صحیفة السجادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحیفة السجادیة - نسخه متنی

الإمام زین العابدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وَالْمُؤْمِنَـاتِ مِنْهُ فِي حِـرْز
حَـارِز، وَحِصْن حَافِظ ، وَكَهْف مَانِع، وَألْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً
وَاقِيَةً، وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً. أللَّهُمَّ وَاعْمُمْ
بِذلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ،
وَعَادَاهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّة، وَاسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فِي
مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبَّانِيَّةِ. اللَّهُمَّ احْلُلْ مَا عَقَدَ، وَافْتقْ
مَا رَتَقَ، وَافسَخ مَا دَبَّرَ، وَثَبِّطْهُ إذَا عَزَمَ،


وَانْقُضْ مَا
أَبْرَمَ. اللَّهُمَّ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ وَاهْدِمْ كَهْفَهُ
وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي نَظْم أَعْدَآئِهِ، وَاعْزِلْنَا
عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ، لا نُطِيعُ لَهُ إذَا اسْتَهْوَانَا، وَلا نَسْتَجِيبُ
لَهُ إذَا دَعَانَا، نَأْمُرُ بِمُنَاوَاتِهِ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا، وَنَعِظُ
عَنْ مُتَابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنَا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى أَهْلِ
بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الـطَّاهِرِينَ، وَأَعِذْنَا وَأَهَـالِيَنَا
وَإخْـوَانَنَا وَجَمِيـعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا اسْتَعَذْنَا
مِنْهُ، وَأَجِرْنَا مِمَّا اسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ، وَاسْمَعْ لَنَا مَا
دَعَوْنَا بِهِ



وَأَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ وَاحْفَظْ
لَنَا مَا نَسِيْنَاهُ، وَصَيِّرْنَا، بِذَلِكَ فِي دَرَجَاتِ الصَّالِحِينَ،
وَمَـرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ، آمينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .



الدعاء
الثامن عشر


وكان من دعائِهِ(عليه
السلام) إذا دُفِعَ عَنْهُ ما
يَحْذَرُ أَوْ عُجِّلَ لَهُ مَطْلَبُهُ


أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ
قَضَائِكَ، وَبِمَا صَرَفْتَ عَنِّي مِنْ بَلائِكَ، فَلاَ تَجْعَـلْ حَظِّي مِنْ
رَحْمَتِكَ مَا عَجَّلْتَ لِي مِنْ عَافِيَتِكَ، فَأكُونَ قَدْ شَقِيتُ بِمَا
أَحْبَبْتُ، وَسَعِدَ غَيْرِي بِمَا كَرِهْتُ، وَإنْ يَكُنْ مَا ظَلِلْتُ فِيهِ
أَوْ بِتُّ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْعَافِيَةِ بَيْنَ يَدَيْ بَلاء لاَ يَنْقَطِعُ،
وَوِزْر لا يَرْتَفِعُ فَقَدِّمْ لِي مَا أَخَّرْتَ، وَأَخِّرْ عَنّي مَا قَدَّمْتَ
فَغَيْرُ كَثِير مَا عَاقِبَتُهُ الْفَنَاءُ، وَغَيْرُقَلِيل مَا عَاقِبَتُهُ
الْبَقَاءُ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ.



الدعاء
التاسع عشر


وكان من دعائه(عليه
السلام) عند الاستسقاءِ بعد الجدب


أللَّهُمَّ اسْقِنَـا الْغَيْثَ،
وَانْشُرْ عَلَيْنَـا رَحْمَتَـكَ بِغَيْثِكَ الْمُغْدِقِ، مِنَ الْسَّحَابِ
الْمُنْسَـاقِ لِنَبَاتِ أَرْضِـكَ الْمُونِقِ فِي جَمِيـعِ الآفَاقِ، وَامْنُنْ
عَلَى عِبَادِكَ بِإينَاعِ الثَّمَرَةِ، وأَحْيِ بِلاَدَكَ بِبُلُوغِ الزَّهَرَةِ،
وَأَشْهِدْ مَلائِكَتَكَ الْكِرَامَ السَّفَرَةَ بِسَقْي مِنْكَ نَافِع دَائِم
غُزْرُهُ، وَاسِع دِرَرُهُ وَابِل سَرِيع عَاجِل، تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ،
وَتَرُدُّ بهِ مَا قَدْ فَاتَ، وَتُخْرِجُ بِهِ مَا هُوَ آت، وَتُوَسِّعُ بِهِ فِي
الأقْوَاتِ، سَحَاباً



مُتَرَاكِماً هَنِيئاً مَرِيئاً طَبَقاً
مُجَلْجَلاً غَيْرَ مُلِثٍّ وَدْقُهُ، وَلا خُلَّب بَرْقُهُ. أللَّهُمَّ اسْقِنَا
غَيْثاً مَغيثَاً مَرِيعاً مُمْرِعاً عَرِيْضَاً وَاسِعاً غَزِيراً، تَرُدُّ بِهِ
النَّهِيضَ، وَتَجْبُرُ بِهِ الْمَهِيضَ. أللَّهُمَّ اسْقِنَا سَقْياً تُسِيلُ
مِنْهُ الظِّرابَ، وَتَمْلأ مِنْهُ الْجِبَابَ، وَتُفَجِّرُ بِهِ الأنْهَارَ،
وَتُنْبِتُ بِـهِ الأشْجَارَ، وَتُرْخِصُ بِهِ الأسْعَارَ فِي جَمِيع الأمْصَارِ،
وَتَنْعَشُ بِهِ البَهَائِمَ وَالْخَلْقَ، وَتُكْمِلُ لَنَا بِهِ طَيِّبَاتِ
الرِّزْقِ، وَتُنْبِتُ لَنَا بِهِ الزَّرْعَ، وَتُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ،
وَتَزِيدُنَا بِهِ قُوَّةً إلَى قُوَّتِنَا. أللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ ظِلَّهُ
عَلَيْنَا سَمُوماً، وَلاَ تَجْعَلْ بَرْدَهُ عَلَيْنَا حُسُوماً، وَلاَ تَجْعَلْ
صَوْبَهُ عَلَيْنَا رُجُوماً، وَلا تَجْعَلْ مَاءَهُ عَلَيْنَا اُجَاجـاً.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنَا مِنْ بَرَكَاتِ
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ .



الدعاء
العشرون


وكان من دعائه(عليه
السلام) في مكارِمِ الأخلاقِ
ومرضِيِّ الأفعالِ


أَللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ، وَبَلِّغْ بِإيْمَانِي أكْمَلَ الإِيْمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ
الْيَقِينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتِي إلَى أَحْسَنِ النِّيَّـاتِ، وَبِعَمَلِي إلى
أَحْسَنِ الأعْمَالِ. أللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَـا
عِنْدَكَ يَقِينِي، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي. أللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدوَآلِهِ، وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ،
وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا
خَلَقْتَنِي لَهُ،



وَأَغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي
رِزْقِكَ، وَلاَ تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ، وَأَعِزَّنِي، وَلا تَبْتَلِيَنِّي
بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ، وَلاَ تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ
لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي
مَعَـالِيَ الأَخْـلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ. اللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَـرْفَعْنِي فِيْ النَّاسِ دَرَجَـةً إلاّ حَطَطْتَنِي
عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاّ أَحْدَثْتَ لِي
ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّد، وَمَتِّعْنِي بِهُدىً صَالِح لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ
حَقٍّ لا أَزِيْغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْد لاَ أَشُكُّ فِيْهَا وَعَمِّرْنِي مَا
كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ،


فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعاً
لِلشَّيْطَانِ، فَـاقْبِضْنِي إلَيْـكَ قَبْـلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُـكَ إلَيَّ،
أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ. أللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي
إلاّ أَصْلَحْتَهَا، وَلا عَائِبَةً اُؤَنَّبُ بِهَا إلاّ حَسَّنْتَهَا، وَلاَ
اُكْـرُومَـةً فِيَّ نَاقِصَةً إلاّ أَتْمَمْتَهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّد



وَآلِ مُحَمَّد وَأَبْدِلْنِي مِنْ
بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَئانِ الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ
الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ الثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ
الأَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ، وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ، ومِنْ
خِـذْلانِ الأَقْرَبِينَ النُّصْـرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحيحَ
الْمِقَةِ، وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ
خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاَوَةَ الأَمَنَةِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ،


وَاجْعَلْ لِيْ يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَلِسَـاناً عَلَى مَنْ
خَـاصَمَنِي وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي، وَهَبْ لِي مَكْراً عَلَى مَنْ
كَايَدَنِي، وَقُدْرَةً عَلَى مَنِ اضْطَهَدَنِي، وَتَكْذِيباً لِمَنْ قَصَبَنِي،
وَسَلاَمَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَنِي، وَوَفِّقْنِي لِطَاعَةِ مَنْ سَدَّدَنِي،
وَمُتَابَعَةِ مَنْ أَرْشَدَنِي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَسَدِّدْنِي لاَِنْ أعَـارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْـحِ، وَأَجْـزِيَ مَنْ
هَجَرَنِي بِالْبِرِّ، وَاُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ، وَاُكَافِيَ مَنْ
قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ، واُخَـالِفَ مَنِ اغْتَابَنِي إلَى حُسْنِ الذِّكْرِ،
وَأَنْ



أَشْكُرَ الْحَسَنَةَ، وَاُغْضِيَ عَنِ
السَّيِّئَـةِ. أللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ،
وَحَلِّنِي بِحِلْيَـةِ الصَّالِحِينَ، وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ المُتَّقِينَ، فِيْ
بَسْطِ الْعَدْلِ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَإطْفَاءِ النَّائِرَةِ، وَضَمِّ أَهْلِ
الْفُرْقَةِ وَإصْلاَحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإفْشَاءِ الْعَارِفَةِ، وَسَتْرِ
الْعَائِبَةِ، وَلِينِ الْعَرِيكَةِ، وَخَفْضِ الْجَنَـاحِ، وَحُسْنِ السِّيرَةِ،
وَسُكُونِ الرِّيـحِ، وَطِيْبِ الْمُخَالَقَـةِ، وَالسَّبْقِ إلَى الْفَضِيلَةِ،


وإيْثَارِ التَّفَضُّلِ، وَتَرْكِ التَّعْيِيْرِ، وَالإفْضَالِ عَلَى
غَيْرِالْمُسْتَحِقِّ وَالـقَوْلِ بِالْحَقِّ وَإنْ عَـزَّ، وَاسْتِقْلاَلِ
الخَيْـرِ وَإنْ كَثُـرَ مِنْ قَـوْلِي وَفِعْلِي ، وَاسْتِكْثَارِ الشَّرِّ
وَإنْ قَلَّ مِنْ قَوْلِيوَفِعْلِي، وَأكْمِلْ ذَلِكَ لِي بِدَوَامِ الطَّاعَةِ،
وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ، وَرَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَمُسْتَعْمِلِ الرَّأي
الْمُخْتَرَعِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ أَوْسَعَ
رِزْقِكَ عَلَيَّ إذَا كَبُرتُ ، وَأَقْوَى قُوَّتِكَ فِيَّ إذَا نَصِبْتُ، وَلاَ
تَبْتَلِيَنّي بِالكَسَلِ عَنْ عِبَادَتِكَ، وَلا الْعَمَى عَنْ سَبِيلِكَ، وَلاَ
بِالتَّعَرُّضِ لِخِلاَفِ مَحَبَّتِكَ، وَلاَ مُجَامَعَةِ مَنْ



تَفَرَّقَ عَنْكَ، وَلا مُفَارَقَةِ مَنِ
اجْتَمَعَ إلَيْكَ. أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أصُوْلُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ،
وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ ،
وَلا تَفْتِنّي بِالاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إذَا اضْطُرِرْتُ، وَلا بِالْخُضُوعِ
لِسُؤالِ غَيْرِكَ إذَا افْتَقَـرْتُ ، وَلاَ بِـالتَّضَـرُّعِ إلَى مَنْ دُونَـكَ
إذَا رَهِبْتُ; فَأَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإعْرَاضَكَ يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.


أللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي رَوْعِي
مِنَ التَّمَنِّي وَالتَّظَنِّي وَالْحَسَـدِ ذِكْـراً لِعَظَمَتِكَ، وَتَفَكُّراً
فِي قُدْرَتِكَ، وَتَدْبِيراً عَلَى عَدُوِّكَ، وَمَا أَجْرَى عَلَى لِسَانِي مِنْ
لَفْظَةِ فُحْش أَوْ هُجْر أَوْ شَتْمِ عِرْض أَوْ شَهَادَةِ بَاطِل أو اغْتِيَابِ
مُؤْمِن غَائِبِ أَوْ سَبِّ حَاضِر، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ
لَكَ، وَإغْرَاقاً فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ، وَذَهَاباً فِي
تَمْجيدِكَوَشُكْراًلِنِعْمَتِكَ، وَاعْتِرَافاً بِإحْسَانِكَ، وَإحْصَاءً
لِمِنَنِكَ. أللّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَلاَ اُظْلَمَنَّ وَأَنْتَ
مُطِيقٌ لِلدَّفْعِ عَنِّي، وَلا أَظْلِمَنَّ وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى الْقَبْضِ



مِنِّي، وَلاَ أَضِلَّنَّ وَقَدْ
أَمْكَنَتْكَ هِدَايَتِي، وَلاَ أَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعِي، وَلا
أَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي. أللَّهُمَّ إلَى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ،
وَإلَى عَفْوِكَ قَصَـدْتُ، وَإلَى تَجَـاوُزِكَ اشْتَقْتُ، وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ،
وَلَيْسَ عِنْدِي مَا يُوجِبُ لِي مَغْفِرَتَكَ، وَلاَ فِي عَمَلِي مَا أَسْتَحِقُّ
بِهِ عَفْوَكَ، وَمَا لِي بَعْدَ أَنْ حَكَمْتُ عَلَى نَفْسِي إلاَّ فَضْلُكَ،
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ.


أللَّهُمَّ وَأَنْطِقْنِي
بِالْهُـدى، وَأَلْهِمْنِي التَّقْـوَى، وَوَفِّقْنِي لِلَّتِيْ هِيَ أَزْكَى،
وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَرْضَى. أللَّهُمَّ اسْلُكْ بِيَ الـطَّرِيقَـةَ
الْمُثْلَى، وَاجْعَلْنِي عَلَى مِلَّتِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَى. أللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَمَتِّعْنِي بِالاقْتِصَادِ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ
السَّدَادِ، وَمِنْ أَدِلَّةِ الرَّشَادِ، وَمِنْ صَالِحِي الْعِبَادِ،
وَارْزُقْنِي فَوْزَ الْمَعَادِ، وَسَلاَمَةَ الْمِرْصَادِ. أللَّهُمَّ خُذْ
لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي مَـا يُخَلِّصُهَـا، وَأَبْق لِنَفْسِي مِنْ نَفْسِي مَـا
يُصْلِحُهَا; فَإنَّ نَفْسِي هَالِكَةٌ أَوْ تَعْصِمَهَا. أَللَّهُمَّ أَنْتَ



عُدَّتِي إنْ حَزَنْتُ، وَأَنْتَ
مُنْتَجَعِي إنْ حُرِمْتُ، وَبِكَ استِغَاثَتِي إنْ كَرِثْتُ، وَعِنْدَكَ مِمَّا
فَاتَ خَلَفٌ، وَلِمَا فَسَدَ صَلاَحٌ، وَفِيمَا أنْكَرْتَ تَغْييرٌ. فَامْنُنْ
عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلآءِ بِالْعَافِيَةِ، وَقَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ،
وَقَبْلَ الضَّلاَلِ بِالرَّشَادِ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ،
وَهَبْ لِيْ أَمْنَ يَوْمِ الْمَعَادِ، وَامْنَحنِي حُسْنَ الإرْشَادِ. أللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ وَادْرَأ عَنّي بِلُطْفِـكَ، وَاغْـذُنِي
بِنِعْمَتِكَ، وَأَصْلِحْنِي بِكَـرَمِـكَ، وَدَاوِنِي بصُنْعِـكَ، وَأَظِلَّنِيْ
فِي ذَرَاكَ، وجَلِّلْنِي رِضَـاكَ، وَوَفِّقنِي إذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ
الاُمُـورُ لاِهْـدَاهَـا، وَإذَا تَشَـابَهَتِ الأعْمَالُ لأزْكَاهَا، وَإذَا
تَنَاقَضَتِ الْمِلَلُ لاِرْضَاهَا.


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ
وَتَوِّجْنِي بِالْكِفَايَةِ، وَسُمْنِي حُسْنَ الْوِلايَةِ، وَهَبْ لِيْ صِدْقَ
الْهِدَايَةِ، وَلا تَفْتِنِّي بِالسَّعَةِ، وَامْنَحْنِي حُسْنَ الدَّعَةِ، وَلا
تَجْعَلْ عَيْشِي كَدّاً كَدّاً، وَلاَ تَرُدَّ دُعَائِي عَلَيَّ رَدّاً; فَإنِّي
لا أَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً وَلا أَدْعُو مَعَكَ نِدّاً. أللَّهُمَّ



صَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ،
وَامْنَعْنِي مِنَ السَّـرَفِ، وَحَصِّنْ رِزْقِي مِنَ التَّلَفِ، وَوَفِّرْ
مَلَكَتِي بِالْبَرَكَةِ فِيهِ، وَأَصِبْ بِي سَبِيلَ الْهِدَايَةِ لِلْبِرِّ
فِيمَا اُنْفِقُ مِنْهُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاكْفِنِي
مَؤُونَةَ الاكْتِسَابِ، وَارْزُقْنِي مِنْ غَيْرِ احْتِسَاب، فَلاَ أَشْتَغِلَ
عَنْ عِبَادَتِكَ بِالطَّلَبِ، وَلا أَحْتَمِلَ إصْرَ تَبِعَاتِ الْمَكْسَبِ.
أللَّهُمَّ فَأَطْلِبْنِي بِقُدْرَتِكَ مَا أَطْلُبُ، وَأَجِرْنِي بِعِزَّتِكَ
مِمَّا أَرْهَبُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَصُنْ وَجْهِي
بِالْيَسَارِ، وَلاَ تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالإقْتارِ،
فَأَسْتَرْزِقَ أَهْلَ رِزْقِكَ، وَأَسْتَعْطِيَ شِرَارَ خَلْقِكَ،
فَأفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي، وَاُبْتَلَى بِـذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي،


وَأَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الإعْطَاءِ وَالْمَنْعِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَارْزُقْنِي صِحَّةً فِيْ عِبَادَة، وَفَراغاً فِي زَهَادَة،
وَعِلْماً فِي اسْتِعمَـال، وَوَرَعـاً فِي إجْمَال. أللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ
أَجَلي، وَحَقِّقْ فِي رَجَاءِ رَحْمَتِكَ أَمَلِي، وَسَهِّلْ إلَى بُلُوغِ رِضَاكَ
سُبُلِي، وَحَسِّنْ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِيْ



عَمَلِي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ وَنَبِّهْنِي لِذِكْرِكَ فِي أَوْقَاتِ الْغَفْلَةِ،
وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِـكَ فِي أَيَّامِ الْمُهْلَةِ، وَانْهَجْ لِي إلى
مَحَبَّتِكَ سَبيلاً سَهْلَةً أكْمِلْ لِي بِهَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِـرَةِ.
أللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ كَأَفْضَلِ مَـا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَد
مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ، وَأَنْتَ مُصَلٍّ عَلَى أَحَد بَعْدَهُ، وَآتِنا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ
النَّارِ.



الدّعاء
الحادي والعشرون

وكان من دعائه إذا أحزنه
أمر وأهمّته الخطايا


/ 24