قرآن الکریم فی روایات المدرستین جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قرآن الکریم فی روایات المدرستین - جلد 2

سیدمرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




البحث الثالث
روايات جمع القرآن وتناقضها


.


1 ـ تناقض روايات جمع القرآن.


2 ـ مناقشة روايات جمع القرآن.


استنادا إلى ما جاء فيها.


3 ـ محاولة العلماء رفع تناقض.


الروايات بعضها مع بعض.


تناقض روايات جمع القرآن .


واستدلال الشيخ النوري بها.


إنّ
أوّل ما استدلّ به المحدّث النوري في فصل الخطاب على مدّعاه بعد الدليل
الاوّل روايات جمع القرآن وما فيها من تناقض (1).


ونحن
نرجع إلى مصادرها، وننقل موجز الروايات منها ثمّ ندرسها بحوله تعالى.


أحاديث جمع القرآن.


من
قال أوّل من جمع القرآن أبو بكر:.


1 ـ
رووا عن الامام علي(2)، وعبد خير(3)، ولفظ الحديث للثاني، قال: أوّل من جمع
كتاب اللّه بين اللوحين أبو بكر.


2 ـ
وقد أخرج ابن أشتة في المصاحف، عن الليث بن سعد وقال:


(أوّل
من جمع القرآن أبو بكر، وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان
لايكتب آية إلاّ بشهادة عدلين.


وإنّ
آخر سورة (براءة) لم توجد إلاّ مع خزيمة بن ثابت، فقال: اكتبوها، فإنّ رسول
اللّه (ص) جعل شهادته بشهادة رجلين، فكتب.


وإنّ
عمر أتى بآية الرجم، فلم نكتبها لانّه كان وحده)(4).


3 ـ في
صحيح البخاري:


روى
زيد بن ثابت، قال: (أرسل إليّ أبو بكر، مقتل أهل اليمامة(5) فإذا عمر بن
الخطاب عنده، قال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل قد استحرَّ يوم
اليمامة بقرّاء القرآن، وإنِّي أخشى أن يستحرّ القتل بالقرّاء بالمواطن،
فيذهب كثير من القرآن، وإنِّي أرى أن تأمر بجمع القرآن.


قلت
لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول اللّه (ص)؟


قال
عمر: هذا واللّه خير.


فلم
يزل عمر يراجعني حتّى شرح اللّه صدري لذلك، ورأيت في ذلك الّذي رأى عمر.


قال
زيد: قال أبو بكر: إنّك رجل شابّ عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول
اللّه (ص)، فتتبع القرآن فاجمعه.


فواللّه لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ ممّا أمرني به من جمع
القرآن.


قلت:
كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول اللّه (ص)؟


قال:
هو واللّه خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللّه صدري للّذي شرح له صدر
أبي بكر وعمر، فتتبعتُ القرآن أجمعه


من
العسب، واللخاف، وصدور الرجال، حتّى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة
الانصاري، لم أجدها مع غيره: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ
رَحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلا هُوَ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعظِيمِ) (التوبة / 128 ،
129)، حتّى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفاه اللّه، ثمّ عند
عمر حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر(6).


وفي
لفظ آخر للبخاري وسنن الترمذي: فوجدت آخر سورة براءة ـالتوبةـ مع خزيمة بن
ثابت... الحديث(7).


4 ـ
وفي رواية أُخرى:


(لمّا
أسرع القتل في قرّاء القرآن يوم اليمامة، قُتِل منهم يومئذ أربعمائة رجل، لقي
زيد بن ثابت عمر بن الخطاب، فقال له: إنّ هذا القرآن هو الجامع لديننا، فإن
ذهب القرآن ذهب ديننا.


وقد
عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب.


فقال
له: انتظر حتّى أسأل أبا بكر، فمضيا إلى أبي بكر، فأخبراه بذلك، فقال: لاتعجل
حتّى أُشاور المسلمين، ثمّ قام خطيبا في الناس، فأخبرهم بذلك.


فقالوا: أصبت، فجمعوا القرآن. فأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس: من كان
عنده شيء من القرآن فليجئ به...)(8).


5 ـ
وفي رواية أُخرى:


لمّا
استحرَّ القتل بالقرّاء يومئذ فَرقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع، فقال لعمر
ابن الخطاب ولزيد بن ثابت: اقعدوا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على
شيء من كتاب اللّه فاكتباه(9).


6 ـ
وفي رواية:


(إنّ
أبا بكر الصدّيق كان جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في
ذلك، فأبى، حتّى استعان عليه بعمر، ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتّى
توفي، ثمّ عند عمر حتّى توفي، ثمّ كانت عند حفصة زوج النبيّ (ص)، فأرسل إليها
عثمان فأبت أن تدفعها، حتّى عاهدها ليردنّها إليها فبعثت بها إليه، فنسخها
عثمان في هذه المصاحف ثمّ ردّها إليها فلم تزل عندها...)(10).


7 ـ
وفي رواية:


عن
أُبيّ بن كعب أنّهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر (رض)، فكان رجال
يكتبون، ويملي عليهم أُبيّ بن كعب، فلمّا انتهوا إلى هذه الاية من سورة براءة
(ثُمَّ انصَرَفُوا صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ
يَفْقَهُونَ) فظنّوا أنّ هذا آخر ما أُنزل من القرآن، فقال لهم أُبيّ بن كعب:
إنّ رسول اللّه (ص) أقرأني بعدها آيتين: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) إلى (وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).


ثمّ
قال: هذا آخر ما نزل من القرآن، قال: فختم بما فتح به: (باللّه الّذي لا إله
إلاّ هو) وهو قول اللّه تبارك وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن
رَسُولٍ إِلانُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلا أَنَا
فَاعْبُدُونِ)(11).


من
قال: إنّ الخليفة عمر بن الخطاب جمع القرآن في المصحف.


في
المصاحف لابن أبي داود وغيره:


1 ـ
(إنّ عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب اللّه، فقيل: كانت مع فلان، فقتل يوم
اليمامة.


فقال:
إنّا للّه، وأمر بالقرآن، فجمع، وكان أوّل من جمعه في المصحف).


2 ـ
وقال: وروى عبد اللّه بن فضالة:


(لمّا
أراد عمر أن يكتب الامام، أقعد له نفرا من أصحابه، وقال: إذا اختلفتم في
اللّغة، فاكتبوها بلغة مضر، فإنّ القرآن نزل على رجل من مضر).


3 ـ
وقال:


قال
عمر بن الخطاب (رض): (لايملينّ في مصاحفنا إلاّ غلمان قريش وثقيف)(12).


وفي
منتخب كنز العمال، قال:


(لمّا
جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل: من أعرب الناس؟


قيل:
سعيد بن العاص.


فقال:
من أكتب الناس؟


فقيل:
زيد بن ثابت.


قال:
فليمل سعيد وليكتب زيد.


فكتبوا
مصاحف أربعة، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة، ومصحفا إلى البصرة، ومصحفا إلى
الشام، ومصحفا إلى الحجاز) (13).


من
قال: إنّ الخليفة عمر بدأ بجمع القرآن والخليفة عثمان أتمه.


في
المصاحف ومنتخب الكنز بسندهما قالا:


(أراد
عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس، فقال: من كان تلقى من رسول
اللّه (ص) شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والالواح
والعسب.


وكان
لايقبل من أحد شيئا حتّى يشهد شهيدان، فقتل وهو يجمع ذلك إليه، فقام عثمان،
فقال: من كان عنده من كتاب اللّه شيئا فليأتنا به، وكان لايقبل من ذلك شيئا
حتى يشهد عليه شهيدان.


فجاء
خزيمة بن ثابت، فقال: إنِّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما.


قالوا:
ما هما؟


قال:
تلقيتُ من رسول اللّه (ص): (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) إلى آخر السورة، فقال عثمان: وأنا أشهد
أنّهما من عند اللّه، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بهما آخر ما نزل من
القرآن، فختمت بهما براءة)(14).


من
قال: إنّ الخليفة عثمان جمع القرآن في المصحف.


1 ـ
روى محمّد بن سيرين، قال: (قتل عمر ولم يجمع القرآن).


2 ـ
وروى أبو قلابة، قال:


(لمّا
كان في خلافة عثمان جعل المعلّم يعلّم قراءة الرجل ـ أي المقرئ ـ، والمعلّم
يعلّم قراءة الرجل ـ أي الرجل المقرئ الاخر ـ، فجعل الغلمان يلتقون ويختلفون،
حتّى ارتفع ذلك إلى المعلّمين، حتّى كفر بعضهم بقراءة بعض، فبلغ ذلك عثمان،
فقام خطيبا، فقال: أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عنِّي من الامصار أشدّ
اختلافا، وأشدّ لحنا، فاجتمعوا يا أصحاب محمّد، فاكتبوا للناس إماما.


قال
مالك بن أنس: كنت فيمن أُملي عليهم، فربّما اختلفوا في الاية، فيذكرون الرجل
قد تلقاها من رسول اللّه (ص)، ولعلّه أن يكون غائبا أو في بعض البوادي،
فيكتبون ما قبلها وما بعدها، ويدعون موضعها حتّى يجيء أو يرسل إليه.


فلمّا
فرغ من المصحف، كتب إلى أهل الامصار أنِّي قد صنعت كذا وصنعت كذا، ومحوت ما
عندي، فامحوا ما عندكم)(15).


3 ـ
وروى ابن شهاب أنّ أنس بن مالك حدّثه:


(أنّ
حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينيا
وأذربيجان مع أهل العراق.


فأفزع
حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين! أدرك هذه
الاُمّة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.


فأرسل
عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثمّ نردّها إليك.


فأرسلت
بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبداللّه بن الزُّبير، وسعيد بن
العاص، وعبدالرّحمن بن الحرث بن هشام، فنسخوها في المصاحف.


وقال
عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من
القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنّما نزل بلسانهم، ففعلوا حتّى إذا نسخوا الصحف
في المصاحف ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أُفق بمصحف ممّا نسخوا،
وأمر بسواه من القرآن في كلّ صحيفة أو مصحف أن يحرق).


قال
ابن شهاب: (وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الاحزاب حين نسخنا
المصحف، قد كنت أسمع رسول اللّه (ص) يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة
بن ثابت الانصاري: (مِنَ الْمُؤْمِنِنَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا صَدَقُوا اللّه
عَلَيْهِ...) (الاحزاب / 23)، فألحقناها في سورتها في المصحف)(16).


4 ـ
وروى مصعب بن سعد، قال:


(قام
عثمان فخطب الناس، فقال: أيُّها الناس! عهدكم بنبيِّكم منذ ثلاث عشرة وأنتم
تمترون في القرآن، وتقولون قراءة أُبيّ، وقراءة عبداللّه، يقول الرجل واللّه
ما تقيّم قراءتك، فاعزم على كلّ رجل منكم ما كان معه من كتاب اللّه شيء لما
جاء به.


وكان
الرجل يجيء بالورقة والاديم فيه القرآن، حتّى جمع من ذلك كثرة، ثمّ دخل
عثمان فدعاهم رجلا رجلا، فناشدهم لسمعت رسول اللّه (ص) وهو أملاه عليك؟
فيقول: نعم.


فلمّا
فرغ من ذلك عثمان، قال: من أكتب الناس؟


قالوا:
كاتب رسول اللّه (ص) زيد بن ثابت.


قال:
فأيّ الناس أعرب؟


قالوا:
سعيد بن العاص.


قال
عثمان: فليمل سعيد، وليكتب زيد.


وكتب
مصاحف، ففرّقها في الناس، فسمعت بعض أصحاب محمّد (ص) يقول: قد أحسن)(17).


5 ـ
وفي تاريخ الاسلام للذهبي:


(وقال
أنس: إنّ حذيفة قدم على عثمان، وكان يغزو مع أهل العراق قبل أرمينية فاجتمع
في ذلك الغزو أهل الشام وأهل العراق، فتنازعوا في القرآن حتّى سمع حذيفة من
اختلافهم ما يكره، فركب حتّى أتى عثمان، فقال: يا أمير المؤمنين! أدرك هذه
الاُمّة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في الكتب.


ففزع
لذلك عثمان، فأرسل إلى حفصة أُمّ المؤمنين أن: أرسلي إليّ بالصحف الّتي جمع
فيها القرآن.


فأرسلت
إليه بها، فأمر زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبداللّه بن الزُّبير
وعبدالرّحمن بن الحرث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال: إذا اختلفتم أنتم
وزيد في عربية، فاكتبوها بلسان قريش فانّ القرآن إنّما نزل بلسانهم، ففعلوا
حتّى كتبت المصاحف، ثمّ ردّ عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل جند من أجناد
المسلمين بمصحف، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف الّذي أرسل إليهم به، فذلك
زمان حرقت فيه المصاحف بالنار)(18).


6 ـ
وروى أبو المليح، قال: (قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف: تملي
هذيل، وتكتب ثقيف)(19).


7 ـ
وروى عطاء:


(أنّ
عثمان بن عفان لمّا نسخ القرآن في المصاحف، أرسل إلى أُبيّ بن كعب فكان يملي
على زيد بن ثابت، وزيد يكتب، ومعه سعيد بن العاص يعربه، فهذا المصحف على
قراءة أُبيّ وزيد)(20).


8 ـ
وروى مجاهد:


(أنّ
عثمان أمر أُبيّ بن كعب يملي، ويكتب زيد بن ثابت، ويعربه سعيد بن العاص،
وعبدالرّحمن بن الحرث)(21).


9 ـ
وروى عبدالاعلى بن عبداللّه بن عبداللّه بن عامر القرشي، قال:


(لمّا
فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه. وقال: قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من
لحن ستقيمه العرب بألسنتها)(22).


10 ـ
وروى عكرمة، قال:


(لمّا
أُتي عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن، فقال: لو كان المُملي من هذيل
والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا)(23).


خلاصة روايات جمع القرآن.


أوّلا ـ.جاء في
صحيح البخاري وغيره:


أ ـ
انّ أبا بكر أرسل إلى زيد بن ثابت بعد مقتل أهل اليمامة وقال: استحرّ القتل
بقرّاء القرآن وإنّي أخشى أن يستحرَّ بهم القتل فيذهب كثير من القرآن فتتبع
القرآن فاجمعهُ، فقال زيد: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول اللّه (ص)؟ ثمّ قبل
الرأي، وتتبع القرآن، فجمعه، ولم يكن يقبل شيئا منه إلاّ بشهادة إثنين ووجد
آخر سورة براءة (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ...) مع خزيمة، ولم يجدها مع غيره،
فكتبها، لانّ الرسول (ص) جعل شهادة خزيمة بشهادة رجلين.


ب ـ
وفي رواية أُخرى: إنّ زيدا اقترح ذلك على عمر بعد قتل خمسمائة رجل من القرّاء
يوم اليمامة، فذكر ذلك لابي بكر، فاستشار المسلمين في جمع القرآن فصوّبوا
الرأي، فأمر أبو بكر فنادى في الناس من كان عنده شيء من القرآن فليجئ به،
فكانوا يكتبونه حتّى انتهوا إلى (ثُمَّ انصَرَفُوا...) من سورة براءة فظنّوا
أنّها آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أُبيّ إنّ رسول اللّه (ص) أقرأه بعدها
آيتين هما: (لَقَدْ جَاءكُمْ... رَبُّ الْعَرْشِ الْعظِيمِ) وقال: هذا آخر ما
نزل من القرآن.


ثانيا . جاء في
المصاحف لابن أبي داود وغيره:


أ ـ
انّ الخليفة عمر بدأ بجمع القرآن، وقال: من تلقى من رسول اللّه (ص) شيئا من
القرآن فليأتنا به، وكان لايقبل شيئا حتّى يشهد عليه شهيدان، وأخبرهم خزيمة
أنّهم لم يكتبوا (لَقَدْ جَاءكُمْ...) وشهد معه عثمان.


ورأى
خزيمة أن يختم بهما ما نزل من القرآن في آخر براءة.


ب ـ
انّ الخليفة عمر سأل عن آية من كتاب اللّه، فقيل: كانت مع فلان فقتل يوم
اليمامة، فقال: إنّا للّه. وأمر بالقرآن فجمع وكان أوّل من جمعه في مصحف.


و ـ
أيضا ـ جاء في المصحف لابن أبي داود وغيره ما موجزه:


أنّ
المسلمين اختلفوا في قراءة القرآن على عهد عثمان، فخطب فيهم، وقال: أنتم عندي
تختلفون وتلحنون، فمن نأى عنِّي في الامصار أشدّ اختلافا وأشدّ لحنا،
فاجتمعوا، واكتبوا للناس إماما.


ففعلوا
ذلك، وانّهم ربّما اختلفوا في آية فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول اللّه
(ص)، ولعلّه أن يكون غائبا في بعض البوادي، فيكتبون ما قبلها وما بعدها،
ويدعون موضعها حتى يجيء أو يرسل إليه.


وانّ
زيد بن ثابت قال: فقدنا آية من الاحزاب كنت أسمع رسول اللّه يقرأ بها
فالتمسناها فوجدنا مع خزيمة وهي: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ...) فالحقناها
في سورتها.


ولمّا
فرغ من المصحف، أتى به عثمان فنظر فيه، وقال: أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب
بالسنتها.


* * *.


كانت
تلكم روايات جمع القرآن وفي ما يأتي نناقشها على وفق ما جاء فيها:


مناقشة روايات جمع القرآن استنادا إلى ما جاء فيها.


إذا
اقتصرنا في دراسة روايات جمع القرآن على ما جاء فيها فحسب، وجدناها تتفق على
أنّهم بعد مقتل خمسمائة من القرّاء يوم اليمامة اهتموا بأمر جمع القرآن خشية
أن يفقدوه بسبب مقتل القرّاء، وانّ الرسول (ص) لم يكن قد جمع القرآن قبلهم!


وأنّهم
كانوا يدوّنون ما شهد عليه شهيدان انّه من القرآن، وانّهم فقدوا آيتين من
القرآن، فوجدوهما عند خزيمة وحده ولم يجدوهما عند غيره.


وفي
رواية وجدوهما عند خزيمة وعثمان ولم تكونا عند غيرهما.


وفي
رواية أنّ سبب جمعهم القرآن أنّ الخليفة عمر سأل عن آية فقيل كانت مع فلان
فقتل يوم اليمامة.


فقال:
إنّا للّه وإنّا إليه راجعون.


فأمر
بالقرآن فجمع.


وأنّ
الخليفة عثمان أمر بجمع القرآن أو بتدوينه في المصحف الامام، لانّهم اختلفوا
في قراءات القرآن.


وفي
رواية أنّهم عندما كانوا يجمعون القرآن ربّما اختلفوا في آية، فيذكرون الرجل
وقد تلقاها من رسول اللّه (ص) ولعلّه أن يكون غائبا في بعض البوادي فيكتبون
ما قبلها وما بعدها يدعون موضعها حتّى يجيء أو يرسل إليه.


وانّ
الخليفة عثمان قال: أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها.


* * *.


هذه
خلاصة روايات جمع القرآن وفي ما يأتي ـ بإذنه تعالى ـ نناقشها استنادا إلى ما
جاء فيها:


مناقشة الروايات:.


نقول
هب أنّه قتل خمسمائة من ثلاثة آلاف قارئ في يوم اليمامة، فأين كان الالفان
والخمسمائة قارئ الّذين سلموا من تلك المعركة عن آية و آيتين لم يجدوهما عند
غير خزيمة بن ثابت فكتبوهما لانّ الرسول (ص) جعل شهادة خزيمة بشهادة رجلين؟


وكيف
كانوا يحتاجون في كتابة الاية إلى من كان بالبوادي، فيكتبون ما قبلها وما
بعدها، ويدعون موضعها حتّى يجيء أو يرسل إليه وهل كان الرسول(ص) قد بلَّغها
ذلك الرجل وحده ولم يبلّغ الاية غيره وكتمها عن الاخرين؟


وعلى
هذا فما معنى ما جاء في الروايات: انّ جمعا من الصحابة كانوا قد جمعوا القرآن
على عهد رسول اللّه (ص)؟


ثمّ ما
السبيل إلى الجمع بين محتوى الروايات الّتي تقول: أوّل من جمع القرآن أبو
بكر، ولكنّه لم يظهره. والّتي تقول: أوّل من جمعه عمر وأتمّ عمله عثمان. أو
الّتي تقول: انّ القرآن جمع وأُودع عند حفصة وأخذه منها عثمان، وخطّ عليه
المصحف الامام.


كل هذه
الروايات تصرّح بأنّه لم يكن القرآن قد جمع على عهد الرسول(ص) وأبي بكر وعمر،
إذا فما بال الروايات المتواترة والمصرّحة بأنّ سبب قيام الخليفة عثمان
بكتابة المصحف الامام اختلاف القراءات في المصاحف المنتشرة بين المسلمين سواء
مصاحف الصحابة مثل مصحف ابن مسعود وأُبيّ أو سائر المسلمين!!


إذا
فقد كانت في المدينة وغيرها من البلدان نسخ كثيرة من القرآن لدى كثير من
الصحابة وسائر المسلمين، ولم يكن أصحاب تلك المصاحف قد تركوا كتابتها في عصر
الرسول (ص).


* * *.


كانت
تلكم مناقشتنا الموجزة لما جاء في روايات جمع القرآن، وقد حار العلماء
واختلفوا في حل متناقضاتها كما سنذكرها في ما يأتي بإذنه تعالى.


محاولة العلماء رفع تناقض .


الروايات بعضها مع بعض.


يظهر
للباحث بوضوح تناقض الروايات الانفة في من جمع القرآن من الخلفاء أوّل مرّة،
هل أمر بذلك الخليفة أبو بكر؟ أو الخليفة عمر؟ أو الخليفة عثمان؟


ومن
كان المملي والكاتب في عصر كلّ منهم؟ ومن أيّ السورتين: الاحزاب أم براءة
افتقدوا آية أو آيتين؟


وقد
انتبه العلماء منذ قرون طويلة إلى ما أشرنا إليه من تناقض روايات جمع القرآن
بعضها مع بعض، فقد قال ابن العربي في شرح سنن الترمذي(24):


(من
غريب المعاني أنّ القاضي أبا بكر بن الطيب، سيف السنّة ولسان الاُمّة، تكلّم
بجهالات على هذا الحديث، لاتشبه منصبه، فانتصبنا لها لنوقفكم على الحقيقة
فيها).


هكذا
بدأ الكلام ابن العربي ، ونذكر في ما يأتي موردين من كلام ابن الطيب وجواب
ابن العربي:


أوّلها
ـ (قال القاضي ابن الطيب(25): هذا حديث مضطرب. وذكر فيه اختلاف روايات فيه،
منها صحيحة ومنها باطلة، فأمّا الروايات الباطلة فلا نشتغل بها).


قال
المؤلّف:


قصد
ابن الطيب من الروايات الصحيحة: ما جاء منها في صحيح البخاري، ومن الروايات
الباطلة: ما جاء في غيره.


وهكذا
رمى ابن الطيب جملة ما جاء في غير صحيح البخاري من الحديث بالبطلان، ولم أر
مثل هذه الجرأة عند غيره من علماء المسلمين: أن يرمي أحدهم بالبطلان جملة ما
لم يذكر في غير صحيح البخاري من حديث.


قال
ابن العربي:


أما
الصحيحة، فمنها أنّه قال:


(روى
أنّ هذا جرى في عهد أبي بكر. وفي رواية أنّه جرى في عهد عثمان، وبين
التاريخين كثير من المدّة. وكيف يصحّ أن نقول: هذا كان في عهد أبي بكر، ثمّ
نقول: كان هذا في عهد عثمان ولو اختلف تاريخ الحديث في يوم من أوّله وآخره
لوجب ردّه. فكيف أن


يختلف
بين هاتين المدّتين الطويلتين؟


قال
القاضي أبو بكر بن العربي: يقال للسيف: هذه كهمة(26). من طول الضراب!


هذا
أمر لم يخف وجه الحقّ فيه، إنّما جمع زيد القرآن مرّتين: إحداهما لابي بكر في
زمانه، والثانية لعثمان في زمانه.


أمّا
الاوّل فكان لئلاّ يذهب القرآن بذهاب القرّاء... وأمّا جمعه في زمان عثمان،
فكان لاجل الاختلاف الواقع بين الناس في القراءة، فجمع في المصاحف ليرسل إلى
الافاق حتّى يرفع الاختلاف...).


قال
المؤلّف:


يبقى
سؤال يوجّه إلى ابن العربي وهو:


إذا
كان القرآن قد جمع على عهد أبي بكر، وافتقدوا يومئذ آخر سورة التوبة ووجدوها
عند ابن خزيمة، وانتهى بذلك كتابة المصحف، وكان عند أبي بكر ثمّ عمر، ثمّ أخذ
عثمان المصحف من حفصة واستنسخه.


فكيف
إذا فقدوا آية من الاحزاب، ووجدوها عند خزيمة بن ثابت الانصاري؟!


والمورد الثاني ممّا نذكر من كلامهما ما يأتي، قال ابن العربي:


(قال
ابن الطيب يشبه أن يكون هذا الخبر موضوعا، لانّه قال فيه أنّ زيدا وجد الضائع
من القرآن عند رجلين، وهذا بعيد، أن يكون اللّه قد وكّل حفظ ما سقط وذهب من
الاجلة الاماثل من القرآن برجلين: ابن خزيمة وأبي خزيمة.


قال
القاضي(27): قد بيّنا أنّه يجوز أن ينسى الرجل الشيء، ثمّ يذكره له آخر،
فيعود علمه إليه، وليس في نسيان الصحابة كلّهم إلاّ رجلا واحدا استحالة عقلا،
لانّ ذلك جائز، ولا شرعا، لانّ اللّه ضمن حفظه، ومن حفظه البديع أن تذهب منه
آية أو سورة إلاّ عن واحد فيذكره ذلك الواحد، فيتذكره الجميع، فيكون ذلك من
بديع حفظ اللّه لها، يقال له ـ أيضا ـ هذا حديث صحيح متّفق عليه من الائمّة.
فكيف تدّعي عليه الوضع، وقد رواه العدل عن العدل وتدّعي فيه الاضطراب وهو في
سلك الصواب منتظم.


وتقول
أُخرى إنّه من أخبار الاحاد وما الّذي تضمّن من الاستحالة أو الجهالة حتّى
أنّه خبر واحد).


قال
المؤلّف:


قصد
ابن العربي بقوله: (رواه العدل عن العدل) رواية البخاري الروايتين عن شيوخه.


وإنّ
ابن العربي في قوله هذا اجتهد في طلب الخير دفعا عن حديثين في صحيح البخاري
وحفظا لكرامة صحيح البخاري مع التضحية بكرامة القرآن.


وإنّ
ابن الطيب كان قد اجتهد، وطلب الخير، وضحى بحديثين في صحيح البخاري حفظا
لكرامة القرآن كما يظهر من كلامه الطيب الاتي في آخر البحث إن شاء اللّه
تعالى.


ولمناقشة كلام ابن العربي، نضرب مثلا بألفية ابن مالك(28) الّتي مضى على
نظمها أكثر من سبعمائة سنة، ولم يفقد أحد من قراءته في بلد من بلاد العالم
إلى اليوم بيتا ولا شطرا منها.


وهؤلاء
يقولون: إنّ كلّ أصحاب الرسول (ص) في بلد الرسول (ص) افتقدوا من قرآنه آية أو
آيتين بعد سنتين أو عقدين من وفاته. بينا كان القرآن همّهم الوحيد يتلونه ليل
نهار وهو كتابهم الوحيد وثقافتهم الوحيدة، لا شأن لغيره في حضارتهم.


* * *.


كانت
تلكم محاولة العلماء لرفع تناقض روايات جمع القرآن، وكذلك الشأن في روايات
اختلاف المصاحف الّتي ندرسها في ما يأتي بإذنه تعالى.


البحث الرابع.


.


روايات اختلاف المصاحف.


.


والزيادة والنقيصة في القرآن ـ معاذ اللّه ـ.


.


روايات الزيادة والنقيصة في القرآن الكريم.


أوّلا ـ زيادة سورتين ونقصان سورتين ـ معاذ اللّه ـ.


نقل
المحدّث النوري في شأن نقصان السور، عن الحاكم في المستدرك والسيوطي في الدرّ
المنثور والاتقان عن الصحابي أبي موسى نقصان سورتين، ونحن نذكر الحديث من
صحيح مسلم، باب [لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب لابتغى واديا ثالثا] من كتاب
الزّكاة حيث روى بسنده:


أنّ
أبا موسى الاشعري بعث إلى قرّاء البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل، فقال لهم في
ما قال:


(وإنّا
كنّا نقرأ سورة كنّا نُشبهها في الطول والشدّة ببراءة، فأُنسيتها غير أنّي
حفظت منها: [لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملا جوف
ابن آدم إلاّ التراب].


وكنّا
نقرأ سورة نُشبهها بإحدى المسبحات، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: [يا أيُّها
الّذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم
القيامة].


وفي
لفظ مسلم في الباب عن أنس وابن عباس الاية المزعومة في السورة المنسية هكذا:
[لو كان لابن آدم واديان...].


وفي
الاتقان أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى قال: (كنّا نقرأ سورة نُشبهها بإحدى
المسبحات...) الحديث(29).


ورُوي
عن أُبيّ بن كعب بعنوان نقص سورة [لم يكن] كما رواه السيوطي وأحمد والحاكم
والترمذي وصحّحاه، واللفظ للترمذي: عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب، (أنّ رسول
اللّه (ص) قال: إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه: [لم يكن
الّذين كفروا] وفيها: [أنّ ذات الدّين عند اللّه الحنيفية المسلمة، لا
اليهوديّة ولا النصرانيّة ولا المجوسيّة، من يعمل خيرا فلن يكفره]. وقرأ
عليه: [لو أنّ لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثانيا
لابتغى ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب اللّه على من تاب].


قال
الترمذي: (هذا حديث حسن).


وقال ـ
أيضا ـ في باب مناقب أُبيّ: (هذا حديث حسن صحيح)(30).


وروى
في الدرّ المنثور في رواية أُخرى عن مسند أحمد عن ابن عباس بعد [فلن يكفره]،
قال: (ثمّ قرأ آيات بعدها ثمّ قرأ: [لو أنّ لابن آدم...]).


وروى ـ
أيضا ـ عن مسند أحمد عن ابن عباس أنّه قال أمام الخليفة عمر: (صدق اللّه
ورسوله: [لو كان لابن آدم... إلى من تاب].


فقال
عمر: ما هذا؟


فقلت:
هكذا أقرأني أُبيّ.


قال:
فَمُر بنا إليه، فجاء إلى أُبيّ، قال: ما يقول هذا؟


قال
أُبيّ: هكذا أقرأنيها رسول اللّه (ص).


قال:
إذا أثبتها في المصحف؟


قال:
نعم)(31).


زيادة
سورتين


سورتي
الحفد والخلع


نقل
النوري(32) عن الاتقان والدرّ المنثور للسيوطي ومجمع الزوائد للهيتمي نقصان
سورتي الحفد والخلع، ونحن نخرجها من مصادره الّتي نقلهما عنها:


في
الاتقان عن ابن الضريس بسنده:


عن
عبداللّه بن عبدالرّحمن عن أبيه (قال: في مصحف ابن عباس قراءة أُبيّ وأبي
موسى: [بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك
الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك].


وفيه:
[اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلِّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك ونرجو
رحمتك، إنّ عذابك بالكفار ملحق])(33).


وفي
الاتقان عن الطبراني ما ملخصه قال: (إنّه روى عن عبداللّه بن زرير، قال: لقد
علّمني عليّ بن أبي طالب سورتين علّمهما إيّاه رسول اللّه (ص): [...اللّهمّ
إنّا نستعينك...]) الحديث.


وروى
عن البيهقي وأبي داود عن خالد بن أبي عمران: (أنّ جبريل نزل بذلك على النبيّ
وهو في الصلاة...) الحديث.


وقال
وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال: (أمَّنا أُميّة بن عبداللّه بن
خالد بن أُسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين: [إنّا نستعينك] و[نستغفرك](34)،
أي: أنّ أُميّة كان يقرأ في الصلاة سورتي الحفد والخلع اللّتين فيهما: [إنّا
نستعينك ونستغفرك]).


كما
جاء التصريح بهذه التسمية في الاحاديث الاتية:


في
تفسير الفاتحة من الدرّ المنثور:


(أخرج
عبد بن حميد ومحمّد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، وابن الانباري في المصاحف
عن محمّد بن سيرين، أنّ أُبيّ بن كعب كان يكتب (فاتحة الكتاب) و(المعوذتين)
و[اللّهمّ إيّاك نعبد] و[اللّهمّ إيّاك نستعين]. ولم يكتب ابن مسعود شيئا
منهن. وكتب عثمان بن عفان الفاتحة والمعوذتين(35). يعني أنّ أُبيّ بن كعب كان
يكتب في مصحفه الفاتحة والمعوذتين والسورتين المزعومتين: الحفد والخلع وأنّ
ابن مسعود لم يكتب الفاتحة والمعوذتين في مصحفه وأنّ عثمان كتب في المصحف
الفاتحة والمعوذتين).


ونقل
الزركشي عن المنادي في (الناسخ والمنسوخ) أنّه قال: ولا خلاف بين الماضين
والغابرين أنّهما مكتوبتان في المصاحف المنسوبة إلى أُبيّ بن كعب. وأنّه ذكر
عن النبيّ (ص) أنّه أقرأه إيّاهما، وسميتا سورتي الخلع والحفد(36).


تسجيل السورتين المزعومتين في عداد السور القرآنية.


إنّ
كثرة الاحاديث المروية في شأن السورتين المزعومتين أدّت بالسيوطي إلى أن
يدونهما في تفسيره الدرّ المثنور بعد سورة الناس 6 / 420 ـ 422 كالاتي
تصويره:


روايات حك ابن مسعود سورتي المعوّذتين .


من
القرآن بزعم أنّهما زائدتان.


في
تفسير سورة الفلق بتفسير السيوطي:


أخرج
أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه عن طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود:
أنّه كان يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: لا تخلطوا القرآن بما ليس منه،
إنّهما ليستا من كتاب اللّه، إنّما أمر النبيّ أنْ يتعوّذ بهما.


وكان
ابن مسعود لا يقرأ بهما(37).


وقال
في الاتقان:


أخرج
عبداللّه بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه:


(...
قال كان ابن مسعود يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب
اللّه).


وأخرج
البزار والطبراني من وجه آخر عنه، (أنّه كان يحكّ المعوّذتين من المصحف
ويقول: إنّما أمر النبيّ أنْ يتعوّذ بهما وكان عبداللّه لايقرأ بهما).


وقال
ابن حجر في شرح البخاري: (قد صحّ عن ابن مسعود إنكار ذلك، فأخرج أحمد وابن
حبّان عنه أنّه يحكّ المعوّذتين في مصحفه)(38).


وفي
الاتقان ـ أيضا ـ:


وفي
مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة لانّه لم يكتب المعوّذتين. وفي مصحف
أُبيّ ستّ عشرة ـ بعد المائة ـ لانّه كتب سورتي الحفد والخلع.


أخرج
أبو عبيد عن ابن سيرين، قال: كتب أُبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب
والمعوّذتين و[اللّهمّ إنّا نستعينك] و[اللّهمّ إيّاك نعبد]، وتركهنّ ابن
مسعود وكتب عثمان منهنّ فاتحة الكتاب والمعوّذتين(39).


وفات
المحدّث الاخباري النوري أن ينقل عن تفسير ابن كثير أيضا، فإنّه روى ذلك عن
الحافظ أبي يعلى وعبداللّه بن أحمد(40).


وفاته
أن ينقل ما جاء في فهرست النديم (باب ترتيب نزول القرآن في مصحف عبداللّه بن
مسعود).


قال
الفضل بن شاذان: (ت: 260ه ) وجدت في مصحف عبداللّه بن مسعود تأليف سور
القرآن على هذا الترتيب: البقرة.


النِّساء... فذلك مائة سورة وعشر سور.


وفي
رواية أُخرى: وكان عبداللّه بن مسعود لايكتب المعوذتين في مصحفه ولا فاتحة
الكتاب.


قال
محمّد بن إسحاق: رأيت عدّة مصاحف ذكر نسّاخها أنّها مصحف ابن مسعود، ليس فيها
مصحفان متفقان وأكثرها في رق كثير النسخ، وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ مائتي
سنة فيه فاتحة الكتاب(41).


ثانيا ـ روايات نقصان آيات من بعض سور القرآن الكريم ـ معاذ اللّه ـ.


نقل
النوري(42) عن السيوطي وغيره نقصان عشرات الايات من بعض السور، ونحن نرجع إلى
مصادره، وننقل البعض منها في ما يأتي:


نقل
السيوطي في تفسير الدّر المنثور عن تاريخ البخاري، عن حذيفة أنّه قال: قرأت
سورة الاحزاب على النبيّ (ص)، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها(43).


وعن
عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمان النبيّ (ص) مائتي آية، فلمّا كتب
عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الان(44).


وعن
حذيفة قال: قال لي عمر بن الخطاب: كم تعدّون سورة الاحزاب؟


قلتُ:
إثنتين أو ثلاثا وسبعين آية.


قال:
إن كانت لتعدل بسورة البقرة وإنْ كان فيها لاية الرجم(45).


وفي
تفسير ابن كثير ومستدرك الحاكم وتلخيص الذهبي وصحّحاه، وابن مردويه والضياء
في المختارة.


عن زر
عن أُبيّ بن كعب قال: كانت سورة الاحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها (الشيخ
والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة)(46).


وفي
تفسير التوبة من الدرّ المنثور للسيوطي قال:


وأخرج
ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة
(رض) قال:


الّتي
تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب. واللّه ما تركت أحدا إلاّ نالت منه، ولا
تقرأون منها ممّا كنّا نقرأ ربعها(47).


وفي
الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها
كانت تعدل البقرة(48).


وفي
الاتقان: قيل لبراءة: الفاضحة(49).


ومن
ثمّ قال الصحابي عبداللّه بن عمر:


لا
يقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، ما يدريه ما كلّه، قد ذهب منه قرآن كثير،
ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه(50).


وفي
الاتقان وكنز العمال عن الطبراني في الاوسط وابن مردويه وأبو نصر السجزي في
الابانة، عن الخليفة عمر بن الخطاب أنّه قال:


(القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف)(51).


بينا
نقل الزركشي: أنّهم عدّوا حروف القرآن فكانت ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألف
وسبعمائة وأربعون حرفا(52).


وبناء
على ما روي عن الخليفة عمر، فقد ذهب ثُلثا القرآن ـ معاذ اللّه ـ.


ثالثا ـ روايات نقصان آيات فيها أحكام شرعية ـ معاذ اللّه ـ.


ونقل
النوري عن مسند أحمد وصحيح البخاري وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم ومحاضرات
الراغب والاتقان(53) (نقصان آيات فيها أحكام شرعية) ونحن نرجع إلى مصادره،
ونضيف إليها مصادر أُخرى من الصحاح والسنن والمسانيد، وننقل منها في ما يأتي:


أ ـ
نقصان آية الرجم.


في
الصحاح الستّة: البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والدارمي وغيرها:
عن الخليفة عمر (رض) أنّه قال وهو على المنبر:


إنّ
اللّه بعث محمّدا (ص) بالحقّ، وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل اللّه (آية
الرجم)، فقرأناها وعقلناها ووعيناها. رجم رسول اللّه (ص) ورجمنا بعده، فأخشى
إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: واللّه ما نجد آية الرجم في كتاب اللّه
فيضلوا بترك فريضة أنزلها اللّه، والرجم في كتاب اللّه حقّ على من زنى إذا
أحصن، ثمّ إنّا كنّا نقرأ من كتاب اللّه (أن لاترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر
بكم أن ترغبوا عن آبائكم)(54).


ب ـ
نقصان حكم رضاع الكبير.


والحديث المروي عن أُمّ المؤمنين عائشة (رض) أنّها قالت : كان في ما نزل من
القرآن: [عشر رضعات معلومات يحرمنّ] ثمّ نسخن بـ[خمس معلومات] فتوفي رسول
اللّه (ص) وهن في ما يقرأ من القرآن(55).


وفي
لفظ ابن ماجة: (نزل القرآن بعشر رضعات...) الحديث.


وفي
لفظ آخر: (نزل في القرآن [عشر رضعات معلومات]، ثمّ نزل أيضا: [خمس معلومات]).


وفي
سنن ابن ماجة أيضا، عن عائشة، قالت: (نزلت آية الرجم [ورضاع الكبير عشرا].
ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول اللّه (ص) تشاغلنا بموته فدخل
داجنٌ فأكلها)(56).


* * *.


ما
ذكرنا إلى هنا وإلى أكثر من ألف مورد غيرها نقلها المحدِّث النوري من كتب
مدرسة الخلفاء مباشرة أو بواسطة تصرّح بوجود نقص أو زيادة أو اختلاف في
القراءة في كتاب اللّه الّذي بأيدينا ـ معاذ اللّه ـ سوف ندرسها في موارد من
البحوث الاتية ـ إن شاء اللّه تعالى ـ ، وندرس في ما يأتي ما رووا أنّه كان
لبعض الصحابة وأُمّهات المؤمنين مصاحف تختلف عمّا بأيدينا من المصاحف بحوله
تعالى. قال ابن أبي داود في كتابه المصاحف:


باب
اختلاف مصاحف الصحابة.


إنّما
قلنا مصحف فلان لما خالف مصحفنا هذا من الخطّ أو الزيادة أو النقصان أخذته عن
أُبيّ ؛ ، هكذا فعل في كتاب التنزيل.


ثمّ
ذكر ابن أبي داود اخبار اختلاف عشرة مصاحف للصحابة وأحد عشر مصحفا للتابعين
من الكتاب وآخرها باب ما غير الحجاج(57) في مصحف عثمان، ونحن نقتصر على ذكر
خمسة منها.


ونسأل
اللّه أن يوفقنا في ما يأتي من هذا البحث لبيان علل بعض الروايات المروية في
كتب المدرستين في هذا الصدد بمنّه وكرمه.


أوّلا ـ مصاحف أُمّهات المؤمنين.


مصحف أُمّ المؤمنين عائشة.


نقل
النوري عن صحيح مسلم والدّر المنثور للسيوطي وابن حجر في فتح الباري
والزمخشري في الكشاف والجزء الثاني من تاريخ نيسابور عن أُمّ المؤمنين عائشة
وأُمّ المؤمنين حفصة أنّ كلاّ ً منهما أمرتْ أن يُكتب لها مصحف ويكتب فيه:
(والصلاة الوسطى وصلاة العصر)(58).


وهذا
نصّ الحديث في صحيح مسلم عن أبي يونس مولى عائشة، أنّه قال: أمرتني عائشة أن
أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الاية فآذني: (حَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى)، فلمّا بلغتها آذنتها، فأملَتْ عليّ:
(حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للّه قانتين). قالت
عائشة: سمعتها من رسول اللّه (ص).


وأخرج
الحديث بلفظه مسلم والترمذي وقال في آخره:


(وفي
الباب عن حفصة). والنِّسائي في سننه وأحمد في مسنده(59).


مصحف
أُمّ المؤمنين حفصة وفي تفسير الاية بتفسير الطبري والدّر المنثور للسيوطي،
وأخرج عبدالرزّاق والبخاري في تاريخه وابن أبي داود في المصاحف عن أبي رافع
مولى حفصة، قال: استكتبتني حفصة مصحفا، فقالت: إذا أتيت على هذه الاية فتعال
حتّى أُمليها عليك كما قرأتها.


فلمّا
أتيت على هذه الاية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ).


قالت:
أُكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى، وصلاة العصر).


فلقيت
أُبيّ بن كعب فقلت: أبا المنذر، إنّ حفصة قالت كذا وكذا.


فقال:
هو كما قالت(60).


مصحف أُمّ سلمة.


وأخرج
وكيع وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في
المصاحف وابن المنذر عن عبداللّه بن رافع عن أُمّ سلمة، أنّها أمرته أن يكتب
لها مصحفا.


فلمّا
بلغتُ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسطَى) قالت: اكتب:
(حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للّه قانتين)(61).


ورواها
ـ أيضا ـ بتفسير الاية القرطبي والرازي عن عائشة والزمخشري عن حفصة، وفي
لفظه، قالت:


(لاتكتبها حتّى امليها عليك كما سمعت رسول اللّه (ص) يقرأها...) الحديث.


وقال:
وروي عن عائشة وابن عباس (رض): والصّلاة الوسطى وصلاة العصر(62).


ثانيا ـ مصاحف الصحابة.


أ ـ
مصحف الامام عليّ.


نقل
النوري عن الاستيعاب والاتقان وغيرهما، أنّ الامام عليّا آلى بعد وفاة النبي
أن لايرتدي حتّى يجمع القرآن، وأنّه رتّب القرآن على حسب نزوله(63).


وروى
السيوطي عن ابن حجر عن ابن أبي داود أنّ الامام عليّا جمع القرآن على ترتيب
نزوله عقيب موت النبيّ (ص)(64).


وفي
الاستيعاب عن ابن سيرين أنّه قال: بلغني أنّه كتب على تنزيله، ولو أُصيب ذلك
الكتاب لوجد فيه علم كثير.


وفي
الاتقان، قال ابن سيرين: تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر
عليه(65).


وقال
اليعقوبي وروى ما موجزه:


أنّ
عليّ بن أبي طالب جمع القرآن لما توفي رسول اللّه (ص) وأتى به وقال: ((هذا
القرآن قد جمعته)).


وقال:
وكان قد جزّأه سبعة أجزاء، في كلّ جزء 886 آية ونقل كيفية تقسيم السور على
الاجزاء(66).


ونحن
لانعرف صحّة ما زعمه.


وقال
السيوطي في الاتقان:


(إنّ
جمهور العلماء اتّفقوا على أنّ ترتيب السور كان باجتهاد الصحابة. وأنّ ابن
فارس استدلّ لذلك بأنّ منهم من رتّبها على النزول، وهو مصحف عليّ، كان أوّله:
إقرأ ثمّ نون ثمّ المزمل ثمّ تبّت ثمّ التكوير...)، هكذا ذكر السور إلى آخر
المكّي ثمّ المدني(67).


ب ـ
مصحف أُبيّ بن كعب.


أوّلا.ـ ترتيب
السور فيه:


نقل
السيوطي عن ترتيب السور في مصحفه وقال:


هذا
تأليف مصحف أُبيّ: (الحمد، البقرة، النِّساء... إلى قوله: الفلق ثمّ
الناس)(68).


ثانيا
ـ قد رووا الكثير في اختلاف القراءة بين مصحف أُبيّ وغيره من مصاحف
الصحابة(69). ونكتفي بما ذكرناه في ما سبق في ذكر السور الاربع المزعومات،
وما نضطر إلى ذكره خلال البحوث الاتية إن شاء اللّه تعالى.


وفي
تفسير الطبري عن حبيب بن أبي ثابت قال: أعطاني ابن عبّاس مصحفا فقال: هذا على
قراءة أُبيّ قال: وفيه فما استمتعتم به منهنّ ـ إلى أجل مسمّى(70).


ج ـ
مصحف عبداللّه بن مسعود.


أوّلا . ترتيب
السور فيه:


روى في
الاتقان كيفية ترتيب مصحف ابن مسعود كالاتي:


(البقرة والنِّساء وآل عمران... إلى قوله: وألم نشرح وليس فيه الحمد ولا
المعوذتان)(71).


ثانيا
ـ اختلاف القراءات في مصحفه عن غيره من مصاحف الصحابة وما روي عنه في نقصان
القرآن ـ معاذ اللّه ـ فسيأتي ذكر


ما
نضطر إلى ذكره خلال البحوث إن شاء اللّه تعالى، بالاضافة إلى ذكر ما روي عنه
في الفاتحة والمعوّذتين.


* * *.


كان
ذلكم ما رووا عن شأن القرآن في عصر الصحابة ، وقالوا عن شأن القرآن في عصر
الحجاج ما يأتي:


ما قيل
أنّ الحجاج غير في مصحف عثمان قال ابن أبي داود في هذا الباب من كتابه اختلاف
المصاحف، باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف:


(بسنده
عن عوف بن أبي جميلة أنّ الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفا،
قال: كانت في سورة البقرة / 259 (لَمْ يتسنَّ وَانظر) فغيّرها (لم يتسنّه)
بالهاء...).


وقال:


كانت
في سورة يونس / 22 (هُوَ الَّذِي يُنشِّركُم) فغيّره ((يُسيّركم)).


وقال:


وكانت
في سورة محمّد / 15 (مِنْ مَاء غَير يَاسن) فغيّرها ((من ماء غير آسن)).


وكانت
في سورة الحديد / 7 (فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَتَّقُوا مِنْكُمْ
لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيْر) فغيّرها ((منكم وانفقوا))(72) وهكذا أتمّ عدد الاحد
عشر تغييرا على حدّ زعمه.


أوردنا
بعض أخبار اختلاف المصاحف وبعض روايات الزيادة والنقيصة في القرآن الكريم في
هذا البحث وأوردنا قبله روايات جمع القرآن، ولابدّ في دراسة المجموعتين من
إيراد بحوث مفصلة سوف نوردها في آخر الكتاب وندرس إن شاء اللّه تعالى في
ضوئها جميع الاخبار الواردة في هذا المجلّد، وفي ما يأتي ندرس بحوله تعالى
روايات السبعة أحرف.



الهوامش.
*1 فصل الخطاب ص 9 ـ 13.


*2
المصاحف لابن أبي داود 1 / 5 ـ 6، باب جمع القرآن بأسناد متعددة؛ وكنز العمال
2/ 362 ط. الهند؛ ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 2 / 44؛ وفتح الباري 10
/ 389.


*3
المصاحف 1 / 5 ـ 6.


وعبد
خير بن يزيد الهمداني مرّت ترجمته في ص 49 من هذا الكتاب.


*4
في الاتقان النوع الثامن عشر، ص 1 / 60.


والليث
بن سعد بن عبد الرّحمن الفهمي، أبو الحارث، المصري، ثقة، ثبت، فقيه، مشهور،
أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح (ت: 175ه ). تذكرة الحفاظ ص 224.


*5
اليمامة: بلاد وسط الجزيرة العربية من مقاطعات نجد وهي اليوم واحة في المملكة
العربية السعودية تدعى العارض، ويوم اليمامة كان في السنة الثانية عشرة
للهجرة يوم قاتل المسلمون مسيلمة المتنبّئ الكذاب وقومه بني حنيفة وغلبوهم.


*6
صحيح البخاري 3 / 150، كتاب فضائل القرآن؛ وبشرحه فتح الباري 10 / 384 ـ 390؛
والمصاحف 1 / 6 ـ 7.


*7
صحيح البخاري 3 / 94، آخر تفسير براءة؛ وشرحه فتح الباري 9 / 414 و 4/
160ـ162، كتاب الاحكام، باب يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا، وشرحه فتح
الباري 16 / 307 ـ 308؛ وسنن الترمذي شرح ابن العربي 11 / 258 ـ 268؛
والمصاحف لابن أبي داود 1 / 8 ـ 9؛ وموجز الحديث في مسند أحمد 1 / 13.


*8
منتخب الكنز 2 / 46؛ وكنز العمال ط. الثانية 2 / 364، عن ابن الانباري في
المصاحف.


وابن
الانباري، الحافظ، العلاّمة، شيخ الادب، أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار،
صنّف التصانيف الكثيرة (ت: 328ه ).


تذكرة
الحفاظ ص 842 ـ 845؛ وفي مادّة المصاحف من كشف الظنون، ذكر له: (المصاحف).


*9
المصاحف 1 / 6؛ وفتح الباري 10 / 388؛ وكنز العمال 2 / 362؛ ومنتخب الكنز
بهامش مسند أحمد 2 / 45.


*10
المصاحف 1 / 9؛ وكنز العمال 2 / 362 ـ 363؛ ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد 2/
44؛ وفتح الباري 10 / 390.


*11
مسند أحمد 5 / 134؛ والمصاحف 1 / 9، باب جمع القرآن؛ وفتح الباري 10 / 389 ـ
390، باب جمع القرآن.


*12
الروايات 1 و 2 و 3 ـ في المصاحف لابن أبي داود 1 / 10
-
11، باب جمع عمر بن الخطاب (رض) القرآن في المصحف، والرواية رقم 1 ـ بفتح
الباري 10 / 386، ومنتخب الكنز 1 / 45، والرواية رقم 2 ـ في منتخب الكنز 2 /
46؛ وكنز العمال 2 / 364.


*13
في منتخب كنز العمال 2 / 47؛ وكنز العمال 2 / 366 عن ابن الانباري في
المصاحف.


*14
المصاحف لابن أبي داود 1 / 10 ـ 11؛ وفتح الباري 10 / 338 إلى قوله (حتّى
يشهد شاهدان)؛ ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد 2 / 45؛ وكنز العمال 2 / 363 ـ
364.


*15
ابن أبي داود في المصاحف ص 21؛ ومنتخب كنز العمال 2 / 49؛ وكنز العمال 2 /
369.


*16
المصاحف ص 18 ـ 19؛ وفتح الباري 10 / 390 ـ 396 و 8 / 359؛ وصحيح البخاري،
كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن 3 / 150.


*17
المصاحف لابن أبي داود ص 23 ـ 24؛ وكنز العمال 2 / 370 ـ 371؛ وتاريخ الاسلام
للذهبي 2 / 145؛ ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد 2 / 50 ـ 51؛ وفتح الباري 10/
390 ـ 395.


*18
الذهبي في تاريخ الاسلام 2 / 144 ـ 145.


*19
كنز العمال 2 / 372؛ ومنتخب الكنز 2 / 51، عن المصاحف لابن أبي داود؛
والمصاحف لابن الانباري.


*20
كنز العمال 2 / 373 ـ 373؛ ومنتخب الكنز 2 / 51 ـ 52.


*21
كنز العمال 2 / 373؛ ومنتخب الكنز 2 / 52.


*22
كنز العمال 2 / 372؛ ومنتخب الكنز 2 / 51، عن المصاحف لابن أبي داود؛
والمصاحف لابن الانباري.


*23
نفس المصدر السابق.


*24
شرح سنن الترمذي لابن العربي 11 / 263 ـ 265، في المسألة الرابعة، بتفسير
قوله تعالى (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ...).


وابن
العربي هو أبو بكر محمّد بن عبداللّه المعافري، قاضي أشبيلية بالاندلس.


قال
الذهبي بترجمته في تذكرة الحفاظ ص 1296 ـ 1297 ما موجزه: تذاكر فقهاء أشبيلية
في حديث، فقال أحدهم: (لايعرف إلاّ من جدّ مالك، عن الزهري، فقال ابن العربي:
قد رويته من ثلاثة عشر طريقا غير طريق مالك، فقالوا أفدنا هذا. فوعدهم ولم
يخرج لهم شيئا) فقيل في ذلك:


فخذوا عن العربي أسمار الدجى


وخذوا الرواية عن إمام متّقى


إنّ الفتى حلو الكلام مهذّب


إن لم يجد خبرا صحيحا يخلق


إنّ
ابن العربي مع ذلك من أوعية العلم بمدرسة الخلفاء. انظر إلى أسماء مؤلفاته
بترجمته في هدية العارفين 2 / 90. توفي على الاصح سنة 443ه .


*25
في النص (أبو الطيب): تصحيف.


*26
كهمة: كهم السيف كهامة: كلّ.


*27
يقصد نفسه، أي: ابن العربي.


*28
ألفية ابن مالك نظمها جمال الدين محمّد بن عبداللّه الطائي الجياني الاندلسي
(ت: 672ه )، مادّة ألفية بكشف الظنون؛ وهدية العارفين 2 / 130.


*29
صحيح مسلم، كتاب الزّكاة، الحديث 119، ص 726؛ وفصل الخطاب ص 171 و172؛
والاتقان 2 / 25 في النوع السابع والاربعين في ناسخه ومنسوخه، الضرب الثالث،
ما نسخ تلاوته دون حكمه؛ والدرّ المنثور 1 / 105 بتفسير سورة البقرة، الاية
106.


والحديث الثاني، في نفس الصفحة من الاتقان؛ وفي تفسير الدرّ المنثور للسيوطي
6/ 378 بتفسير سورة البيِّنة؛ والحديث موزع في مستدرك الحاكم، وملخص أوّله
بترجمة أُبيّ 2/ 224، وآخره بتفسير سورة البيِّنة 2 / 531، وصحّحه الحاكم
والذهبي في تلخيصه.


والمسبحات من السور هي ما افتتح بـ (سُبْحَان) و(سَبِّح) و(يُسَبِّح).


وأبو
موسى الاشعري الصحابي رووا عنه 360 حديثا (ت: 42 أو 44 أو 49 أو 50 أو 52 أو
53ه ).


أُسد
الغابة 3 / 45؛ وجوامع السيرة ص 276؛ وتقريب التهذيب 1 / 441.


وابن
أبي حاتم، حافظ الري وابن حافظها، كان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال. صنّف في
الفقه واختلاف الصحابة والتابعين والتفسير. (ت: 327ه ).


ترجم
له في الجزء الاوّل ص 127. الطبعة الرابعة من كتاب معالم المدرستين؛ وتذكرة
الحفاظ ص 829؛ وهدية العارفين 1/ 512.


وأنس
بن مالك، ترجم له في الجزء الاوّل، ص 134، الطبعة الرابعة من معالم
المدرستين.


وابن
عباس: عبداللّه بن عباس، ابن عمّ الرسول (ص)، الامام البحر، شهد صفين مع عليّ
وكان أحد الاُمراء. بقيّة ترجمته في الجزء الاوّل، ص 133، الطبعة الرابعة من
معالم المدرستين.


تقريب
التهذيب 1 / 425؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 40 ـ 41.


*30
فصل الخطاب ص 17؛ والدرّ المنثور للسيوطي 6 / 378؛ وسنن الترمذي 13 / 203 ـ
204، باب مناقب: معاذ وزيد وأُبيّ وص 263، باب مناقب أُبيّ؛ وحديث أُبيّ
بمسند أحمد 5/ 131 و132، وحديث ابن عباس عن أُبيّ ص 117 منه. ونقلناه عن
الدرّ المنثور، ورواه ـأيضاـ في الاتقان 2 / 25.


والحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه بتفسير سورة (لَمْ يَكُن)، 2 / 531
وصحّحاه؛ وراجع مجمع الزوائد 7 / 140.


وزر بن
حبيش بن حباشة الاسدي الكوفي، مخضرم، أدرك الجاهلية ولم ير النبيّ(ص)، ثقة،
جليل (ت: 81 أو 83ه ). أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح.


وعدّه
ابن حزم من أصحاب القراءات المشهورة في الامصار وممّن روي عنه من أهل الكوفة
بعد الصحابة.


جوامع
السيرة ص 207 و 329. أُسد الغابة 2 / 200؛ وتذكرة الحفاظ ص 57؛ وتقريب
التهذيب 1 / 259.


وأُبيّ
بن كعب، أبو المنذر الخزرجي، رووا عنه 164 حديثا. اختلفوا في وفاته سنة: 19
أو 20 أو 22 أو 30 أو 32ه .


جوامع
السيرة ص 277؛ وأُسد الغابة 1 / 49 ـ 51؛ تذكرة الحفاظ ص 16؛ تقريب التهذيب 1
/ 48.


*31
الدرّ المنثور 6 / 378؛ وراجع مسند أحمد 5 / 117؛ ومجمع الزوائد 7 / 141.


*32
فصل الخطاب ص 142 و 143 و 145 و 172.


*33
الاتقان، النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه 1 / 67.


وابن
الضريس، الحافظ أبو عبداللّه محمّد بن أيّوب البجلي، محدّث الري. من تصانيفه:
تفسير القرآن، فضائل القرآن (ت: 294ه ).


هدية
العارفين 1 / 21.


وعبداللّه بن عبدالرّحمن، مرّت ترجمته في البحث الثاني من هذا الكتاب، الهامش
رقم 1 ص 46.


وابنه
عبداللّه من التابعين. أخرج حديثه أبو داود والنِّسائي والبخاري معلقا.


تهذيب
التهذيب 5 / 290؛ وتقريب التهذيب 1 / 427.


*34
الاتقان 1 / 67، النوع التاسع عشر، باب (عدد سوره وآياته...).


والطبراني، أبو القاسم، سليمان بن أحمد اللخمي الشامي، من كبار المحدثين،
أصله من طبرية الشام. له المعاجم الثلاثة: الكبير والصغير والاوسط في الحديث
وكتاب التفسير وغيرها (ت: 360ه).


ترجمته
في وفيات الاعيان 2 / 141، الترجمة: 260؛ تذكرة الحفاظ ص 912؛ تهذيب ابن
عساكر 6 / 240؛ هدية العارفين 1 / 396.


عبداللّه بن زرير الغافقي المصري، من كبار التابعين، أخرج حديثه أبو داود
والنِّسائي وابن ماجة (ت: 80ه ) أو ما بعدها. تقريب التهذيب 1 / 415.


خالد
بن أبي عمران التجيبي، فقيه، صدوق، أخرج حديثه مسلم وأبو داود والترمذي
والنِّسائي (ت: 125 أو 129ه ).


تقريب
التهذيب 1 / 217.


والتجيبي نسبة إلى محلة بمصر وإلى أُمّ عدي وإلى سعد بن أشرس السكوني، لباب
الانساب، مادّة تجيب.


وأُميّة بن عبداللّه بن خالد بن أُسيد بن أبي العيص أُميّة بن عبد شمس ولاّه
الخليفة عبدالملك خراسان. أخرج حديثه النِّسائي وابن ماجة (ت: 183ه ).


راجع
جمهرة النسب لابن الكلبي، تحقيق وخط فردوس العظم، الطبعة الثانية 1 / 38.
وتقريب التهذيب 1 / 83.


وأبو
إسحاق إبراهيم بن إسحاق، عبسي، مولى بني بنانة من بني سعد بن لؤي، نزيل مرو.
أخرج حديثه الترمذي وأبو داود (ت: 215ه ).


تهذيب
التهذيب 1 / 103؛ وتقريب التهذيب 1 / 31.


*35
الدرّ المثنور 1 / 3؛ ونقله في الاتقان 1 / 67 عن أبي عبيد.


وعبد
بن حميد بن نصر الكِسيِّ، وقيل اسمه عبد الحميد، صاحب المسند والتفسير. أحد
أئمّة الحديث (ت: 249ه ). نسب إلى مدينة كِس بأرض السند.


معجم
البلدان، مادّة: (كِس)؛ تذكرة الحفاظ ص 534؛ وفي هدية العارفين 1 / 437
(الكشي).


ومحمّد
بن نصر، أبو عبداللّه المروزي، الفقيه الشافعي، له تصانيف كثيرة، منها: تعظيم
الصلاة. هدية العارفين 2 / 21.


وابن
الانباري، الحافظ العلاّمة محمّد بن القاسم بن محمّد بن بشار، شيخ الادب.
صنّف التصانيف الكثيرة في القراءات والغريب والمشكل والتفسير، منها المصاحف
(ت: 328ه ). تذكرة الحفاظ ص 842 ـ 844. والعبر 2 / 214. ومادّة المصاحف في
كشف الظنون.


وابن
سيرين، أبو بكر محمّد بن سيرين البصري الانصاري ولاء، ثقة، ثبت، كان لايرى
الرواية بالمعنى. أخرج حديثه أصحاب الصحاح والمسانيد (ت: 110ه ). تذكرة
الحفاظ للذهبي ص 77 ـ 79، وعدّه من الثالثة؛ تقريب التهذيب 2 / 169؛ هدية
العارفين 2 / 7.


وابن
مسعود (ت: 35ه )، عبداللّه بن مسعود بن غافل الهذلي، من السابقين الاوّلين
من الصحابة. رووا عنه 848 حديثا. (ت: 32ه ) أو الّتي بعدها.


جوامع
السيرة ص 276؛ تقريب التهذيب 1 / 450.


وعثمان
بن عفان الاموي، ثالث الخلفاء. رووا عنه (146) حديثا. جوامع السيرة ص 277؛
تقريب التهذيب 2 / 12.


*36
البرهان في علوم القرآن 2 / 37.


والمنادي أو ابن المنادي هو الحافظ أبو الحسين أحمد بن جعفر، من كبار القراء.
من تآليفه: الناسخ والمنسوخ (ت: 334 أو 336ه ). تذكرة الحفاظ ص 849؛ وكشف
الظنون 2 / 1921 في مادّة الناسخ والمنسوخ.


*37
الدرّ المنثور للسيوطي 6 / 416.


*38
الاتقان 1 / 81؛ ومسند أحمد 5 / 129 ولفظه: يحكّه من مصاحفه.


وعبداللّه أبو عبدالرّحمن بن أحمد بن حنبل الشيباني، ثقة، له زوائد المسند ـ
أي الاحاديث الّتي أضافها على مسند والده ـ أخرج حديثه النِّسائي. (ت: 290ه
). تقريب التهذيب 1/ 401؛ وهدية العارفين 2 / 442.


وابن
مردويه، الحافظ الثبت العلاّمة أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني
صاحب التفسير المسند للقرآن، والتاريخ وغير ذلك. (ت: 410ه ).


تذكرة
الحفاظ ص1051؛ وهدية العارفين 1 / 71.


والبزار، أبو بكر أحمد بن عمرو بن الحافظ (ت: 292ه )، له مسندان: كبير
وصغير.


ترجمته
بتاريخ بغداد 4 / 334؛ وتذكرة الحفاظ ص 204؛ وهدية العارفين 1 / 54.


ابن
حبان، الحافظ العلاّمة أبو حاتم محمّد بن حبان البستي، أخرج من علوم الحديث
ما عجز عنه غيره. (ت: 354ه ). تذكرة الحفاظ ص 920؛ وهدية العارفين 2 / 44.


*39
الاتقان 1 / 67، النوع التاسع عشر: في عدد سوره.


وأبو
عبيد، القاسم بن سلام (ت: 224ه )، كان أبوه عبدا روميّا من هراة، وكان ثقة،
حافظا للحديث، إماما في القراءات، رأسا في اللّغة. من تصانيفه:


القراءات ومعاني القرآن، وناسخ القرآن ومنسوخه. أخرج حديثه أبو داود والبخاري
في جزء القراءة، 1 / 113.


تذكرة
الحفاظ ص 417 ـ 418؛ تقريب التهذيب 2 / 117؛ وهدية العارفين 1 / 825.


*40
تفسير المعوذتين بتفسير ابن كثير 4 / 71.


وأبو
يعلى، أحمد بن علي التميمي (ت: 307ه ). الحافظ، الثقة، محدث الجزيرة، صاحب
المسند الكبير. تذكرة الحفاظ ص 707 ـ 709؛ ومجمع الزوائد، كتاب التفسير، باب
ما جاء في المعوّذتين 7 / 149 عن عبداللّه بن أحمد؛ وأحمد والبزار والطبراني.


*41
فهرست النديم، ط. مصر سنة 1348ه ، ص 39 ـ 40.


*42
فصل الخطاب ص 113 و 145.


*43
الدرّ المنثور 5 / 180، في أوّل تفسير سورة الاحزاب.


وحذيفة
بن اليمان، حليف الانصار، صحابي ابن صحابي، سمّـاه قومه باليمان لمحالفته
الانصار وهم من اليمن، أعلمه رسول اللّه (ص) بالمنافقين. رووا عنه 225
حديثا.


جوامع
السيرة ص 277؛ وتقريب التهذيب 1 / 156؛ وبقية ترجمته في الجزء الاوّل، ص198،
الطبعة الرابعة من معالم المدرستين.


*44
الدرّ المنثور 5 / 180، عن أبي عبيد وابن الانباري وابن مردويه. وأُمّ
المؤمنين عائشة، ترجم لها في الجزء الاوّل ص 271، الطبعة الرابعة من كتاب
معالم المدرستين.


*45
الدرّ المنثور 5 / 180، قال: وأخرج ابن مردويه عن حذيفة. الحديث.


*46
المستدرك وتلخيصه 2 / 415، تفسير سورة الاحزاب؛ والاتقان، النوع السابع
والاربعون في ناسخه ومنسوخه 2 / 25.


والضياء، الامام العالم، الحافظ، ضياء الدين أبو عبداللّه محمّد بن عبدالواحد
المقدسي. من تآليفه: المختارة في الحديث، التزم فيه الصحّة. (ت: 643ه ).


تذكرة
الحفاظ ص 1405؛ وكشف الظنون 1 / 1624.


*47
تفسير التوبة من الدرّ المنثور 3 / 208؛ والمستدرك للحاكم وتلخيصه للذهبي 2 /
331 وصحّحا أسناده.


وابن
أبي شيبة الامام الحافظ، أبو بكر، عبداللّه بن محمّد بن شيبة العبسي (ت:
235ه ) له المصنف، كتاب كبير فيه فتاوى التابعين وأقوال الصحابة وأحاديث
الرسول (ص) على طريقة المحدّثين بالاسانيد. تذكرة الحفاظ ص 432؛ وكشف الظنون
2 / 1711. مادّة المصنف.


وأبو
الشيخ الحافظ عبداللّه محمّد بن جعفر بن حيان (وحبان خطأ)، الانصاري
الاصبهاني (ت: 369ه )، مسند زمانه. من مؤلّفاته التفسير. تذكرة الحفاظ ص
945؛ ولباب الانساب لابن الاثير 1 / 331؛ وكشف الظنون ص 1406؛ وهدية العارفين
1 / 447.


*48
الاتقان 1 / 67.


*49
الاتقان 1 / 56 عن ابن أبي حاتم؛ والدرّ المنثور 3 / 208.


*50
في تفسير: (مَا نُنْسِخْ مِن آيَة) البقرة / 106 في الدرّ المنثور 1 / 106،
عن أبي عبيد وابن الضريس وابن الانباري في المصاحف والاتقان 2 / 25.


*51
كنز العمال 1 / 460، الحديث 2309 و ص 481، الحديث 2427؛ والاتقان 1 / 72 في
آخر النوع التاسع عشر في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه؛ والدرّ
المنثور 6/ 422.


والحافظ أبو نصر السجزي، عبيداللّه بن سعيد بن حاتم الوابلي، (وابل قربة
بسجستان)، (ت: 444ه ) بمكّة، له تصانيف كثيرة منها: الابانة الكبرى في
الحديث. تذكرة الحفاظ ص1118؛ وكشف الظنون 1 / 2 وذيله ص 648؛ وهدية العارفين
1 / 648.


*52
البرهان في علوم القرآن 1 / 249، فصل في عدد سور القرآن وآياته وكلماته
وحروفه.


*53
فصل الخطاب ص 110 ـ 119؛ ومحاضرات الاُدبا 2 / 433؛ ومستدرك الحاكم 2/ 415
وستأتي بقية المصادر في الهامش الاتي.


*54
أ ـ صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزِّنا، 4 / 120.


ب ـ
صحيح مسلم، كتاب الحدود، باب رجم الثيب في الزِّنى، ط. الاولى 5 / 116.
وتصحيح محمّد فؤاد عبدالباقي، ص 1317.


ج ـ
سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب في الرجم 2 / 229.


د ـ
سنن الترمذي، كتاب الحدود، باب ما جاء في تحقيق الرجم 6 / 204.


ه ـ
سنن ابن ماجة، كتاب الحدود، باب الرجم، الحديث رقم: 2553.


و ـ
سنن الدارمي، كتاب الحدود، باب في حدّ المحصنين بالزِّنا 2 / 179.


ز ـ
موطأ مالك، كتاب الحدود 3 / 42.


ح ـ
مسند أحمد 1 / 55، في حديث السقيفة وموجزه: في ص 47 منه.


*55
أ ـ صحيح مسلم، كتاب الرِّضاع، باب التحريم بخمس رضعات، ط. الاوّلى 4 / 167،
وتحقيق محمّد فؤاد عبدالباقي ص 1075، الحديث: 24 و 25.


ب ـ
سنن أبي داود، كتاب النُّكاح، باب هل يحرم ما دون خمس رضعات، 2 / 224.


ج ـ
سنن النِّسائي، كتاب النُّكاح، باب القدر الّذي يحرم من الرضاعة، 2 / 82.


د ـ
سنن الدارمي، كتاب النُّكاح، باب كم رضعة تحرم، 1 / 157.


ه ـ
موطأ مالك، كتاب الرِّضاع، باب جامع ما جاء في الرِّضاعة، 2 / 118، الحديث:
625.


*56
سنن ابن ماجة، كتاب النُّكاح، باب رضاع الكبير 1 / 626، الحديث: 1944.


*57
المصاحف لابن أبي داود، ص 50 ـ 117.


وأبو
محمّد الحجاج بن يوسف الثقفي (ت: 95 ه). ولاّه عبد الملك مكة والمدينة
والعراق، رمى الكعبة بالمنجنيق في حرب ابن الزبير سنة 72 ه، واحترقت
أستارها. تاريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير، حوادث سنة 72 و 95ه.


*58
فصل الخطاب ص 174 و175.


أُمّ
المؤمنين حفصة ابنة ثاني الخلفاء عمر بن الخطاب. رووا عنها 60 حديثا. (ت: 41
أو 45ه ).


جوامع
السيرة ص 279؛ وأُسد الغابة 5 / 425.


*59
صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر 1
/ 437 ـ 438؛ وسنن أبي داود، كتاب الصّلاة، باب وقت صلاة العصر 1 / 112؛ وسنن
الترمذي، كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة 11 / 105؛ وسنن النِّسائي، كتاب
الصّلاة، باب المحافظة على صلاة العصر 1 / 82 ـ 83؛ وموطأ مالك، كتاب الصلاة،
باب صلاة الوسطى 1 / 157 ـ 158؛ وتفسير الاية في الدرّ المنثور 1 / 302 و
303. وفي فتح الباري 9 / 265؛ ومسند أحمد 6 / 73 و 878 منه؛ وفصل الخطاب ص
174 ـ 175.


وأبو
يونس مولى عائشة، ثقة من الطبقة الوسطى من التابعين. أخرج حديثه مسلم وأبو
داود والترمذي والنِّسائي والبخاري في الادب المفرد. تقريب التهذيب 2 / 492.


*60
الدّر المنثور 1 / 302؛ وفي موطأ مالك، كتاب الصّلاة، باب الصلاة الوسطى 1 /
158 عن عمرو بن رافع. وفي لفظه بعد صلاة الوسطى: (وَقُومُوا للّه
قَانِتِينَ). وعبدالرزّاق في المصنف، كتاب الطّهارة، باب صلاة الوسطى الحديث
رقم 2202؛ وتفسير الطبري 2 / 343؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 85 ـ 86.


وأبو
رافع مولى حفصة، لعلّه نفيع الصائغ المدني مولى آل عمر، أدرك الجاهلية، ثقة،
ثبت، مشهور بكنيته. أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح، وموته قريب من موت أنس.
تذكرة الحفاظ ص 60؛ وتقريب التهذيب 2 / 306.


*61
الدّر المنثور 1 / 303؛ والمصاحف لابن أبي داود ص 87.


وكيع
الحافظ، أبو سفيان، وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، الفقيه، محدث العراق. من
تصانيفه: تفسير القرآن، كتاب السنن (توفي سنة: 197ه ) بفيد راجعا من الحجّ.


تذكرة
الحفاظ ص 306؛ وكشف الظنون ص 461؛ وهدية العارفين 2 / 500.


ابن
المنذر. أبو بكر محمّد بن إبراهيم النيسابوري، شيخ الحرم بمكّة، فقيه، مجتهد،
من الحفاظ صاحب الكتب الّتي لم يؤلّف مثلها، منها تفسير القرآن (ت: 310ه ).


تذكرة
الحفاظ ص 782؛ ولسان الميزان 5 / 27؛ وهدية العارفين 2 / 31.


*62
تفسير القرطبي 3 / 209؛ وتفسير الكبير للرازي 6 / 150؛ وتفسير الكشاف 1/ 376؛
والمصاحف لابن أبي داود ص 83 ـ 84؛ والدرّ المنثور 1 / 302.


*63
فصل الخطاب ص 6 و 7.


والامام عليّ (ع) ترجم له في الجزء الاوّل ص 133، الطبعة الرابعة من كتاب
معالم المدرستين.


*64
الاتقان، النوع العشرون في حفاظه ورواته، 1 / 74.


*65
بترجمة عبد اللّه بن أبي قحافة، أبي بكر من الاستيعاب 1 / 334؛ وراجع
الاتقان، النوع الثامن عشر في جمعه وترتيبه، 1 / 59.


*66
تاريخ اليعقوبي 2 / 135.


*67
الاتقان 1 / 66.


وابن
فارس اللغوي أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا الرازي المالكي الهمداني، من
تصانيفه: جامع التأويل في تفسير التنزيل. هدية العارفين 1 / 68.


*68
الاتقان 1 / 68، عن المصاحف لابن أشته.


*69
الاتقان 1 / 66.


*70
تفسير الاية بتفسير الطبري 5 / 9؛ وراجع تفسيرها بتفسير القرطبي 5 / 130؛
والزمخشري 1 / 519؛ وابن كثير 1 / 474؛ وسنن البيهقي 7 / 205؛ وشرح النووي
على صحيح مسلم 9 / 179.


*71
الاتقان 1 / 66، عن المصاحف لابن أشته.


*72
المصاحف لابن أبي داود ص 49 ـ 50.


/ 14