الفصل الثالث شبهات حول المهدي - مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كان القندوزي رحمه الله من علماء الاحناف المصرحين بولادة الاِمام
المهدي عليه السلام وأنّه هو القائم المنتظر، وقد مرت أقواله واحتجاجاته كثيراً
في هذا البحث ولابأس بذكر قوله: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات
أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس
وخمسين ومائتين في بلدة سامراء»(1).



ونكتفي بهذا القدر، على أن ما تركناه من اسماء العلماء الذين قالوا
بولادة الاِمام المهدي، أو الذين صرحوا بكونه هو المهدي الموعود
المنتظر في آخر الزمان هم اضعاف ماذكرناه، وقد أشرنا فيما تقدم الى
الاستقراءات السابقة التي اعتنت باعترافاتهم وسجلت اقوالهم.






الفصل الثالث
شبهات حول المهدي



إذا كانت هناك ثمة أُمور لم تعالج في فصول البحث المتقدمة ولها
اتصال مباشر بمسألة الاعتقاد بالامام المهدي عليه السلام، فانها لاتعدو
محاولات التشكيك التي لازالت تتردد على لسان بعض المتطفلين على
تراث الاِسلام الخالد، وقد تعجب لو قلت لك: انهم لايعرفون من علوم
الحديث الشريف ومصطلحه شيئاً؛ ولهذا وقعوا في حبالة الشبهات
وتذرعوا بحجج واهية هي أوهى من بيت العنكبوت، كما سيتضح ذلك
من دراستها ومناقشتها في هذا الفصل وعلى النحو الآتي:


التذرع بخلو الصحيحين من أحاديث المهدي


ومن الذرائع الواهية التي تمسكوا بها في هذا المقام هو ان البخاري
ومسلماً لم يرويا حديثاً في الاِمام المهدي عليه السلام (1).


وقبل مناقشة حجتهم تلك نود التأكيد على أُمور.


الاَول: في الصحيح المنقول عن البخاري انه قال عن كتابه الصحيح:
أخرجت هذا الكتاب عن مائة الف حديث صحيح ـ وفي لفظ آخر: عن
مائتي ألف حديث صحيح ـ وما تركته من الصحيح أكثر، فالبخاري اذن لم
يحكم بضعف كل حديث لم يروه، بل ما حكم عليه بالصحة يزيد على
مجموع ما أخرجه عشرات المرات.



(1) انظر: الاِمام الصادق | أبو زهرة: 238 ـ 239، المهدي والمهدوية | أحمد أمين: 41.


/ 167