عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


العصمة
النسبية تعم كثيراً من الناس من غير فرق بين أولياء
الله وغيرهم، لاَنّ الاِنسان الشريف الذي لا يقل
وجوده في أوساطنا، وإن كان يقترف بعض المعاصي لكنه
يجتنب عن بعضها اجتناباً تاماً بحيث يتجنب عن
التفكير بها فضلاً عن الاِتيان بها.



مثلاً الاِنسان الشريف لا يتجوّل
عارياً في الشوارع والطرقات مهما بلغ تحريض
الآخرين له على ذلك الفعل، كما أنّ كثيراً من
اللصوص لا يقومون بالسرقة في منتصف الليل متسلحين
لانتهاب شىء رخيص، كما أنّ كثيراً من الناس لا
يقومون بقتل الاَبرياء ولا بقتل أنفسهم وان عرضت
عليهم مكافآت مادية كبيرة، فإنّ الحوافز الداعية
إلى هذه الاَفاعيل المنكرة غير موجودة في نفوسهم،
أو أنّها محكومة ومردودة بالتقوى التي تحلّوا بها،
ولاَجل ذلك صاروا بمعزل عن تلك الاَفعال القبيحة
حتى أنّهم لا يفكّرون فيها ولا يحدّثون بها أنفسهم
أبداً.



والعصمة النسبية التي تعرفت عليها
تقرب حقيقة العصمة المطلقة في أذهاننا، فلو بلغت
تلك الحالة النفسانية الرادعة في الاِنسان مبلغاً
كبيراً ومرحلة شديدة بحيث تمنعه من اقتراف جميع
القبائح، يصير معصوماً مطلقاً، كما أنّ الاِنسان
في القسم الاَوّل صار معصوماً نسبياً.



وعلى الجملة: إذا كانت حوافز الطغيان
والعصيان والبواعث على المخالفة محكومة عند
الاِنسان، منفورة لديه لاَجل الحالة الراسخة، يصير
الاِنسان معصوماً تاماً منزهاً عن كل عيب وشين.



2. العصمة: نتيجة العلم القطعي
بعواقب المعاصي


قد تعرفت على النظريّة الاَُولى في
حقيقة العصمة وانّها عبارة عن:



/ 309