريع،
كالاحتفال بعيد الفطر والأضحى أو بيوم
الغدير أو يوم عرفة.


وهناك اتجاهات أفرطت في
التقديس لهذه المناسبات، وتقابلها
اتجاهات حاولت إلغاء أي تقديس لأي مناسبة
تَمُتّ إلى الرسول وأهل بيته(عليهم السلام)
والإسلام بصلة، زاعمة أن مثل هذا الاحترام
والتبجيل بالخصوص يعد بدعة في الدين لا
ينبغي السكوت عنه، فأخذت تشوّش على
المسلمين احتفالاتهم بالمولد النبوي،
متنكرة لعموم النصوص وخصوصها، رافعة شعار
التوحيد لتلغي تحت لوائه كل شيء يرتبط
بأوليائه، الذين هم مصاديق الهداية
ومناراته المعنوية لتدل العباد على
معبودها الحقّ.


ومن هذه المفردات التي طرحت في
عصرنا هذا قضية الاحتفال بالمولد النبوي
ومواليد سائر العظماء من أهل بيته
الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.



/ 14