مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الفصل الثاني
من هو الاِمام المهدي ؟




اتضح من خلال ما تقدم اتفاق المسلمين على الايمان بظهور الاِمام
المهدي المبشر به في الاخبار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهنا لابدّ
للمسلم ان يسأل نفسه ويقول:



إذا كانت أخبار المهدي المبشر بظهوره في آخر الزمان بهذه الدرجة
والوضوح عند علماء الاِسلام حتى قطعوا بصحتها، وصرّحوا بتواترها،
فلماذا اختلفت بعض الروايات الواردة في نسب المهدي، وربما وصل
بعضها إلى درجة التناقض والتضاد ؟ ومِن ثم، فمن هو الاِمام المهدي؟
وهل يمكننا ـ في خضم هذه الاختلافات ـ تشخيصه، بحيث لاتكون
هناك أدنى شبهة في صرف لقب (المهدي) عن مسمّاه في الواقع ؟



وللاجابة عن ذلك لابدّ من بيان نوعية المعوقات التي تعترض البعض
في تشخيص نسب الاِمام المهدي على الرغم من اعتقاده بظهوره في آخر
الزمان، ولكن يجب التأكيد ـ قبل بيان تلك المعوقات ـ على أن من يعتقد
بظهور الاِمام المهدي بنحو قاطع، ولم يتعين له من هو المهدي على طبق
الواقع، فمثله كمثل من يعلم يقينا بوجوب الصلاة ولكنه يجهل أركانها،
ومن كان كذلك فهو لايسمى مصلِّيا، فكذلك الحال في من ينتظر مهديّاً
لايعرفه، كما سنبرهن عليه.



وعلى أية حال فإن علاج أية مسألة تعترض تشخيص نسب المهدي
قد تكفل بها هذا الفصل، واذا ما واصل القارىء العزيز الشوط معنا إلى
آخره، سيدرك قسطاً وافراً من الاجابة عن سؤال: من هو المهدي

/ 167