الفصل السابع
القسم في سورة القيامة
حلف سبحانه في سورة القيامة بأمرين:1. يوم القيامة،
2. النفس اللوامة،
وقال: (لا أُقْسِمُ بِيَومِ القِيامَة
وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِاللَّوّامَةِ
أَيَحْسَبُ الاِِنْسانُ أَلَّنْ
نَجْمَعَ عِظامَهُ
بلى قادِرينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ
بَلْ يُريدُ الاِِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ
يَسَئلُأَيّانَ يَومُ القِيامَة) . (1)
تفسير الآيات
اختلف المفسرون في كلمة «لا » على أقوال (2)
الاَوّل: انّ لا أقسم كلمة قسم وانّ العرب تزيد كلمة لا في القسم، كما قال
امروَ القيس:
لا وأبيك ابنة العامـري
لا يدعي قـوم انّـي أفر
الثاني: انّلا نافية، رد لكلام قد تقدّم، وجواب لهم، وذلك هو المعروف في
كلام الناس في محاوراتهم، فإذا قال أحدهم: لا، واللّه ما فعلت كذا، قصد بقوله:
«لا» ردّ الكلام السابق، فهم لما أنكروا البعث، قيل لهم ليس الاَمر على ما ذكرتم، ثمّ
أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة إنّ البعث حقّ.
1 ـ القيامة:1ـ 6.
2 ـ مرّ الكلام فيه أيضاً لاحظ ص: 81.