مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تغيير الاَحكام الاجتهادية لتطوّر الوسائل
والاَوضاع



أ. إمّا لعدم ثبوت الحكم الاَوّلي كما في عدم ضمان الغاصب للمنافع
المستوفاة.


ب. أو لعدم الحاجة إلى العدول عن الحكم الشرعي، بل يمكن حل
المشكل عن طريق آخر مع صيانة الحكم الاَوّلي، كما في الاَمثلة الباقية.


***


ب . تغيير الاَحكام الاجتهادية لتطوّر الوسائل والاَوضاع


قد سبق من هذا الكاتب انّ عوامل التغيير على قسمين:


أحدهما: ما يكون ناشئاً من فساد الاَخلاق، وفقدان الورع، وضعف الوازع،
وأسماه بفساد الزمان،وقد مرّ عليك أمثلته كما مرّت مناقشاتنا.


والآخر: ما يكون ناشئاً عن أوضاع تنظيمية، ووسائل زمنية جديدة من أوامر
قانونية مصلحية وترتيبات إدارية، وأساليب اقتصادية ونحو ذلك، وهذا النوع ـ
عند الكاتب ـ كالاَوّل موجب لتغيير الاَحكام الفقهية الاجتهادية المقرّرة قبله إذا
أصبحت لا تتلاءم معه، لاَنّها تصبح عندئذ عبثاً أو ضرراً، والشريعة منزّهة عن
ذلك، وقد قال الاِمام الشاطبي (المتوفّـى 790 هـ) في الموافقات :لا عبث في
الشريعة.


ثمّ طرح لها أمثلة وإليك بيانها:


1. ثبت عن النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - أنّه نهى عن كتابة أحاديثه، وقال لاَصحابه:«من
كتب عني غير القرآن فليمحه» واستمر الصحابة والتابعون يتناقلون السنّة النبوية
حفظاً وشفاهاً لا يكتبونها حتى آخر القرن الهجري الاَول عملاً بهذا النهي.


ثمّ انصرف العلماء في مطلع القرن الثاني بأمر من الخليفة العادل عمر بن


/ 457