عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


هل
العصمة موهبة إلهية أو أمر اكتسابي؟


قد وقفت على حقيقة "العصمة"
والعوامل التي توجب صيانة الاِنسان عن الوقوع في
حبال المعصية، ومهالك التمرد والطغيان، غير انّ
هاهنا سوَالاً هاماً يجب الاِجابة عنه وهو: انّ
العصمة سواء أفسّرت بكونها هي الدرجة العليا من
التقوى، أو بكونها العلم القطعي بعواقب المآثم
والمعاصي، أم فسّرت بالاستشعار بعظمة الرب وجماله
وجلاله، وعلى أي تقدير فهو كمال نفساني له أثره
الخاص، وعندئذ يسأل عن أنّ هذا الكمال هل هو موهوب
من الله لعباده المخلصين، أو أمر حاصل للشخص
بالاكتساب؟ فالظاهر من كلمات المتكلمين أنّها
موهبة من مواهب الله سبحانه يتفضّّل بها على من
يشاء من عباده بعد وجود أرضيات صالحة وقابليات
مصحّحة لاِفاضتها عليهم.



قال الشيخ المفيد: العصمة تفضل من الله
على من علم انّه يتمسك بعصمته. (1)



وهذه العبارة تشعر بأنّ إفاضة العصمة
من الله سبحانه أمر خارج عن إطار الاختيار، غير أنّ
اعمالها والاستفادة منها يرجع إلى العبد وداخل في
إطار إرادته، فله أن يتمسك بها فيبقى معصوماً من
المعصية، كما له أن لا يتمسك بتلك العصمة.



وقال أيضاً: والعصمة من الله تعالى هي
التوفيق الذي يسلم به الاِنسان مما يكره إذا أتى
بالطاعة. (2)



وقال المرتضى في أماليه: العصمة:
لطف الله الذي يفعله تعالى فيختار العبد عنده
الامتناع عن فعل قبيح.




1 . شرح عقائد الصدوق:
61.



2 . أوائل المقالات: 11.











/ 309