صحیفة السجادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحیفة السجادیة - نسخه متنی

الإمام زین العابدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عَافِيَتُكَ لِي مِنْ فَضَائِحِهَا
سِتْراً. وَهَذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيَى لِنَفْسِهِ مِنْكَ، وَسَخِطَ عَلَيْهَا،
وَرَضِيَ عَنْكَ، فَتَلَقَّاكَ بِنَفْس خَاشِعَة، وَرَقَبَة خَاضِعَة، وَظَهْر
مُثْقَل مِنَ الْخَطَايَا، وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إلَيْكَ، وَالرَّهْبَةِ
مِنْكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ رَجَـاهُ، وَأَحَقُّ مَنْ خَشِيَـهُ وَاتّقـاهُ،
فَاعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ، وَآمِنِّي مَا حَذِرْتُ، وَعُدْ
عَلَيَّ بِعَائِدَةِ رَحْمَتِكَ،


إنَّكَ أكْرَمُ الْمَسْؤُولِينَ. أللَّهُمَّ وَإذْ
سَتَـرْتَنِي بِعَفْوِكَ وَتَغَمَّـدْتَنِي بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ،
بِحَضرَةِ الأكْفَاءِ، فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِالْبَقَاءِ، عِنْدَ
مَوَاقِفِ الأشْهَادِ، مِنَ المَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَالرُّسُلِ
الْمُكَرَّمِينَ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، مِنْ جَار كُنْتُ اُكَاتِمُهُ
سَيِّئآتِي، وَمِنْ ذِي رَحِم كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ فِي سَرِيرَاتِي، لَمْ
أَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّتْرِ عَلَيَّ، وَوَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِي
الْمَغفِرَةِ لِيْ، وَأَنْتَ أوْلَى مَنْ وُثِقَ بِهِ، وَأَعْطَف مَنْ رُغِبَ
إلَيْهِ، وَأَرْأَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنِي. أللهُمَّ وَأنتَ حَدَرْتَنِي
مَاءً مَهِيناً



مِنْ صُلب، مُتَضَائِقِ الْعِظَامِ،
حَرِجِ الْمَسَالِكِ إلَى رَحِم ضَيِّقَة سَتَرْتَهَا بِالْحُجُبِ، تُصَرِّفُنِي
حَالاًَ عَنْ حَال، حَتَّى انْتَهَيْتَ بِيْ إلَى تَمَامِ الصُّورَةِ، وَأَثْبَتَّ
فِيَّ الْجَوَارحَ كَمَا نَعَتَّ فِي كِتَابِكَ: نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ
مُضْغَةً ثُمَّ عِظَاماً ثُمَّ كَسَوْتَ الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأتَنِي
خَلْقَاً آخَرَ كَمَا شِئْتَ، حَتَّى إذَا احْتَجْتُ إلَى رِزْقِكَ، وَلَمْ
أَسْتَغْنِ عَنْ غِيَـاثِ فَضْلِكَ،


جَعَلْتَ لِي قُـوتـاً، مِنْ فَضْلِ طَعَام
وَشَرَاب، أَجْرَيْتَهُ لاِمَتِكَ الَّتِيْ أَسْكَنْتَنِي جَوْفَهَا،
وَأَوْدَعْتَنِي قَرَارَ رَحِمِهَا، وَلَوْ تَكِلُنِي يَا رَبِّ فِي تِلْكَ
الْحَـالاتِ إلَى حَوْلِي، أَوْ تَضْطَرُّنِي إلَى قُوّتي، لَكَانَ الْحَوْلُ
عَنِّي مُعْتَزِلاً، وَلَكَانَتِ الْقُوَّةُ مِنِّي بَعِيدَةً، فَغَذَوْتَنِي
بِفَضْلِكَ غِذَاءَ البَرِّ اللَّطِيفِ ، تَفْعَلُ ذَلِكَ بِي تَطَوُّلاً عَلَيَّ
إلى غَايَتِي هذِهِ، لاَ أَعْدَمُ بِرَّكَ وَلاَ يُبْطِئُ بِي حُسْنُ صَنِيعِكَ،
وَلاَ تَتَأكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي، فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أَحْظَى لِيْ
عِنْدَكَ، قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ عِنَانِي فِي سُوءِ



الظَّنِّ وَضَعْفِ الْيَقِينِ، فَأَنَا
أَشْكُـو سُوْءَ مُجَـاوَرَتِهِ لِي وَطَـاعَةَ نَفْسِي لَـهُ، وَأَسْتَعْصِمُـكَ
مِنْ مَلَكَتِهِ، وَأَتَضَـرَّعُ إلَيْكَ فِي أَنْ تُسَهِّلَ إلَى رِزْقِي
سَبِيلاً، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدَآئِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ،
وَإلْهَامِكَ الشُّكْرَ عَلَى الإحْسَانِ وَالإِنْعَامِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ، وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي، وَأَنْ تُقَنِّعَنِي بِتَقْدِيرِكَ لِيْ،
وَأَنْ تُرْضِيَنِي بِحِصَّتِيْ فِيمَا قَسَمْتَ لِيْ، وَأَنْ تَجْعَـلَ مَـا
ذَهَبَ مِنْ جِسْمِيْ وَعُمُرِيْ فِي سَبِيْلِ طَاعَتِكَ، إنَّكَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ. أللَهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مَنْ نَار تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى
مَنْ عَصَاكَ، وَتَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ ،


وَمِنْ نَار نورُهَا
ظُلْمَةٌ وَهَيِّنُهَا أَلِيمٌ، وَبَعِيدُهَا قَرِيبٌ، وَمِنْ نَار يَأْكُلُ
بَعْضَهَا بَعْضٌ، وَيَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْض، وَمِنْ نَار تَذَرُ الْعِظَامَ
رَمِيماً، وَتَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً ، وَمِنْ نَار لاَ تُبْقِي عَلَى مَنْ
تَضَرَّعَ إلَيْهَا، وَلاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا، وَلا تَقْدِرُ عَلَى
التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا، وَاسْتَسْلَمَ



إلَيْهَا، تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ
مَا لَدَيْهَا، مِنْ أَلِيْمِ النَّكَالِ، وَشَدِيدِ الْوَبَالِ، وَأَعُوذُ بـكَ
مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ
بِأَنْيَابِهَا، وَشَرَابِهَا الَّذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ
سُكَّانِهَا، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا
وَأَخَّرَ عَنْهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَجِرْنِي مِنْهَا
بِفَضْل رَحْمَتِكَ، وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إقَالَتِكَ، وَلاَ
تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ الْمُجيرِينَ، إنَّكَ تَقِي الْكَرِيهَةَ، وَتُعْطِي
الْحَسَنَةَ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيـدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ إذَا ذُكِرَ الأبْرَارُ، وَصَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، صَلاَةً لاَ يَنْقَطِعُ
مَدَدُهَا، وَلاَ يُحْصَى عَدَدُهَا، صَلاَةً تَشْحَنُ الْهَواءَ، وَتَمْلأُ
الأرْضَ وَالسَّماءَ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى، وَصَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا، صَلاَةً لا حَدَّ لَها وَلاَ مُنْتَهَى، يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.



الدعاء
الثالث والثلاثون


وكان من دعائه(عليه
السلام) في الاستخارة


أَللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ
بِعِلْمِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاقْضِ لِيْ بِالْخِيْرَةِ،
وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الاخْتِيَارِ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إلَى الرِّضا
بِمَا قَضَيْتَ لَنَا، وَالتَّسْلِيْمِ لِمَا حَكَمْتَ، فَأزِحْ عَنَّا رَيْبَ
الارْتِيَابِ، وَأَيِّدْنَا بِيَقِينِ الْمُخْلِصِينَ، وَلاَ تَسُمْنَا عَجْزَ
الْمَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ، فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ، وَنَكْرَهَ مَوْضِعَ
رِضَاكَ، وَنَجْنَحَ إلى الَّتِي هِيَ أَبْعَدُ مِنْ حُسْنِ الْعَاقِبَةِ،
وَأَقْرَبُ إلى ضِدِّ الْعَافِيَةِ.



حَبِّبْ إلَيْنَا مَا نَكْرَهُ مِنْ
قَضَائِكَ، وَسَهِّلْ عَلَيْنَا مَا نَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ، وَأَلْهِمْنَـا
الانْقِيَـادَ لِمَا أَوْرَدْتَ عَلَيْنَـا مِنْ مَشِيَّتِكَ، حَتَّى لاَنُحِبَّ
تَأخِيْرَ مَا عَجَّلْتَ، وَلاَ تَعْجيْلَ مَا أَخَّرْتَ، وَلا نَكْرَهَ مَا
أَحْبَبْتَ، وَلا نَتَخَيَّرَ مَا كَرِهْتَ، وَاخْتِمْ لَنَابِالَّتِي
هِيَ أَحْمَدُ عَاقِبةً، وَأكْرَمُ مَصِيراً، إنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ،
وَتُعْطِي الْجَسِيمَةَ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء
قَدِيرٌ .



الدعاء
الرابع والثلاثون


وكان من دعائه(عليه
السلام) إذا ابتلى أو رأى مبتلى
بفضيحة بذنب


أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى
سِتْرِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ ، وَمُعَافَاتِكَ بَعْدَ خُبْرِكَ ، فَكُلُّنَا قَدِ
اقْتَرَفَ الْعَائِبَةَ فَلَمْ تَشْهَرْهُ ، وَارْتَكَبَ الْفَاحِشَةَ فَلَم
تَفْضَحْهُ، وَتَسَتَّـرَ بِالْمَسَاوِي فَلَمْ تَدْلُلْ عَلَيْهِ، كَمْ نهْي لَكَ
قَدْ أَتَيْنَاهُ، وَأَمْر قَدْ وَقَفْتَنَا عَلَيْهِ فَتَعَدَّيْنَاهُ، وَسَيِّئَة
اكْتَسَبْنَاهَا، وَخَطِيئَة ارْتَكَبْنَـاهَا، كُنْتَ الْمُطَّلِعَ عَلَيْهَا
دُونَ النَّاظِرِينَ، وَالْقَادِرَ عَلَى إعْلاَنِهَا فَوْقَ الْقَادِرِينَ،
كَانَتْ عَافِيَتُكَ لَنَا حِجَاباً دُونَ أَبْصَارِهِمْ،



وَرَدْماً دُونَ أَسْمَاعِهِمْ،
فَاجْعَلْ مَا ستَرْتَ مِنَ الْعَوْرَةِ، وَأَخْفَيْتَ مِنَ الدَّخِيلَةِ وَاعِظاً
لَنا، وَزَاجِراً عَنْ سُوْءِ الْخُلْقِ وَاقْتِرَافِ الخَطِيئَـةِ، وَسَعْياً إلَى
التَّوْبَةِ الْمَاحِيَةِ وَالطَّرِيْقِ الْمَحْمُودَةِ، وقَرِّبِ الْوَقْتَ فِيهِ
، وَلاَ تَسُمْنَا الْغَفْلَةَ عَنْكَ إنَّا إلَيْكَ رَاغِبُونَ ، وَمِنَ
الذُّنُوبِ تَائِبُونَ. وَصَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ اللَّهُمَّ مِنْ خَلْقِكَ;
مُحَمَّد وَعِتْـرَتِهِ الصِّفْـوَةِ مِنْ بَرِيَّتِـكَ الطَّاهِرِينَ ،
وَاجْعَلْنَا لَهُمْ سَامِعِينَ وَمُطِيعِينَ كَمَا أَمَرْتَ .



الدعاء
الخامس والثلاثون


وكان من دعائه(عليه
السلام) في الرِّضا إذا نظر إلى
أصحابِ الدُّنيا


الْحَمْدُ للهِ رِضىً بِحُكْمِ اللهِ ،
شَهِدْتُ أَنَّ اللهَ قَسَمَ مَعَايِشَ عِبَادِهِ بِالْعَدْلِ ، وَأَخَذَ عَلَى
جَمِيْعِ خَلْقِهِ بِالْفَضْلِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلاَ
تَفْتِنِّي بِمَا أَعْطَيْتَهُمْ وَلا تَفْتِنْهُمْ بِمَا مَنَعْتَنِي فَأحْسُدَ
خَلْقَكَ، وَأَغْمِطَ حُكْمَكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد ، وَآلِـهِ
وَطَيِّبْ بِقَضَائِـكَ نَفْسِي وَوَسِّعْ بِمَـواقِعِ حُكْمِكَ صَدْرِي وَهَبْ لِي
الثِّقَةَ; لاُِقِرَّ مَعَهَا بِأَنَّ قَضَاءَكَ لَمْ يَجْرِ إلاَّ بِالْخِيَرَةِ،
وَاجْعَلْ شُكْرِي



لَكَ عَلَى مَا زَوَيْتَ عَنّي أَوْفَرَ
مِنْ شُكْرِي إيَّاكَ عَلَى مَا خَوَّلْتَنِي، وَاعْصِمْنِي مِن أنْ أظُنَّ بِذِي
عَدْم خَسَاسَةً، أَوْ أَظُنَّ بِصَاحِبِ ثَرْوَة فَضْلاً; فَإنَّ الشَّرِيفَ مَنْ
شَرَّفَتْهُ طَاعَتُكَ، وَالْعَزِيزَ مَنْ أَعَزَّتْهُ عِبَادَتُكَ. فَصَلِّ عَلَى
مُحَمَّد وَآلِهِ وَمَتِّعْنَا بِثَرْوَة لاَ تَنْفَدُ، وَأَيِّدْنَا بِعِزٍّ لاَ
يُفْقَدُ، وَأَسْرِحْنَا فِيْ مُلْكِ الأَبَدِ، إنَّكَ الْوَاحِدُالأَحَدُ
الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً
أَحَدٌ.



الدعاء
السادس والثلاثون


وَكَان من دعائه(عليه
السلام) إذا نظر إلى السحاب والبرق،
وسمع صوت الرّعد


أَللَّهُمَّ إنَّ هذَيْن آيَتَانِ مِنْ
آياتِكَ، وَهذَين عَوْنَانِ مِنْ أَعْوَانِكَ، يَبْتَدِرَانِ طَاعَتَكَ بِرَحْمَة
نَافِعَة، أَوْ نَقِمَة ضَارَّة، فَلاَ تُمْطِرْنَا بِهِمَا مَطَرَ السَّوْءِ، وَلا
تُلْبِسْنَـا بِهِمَا لِبَاسَ الْبَلاَءِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ
وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا نَفْعَ هَذِهِ السَّحَائِبِ وَبَرَكَتَهَا، وَاصْرِفْ عَنَّا
أَذَاهَا وَمَضَرَّتَهَا، وَلا تُصِبْنَا فِيْهَا بآفَة، وَلا تُرْسِلْ عَلَى
مَعَايِشِنَا عَاهَةً. أللَّهُمَّ وَإنْ كُنْتَ بَعَثْتَهَا نَقِمَةً
وَأَرْسَلْتَهَا سَخْطَةً فَإنَّا



نَسْتَجِيْرُكَ مِنْ غَضَبِكَ،
وَنَبْتَهِلُ إلَيْكَ فِي سُؤَالِ عَفْوِكَ، فَمِلْ بِالْغَضَبِ إلى
الْمُشْـركِينَ، وَأَدِرْ رَحَى نَقِمَتِـكَ عَلَى الْمُلْحِـدينَ. أللَّهُمَّ
أَذْهِبْ مَحْلَ بِلاَدِنَا بِسُقْيَاكَ، وَأَخْرِجْ وَحَرَ صُدُورِنَا بِرِزْقِكَ،
وَلاَ تَشْغَلْنَا عَنْكَ بِغَيْرِكَ، وَلاَ تَقْطَعْ عَنْ كَافَّتِنَا مَادَّةَ
بِرِّكَ; فَإنَّ الغَنِيَّ مَنْ أَغْنَيْتَ، وَإنَّ السَّالِمَ مَنْ وَقَيْتَ، مَا
عِنْدَ أَحَد دُونَكَ دِفَـاعٌ، وَلاَ بِأَحَد عَنْ سَطْوَتِكَ امْتِنَاعٌ،
تَحْكُمُ بِمَا شِئْتَ عَلَى مَنْ شِئْتَ، وَتَقْضِي بِمَـا أَرَدْتَ فِيمَنْ
أَرَدْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَقَيْتَنَا مِنَ الْبَلاءِ، وَلَكَ
الشُّكْرُ عَلَى مَا خَوَّلْتَنَا مِنَ النّعْمَاءِ، حَمْداً يُخَلِّفُ حَمْدَ
الْحَامِدِينَ وَرَاءَهُ، حَمْداً يَمْلأُ أَرْضَهُ وَسَمَاءَهُ، إنَّـكَ
الْمَنَّانُ بِجَسِيمِ الْمِنَنِ، الْوَهَّابُ لِعَظِيمِ النِّعَمِ، القَابِلُ
يَسِيْرَ الْحَمْدِ، الشَّاكِرُ قَلِيْلَ الشُّكْرِ، الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ ذُو
الطَّوْلِ، لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، إلَيْكَ الْمَصِيرُ.



/ 24