الفصل الرابع عبد اللّه بن ميمون القداح إسماعيلي أو اثنا عشري ؟ - بحوث فی الملل والنحل جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 8

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











الفصل الرابع
عبد اللّه بن ميمون القداح
إسماعيلي أو اثنا عشري ؟




إنّ عبد اللّه بن ميمون القدّاح (190ـ270هـ) من أقطاب الدعوة
الاِسماعيلية،و سيوافيك نصوص الرجاليين في حقّه، غير انّا نركز في هذا المقام
على أنّ عبد اللّه بن ميمون الاِسماعيلي غير عبد اللّه بن ميمون الاثني عشري،
فهما شخصان، لا شخص واحد، فنقول:


إنّ عبد اللّه بن ميمون القداح أحد رواة الشيعة، المعروفين بالوثاقة، وقد
روى زهاء ستين رواية عن أئمة أهل البيت في مختلف الاَبواب الفقهية، فتارة عن
الصادق - عليه السّلام- مباشرة، وأُخرى عن الباقر وعلي بن أبي طالب بالواسطة، ولم نر في
كتب الرجال الشيعية أي غموض في سيرته إلاّالشيء اليسير من اتهامه بالتزيّد.


وأمّا أبوه فقد صحب أئمّة ثلاثة هم: زين العابدين علي بن الحسين عليمها
السّلام و الاِمام الباقر محمد بن علي عليمها السّلام والاِمام الصادق جعفر بن
محمد عليمها السّلام ، ولم يذكر له توثيق.


هذا من جانب ومن جانب آخر يحدّثنا كتّاب المقالات انّ عبد اللّه بن
ميمون القداح وأبوه قد انضما إلى الحركة الباطنية وتحرّكا في رقعة كبيرة من العالم
الاِسلامي بين الكوفة والمغرب.


كلُّ ذلك ممّا يجعل الباحث في حيرة من أمرهما، ولكن الحقّ انّما ذكرته
كتب الرجال عن شخصية عبد اللّه بن ميمون وأبيه تختلف ماهويَّة عمّا ذكره
أصحاب المقالات له ولاَبيه، وإنّما حصل الخلط للاشتراك في التسمية، ولا يتجلّى
ذلك بوضوح إلاّبعد الوقوف على نصوص كلّ منها.


إنّ مقارنة النصوص لدليل واضح على تعدد المسمّيين ولنذكر نصوص
الرجاليين من الشيعة أوّلاً.



عبد اللّه بن ميمون الاِمامي في كتب الرجال



قال البرقي في فصل أصحاب الاِمام الصادق - عليه السّلام- :عبد اللّه بن ميمون القداح،
مولى بني مخزوم، كان يبري القداح. (1)


وقال الكشي: عبد اللّه بن ميمون القداح المكي، قال حدثني حمدويه، عن
أيّوب بن نوح، عن جعفر بن يحيى، عن أبي خالد، عن عبد اللّه بن ميمون، عن
أبي جعفر - عليه السّلام- قال: «يا ابن ميمون كم أنتم بمكة؟» قلت: نحن أربعة، قال: «أما إنّكم
نور في ظلمات الاَرض». (2)


وقال النجاشي: عبد اللّه بن ميمون بن الاَسود القداح مولى بني مخزوم
يبري القداح، روى أبوه عن: أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليمها السّلام ، وروى هو عن أبي عبد
اللّه - عليه السّلام- ، وكان ثقة. له كتب، منها: كتاب «مبعث النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأخباره»، وكتاب «صفة
الجنة والنار» ثمّ ذكر سنده إلى كتبه. (3)


وقال الشيخ الطوسي: عبد اللّه بن ميمون القداح له كتاب، ثمّ ذكر سنده إلى
كتابه. (4)


وقال الشيخ أيضاً: عبد اللّه بن ميمون القداح المكي، كان يبري القداح،
مولى بني مخزوم. (5)


وذكر أباه في أصحاب علي بن الحسين عليمها السّلام (6)وذكره أيضاً في


1. رجال البرقي:22، طبعة جامعة طهران.


2. الكشي: الرجال: برقم 124، وقد أتى بنفس النص تحت رقم 247.


3. النجاشي: الرجال: برقم555.


4. الطوسي: الفهرست:129برقم 443.


5. الفهرست: أصحاب الاِمام الصادق، باب العين برقم 40.


6. الرجال: أصحاب علي بن الحسين، باب الميم، برقم 10.



أصحاب الاِمام الباقر، وقال: ميمون القداح مولى بني مخزوم مكي. (1)


هذا ما في كتب الشيعة، وأمّا الكتب الرجالية لاَهل السنة، فقد ذكره ابن حجر
في «تهذيب التهذيب» وقال: عبد اللّه بن ميمون بن داود القداح المخزومي،
مولاهم المكي.


روى عن: جعفر بن محمد، وإسماعيل بن أُميّة، ويحيى بن الاَنصاري،
وعثمان بن الاَسود وغيرهم. (2)


وقال في «تقريب التهذيب»: عبد اللّه بن ميمون بن داود القداح المخزومي،
المكي، متروك من الثامنة. (3)


و تتلخّص مواصفاته التي ذكرت في الكتب الرجالية بالاَُمور التالية:


الاَوّل: اسمه ونسبه: وهو عبد اللّه بن ميمون بن الاَسود أو ابن داود.


الثاني: الوطن: فهو مكي من بني مخزوم، وقد عرفت عن الكشي انّأبا
جعفر الباقر - عليه السّلام- قال له: يابن ميمون كم أنتم بمكة؟


الثالث: الولاء: انّه مخزومي ولاءً كما قال النجاشي: مولى بني مخزوم.و مثله
الشيخ في الفهرست.


الرابع: العصر: فقد عاصر والده الاَئمّة الثلاثة: زين العابدين، ومحمد الباقر،
وجعفر الصادق - عليهم السّلام- .


وأمّا الولد فقد عاصر الاِمامين: الباقر والصادق عليمها السّلام و روى
عنهما، كما في رواية الكشي انّأبا جعفر، قال: «يابن ميمون كم أنتم بمكة؟».


1. المصدر السابق: أصحاب الاِمام الباقر، باب الجيم، برقم 13.


2. ابن حجر: تهذيب التهذيب:6|49، وقد سمّى جدّه «داود»، خلافاً للنجاشي حيث سمّاه
«الاَسود».


3. ابن حجر: تقريب التهذيب:1|455، برقم 679.



وما في رجال النجاشي من أنّه روى عن أبي عبد اللّه محمول على كثرة
رواياته عن أبي عبد اللّه وقلّته عن أبي جعفر، وإلاّ فقد عرفت نقل الكشي روايته
عن أبي جعفر مباشرة إلاّ أن يقال بسقوط الواسطة عن قلم الكشي.


وبما أنّالوالد صحب الاَئمة الثلاثة:


1. الاِمام زين العابدين - عليه السّلام- (م 94).


2. الاِمام الباقر - عليه السّلام- (م 114).


3. الاِمام الصادق - عليه السّلام- (م 148).


و الولد صحب الاِمام الباقر والصادق عليمها السّلام فقط ، ولم يرو شيئاً عن
الاِمام الكاظم - عليه السّلام- ، وطبيعة الحال تقتضي أنّالوالد توفي في حياة الاِمام الصادق - عليه السّلام-
وتوفي الولد أواخر إمامته أو بعدها بقليل.


و يوَيد ذلك: انّ أبا عبد اللّه البرقي والد صاحب المحاسن، وأحمد بن
محمد بن عيسى الاَشعري كلاهما (1) ممّن لقيا الرضا - عليه السّلام- مع أنّهما يرويان عن
عبداللّه بن ميمون بواسطة جعفر بن محمد بن عبيد اللّه ، فيكون عبد اللّه، متأخراً
عن جعفر ومعاصراً لتلامذة الاِمام الصادق.


الخامس: وجه التلقيب: فقدلقّب بـ «القداح»، لاَنّه كان يبري القداح.


عبد اللّه بن ميمون الاِسماعيلي



و إليك بيان ما يذكره أصحاب المقالات والموَرّخون حوله:


1. قال البغدادي في «الفرق بين الفرق»:


قال أصحاب المقالات إنّ الذين أسّسوا دعوة الباطنية جماعة: منهم


1. لاحظ رجال النجاشي: برقم 555، وفهرست الشيخ، أصحاب الاِمام الصادق، باب العين،
برقم 40.



«ميمون بن ديصان» المعروف بالقداح، وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق،
وكان من الاَهواز، ومنهم: محمد بن الحسين الملقب بدندان، اجتمعوا كلّهم مع
ميمون ابن ديصان في سجن والي العراق، فأسّسوا في ذلك السجن مذاهب
الباطنية، ثمّظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بدندان،
وابتدأ بالدعوة في ناحية توز.


فدخل في دينه جماعة من أكراد الجبل مع أهل الجبل المعروف بالبدين،
ثمّ رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل
بن أبي طالب وزعم أنّه من نسله، فلمّا دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض
والحُلُولية منهم ادّعى انّه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، فقبل
الاَغبياء ذلك منه على جهل منهم بأنّ محمد بن إسماعيل بن جعفر مات ولم
يعقب عند علماء الاَنساب. (1)


2. قال ابن النديم: إنّ عبد اللّه بن ميمون ـ ويعرف ميمون بالقداح ـ وكان
من أهل قوزح العباس بقرب مدينة الاَهواز، وأبوه ميمون الذي تنسب إليه الفرقة
الميمونية التي أظهرت اتباع أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الذي دعا إلى إلهية
علي بن أبي طالب، وكان ميمون وابنه ديصانيين، وادّعى عبد اللّه انّه نبي مدة
طويلة، وكان يظهر الشعابيذ، ويذكر انّالاَرض تطوى له فيمضي إلى أين أحب في
أقرب مدة، وكان يخبر بالاَحداث الكائنات في البلدان الشاسعة، وكان له مرتبون
في مواضع يرغبهم ويحسن إليهم ويعاونونه على نواميسه ومعهم طيور يطلقونها
من المواضع المتفرقة إلى الموضع الذي فيه بيت عبد اللّه، فيخبر من حضره بما
يكون فيتمَوّه ذلك عليهم.


إلى أن قال: وصار إلى البصرة فنزل على قوم من أولاد عقيل بن أبي طالب،
فكبس هناك، فهرب إلى سلمية بقرب حمص.


1. البغدادي: الفرق بين الفرق: 282.



إلى أن قال: قد كان قبل بني القداح قريب ممّن يتعصب للمجوس ودولتها،
وكان ممّن واطأ عبد اللّه أمره رجل يعرف بمحمد بن الحسين ويلقب بزيدان من
ناحية الكرخ من كتاب أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف، وكان هذا الرجل
متفلسفاً، حاذقاً بعلم النجوم، شعوبياً، شديد الغيض من دولة الاِسلام. (1)


3. قال ابن الاَثير: فلما يئس أعداء الاِسلام من استئصاله بالقوة أخذوا في
وضع الاَحاديث الكاذبة وتشكيك ضعفة العقول في دينهم بأُمور قد ضبطها
المحدّثون وأفسدوا الصحيح بالتأويل. فكان أوّل من فعل ذلك: أبو الخطاب
محمد بن أبي زينب مولى بني أسد، وأبو شاكر بن ديصان صاحب كتاب الميزان
في نصرة الزندقة وغيرهما، فألقوا إلى من وثقوا به انّلكل شيء من العبادات باطناً،
وانّاللّه تعالى لم يوجب على أوليائه ومن عرف الاَئمّة والاَبواب صلاة ولا زكاة ولا
غير ذلك ولا حرم عليهم شيئاً وأباحوا لهم نكاح الاَُمّهات والاَخوات، وإنّما هذه
قيود للعامة ساقطة عن الخاصة.


وكانوا يظهرون التشيّع لآل النبي ليستروا أمرهم ويستميلوا العامة، وتفرّق
أصحابهم في البلاد، وأظهروا الزهد والعبادة يغرون الناس بذلك وهم على خلافه،
فقتل أبو الخطاب وجماعة من أصحابه بالكوفة.


إلى أن قال: ونشأ لابن ديصان (أبو شاكر ميمون بن ديصان) ابن يقال له
عبد اللّه القداح علّمه الحيل وأطلعه على أسرار هذه النحلة فحذق وتقدم، إلى أن
قال: وإنّما لقب القداح لاَنّه كان يعالج العيون ويقدحها، فلمّا توفي القداح (عبد
اللّه) قام بعده ابنه أحمد مقامه، إلى آخر ما ذكر. (2)


وإليك مواصفات الرجل حسب ما ذكره البغدادي، وغيره من الموَرّخين
فهي تختلف عمّا تعرفت عليه في الاَوّل.


1. ابن النديم: الفهرست: 278ـ281، نقله عن أبي عبد اللّه بن الرزام وتبرأ من صدق ما نقله
وكذبه.


2. الجزري: الكامل:8|27ـ 29.



الاَوّل: اسمه ونسبه: عبد اللّه بن ميمون بن ديصان.


الثاني: الوطن : كان من الاَهواز أو من الكوفة، فانّمحمد بن أبي زينب
وأتباعه كانوا كوفيين. (1)


الثالث: الولاء: كان مولىً لجعفر بن محمد الصادق، والظاهر انّ مراده هو
حبه له.


الرابع: العصر: فالرجل حسب ما يذكره البغدادي ممّن ذهب لناحية
المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب هذا من جانب، ومن
جانب نرى أنّالاَئمّة الاِسماعيلية توجهوا إلى المغرب في أواسط القرن الثالث،
لاَنّ الاِمام المستور الحسين بن أحمد (219ـ265هـ) التقى بالنجف الاَشرف
بالداعي أبي قاسم حسن بن فرح بن حوشب وعلي بن الفضل فأثر فيهما
وأحضرهما إلى سلمية، ثم جهّزهما بعد ذلك إلى اليمن، وفي عهده تمّإرسال أبي
عبد اللّه الشيعي إلى المغرب. (2)


فيعلم من خلالها أنّ التمهيد لبسط نفوذهم في المغرب بدأ في أواسط القرن
الثالث وانّميمون بن ديصان الوالد قصدها في تلك الآونة وقد أرّخ الكاتب
الاِسماعيلي مصطفى غالب في تقديمه لكتاب كنز الولد انّ عبد اللّه بن ميمون
القداح ولد سنة 190 وتوفي سنة 270هـ (3) فأين هو من عبد اللّه بن ميمون
المعدود من أصحاب الباقر والصادقعليمها السّلام ، الذي توفي في أواسط القرن
الثاني؟!


الخامس: وجه التلقيب: انّه كان يقدح العيون.


أضف إلى ذلك انّه من البعيد أن يروي المشايخ الكبار، كجعفر بن محمد
الاَشعري، والحسن بن علي بن فضال، وأحمد بن إسحاق بن سعد، وحمّاد بن
عيسى، وعبد اللّه بن المغيرة عمّن خدم الاِسماعيلية وتآمر على الاِمامية الاثني


1. الجزري: الكامل:8|30.


(2) 2 الجزري: الكامل: 8|28.


3. كنز الولد: 19، المقدّمة.



عشرية، ولو افترضنا انّهم أخذوا منه الرواية حين استقامته، لصرّحوا به.


و ممن حقّق هذا الاَمر تفصيلاً صاحب أعيان الشيعة، فلاحظ. (1)


لعب عبد اللّه بن ميمون القدّاح دوراً هاماً في نشر أفكار الخطابية وبثّها في
أتباع محمد بن إسماعيل، وكان حلقة وصل بين الخطابية والاِسماعيلية، وأخيراً
التحق بالاِمام محمد بن إسماعيل وصار من دعاته، وكلّ الآفات التي أصابت
العقيدة الاِسماعيلية تعود إليه وإلى زميله محمد بن الحسين الملقب بـ«دندان» .


و يشهد كثير من النصوص التاريخية على ذلك، نكتفي منها بالقليل.


يقول ابن الاَثير: يأس أعداء الاِسلام من استئصاله بالقوة فأخذوا في وضع
الاَحاديث الكاذبة وتشكيك ضعفة العقول في دينهم بأُمور قد ضبطها المحدّثون،
وأفسدوا الصحيح بالتأويل والطعن عليه.


فكان أوّل من فعل ذلك أبو الخطاب محمد بن أبي زينب مولى بني أسد،
وأبو شاكر ميمون بن ديصان صاحب كتاب «الميزان» فألقوا إلى من وثقوا به انَّ
لكل شيء من العبادات باطناً، وانّ اللّه تعالى لم يوجب على أوليائه ولا من عرف
الاَئمّة والاَبواب، صلاة ولا زكاة ولا غير ذلك، ولا حرّم عليهم شيئاً وأباحوا لهم
نكاح الاَُمّهات والاَخوات، وإنّما هذه قيود للعامة ساقطة عن الخاصّة.


وكانوا يظهرون التشيع لآل النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليستروا أمرهم ويستميلوا العامة،
وتفرّق أصحابهم في البلاد، فقتل أبو الخطاب وجماعة من أصحابه بالكوفة.


ونشأ لابن ديصان ابن يقال له عبد اللّه القدّاح ، علّمه الحيل وأطلعه على
أسرار هذه النحلة. وكان بنواحي كرخ واصفهان رجل يعرف بمحمد بن الحسين
ويلقب بـ«دندان» فسار إليه القدّاح وعرّفه من ذلك مازاد به محلّه. (2)
1. الاَمين: أعيان الشيعة:8|84،و في الذيل: انّالترجمة ممّا لم يكتبها الموَلف وإنّما استدركها
الشيخ محمد مهدي شمس الدين.


2. ابن الاَثير: الكامل: 8|28ـ 29، حوادث عام 296.



و من طالع تاريخ الاِسماعيلية و كتبهم يقف على أنّ لاَبي عبد اللّه بن
ميمون القدّاح وربيبه القدح المعلّى في صياغة العقيدة الاِسماعيلية.


فقد خرجنا بهذه النتيجة انّالخطابية وعلى حسب تعبير النوبختي
«المباركيّة» هم جذور الاِسماعيلية وانّ ميمون بن ديصان، ثمّ ابنه عبد اللّه بن
ميمون القداح، وزميله المعروف بـ«دندان» هم حلقة الوصل بين الفرقتين.


ما روي عن عبد اللّه بن ميمون الاِمامى في الجوامع
الحديثية



إنّ لعبد اللّه بن ميمون بن الاَسود المخزومي روايات في مختلف الاَبواب
قد نقلها أصحاب الكتب الاَربعة في جوامعهم وهي تناهز 49 حديثاً، وليس في
رواياته أيّ شذوذ إلاّ في رواية واحدة. والتمعّن فيها يوقف الاِنسان على أنّه كان
فقيهاً متقناً في النقل. وإليك ما وقفنا عليه:


1. روى عبد اللّه بن ميمون، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:
«جاء رجل من الاَنصار إلى النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقال: يا رسول اللّه أُحب أن تشهد لي على
نحل نحلتها ابني، قال: مالك ولد سواه؟ قال: نعم، قال: فنحلتها كما نحلته؟ قال: لا،
قال: فانّا معاشر الاَنبياء لا نشهد على الجنف». (1)


2. روى عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه عليمها السّلام قال:
«كان أصحاب رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتبوك يعبّون الماء، فقال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : اشربوا
في أيديكم، فإنّها من خير آنيتكم». (2)


3. روى عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه - عليه السّلام- ، قال:
«الركعتان يصلّيهما متزوّج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب». (3)
1. الفقيه: 3|40، الحديث 134.


2. الفقيه :3|223، الحديث 1036.


3. الفقيه: 3|242، الحديث 1146.



4. روى عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه - عليهم السّلام- قال:
«قال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : الصبي والصبي، والصبي والصبية،والصبية والصبية يفرق
بينهم في المضاجع لعشر سنين». (1)


5. روى عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام- عن أبيه - عليه السّلام- قال: «أُتي أمير
الموَمنين - عليه السّلام- برجل قد ضرب رجلاً حتى انتقص من بصره، فدعا برجال من أسنانه
ثمّ أراهم شيئاً، فنظر ما انتقص من بصره، فأعطاه دية ما انتقص من بصره». (2)


6. عن عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه - عليه السّلام- انّالنبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال: «الرزق
أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام». (3)


7. عن أحمد بن إسحاق بن سعد، عن عبد اللّه بن ميمون، عن الصادق
جعفر بن محمد، عن أبيه - عليه السّلام- قال: «قال الفضل بن العباس: أُهدي إلى رسول اللّه صلّى الله عليه
وآله وسلّم بغلة أهداها له كسرى أو قيصر، فركبها النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بجلّمن شعر وأردفني خلفه،
ثمّقال لي: يا غلام احفظ اللّه يحفظك، واحفظ اللّه تجده أمامك، تعرّف إلى اللّه
عزّوجلّ في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن
باللّه عزّ وجلّ، فقد مضى القلم بما هو كائن، فلوجهد الناس أن ينفعوك بأمرٍ لم
يكتبه اللّه لك لم يقدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروك بأمرٍ لم يكتبه اللّه عليك لم
يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع،
فاصبر، فإنّ في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلم أنّالصبر مع النصر، وأنّ
الفرج مع الكرب، وأنّمع العسر يسراً، انّ مع العسر يسراً». (4)


1. الفقيه:3|276، الحديث 1310.


2. الفقيه:4|97، الحديث 321.


3. الكافي: 4|51، الحديث 10.


4. الفقيه:4|296، الحديث 896.



8. علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن علي بن
محمد، عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن
أبيه محمد، عن علي بن الحسين، عن أمير الموَمنين - عليهم السّلام- : «اللّهمّ إنّك أعلنت سبيلاً
من سبلك فجعلت فيه رضاك، وندبت إليه أولياءك وجعلته أشرف سبلك عندك
ثواباً، وأكرمهم لديك مآباً وأحبها إليك مسلكاً، ثمّ اشتريت فيه من الموَمنين
أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيلك فيقتلون ويُقتلون وعداً عليك
حقّاً، فاجعلني ممّن اشترى فيه منك نفسه، ثمّوفى لك ببيعه الذي بايعك عليه،
غير ناكث، ولا ناقض عهداً، ولا مبدل تبديلاً، إلاّ استنجازاً لموعودك، واستيجاباً
لمحبتك، وتقرباً به إليك، فصلّ على محمد وآله واجعله خاتمة عملي، وارزقني
فيه لك وبك مشهداً توجب لي به الرضا، وتحط عني به الخطايا، اجعلني في
الاَحياء المرزوقين بأيدي العداة العصاة تحت لواء الحق وراية الهدى، ماض على
نصرتهم قدماً غير مولٍّ دبراً، ولا محدث شكاً، وأعوذ بك عند ذلك من الذنب
المحبط للاَعمال». (1)


9. عن الحسن بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن عبد اللّه بن ميمون، عن
جعفر، عن أبيه - عليه السّلام- قال: «كان رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذا خرج إلى الجمعة قعد على المنبر
حتى يفرغ الموَذنون». (2)


10. محمد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي، عن جعفر بن محمد،
عن عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه عليمها السّلام قال:«كان المقام لازقاً
بالبيت فحولّه عمر». (3)


11. الحسن بن علي الكرخي، عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن


1. التهذيب: 3|81، الحديث 237.


2. التهذيب: 3|244، الحديث 663.


3. التهذيب: 5|454، الحديث 1586.



ميمون، عن جعفر، عن أبيه عليمها السّلام : «كان النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يستهدي من ماء زمزم
وهو بالمدينة». (1)


12. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد
اللّه - عليه السّلام- قال: «دخل أمير الموَمنين صلوات اللّه عليه المسجد، فإذا هو برجل على
باب المسجد، كئيب حزين، فقال له أمير الموَمنين - عليه السّلام- مالك؟ قال: يا أمير الموَمنين
أُصبت بأبي وأُمي وأخي وأخشى أن أكون قد وجلت، فقال له أمير الموَمنين - عليه السّلام-
:عليك بتقوى اللّه والصبر تقدم عليه غداً؛ والصبر في الاَُمور بمنزلة الرأس من
الجسد، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الاَُمور فسدت
الاَُمور». (2)


13. عن حماد، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليمها
السّلام قال: «زكاة الفطرة صاع من تمر، أو صاع من زبيب، أو صاع من شعير، أو
صاع من إقط عن كلّإنسان حرّ أو عبد، صغير أو كبير ، وليس على من لا يجد ما
يتصدق به حرج». (3)


14. عن حماد بن عيسى، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام-
أنّعلياً صلوات اللّه عليه كان يقول إذا أصبح: «سبحان اللّه الملك القدُّوس ـ ثلاثاً ـ
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك،
ومن درك الشقاء، ومن شرّما سبق في الليل، اللّهمّ إنّي أسألك بعزّة ملكك، وشدّة
قوّتك،وبعظيم سلطانك، وبقدرتك على خلقك»، ثمّسل حاجتك. (4)


15. عن حماد بن عيسى، عن عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه


1. التهذيب:5|471، الحديث 1657.


2. الكافي: 2|90، الحديث 9.


3. التهذيب:4|75، الحديث 211.


4. الكافي:2|527، الحديث 16.



عليمها السّلام قال: «المحرمة لا تتنقّب، لاَنّ إحرام المرأة في وجهها، وإحرام الرجل في
رأسه». (1)


16. عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن
عبد اللّه بن ميمون، قال: سمعت أبا عبد اللّه - عليه السّلام- يقول: «إنّ رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقف
بعرفات، فلمّا همّت الشمس أن تغيب قبل أن تندفع، قال: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من
الفقر، ومن تشتّت الاَمر، ومن شر ما يحدث بالليل والنهار، أمسى ظلمي مستجيراً
بعفوك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك، وأمسى ذلّي مستجيراً بعزِّك، وأمسى
وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سئل، ويا أجود من أعطى
جلّلني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عني شرّ جميع خلقك». (2)


17.عن حماد بن عيسى، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام- قال:
«للعبد أن يستثني ما بينه وبين أربعين يوماً إذا نسي، انّرسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أتاه ناس
من اليهود فسألوه عن أشياء، فقال لهم: تعالوا غداً أُحدّثكم ولم يستثن، فاحتبس
جبرئيل - عليه السّلام- عنه أربعين يوماً ثمّأتاه وقال:"وَلا تَقُولَنَّ لشايْءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً*
إِلاّ أَنْ يشاء اللّه واذْكُرْ ربّك إِذا نَسِيتَ" (3).(4)


18. عن حماد بن عيسى، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه
عليمها السّلام قال: «ثلاثة لا يفطرن الصائم: القيء والاحتلام والحجامة، وقد
احتجم النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو صائم،و كان لا يرى بأساً بالكحل للصائم». (5)


19. عن حماد بن عيسى، عن عبد اللّه بن ميمون، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه
السّلام يقول: «للعبد أن يستثني ما بينه وبين أربعين يوماً إذا نسي». (6)
1. الكافي:4|345، الحديث 7؛ الفقيه:2|219، الحديث 1009.


2. الكافي: 4|464، الحديث 5.


3. الكهف:23ـ24.


4. الفقيه:3|229، الحديث 1081.


5. التهذيب:4|260، الحديث 775.


6. التهذيب:8|281، الحديث 1029.



20. عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه
- عليه السّلام- قال: «كان أمير الموَمنين صلوات اللّه عليه يقول: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من
الاحتلام، ومن سوء الاَحلام ، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام». (1)


21. علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن الحسن بن الجهم، عن عبد
اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليمها السّلام قال: «قال علي - عليه السّلام- : إذا
طلّق الرجل المرأة فهو أحقّ بها ما لم تغتسل من الثالثة». (2)


22. روى عبد اللّه بن ميمون باسناده قال: قال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : «إذا ضللتم
الطريق فتيامنوا». (3)


23. محمد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن
ميمون قال: أُتي علي - عليه السّلام- بأسير يوم صفين فبايعه، فقال علي - عليه السّلام- : «لا أقتلك انّي
أخاف اللّه ربّالعالمين، فخلّـى سبيله، وأعطى سلبه الذي جاء به». (4)


24. عن ابن فضال، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام-
قال: «حرّمت الجنة على الديّوث». (5)


25. عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح،
عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «قال يعقوب لابنه: يا بني لا تزن، فإنّ الطائر لو زنا لتناثر
ريشه». (6)


1. الكافي:2|536، الحديث 5.


2. التهذيب:8|125، الحديث 432.


3. الفقيه: 2|197، الحديث 896.


4. التهذيب:6|153، الحديث 269.


5. الكافي: 5|537، الحديث 8، باب الغيرة.


6. الكافي: 5|542، الحديث 8، باب الزاني؛ الفقيه:4|13،الحديث 13.



26. عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاَشعري،عن ابن القدّاح، عن
أبي عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «كان النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذا شرب اللبن قال: اللّهمّ بارك لنا فيه وزدنا
منه». (1)


27. عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر ، عن
أبيه - عليه السّلام- قال: «قال النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم، ونهى أن
يتنعل الرجل وهو قائم». (2)


28. عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن
أبيه ، عن آبائه - عليهم السّلام- ، قال:« انكسفت الشمس في زمن رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فصلّى
بالناس ركعتين، فطوّل حتى غشي على بعض القوم ممّن كان وراءه من طول
القيام». (3)


29. عن جعفر بن محمد، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن
أبيه عليمها السّلام أنّ علياً - عليه السّلام- كان يقول: «من فاته صيام الثلاثة أيام في الحج، وهي
قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة فليصم أيام التشريق، فقد أذن له». (4)


30. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح؛ وعلي
ابن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن القدّاح، عن أبي عبد اللّه - عليه السّلام- قال:
«قال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً إلى
الجنة، وانّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وانّه يستغفر لطالب العلم
مَنْ في السماء ومن في الاَرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد
كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر،و إنّ العلماء ورثة الاَنبياء، إنّالاَنبياء لم
يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر». (5)
1. الكافي:6|336، الحديث 3.


2. التهذيب: 3|255، الحديث 709.


3. التهذيب: 3|293، الحديث 885.


4. التهذيب: 5|229، الحديث 778.


5. الكافي: 1|34، الحديث 1.



31. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال: قال: «إنّ هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة». (1)


32. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- عن آبائه - عليهم السّلام- قال: «جاء رجل إلى رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقال: يا رسول اللّه
ما العلم؟ قال: الانصات، قال: ثمّ مه؟ قال: الاستماع، قال: ثمّ مه؟ قال: الحفظ، قال:
ثمّمه؟قال: العمل به، قال: ثمّمه يا رسول اللّه؟ قال: نشره». (2)


33. عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القداح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «كان أمير الموَمنين صلوات اللّه عليه يقول: أفضل العبادة
العفاف». (3)


34. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «قال أمير الموَمنين - عليه السّلام- :الموَمن مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا
يوَلف». (4)


35. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال:«من أطعم موَمناًحتّى يشبعه لم يدر أحدٌ من خلق اللّه ماله من
الاَجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلاّ اللّه ربّالعالمين، ثمّقال: من
موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان، ثمّتلا قول اللّه عزّوجلّ "أَوْ إِطْعامٌ في
يَومٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَة" (5)». (6)
1. الكافي: 1|40، الحديث 3.


2. الكافي:1|48، الحديث 4.


3. الكافي:2|79، الحديث 3.


4. الكافي:2|102، الحديث 17.


5. البلد:14ـ16.


6. الكافي:2|201، الحديث 6.



36. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك، قال: قال
رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : لولا أن أشقّ على أُمتي لاَمرتهم بالسواك مع كلّ صلاة». (1)


37. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- قال: «كان أمير الموَمنين - عليه السّلام- إذا حضر أحداً من أهل بيته الموت، قال له:
لا إله إلاّ اللّه العلي العظيم، سبحان اللّه ربّالسماوات السبع وربّ الاَرضين السبع
وما بينهما وربّ العرش العظيم ، والحمد للّه ربّالعالمين فإذا قالها المريض، قال:
اذهب فليس عليك بأس». (2)


38. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه، عن آبائه - عليهم السّلام- قال: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء». (3)


39. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن
جعفر، عن أبيهعليمها السّلام : أنّعلياً صلوات اللّه عليه قال لرجل كبير لم يحجّ قطّ:
«إن شئت أن تجهّز رجلاً، ثمّأبعثه أن يحجّ عنك». (4)


40. عن جعفر بن محمد الاَشعري عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن
جعفر - عليه السّلام- : أنّ علياً - عليه السّلام- كان لا يرى بأساً بعقد الثوب إذا قصر، ثمّ يصلّى فيه وإن كان
محرماً. (5)


41. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه عن آبائه - عليهم السّلام- قال:«قال النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما استفاد امروَ مسلم فائدة بعد الاِسلام


1. الكافي:3|22، الحديث 1.


2. الكافي:3|124، الحديث 7.


3. الكافي:4|28، الحديث 1.


4. الكافي:4|272، الحديث 1.


5. الكافي:4|347، الحديث 3.



أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب
عنها في نفسها وماله». (1)


42. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّهبن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه - عليه السّلام- : إنّ علي بن الحسين عليمها السّلام كان يتزوّج وهو يتعرق
عرقاً يأكل ما يزيد على أن يقول: الحمد للّه وصلّى اللّه على محمد وآله، ويستغفر
اللّه عزّ وجلّ، وقد زوّجناك على شرط اللّه، ثمّ قال علي بن الحسين عليمها
السّلام : إذا حمد اللّه فقد خطب. (2)


43. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه، عن أبيه، عن آبائه - عليهم السّلام- قال: «كان بالمدينة رجلان يسمّى أحدهما هيت
والآخر مانع، فقالا لرجل ورسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يسمع: إذا افتتحتم الطائف إن شاء اللّه
فعليك بابنة غيلان الثقفية، فإنّها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء، إذا جلست
تثنّت، وإذا تكلّمت غنت، تقبل بأربع وتدبر بثمان بين رجليها مثل القدح، فقال
النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - :لا أريكما من أُولي الاربة من الرجال، فأمر بهما رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فغرّب
بهما إلى مكان يقال له: العرايا، وكانا يتسوّفان في كلّ جمعة». (3)


44. عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبد اللّه، عن أبيه عليمها السّلام قال: «للزاني ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث
في الآخرة، أمّا التي في الدنيا: فيذهب بنور الوجه، ويورث الفقر، ويعجّل الفناء؛
وأمّاالتي في الآخرة: فسخط الرب، وسوء الحساب، والخلود في النار». (4)


45.عن الحسن بن عليّ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد اللّه عليه
السّلام قال: «الدعاء كهف الاِجابة، كما أنّالسحاب كهف المطر». (5)
1. الكافي:5|327، الحديث 1؛ التهذيب:7|240، الحديث 1047.


2. الكافي:5|368، الحديث 2.


3. الكافي:5|523، الحديث 3.


4. الكافي:5|541، الحديث 3؛ الفقيه:3|375، الحديث 1774.


5. الكافي:2|471، الحديث 1.



46. عن الحسن بن علي، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن
محمد، عن أبيه، عن علي - عليهم السّلام- قال: «سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام». (1)


47. عن عبد اللّه بن المغيرة، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد
اللّه، عن آبائه، عن علي - عليهم السّلام- : انّه كان إذا خرج من الخلاء قال:«الحمد للّه الذي
رزقني لذّته، وأبقى قوته في جسدي، وأخرج عني أذاه يا لها من نعمة». (2)


48. عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح،
عن أبي عبد اللّه، عن أبيهعليمها السّلام قال: «جاء قنبر مولى علي - عليه السّلام- بفطرة إليه
قال: فجاء بجراب فيه سويق عليه خاتم قال: فقال له رجل: يا أمير الموَمنين إنّهذا
لهو البخل تختم على طعامك!! قال: فضحك علي - عليه السّلام- قال: ثمّ قال: أو غير ذلك؟ لا
أحب أن يدخل بطني شيء إلاّ شيء أعرف سبيله، قال: ثمّ كسر الخاتم، فأخرج منه
سويقاً، فجعل منه في قدح فأعطاه إياه، فأخذ القدح فلمّـا أراد أن يشرب قال:


بسم اللّه اللّهمّلك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبّل منّا إنّك أنت السميع
العليم». (3)


49.عن جعفر بن محمد الاَشعري، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي
عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر - عليه السّلام- قال: «قال رسول اللّه - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : إنّ أعجل الخير ثواباً
صلة الرحم». (4)


إنّ حامل تلك الدرر اللامعة وراويها، أجلّ من أن يكون موصوفاً بما وصف
به عبد اللّه بن ميمون الاِسماعيلي في كتب الملل والنحل أو في سائر المعاجم.


1. التهذيب: 2|195، الحديث768.


2. التهذيب:1|29، الحديث 77؛و ص 351، الحديث 1039.


3. التهذيب:4|200، الحديث 578.


4. الكافي:2|152، الحديث 15.





الفصل الخامس
في
الاَئمة المستورين




يرجع نشوء الاِسماعيلية وتكوّنهم، إلى القول بإمامة إسماعيل بن جعفر
الصادق - عليه السّلام- و استمرارها في عقبه، فهو الاِمام الاَوّل، وقد تلته أئمّة :


1. إسماعيل بن جعفر.


2. محمد بن إسماعيل.


3. عبد اللّه بن محمد.


4. أحمد بن عبد اللّه.


5. الحسين بن أحمد.


6. عبيد اللّه المهدي بن الحسين، موَسس الدولة الفاطمية في المغرب.


7. محمد القائم.


8. إسماعيل بن محمد المنصور.


9. معد بن إسماعيل «المعز».


10. نزار بن معد «العزيز».


11. الحسن بن نزار «الحاكم».


12. علي بن الحسن« الظاهر».


13. معد بن علي المستنصر.


وهوَلاء هم الاَئمّة المتّفق عليهم بين الفرق الاِسماعيلية الثلاث: المستعلية،
والنزارية الموَمنية، والنزارية القاسمية (الآغاخانية).



ثمّ اختلفوا إلى فرقتين، فذهبت المستعلية إلى أنّ الاِمام القائم بالاَمر بعد
المستنصر عبارة عن كلّ من :


1. أحمد المستعلي.


2. الآمر بأحكام اللّه.


3. الطيّب بن الآمر.


ثمّ جاء دور الستر فلا إمام ظاهر.


لكن النزارية بكلا فريقيها قالوا باستمرار الاِمامة بعد المستنصر، وقالوا: إنّ
الاِمامَ القائم بالاَمر عبارة عن كلِّ من:


1. نزار بن معد.


2. حسن بن معد (جلال الدين).


3.محمد بن حسن(علاء الدين).


4. محمود بن محمد (ركن الدين).


5. محمد بن محمود (شمس الدين).


ثمّ افترقت النزارية إلى فرقتين:


الف: النزارية الموَمنية.


ب: النزارية القاسمية الآغاخانية.


فكلّ ساقوا الاِمامة بعد شمس الدين، بشكل خاص لا يلتقيان أبداً إلى
العصر الحاضر. وستوافيك أسماوَهم.


و سنقوم بترجمة الاَئمّة المتّفق عليهم بين جميع الفرق، الذين لا يتجاوز
عددهم ثلاثة عشر إماماً آخرهم المستنصر.وقد عقدنا لبيانه فصلين مستقلين،
أحدهما في الاَئمّة المستورين، والثاني في المتظاهرين بالاِمامة.






/ 12