تمّت الرسالة.
وإليكم القصيدة :
لأحمد بن محمّد الزعفراني ، قال وقد
حجَّ:
إليك حَجّي لا لِلْبيتِ ذي المَدَر
وأنتَ رُكْني لا أبْغِي به بَدَلاً
وَصَفْوَتي فِيكَ أنْ أصفُو مِنَ الكَدَر
وزمزمي زَمّ قَلْبي عن هواي وما
والسَّعي سَعيان : سعيُ القَلْبِ أشرفُ من
والحَجُّ حَجّان : حَجٌّ مفرد نُسُكاً
وقارنٌ عُمْرةً بالورد والصّدر
وزُلفتي غير ما سَمّوه مُزْدَلِفاً
وزُلفتي غير ما سَمّوه مُزْدَلِفاً
وما جِمارِي أحْجَارٌ بلا شَرَر
مِنْ حرّ جَمْرِ فؤاد دائم الشَّرر
وآه آه على قلبي مِنَ الحَذَر
لَقَد حَجَجتُ وَمَا قرّبتُ راحلةً
زادي اليقين ، ومائي عَبْرتي أسفاً
يا زعفرانيُّ صَحّح ما نَطَقْتَ به
وَحاسِب النَّفْسَ في الأوهام ، وابكِ على
اسْتَغفرِ اللهَ مِنْ قول بلا عَمَل
ومِنْ مقامي على الإنكار مع كِبرى
وأنتَ قَصْدي لمحو الوَهْمِ والأثر
ولا أحجُّ إلى حِجْر ولا حَجَر
ومَروْتَي أن يمرَّ الكُلُّ عن نَظَر
أخافُ منه على خَدّي من بَصَر
سعي عَلى قدم مَذْمُومة الخَطَر
وقارنٌ عُمْرةً بالورد والصّدر
لفظاً ومعنىً وعند البحث والنظر
وزُلفتي غير ما سَمّوه مُزْدَلِفاً
عند المعرّف أقضي فيهما وَطَري
مِنْ حرّ جَمْرِ فؤاد دائم الشَّرر
وآه آه على قلبي مِنَ الحَذَر
غير الرَّجاء الذي أحْدُو به سَفَري
غَير اليقين ، وفيه أيُّ مُعتبرِ
خوفاً مِنَ الرَّد ، والإشفاقُ مِنْ غَرري
وامْهِد لِنَفْسِك قَبْل المكث في الحُفر
ما كانَ مِنْكَ ، وإلاّ فَابْكِ لِلْعُمر
ومِنْ مقامي على الإنكار مع كِبرى
ومِنْ مقامي على الإنكار مع كِبرى