شُكر دائم ودعوة مخلصة! - تعریف بکتاب «الحرم المکی» (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعریف بکتاب «الحرم المکی» (2) - نسخه متنی

تقدیم و تعریف: محسن الأسدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شُكر دائم ودعوة مخلصة!

وختاماً ، ها أنذا قد
انتهيتُ من تعريف كتاب الحرم المكّي الشريف والأعلام المحطية به ، للدكتور عبد
الملك بن دهيش ، ومما أتمناه أن أكون قد وفّقت في عملي هذا ، وإلاّ فإنّي
ألتمس العذر من الدكتور ومن اخوتي المهتمّين بهذه البحوث ومن القُرّاء
جميعاً ، سائلاً المولى تعالى أن يمنّ علينا جميعاً بالتوفيق لمزيد من الجهود
العلمية النافعة ، ولا يسعني إلاّ أن أخصّ الشيخ ابن دهيش بالشكر والثناء على
ما تفضّلت به يداه من جهد علمي وعملي ثمين ومبارك ، وليس هذا الجهد مثيراً
للغرابة والعجب ، بعد أن عوّدنا مؤرّخو هذه البلاد الطيبة أبناء الحرمين
الشريفين على عطاءٍ وفير وجهد فريد فيما كتبوه وأرّخوه من أمثال المرحوم الشيخ حمد
بن جاسر ، والشيخ عاتق بن غيث البلادي والشيخ عبدالرحمن
خويلد . . . وغيرهم . وكان لهم حضور مبارك في مجلتنا
هذه .

هذا وأرجو أن يسمحوا لي أن
أبثّهم بما يختلج في صدري من زمن بعيد ، وهو أنّي لم أجد ـ وطيلة هذه
المدّة بالذات ، التي واكبت فيها مجلة ميقات الحج محرراً ، وهي المختصّة
بالحج وبلاد الحرمين الشريفين وما يتعلّق بهما ـ فيما ألّفوه على كثرته وسعته شيئاً
يذكر عن مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) أئمةً وعلماء وآثاراً ، وكأنّ الأقلام قد
جفّت ، والأفكار قد نضبت ، والجهود قد كلّت عن التعرّض لتاريخهم ومواقفهم
الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ومعارفهم الحافلة بألوان من العلوم فقهاً
وتفسيراً وآداباً . . . وعلى عظمتها وثرائها ، ولما تعرّضوا له
من ظلم وتعسف ، انصبّ عليهم وعلى اتباعهم . . وحتّى أنّي لم أعثر
على إشارة أو إرجاع فضلاً عن التعريف بعلماء هذه المدرسة المباركة وبمؤلّفاتهم
وكتبهم ، على كثرتهم وغزارة إنتاجهم وكثرته وعمقه . . .
متمنّياً أن لا يكون ذلك تغييباً لدورهم فهو أمر أربأ بأصحاب الكلمة المنصفة والفكر
الواعي والقلم النزيه أن يتلبّسوا به .

إنّها دعوة صادقة مخلصة ،
ولا ريب في أنّها نافعة في الدنيا والآخرة بما فيها من تطييب القلوب
وتقريبها ، ولما فيها من وفاء لرسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم
السلام) والصالحين والشهداء . . . وهو بالتالي ما يجعل علمنا
وأقلامنا في خدمة قرآننا العظيم وديننا الخالد وأمّتنا المجيدة ونصرة رجالها
ورموزها ، وينأى بنا وبأفكارنا وأقلامنا عن الانغلاق والتعصب وخذلان
الحقّ ، والحقيقة ، التي يجب أن تبقى ضالّة المؤمن أينما وجدها
التقطها .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

/ 5