صحیفة السجادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحیفة السجادیة - نسخه متنی

الإمام زین العابدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أَللَّهُمَّ يَا كَافِيَ الْفَرْدِ الضَعِيْفِ، وَوَاقِيَ الأمْرِ الْمَخُوْفِ،
أَفْرَدَتْنِي الْخَـطَايَا; فَـلاَ صَاحِبَ مَعِي، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ;
فَلاَ مُؤَيِّدَ لِي، وَأَشْرَفْتُ عَلَى خَوْفِ لِقَائِكَ; فَلاَ مُسَكِّنَ
لِرَوْعَتِي، وَمَنْ يُؤْمِنُنِي مِنْكَ وَأَنْتَ أَخَفْتَنِي؟ وَمَن
يساعِدُنِي وَأَنْتَ أَفْرَدْتَنِي؟ وَمَنْ يُقَوِّيْنِي وَأَنْتَ
أَضْعَفْتَنِي؟ لاَ يُجيرُ يا إلهي إلاّ رَبٌّ عَلَى مَرْبُوب، وَلاَ يُؤْمِنُ
إلاّ غالِبٌ عَلَى مَغْلُوب، وَلاَ يُعِينُ إِلاّ طالِبٌ عَلَى



مَطْلُوب، وَبِيَـدِكَ يَـاَ إلهِي
جَمِيعُ ذلِكَ السَّبَبِ، وَإلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْربُ. فَصَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَجِرْ هَرَبِي وَأَنْجِحْ مَطْلَبِي. أللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ
صَرَفْتَ عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيْمَ، أَوْ مَنَعْتَنِي فَضْلَكَ الْجَسِيمَ، أَوْ
حَظَرْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ أَوْ قَطَعْتَ عَنِّي سَبَبَـكَ لَمْ أَجِدِ السَّبِيـلَ
إلَى شَيْء مِنْ أَمَلِي غَيْرَكَ، وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى مَا عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ
سِوَاكَ; فَإنِّي عَبْدُكَ،


وَفِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، لاَ أَمْرَ لِي
مَعَ أَمْرِكَ، مَاض فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، وَلاَ قُوَّةَ لِي
عَلَى الْخُـرُوجِ مِنْ سُلْطَانِـكَ، وَلاَ أَسْتَطِيـعُ مُجَاوَزَةَ قُدْرَتِكَ،
وَلاَ أَسْتَـمِيلُ هَوَاكَ، وَلاَأبْلُغُ رِضَاكَ، وَلاَ أَنَالُ مَا عِنْدَكَ
إلاَّ بِطَاعَتِكَ وَبِفَضْلِ رَحْمَتِكَ. إلهِي أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ عَبْداً
دَاخِراً لَكَ، لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إلاَّ بِكَ،
أَشْهَدُبِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي، وَأَعْتَـرِفُ بِضَعْفِ قُـوَّتِي وَقِلَّةِ
حِيْلَتِي، فَأَنْجزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، وَتَمِّمْ لِي مَا آتَيْتَنِي; فَإنِّي
عَبْـدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتكِينُ



الضَّعِيفُ الضَّـرِيـرُ الذَّلِيلُ
الْحَقِيرُ الْمَهِينُ الْفَقِيرُ الْخَائِفُ الْمُسْتَجِيرُ. أللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلاَ تَجْعَلْنِي نَاسِيَاً لِذِكْرِكَ فِيمَا
أَوْلَيْتَنِي، وَلاَ غافِلاً لإحْسَانِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَنِي، وَلا آيِسَاً مِنْ
إجَابَتِكَ لِي وَإنْ أَبْطَأتَ عَنِّي فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ
شِدَّة أَوْ رَخَاء، أَوْ عَافِيَة أَوْ بَلاء، أَوْ بُؤْس أَوْ نَعْمَاءَ، أَوْ
جِدَة أَوْ لأوَاءَ، أَوْ فَقْر أَوْ غِنىً.


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ، وَاجْعَلْ ثَنائِي عَلَيْكَ وَمَدْحِي إيَّاكَ وَحَمْدِي لَكَ فِي كُلِّ
حَالاَتِي حَتَّى لاَ أَفْرَحَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنَ الدُّنْيَا، وَلاَ أَحْـزَنَ
عَلَى مَا مَنَعْتَنِي فِيهَا، وَأَشْعِرْ قَلْبِي تَقْوَاكَ، وَاسْتَعْمِلْ
بَدَنِي فِيْمَا تَقْبَلُهُ مِنِّي، وَاشْغَلْ بِطَاعَتِكَ نَفْسِي عَنْ كُلِّ
مَايَرِدُ عَلَىَّ حَتَّى لاَ اُحِبَّ شَيْئَاً مِنْ سُخْطِكَ، وَلا أَسْخَطَ
شَيْئـاً مِنْ رِضَـاكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَفَرِّغْ
قَلْبِي لِمَحَبَّتِكَ، وَاشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ، وَانْعَشْهُ بِخَوْفِكَ،
وَبِالْوَجَلِ مِنْكَ، وَقَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ إلَيْكَ، وَأَمِلْهُ إلَى
طَاعَتِكَ،



وَأَجْرِ بِهِ فِي أَحَبِّ السُّبُلِ
إلَيْكَ، وَذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَكَ أَيَّامَ حَيَاتِي كُلِّهَا،
وَاجْعَلْ تَقْوَاكَ مِنَ الدُّنْيَا زَادِي، وَإلَى رَحْمَتِكَ رِحْلَتِي، وَفِي
مَرْضَاتِكَ مَدْخَلِي. وَاجْعَلْ فِي جَنَّتِكَ مَثْوَايَ، وَهَبْ لِي قُوَّةً
أَحْتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ مَرْضَاتِكَ، وَاجْعَلْ فِرَارِي إلَيْكَ، وَرَغْبَتِي
فِيمَا عِنْدَكَ، وَأَلْبِسْ قَلْبِي الْوَحْشَةَ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ. وَهَبْ
لِيَ الأُنْسَ بِكَ وَبِأَوْلِيَـآئِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ
لِـفَاجِـر وَلاكَافِر عَلَيَّ مِنَّةً، وَلاَ لَـهُ عِنْدِي يَداً، وَلا بِي
إلَيْهِمْ حَاجَةً، بَل اجْعَـلْ سُكُـونَ قَلْبِي وَاُنْسَ نَفْسِي
وَاسْتِغْنَـائِي وَكِفَايَتِي بِكَ، وَبِخِيَـارِ خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ قَـرِيناً، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ
نَصِيْراً، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْق إلَيْكَ، وَبِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ
وَتَرْضَى، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ، وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .



الدعاء
الثاني والعشرون


وكان من دعائه(عليه
السلام) عند الشدّة والجهد وتعسّر
الاُمور


أَللَّهُمَّ إنَّكَ كَلَّفْتَنِي مِنْ
نَفْسِي مَا أَنْتَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي، وَقُدْرَتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيَّ
أَغْلَبُ مِنْ قُدْرَتِي، فَأَعْطِنِي مِنْ نَفْسِي مَا يُرْضِيْكَ عَنِّي، وَخُذْ
لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي فِي عَافِيَة. أللَّهُمَّ لاَ طَاقَةَ لِي
بِالجَهْدِ ، وَلاَ صَبْرَ لِي عَلَى البَلاَءِ، وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَى
الْفَقْرِ، فَلاَ تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقِي، وَلاَ تَكِلْنِيْ إلَى خَلْقِكَ، بَلْ
تَفَرَّدْ بِحَاجَتِي، وَتَولَّ كِفَايَتِي، وَانْظُرْ إلَيَّ وَانْظُرْ لِي فِي
جَمِيْعِ اُمُورِي، فَإنَّكَ إنْ



وَكَلْتَنِي إلَى نَفْسِي عَجَزْتُ
عَنْهَا، وَلَمْ اُقِمْ مَا فِيهِ مَصْلَحَتُهَا، وَإنْ وَكَلْتَنِي إلَى خَلْقِكَ
تَجَهَّمُونِي، وَإنْ أَلْجَأتَنِيْ إلَى قَرَابَتِي حَرَمُونِي، وَإنْ أَعْطَوْا
أَعْطَوْا قَلِيْلاً نَكِداً، وَمَنُّوا عَلَيَّ طَوِيلاً وَذَمُّوا كَثِيراً.
فَبِفَضْلِكَ أللَّهُمَّ فَأَغْنِنِي، وَبِعَظَمَتِـكَ فَانْعَشنِي، وَبِسَعَتِكَ
فَابْسُطْ يَدِي، وَبِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ، وَخَلِّصْنِي مِنَ الْحَسَدِ، وَاحْصُرْنِي عَن الذُّنُوبِ، وَوَرِّعْنِي
عَنِ الْمَحَارِمِ، وَلا تُجَرِّئْنِي عَلَى الْمَعَاصِي، وَاجْعَلْ هَوايَ
عِنْدَكَ، وَرِضَايَ فِيمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا
رَزَقْتَنِي، وَفِيمَا خَوَّلْتَنِي، وَفِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ،


وَاجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاَتِي مَحْفُوظَاً مَكْلُوءاً مَسْتُوراً مَمْنُوعاً
مُعَاذاً مُجَاراً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاقْضِ عَنِّي
كُلَّمَا أَلْزَمْتَنِيهِ وَفَرَضْتَهُ عَلَيَّ لَكَ فِي وَجْه مِنْ وُجُوهِ
طَاعَتِكَ، أَوْ لِخَلْق مِنْ خَلْقِكَ وَإنْ ضَعُفَ عَنْ ذَلِكَ بَدَنِي ،
وَوَهَنَتْ عَنْهُ قُـوَّتِي، وَلَمْ تَنَلْهُ



مَقْدِرَتِي، وَلَمْ يَسَعْهُ مَالِي
وَلاَ ذَاتُ يَدِي، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ هُوَ يَا رَبِّ مِمَّا قَدْ
أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ، وَأَغْفَلْتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِي، فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ
جَزِيْلِ عَطِيَّتِكَ، وَكَثِيرِ مَا عِنْدَكَ; فَإنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ حَتَّى
لاَ يَبْقَى عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْهُ تُرِيدُ أَنْ تُقَاصَّنِي بِهِ مِنْ حَسَنَاتِي،
أَوْ تُضَاعِفَ بِهِ مِنْ سَيِّئاتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ يَا رَبِّ. أَللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَارْزُقْنِي الرَّغْبَةَ فِي الْعَمَـلِ لَكَ
لآخِـرَتِي، حَتَّى أَعْرِفَ صِدْقَ ذلِكَ مِنْ قَلْبِي، وَحَتَّى يَكُونَ
الْغَالِبُ عَلَيَّ الزُّهْدُ فِي دُنْيَايَ، وَحَتَّى أَعْمَلَ الْحَسَنَاتِ
شَوْقاً، وَآمَنَ مِنَ السَّيِّئاتِ فَرَقاً وَخَوْفاً، وَهَبْ لِي نُوراً أَمْشِي
بِهِ فِي النَّاسِ،


وَأَهْتَدِي بِهِ فِي الظُّلُماتِ، وَأَسْتَضِيءُ بِهِ مِنَ
الشَّكِّ وَالشُّبُهَـاتِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَارْزُقْنِي
خَـوْفَ غَمِّ الْوَعِيْـدِ، وَشَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ
مَا أَدْعُوكَ لَهُ، وَكَأْبَةَ مَا أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْهُ. أللَّهُمَّ قَـدْ
تَعْلَمُ مَا يُصْلِحُنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِـرَتِي،



فَكُنْ بِحَوَائِجِيْ حَفِيّاً.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْنِي الْحَقَّ عِنْدَ
تَقْصِيرِي فِي الشُّكْرِ لَكَ، بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فِي اليُسـرِ وَالْعُسْرِ
وَالصِّحَّـةِوَالسَّقَمِ، حَتَّى أَتَعَرَّفَ مِنْ نَفْسِي رَوْحَ الرِّضَا
وَطُمَأنِينَةَ النَّفْسِ مِنِّي، بِمَا يَحْدُثُ لَكَ فِيمَا يَحْدُثُ فِي حَالِ
الْخَوْفِ وَالاَمْنِ، وَالرِّضَا وَالسُّخْطِ، وَالضَّرِّ وَالنَّفْعِ. أللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَارْزُقْنِي سَلاَمَةَ الصَّدْرِ مِنَ الْحَسَدِ،
حَتَّى لاَ أَحْسُدَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ عَلَى شَيْء مِنْ فَضْلِكَ، وَحَتَّى
لاَ أَرى نِعْمَـةً مِنْ نِعَمِـكَ عَلَى أَحَد مِنْ خَلْقِكَ فِي دِيْن أَوْ
دُنْيا، أَوْ عَافِيَة أَوْ تَقْوَى، أَوْ سَعَة أَوْ رَخاء،


لاّ رَجَوْتُ
لِنَفْسِي أَفْضَلَ ذلِكَ، بِكَ وَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ. أللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ، وَارْزُقْنِي التَّحَفُّظَ مِن الْخَطَايَـا،
وَالاحْتِرَاسَ مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فِي حَالِ الرِّضَا
وَالْغَضَبِ، حَتَّى أكُونَ بِمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْهُمَا بِمَنْزِلَة سَوَاء،
عَامِلاً بِطَاعَتِكَ مُؤْثِراً لِرِضَاكَ عَلَى



مَا سِوَاهُمَا فِي الأَوْلِياءِ
وَالأعْدَاءِ، حَتّى يَأْمَنَ عَدُوِّي مِنْ ظُلْمِي وَجَوْرِي، وَيَيْأَسَ
وَلِيِّي مِنْ مَيْلِي وَانْحِطَاطِ هَوَايَ، وَاجْعَلنِي مِمَّنْ يَدْعُوكَ
مُخْلِصاً في الـرَّخَاءِ دُعَـاءَ الْمُخْلِصِينَ الْمُضْطَرِّينَ لَـكَ فِي
الدُّعَاءِ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ .



الدعاء
الثالث والعشرون


وَكانَ من دُعائِهِ(عليه
السلام) إذا سأل الله العافيةَ
وَشُكرها


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ، وَأَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ، وَجَلِّلْنِي عَـافِيَتَكَ، وَحَصِّنِّي
بِعَـافِيَتِـكَ، وَأكْـرِمْنِي بِعَافِيَتِكَ، وَأغْنِنِي بِعَافِيَتِكَ،
وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَافِيَتِكَ، وَهَبْ لِي عَافِيَتَكَ، وَأَفْرِشْنِي
عَافِيَتَكَ، وَأَصْلِحْ لِي عَافِيَتَكَ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَ
عَافِيَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَعَافِنِي عَافِيَةً كَافِيَةً شَافِيَةً عَالِيَةً نَامِيةً، عَافِيَةً تُوَلِّدُ
فِي بَدَنِي الْعَافِيَةَ،



عَافِيَةَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ،
وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالصِّحَّةِ وَالأمْنِ وَالسَّلاَمَةِ فِي دِيْنِي وَبَـدَنِي،
وَالْبَصِيـرَةِ فِي قَلْبِي وَالنَّفَاذِ فِي اُمُورِيْ وَالْخَشْيَةِ لَكَ،
وَالْخَوْفِ مِنْكَ، وَالْقُوَّةِ عَلى مَا أَمَرْتَنِي بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ،
وَالاجْتِنَابِ لِمَـا نَهَيْتَنِي عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِـكَ. أللَّهُمَّ
وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَزِيَارَةِ قَبْرِ رَسُولِكَ
صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، وَآلِ
رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، فِي عَامِي هَذَا
وَفِي كُلِّ عَام، وَاجْعَلْ ذَلِكَ مَقْبُولاً مَشْكُوراً مَذْكُوراً لَدَيْكَ،
مَذْخُوراً عِنْدَكَ، وَأَنْطِقْ بِحَمْدِكَ وَشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ
الثَّناءِ عَلَيْكَ لِسَانِي،


وَاشْرَحْ لِمَرَاشِدِ دِينِكَ قَلْبِي، وَأَعِذْنِي
وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم، وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ
وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ وَاللاَّمَّةِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَان مَرِيد ،
وَمِنْ شَرِّكُلِّ سُلْطَان عَنِيد ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ مُتْرَف حَفِيد، وَمِنْ
شَرِّ كُلِّ ضَعِيف وَشَدِيد، وَمِنْ شَرِّكُلِّ شَرِيف وَوَضِيع، وَمِنْ شَرِّ
كُلِّ



صَغِير وَكَبِير، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ
قَرِيْب وَبَعِيد، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لِرَسُولِكَ وَلاِهْلِ بَيْتِهِ
حَرْبَـاً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ، وَمِنْ شَرّ كُلِّ دَابَّة أَنْتَ آخِذٌ
بِنَاصِيَتِهَا، إنَّكَ عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وآلِهِ، وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوء فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَادْحَرْ عَنِّي مَكْرَهُ،
وَادْرَأ عَنِّي شَرَّهُ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ بَيْنَ
يَدَيْهِ سَدّاً حَتَّى تُعْمِيَ عَنِّي بَصَرَهُ، وَتُصِمَّ عَنْ ذِكْري سَمْعَهُ،
وَتُقْفِلَ دُونَ إخْطَارِي قَلْبَهُ، وَتُخْرِسَ عَنَي لِسَانَهُ، وَتَقْمَعَ
رَأسَهُ، وَتُذِلَّ عِزَّهُ، وَتَكْسِرَ جَبَرُوتَهُ، وَتُذِلَّ رَقَبَتَهُ،
وَتَفْسَخَ كِبْرَهُ، وَتُؤْمِنَنِي مِنْ جَمِيْعِ ضَرِّهِ وَشَرِّهِ وَغَمْزِهِ
وَهَمْزِهِ وَلَمْزِهِ وَحَسَدِهِ وَعَدَاوَتِهِ وَحَبَائِلِهِ وَمَصَائِدِهِ
وَرَجْلِهِ وَخَيْلِهِ، إنَّكَ عَزِيزٌ قَدِيرٌ.



الدعاء
الرابع والعشرون


وكان من دعائه(عليه
السلام) لأبويه(عليهما
السلام)


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
عَبْـدِكَ وَرَسُولِـكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَاخْصُصْهُمْ بِأَفْضَلِ
صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَسَلاَمِكَ، وَاخْصُصِ اللَّهُمَّ
وَالِدَيَّ بِالْكَرَامَةِ لَدَيْكَ، وَالصَّلاَةِ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَلْهِمْنِي عِلْمَ مَا
يَجِبُ لَهُمَا عَلَيَّ إلْهَاماً، وَاجْمَعْ لِي عِلْمَ ذلِكَ كُلِّهِ تَمَامـاً،
ثُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تُلْهِمُنِي مِنْـهُ، وَوَفِّقْنِي لِلنُّفُوذِ فِيمَا
تُبَصِّـرُنِيْ مِنْ



عِلْمِهِ، حَتَّى لاَ يَفُوتَنِي
اسْتِعْمَالُ شَيْء عَلَّمْتَنِيْهِ، وَلاَ تَثْقُلَ أَرْكَانِي عَنِ الْحُفُوفِ
فِيمَا أَلْهَمْتَنِيهِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، كَمَا
شَرَّفْتَنَا بِهِ،وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، كَمَا أَوْجَبْتَ لَنَا
الْحَقَّ عَلَى الْخَلْقِ بِسَبَبِهِ. أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَهَابُهُمَا هَيْبَةَ
السُّلْطَانِ الْعَسُوفِ، وَأَبَرُّهُمَا بِرَّ الأُمِّ الرَّؤُوفِ، وَاجْعَلْ
طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وَبِرِّيْ بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ
الْوَسْنَانِ، وَأَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ، حَتَّى أوثِرَ عَلَى
هَوَايَ هَوَاهُمَا وَاُقَدِّمَ عَلَى رِضَايَ رِضَاهُمَا وَأَسْتَكْثِرَ
بِرَّهُمَا بِي وَإنْ قَلَّ، وَأَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وَإنْ كَثُرَ.
أللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي، وَأَطِبْ لَهُمَا كَلاَمِي،


وَأَلِنْ لَهُمَا
عَرِيْكَتِي، وَاعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي، وَصَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً،
وَعَلَيْهِمَا شَفِيقاً. أللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي وَأَثِبْهُمَا
عَلَى تَكْرِمَتِي، وَاحْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي.
اللَّهُمَّ وَمَا مَسَّهُمَا مِنِّي مِنْ أَذَىً، أَوْ خَلَصَ إلَيْهِمَا عَنِّي
مِنْ مَكْرُوه، أَوْ ضَاعَ قِبَلِي لَهُمَا مِنْ



حَقٍّ فَاجْعَلْهُ حِطَّةً
لِذُنُوبِهِمَا، وَعُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا، وَزِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا،
يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ. أللَّهُمَّ وَمَا
تَعَدَّيَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ قَوْل، أَوْ أَسْرَفَا عَلَىَّ فِيْهِ مِنْ فِعْل،
أَوْ ضَيَّعَاهُ لِي مِنْ حَقٍّ،أَوْقَصَّرا بِي عَنْهُ مِنْ وَاجِب فَقَدْ
وَهَبْتُهُ وَجُدْتُ بِهِ عَلَيْهِمَا، وَرَغِبْتُ إلَيْكَ فِي وَضْعِ تَبِعَتِهِ
عَنْهُمَا، فَإنِّي لا أَتَّهِمُهُمَا عَلَى نَفْسِـي، وَلاَ أَسْتَبْطِئُهُمَا فِي
بِرِّي، وَلا أكْرَهُ مَا تَوَلَّياهُ مِنْ أَمْرِي، يَا رَبِّ فَهُمَا أَوْجَبُ
حَقّاًعَلَيَّ، وَأَقْدَمُ إحْسَانـاً إلَيَّ، وَأَعْظَمُ مِنَّةً لَـدَيَّ مِنْ
أَنْ أقَاصَّهُمَـا بِعَدْل، أَوْ اُجَازِيَهُمَا عَلَى مِثْل، أَيْنَ إذاً يَا
إلهِيْ طُولُ شُغْلِهِمَا بِتَرْبِيَتِي؟


وَأَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِمَا فِي
حِرَاسَتِيْ؟ وَأَيْنَ إقْتَارُهُمَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ؟
هَيْهَاتَ مَا يَسْتَوْفِيَانِ مِنِّي حَقَّهُمَا، وَلاَ اُدْرِكُ مَا يَجِبُ
عَلَيَّ لَهُمَا، وَلا أَنَا بِقَاض وَظِيفَةَ خِدْمَتِهِمَا. فَصَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَعِنِّي يَا خَيْرَ مَنِ اسْتُعِينَ بِهِ، وَوَفِّقْنِي يَا
أَهْدَى مَنْ رُغِبَ إلَيْهِ، وَلاَ



تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ
لِلآباءِ وَالأُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ
لاَيُظْلَمُونَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَذُرِّيَّتِهِ،
وَاخْصُصْ أَبَوَيَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ
وَاُمَّهَاتِهِمْ يَا أَرْحَمَ الـرَّاحِمِينَ. أللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي
ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي، وَفِي أَناً مِنْ آناءِ لَيْلِي، وَفِي
كُلِّ سَاعَة مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي.


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَاغْفِرْ لِي بِدُعَائِي لَهُمَا، وَاغْفِرْ لَهُمَـا بِبِرِّهِمَـا بِي
مَغْفِرَةً حَتْمـاً، وَارْضَ عَنْهُمَا بِشَفَاعَتِي لَهُمَا رِضَىً عَزْماً،
وَبَلِّغْهُمَا بِالْكَرَامَةِ مَوَاطِنَ السَّلاَمَةِ. أللَّهُمَّ وَإنْ سَبَقَتْ
مَغْفِرَتُكَ لَهُمَا فَشَفِّعْهُمَا فِيَّ، وَإنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُـكَ لِي
فَشَفِّعْنِي فِيْهِمَا، حَتّى نَجْتَمِعَ بِرَأفَتِكَ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ
وَمَحَلِّ مَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، إنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْمَنِّ
الْقَدِيْمِ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .



/ 24