منهجية الحديث - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منهجية الحديث

الدور الثاني :
عصر منهجة الحديث والاجتهاد :
(260 _ 460 هـ)


وراء المنهج الذي ورثوه عن فقهاء عصر الاَئمّة - عليهم السلام - .

وأثمرت الجهود عن ارتقاء المنهجين وتكاملهما على النحو الذي
سنستعرضه لك.

منهجية الحديث

أمّا المنهج الحديثي، فقد ورثت الشيعة الاَُصول الاَربعمائة، وقد كانت
مدوّنة بصورة مسانيد حيث قام كلّ راو بتدوين ما سمعه من الاِمام، أو عمّن
سمعه من الاِمام، وقد كان أكثر رواجاً من سائر صور التأليف، فكلّ راو كان
يسجّل ما سمعه من الاِمام مباشرة، أو بواسطة راو واحد، في كتابه من دون أن
يبوّب الروايات وينظمها كما هو الملموس في ما بقي من تلك الاَُصول في
عصرنا هذا.

ولا شكّ انّهذا اللون من تدوين الحديث و إن كان له شأن من التقدير،
ولكنّه لا يجاوب روح العصر، ولا يبلغ مكانة تدوين الحديث حسب المواضيع
والاَبواب.

فأكثر الكتب التي دوّنت في عهد الاَئمّة كانت في الترتيب والنظم أشبه
بمسانيد أهل السنّة، كمسند أحمد بن حنبل ومسند ابن أبي شيبة وغيرهما، فإنّ
دأب الموَلف من وراء تأليف المسند كان منصبَّاً على جمع روايات راو واحد
في موضع واحد، سواء أكان بين الروايات تناسب في الموضوع أم لا، لذا فقد
أطلق على هذا النوع من التأليف اسم «المسند».

وهذا بخلاف جمع الروايات على حسب المواضيع، فإنّ الذي يروي غلّة
الفقيه هو العثور على كتاب يشمل روايات موضوع واحد في مكان واحد، وقد
سبق إلى تأليف هذا اللون من التصنيف نخبة من أصحاب الاَئمّة في عهدهم،

/ 459