الفصل الحادي عشر في شجرة الاِمامة الاِسماعيلية - بحوث فی الملل والنحل جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 8

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











الفصل الحادي عشر
في
شجرة الاِمامة الاِسماعيلية




تدّعي الاِسماعيليّة أنّ شجرة الاِمامة تبتدأ من حين هبوط آدم إلى يومنا هذا،
ولم يجعلوا تسلسلها من إسماعيل بن جعفر الصادق، بل ذهبوا إلى عهد بدء
الخليقة، فطبّقوا قواعدهم الاِماميّة، وسلسلوا الاِمامة تسلسلاً مستمرّاً إلى العصر
الحاضر.


ثمّ أضافوا إلى ذلك قولهم بالاَدوار، والاَكوار، وقد جعلو كلَّ دور يتألّف من
إمام مقيم، ورسولٍ ناطق، أو أساس له ومن سبعة أئمّة يكون سابعهم متمَّ الدَّور،
ويمكن أن يزيد عدد الاَئمّة عن سبعة في ظروف أُخرى وفي فترات استثنائيّة،
وهذه الزيادة تحصل في عداد الاَئمّة المستودعين، وليس في الاَئمّة المستقرين.


أمّا الدّور فيكون عبادة صغيراً أو كبيراً، فالدور الصغير هو الفترة التي تقع
بين كلّ ناطق وناطق، ويقوم فيها سبعة أئمَّة، أمّا الدّور الكبير فيبتدأ من عهد آدم إلى
القائم المنتظر ، الذي يُسمى دوره، الدور السابع، ويكون في الوقت ذاته متماً لعدد
النطقاء الستة.


وفي الصفحات التالية تظهر الشجرة الاِسماعيليّة ، وتفرعاتها، وقد أخذناها
من كتاب «الاِمامة في الاِسلام»، تأليف الكاتب الاِسماعيليّ عارف تامر (1)الذي
يقول: إنّ شجرةَ الاِمامة عند الاِسماعيليّة ظلّت حقبة طويلة مجهولة لدى
الباحثين، ومقصورة على طبقة خاصّةٍ من العلماء ، أو قُل في التقيّة والاستتار
والكتمان.


وقد أفرده الاَُستاذ أيضاً في كتاب خاص أسماه «فروع الشجرة الاِسماعيليّة
الاِماميّة» نشرته المطبعة الكاثوليكية، في بيروت عام 1957م.


1. الاِمامة في الاِسلام:145ـ161.



شجرة الاِمامة الاِسماعيليّة



منذ أَقدم العصور



الدور الاَوّل:



(و يبتدىَ من وقت هبوط آدم حتى ابتداء الطوفان، ومدته ألفان وثمانون
عاماً وأربعة أشهر وخمسة عشر يوماً).


العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور
الإمام المتم
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
هُنيد
آدم
هابيل 130 -


225


شيث


230 - 1144


لامك بن متوشالح
أنوش بن (1) شيث 534ـ 5831


قينان بن أنوش 625ـ 1535


مهليئل بن قينان 795ـ 1690


يارد بن مهليئل 960ـ 1922


أخنوخ بن يارد 1122ـ 1487


متوشالح بن اخنوخ 1287ـ2242.


لامك بن متوشالح 1454ـ 2346


1. وفي المصدر بنت، وما أثبتناه هو الصحيح.



التعليقات:



في هذا الدور يظهر لنا أنّ هُنيد (1)هو الاِمام المقيم، الذي ربّى وتعهّد، وأقام
الرسول الناطق آدم، وفي هذا الدور أيضاً يظهر لآدم أساسان هما: هابيل وشيث،
الاَوّل قتل بيد أخيه «قابيل» فاستلم منصبه بعد وفاته «شيث». ويظهر أنّ متمَّ الدَّور
هو الاِمام السابع لامك بن متوشالح.


المعروف تاريخيّاً أنّهبوط آدم كان في عدن، وأنّ وفاته كانت في موقع غار
أبي قبيس في أرض الكعبة، ويُقال : أنّ نوحاً بعد الطوفان استخرج جثته، ودفنها
في النجف الاَشرف، إنّ الاَرقام التاريخيّة المذكورة أعلاه اعتبرناها في بدء ظهور
آدم صفراًحتى طوفان نوح. ولهذا يكون آدم قد عمَّر 930 عاماً، وشيث تسعمائة
واثني عشر 912، وأنوش هو أوّل من غرس النخل 950 عاماً، وقينان 910 أعوام،
ومهليئل 895عاماً، ويارد 962 عاماً واخنوخ 365 عاماً، ومتوشالح 955 عاماً،
ولامك 891 عاماً.


في المصادر التاريخيّة أنّ الاِمام الخامس أخنوخ هو إدريس أو هرمس
المثلث، وهو أوّل من خط بالقلم، وكان مسكنه في الكوفة، وقد ولد قبل الطوفان
بمدَّة يسيرة، أمّا ابتداء الطوفان فكان سنة 2242. انّالكتاب السماويَّ المتداول في
الدّور الاَوّل هو «الصحف» وتنسب إلى آدم.


1. قال العلامة الروحاني:و لم يعلم انّ هُنَيْد مربى آدم وهو الاِمام المقيم هل هو من جنس آدم أو
ملك أو جنّأو غيرها.


أقول: من العجب أنّه لم يأت اسمه في الذكر الحكيم،ولو كان له ذلك المقام الشامخ، فأولى أن
يكون معلّم الملائكة، لا آدم ثمّ إنّ المذهب المبنيّ على هذه الحدسيات التي لا تقوم علىأساس
قطعي لا يكتسب صبغة علميّة قطعيّة.



الدور الثاني:



«و يبتدىَ من وقت الطوفان سنة 2242، حتى ولادة إبراهيم الخليل، ومدّته
تسعمائة واثنتان وسبعون سنة وستة أشهر وخمسة عشر يوماً.


العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور
الإمام المتم
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
هود
نوح


1642 -


350
سام


2142 -


5000


ناحور بن سروج
أرفكشاد بن سام «2» بعد الطوفان ـ467


شالخ بن قينان بن أرفشكاد (1)672 ـ 765


عابر بن شالخ 466 ـ 930


فالج بن عابر 540 ـ 879


رعوا بن فالج 670 ـ 1009


سروج بن رعوا 802 ـ 1132


ناحور بن سروج 932 ـ 1140


التعليقات:


في هذا الدّور يظهر أنّ هوداً (2)هوالاِمام الذي أقام و أنعم و ربّى الرسول
1. كذا في المصدر .


2. قال العلاّمة الروحاني: إنّ ظاهر الكتاب العزيز،. أنّ نوحاً - عليه السّلام- أقدم من هودعليه
السّلام ، قال سبحانه:(وقومَ نُوحٍ مِنْ قَبلُ إنّهم كانوا همُ أظلم وأطغى) (النجم|52) فكيف يمكن
للمتأخر زماناً أن يربّي المتقدم؟!



الناطق نوح، وأنّ نوحاً هو صاحب رسالة النطق، وأنّ ساماً هو أساس الدّور،ويظهر
أنّه سقط من الشجرة اسم «قينان بن أرفكشاد» والد شالخ. وقينان هذا أُبعد عن
الاِمامة وأسقط اسمُه من الشجرة الاِماميّة لاَنّه كان يتعاطى السّحر، فوصيَّة ارفكشاد
تجاوزته إلى ولده شالخ. ويلاحظ أنّ هناك أكثر من مصدر تاريخي يوَكّد أنّ عابر
بن شالخ هو «هود»، وبعض المصادر توَكّد أنّ فالج هو ذو القرنين، أو هود، على
اختلاف الروايات. و يلاحظ أنّ ناحور هو الاِمام المتمّ للدّور الثاني.


إنّ نوحاً ولد سنة 1642 من ولادة آدم، و عندما بلغ من العمر 600 عاماً
جرى الطوفان الذي ابتدأ في العاشر من شهر رجب سنة 2242 من هبوط آدم،
وقد دام الطوفان ستة أشهر، و انتهى في العاشر من شهر محرم سنة 2243.توفي
نوح سنة 350 بعد الطوفان و عاش 950 عاماً، و دفن على جبل الجودي، من
أعمال الموصل.وقد استوطن في مدّّة حياته الكوفة.


أمّا أساس الدّور سام، فقد عاش 600 عاماً. من الواضح أنّ أرفكشاد عاش
465 عاماً، و شالخ 464 عاماً، و عابر 460 عاماً، و فالج 339 عاماً، وسروج 330
عاماً، وناحور 205 أعوام.


الدور الثالث:



«و يبتدىَ من وقت ولادة إبراهيم حتى ظهور موسى، و مدَّته ألف و مائة و
خمسون عاماً وسبعة أشهر و ثمانيةأيّام».




العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور المستقر
أساس الدور المستودع
الإمام المتم
الإمام المستودع
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
تاريخ


1011 - 1316
إبراهيم


1081 - 1256
إسماعيل


86 - 227
إسحاق


100 - 280


شعيب
يعقوب بن إسحاق160ـ307


يوسف بن يعقوب250ـ361


افرايم بن يوسف 280


رازح بن عيص


أيوب بن موص


يونان بن أيوب


شعيب بن صيفون


قيذار بن إسماعيل


سلامان بن قيذار


بنت بن سلامان


الهميسع بن بنت


يقدم بن الهميسع


يقداد بن يقدم


أود بن يقداد



التعليقات:



في هذا الدّور يبدو أنّه ظهر تطور جديد على قصة الاِمامة، فالاَئمّة
المستقرّون من ولد إسماعيل بن إبراهيم، يدخلون كهف التقية والاستتار و يحل
محلّهم الاَئمة المستودعون، الذين هم من ولد إسحاق بن إبراهيم، و قد ظل هذا
الوضع قائماًحتى ظهور الناطق السادس محمد، الذي ينحدر من أُسرة الاِمام
المستقر إسماعيل، بينما الرسولان الناطقان، موسى و عيسى، ينحدران من أُسرة
إسحاق بن إبراهيم الخليل، و من الواضح أنّه في عهد محمد ينتهي دور
الاستيداع، وتعود الاِمامة إلى الاَئمّة المستقرين.


مما يجدر ذكره أنّ الرسول الناطق إبراهيم، ولد في ا لاَهواز، و منها جاء إلى
حوران، حيث اتخذها دار هجرة، و دفن في بيت المقدس، و قد عاش 113 عاماً،
أمّا ولده الاَكبر إسماعيل، فوالدته هاجر و قد عاش 137 عاماً، و دفن في بيت اللّه
الحرام، وأما إسحاق الابن الثاني ، فوالدته سارة، وكان يقيم بين الشام و القدس،
وقد عاش 280 عاماً و دفن في بيت المقدس، و يأتي بعده ولده الذي عاش 307
أعوام، و قد دفن في القدس. و بعده يأتي أيضاً يوسف فقد عاش 110 أعوام ، و
دفن في مصر. أمّا أيّوب، وهو الاِمام الخامس فقد توفي في (مسكنه) و عاش 93
عاماً، و يأتي بعده ابنه يونان، و هو يونس أو ذو النون، كما هو معروف، و مقامه في
نينوى، قرب الموصل، على هذه الصفحة نلاحظ أنّ شعيب هو الاِمام المستودع
المتمّ للدور الثالث، و كان يقيم في مديَن.



الدور الرابع:




العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور المستقر
أساس الدور المستودع
الإمام المتم
الإمام المستودع
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
أُد
موسى


425 - 545
هارون 442


يوشع بن النون


436 - 28


زكريا
أيليا بن بسباس


أليسع بن أخطف


صموئيل الرائي 442ـ2494


داوَد بن بسي 419ـ535


سليمان بن داوَد 523ـ575


عمران بن ماثان


زكريا بن برخيا1616ـ 1716


عدنان بن أُد


معد بن عدنان


نزار بن معد


مضر بن نزار


الياس بن مضر


مدركة بن الياس


خزيمة بن مدركة



التعليقات:



يلاحظ أنّه في هذا الدور لا يوجد أساس مستودع،وأنّالاَساس المستقر هو
هارون أخو موسى. و يبدو أنّه بعد وفاته تسلَّم يوشع بن نون رتبته الاَساسيّة. من
الواضح أنّ إيليا بن بسباس هو «إيليا النبي» ، و أنّ عمران بن ماثان هو «روبيل» وأنّ
زكريا هو الاِمام السابع المستودع المتمّ للدّور الرابع. في المصادر التاريخيّة أنّ
موسى عاش 120 عاماً و نقل جثمانه من صحراء سيناء إلى القدس، وولادته كانت
في السابع من آذار سنة 425، وأنّ صموئيل الرائي عاش 53 عاماً، وأنّ داوَد بن
بسي عاش 116 عاماً، وأنّسليمان بن داوَد عاش 52عاماً، وأنّ زكرياء عاش 100
عام.



الدور الخامس:



«ويبتدىَ من وقت ولادة عيسى حتى ظهور محمّد، و مدّته ستمائة و
سبعون سنة و ستة عشر يوماً».


العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور المستقر
أساس الدور المستودع
الإمام المتم
الإمام المستودع
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7


8


9


10


11


12


13


14
خزيمة
عيسى
يحيى 1715 - 30


شمعون الصفا 1716 - 33


جرس بحيرا


مرقص أو عبد المسيح


فيلبس


اسطفانس


هرقل


أرميا


مروة الراهب


جرجس ـ بحيرا


كنانة بن خزيمة


النضر بن كنانة


مالك بن النضر


فهر بن مالك


غالب بن فهر


لوَي بن غالب


كعب بن لوَي


مرة بن كعب


كلاب بن مرة


قصي بن كلاب


عبد مناف بن قصي


هاشم بن عبد مناف


عبد المطلب بن هاشم


عبد اللّه بن عبد اللّه



التعليقات:



في هذا الدّور يظهر على المسرح أربعة عشر إماماً مستقراً، يقابلهم سبعة
أئمّة مستودعين، أيْ أنّ كلَّ إمام مستودع كان معاصراً لاِمامين مستقرين، ولم يجر
مثل هذا في الاَدوار السابقة. ويلاحظ أنّ ولادة عيسى كانت سنة 1716 موسوية،
أي بعد وفاة موسى، وقد قتل صلباً (1)سنة 9471، و عمّر ثلاثة وثلاثين عاماً، أمّا
أساس الدّور المستقر فكان يحيى، و هو الذي ولد قبل ولادة عيسى بستة أشهر، و
هو يوحنا المعمدان نفسه، و من المعروف انّ هيرودس الروماني قتله سنة 1746،
وأنّ الاَساس الثاني المستقر للدور الخامس الذي سلم إليه هو «شمعون الصفا» أو
سمعان بن يونان، أو بطرس الراهب ، و يعتبر مربي عيسى وحجّة عمران بن ماتان
الذي ورد ترتيبه، الاِمام السادس المستودع في الدور الرابع.


ويلاحظ أنّ جرجس أو بحيرا الراهب هو الاِمام السابع المستودع المتم
للدور الخامس، وكان دعاته في الجزيرة العربية هم: عمرو بن نفيل، و ورقة بن
نوفل، و زيد بن عمران، و هو الذي سلّم وراثة الاَنبياء المستودعين، للاِمام
المستقر المقيم أبو طالب، يوم جاء إليه من الجزيرة العربية إلى دير بصرى الشام
مع النبي محمد. ويلاحظ أنّ الاِمام المستقر النضر بن كنانة، وكان يسمّى قيس،
ولُقّب النضر لنضارته، وأنّ الاِمام المستقر هو فهر بن مالك، كان لقبه مجمع
قريش، وأنّ كلاّب بن مرة كان يلقب بالحكيم، أو عروة، وأنّ قصي بن كلاب هو
زيد، و سمّي قصي لاَنّه أُقصي عن عشيرته، وأنّ عبد مناف بن قصي اسمه المغيرة،
وأنّ هاشم بن عبد المناف اسمه عمران، وأنّ عبد المطلب بن هاشم اسمه «شيبة
الحمد».


1. هذا الكلام تفنده الآية الشريفة: (وما قَتَلُوهُ ومَا صَلَبُوهُ ولكِن شُبِّهَ لَهُم ...) (النساء|157).



الدور السادس:



« يبتدىَ من تاريخ الهجرة المحمدية و ينتهي بظهور القائم المنتظر، ولا
يمكن تحديد مدّته. إنّ الدور الكبير قد أصبح مقسماً إلى أدوار صغيرة».


العدد
الإمام المقيم
الرسول الناطق
أساس الدور
الإمام المتم
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
عمران


أبو طالب
محمد


م 571 -


634
علي بن أبي طالب


محمد بن إسماعيل
علي بن أبي طالب


الحسين بن علي


علي بن الحسين «زين العابدين»


محمد بن علي «الباقر»


جعفر بن محمد «الصادق»


إسماعيل بن جعفر


محمد بن إسماعيل


التعليقات:


في هذا الدور يظهر أنّ عمران أبا طالب، هو الاِمام المقيم في عهد الرسول
الناطق محمد، و أنّ الاِمام محمد بن إسماعيل هو الاِمام السابع المتم.و يلاحظ أنّ
الاِمام الحسن بن علي لم يذكر في شجرة النسب لاَنّه يعتبر إماماً مستودعاً لدى
الاِسماعيليين، و هكذا محمد بن الحنفية، و موسى بن جعفر (الكاظم).



تتمة الدور السادس:



«ويبتدىَ من عهد معد بن إسماعيل«المعز لدين اللّه»، ولا يمكن بعد الآن
الحكم على الاَئمّة المتمّين بعد أن ظهر الاختلاف و تشعبت الشجرات».


العدد
العدد المتسلسل
الإمام المتم
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
15


16


17


18


19


20


21
نزار بن معد «العزيز باللّه»


الحسين بن نزار «الحاكم بأمر اللّه»


علي بن الحسن «الظاهر لاِعزاز دين اللّه»


معد بن علي«المستنصر باللّه»


الاِسماعيلية، الاِسماعيلية، الاِسماعيلية


المستعلية الموَمنية القاسمية ـ الآغاخانية


أحمد المستعلي نزار بن معد نزار بن معد


الآمر بأحكام اللّه حسن بن نزار هادي


الطيب بن الآمر محمد بن الحسن مهتدي


التعليقات:


من الملاحظ هنا أنّ الاِسماعيليين قد افترقوا بعد الاِمام الثامن عشر
المستنصر باللّه، إلى ثلاث فرق هي: النزاريّة «القاسميّة» الآغاخانية، و النزاريّة
الاِسماعيلية الموَمنيّة، والاِسماعيلية المستعلية، و يلاحظ أنّ الفرقة المستعلية قد
توقفت عند الطيّب بن الآمر الاِمام الحادي و العشرين، الذي دخل كهف التقيّة و
الاستتار، كما يلاحظ أنّ الفرقة الدرزية قد توقفت عند الاِمام السادس عشر الحاكم
بأمر اللّه،و من الواضح أنّ النزاريّة نفسها قد انقسمت إلى فرقتين هما: الموَمنيّة،
والقاسميّة (الآغا خانية)، كما سيظهر في الصفحات التالية.



تتمة الدور السادس



«و يبتدىَ من الاِمام النزاري الموَمني حسن بن محمد، و ينتهي برضي
الدين ابن محمد، وبقاهر النزاري القاسمي، و ينتهي بشمس الدين محمد و هو
الاِمام المتم السابع».


العدد
العدد المتسلسل
أئمة النزارية المؤمنية
أئمة النزارية القاسمية _ الآغاخانية
1


2


3


4


5


6


7
22


23


24


25


26


27


28
حسن بن محمد «جلال الدين»


محمد بن الحسن «علاء الدين»


محمود بن محمد «ركن الدين»


محمد بن محمود «شمس الدين»


موَمن شاه بن محمد «علاء الدين»


محمد بن موَمن «خداوند»


رضي الدين بن محمد «ضياء الدين»


قاهر


حسن على ذكره السلام


أعلى محمد


جلال الدين حسن


علاء الدين محمد


ركن الدين خير شاه


شمس الدين محمد


التعليقات:



يظهر أنّ الاختلاف لدى النزاريّة قد بدأ منذ عهد نزار بن المستنصر باللّه
الفاطمي، ثمّ يظهر أنّ الفرقتين عادتا إلى الالتقاء مع أربعة أئمة هم:حسن بن محمد
و «جلال الدين» ومحمد بن الحسن و «علاء الدين» ومحمود بن محمد «ركن
الدين» ومحمد بن محمود «شمس الدين» و هوَلاء يشكّلون الاَرقام: 22و 23 و
24 و 25. أمّا لدى النزارية القاسمية الآغاخانية فيشكّلون الاَرقام 25و26و27و 28.
وبعد الاِمام محمد شمس الدين انقسمت النزارية انقساماً فعليّاً إلى فرقتين:


فالموَمنية ساقت الاِمامة بموَمن «الابن الاَكبر» ، و القاسمية ساقتها بقاسم
«الابن الاَصغر»، و كلّهذا جاء مفصّلاً في الصفحات التالية:



تتمة الدور السادس



«و يبتدىَ من طاهر بن رضي الدين ، و ينتهي بعطية اللّه، و هو الخامس و
الثلاثون في شجرة الموَمنية، أمّا لدى القاسمية فيبتدىَ بقاسم شاه و رقمه 29، و
ينتهي بالاِمام أبي الذر علي، و هو الاِمام الخامس والثلاثون من شجرة قاسم».


العدد
العدد المتسلسل
أئمة النزارية المؤمنية
أئمة النزارية القاسمية _ الآغاخانية
1


2


3


4


5


6


7
29


30


31


32


33


34


35
طاهر بن رضي الدين «العزيز»


رضي الدين الثاني بن طاهر «شمس الدين»


طاهر شاه بن رضي الدين الثاني «حجة اللّه»


حيدر بن طاهر «خداوند»


صدر الدين بن حيدر «معز الدين»


معين الدين بن صدر الدين«قاهر»


عطية اللّه بن معين الدين «خداي بخش»


قاسم شاه


إسلام شاه


محمد بن إسلام


المستنصر باللّه الثاني


عبد السلام


غريب ميرزا


أبو الذر علي


التعليقات:


ماتزال الشجرتان النزاريتان قائمتين هنا، و هما الوحيدتان بين فرق الشيعة
الاِماميّة اللتان ظلتا سائرتين على النهج الاِمامي.



تتمة الدور السادس:



«و يبتدىَ من عزيز بن عطية اللّه و رقمه 36، و ينتهي بالاِمام محمد بن
حيدر «الاَمير الباقر» و هو الاِمام الخامس لدى الفرقة الموَمنية، و بعهده انقطعت
الفرقة الموَمنيّة عن الاتصال، أمّا لدى القاسميّة فيبتدىَ من الاِمام مراد ميرزا، و
ينتهي بحسن علي و هو متمٌّ و سابع.


العدد
العدد المتسلسل
أئمة النزارية المؤمنية
أئمة النزارية القاسمية _ الآغاخانية
1


2


3


4


5


6


7
36


37


38


39


40


41


42
عزيز بن عطية اللّه«الشاه»


معين الدين الثاني بن عزيز «خليل اللّه»


محمد بن معين الدين «الاَمير المشرف»


حيدر بن محمد «المطهّر»


محمد بن حيدر «الاَمير محمد الباقر»


؟


؟


مراد ميرزا


ذو الفقار علي


نور الدين علي


خليل اللّه علي


نزار علي


السيد علي


حسن علي


التعليقات:


يظهر أنّ الفرقة الموَمنية النزارية توقفت عن السير الاِمامي في عهد الاِمام
محمد بن حيدر الاَمير الباقر، رقم 40، وذلك سنة 1210هـ. أمّا شقيقتها القاسميّة.
فظلت سائرة على المنهج الاِمامي حتى عهدنا الحاضر.



تتمة الدور السادس:



و يبتدىَ من الاِمام قاسم علي، و ينتهي بالاِمام «كريم علي خان» ، و ترتيبه
التاسع والاَربعون، و هو متمم للدّور و سابع.


العدد
العدد المتسلسل
أئمة النزارية القاسمية _ الآغاخانية
1


2


3


4


5


6


7
43


44


45


46


47


48


49
قاسم علي


أبو الحسن علي


خليل اللّه علي


حسن علي «آغا خان الاَوّل»


علي شاه « « « « « »


سلطان محمد شاه « « « « « »


كريم علي خان « « « « « »


التعليقات:



يظهر أنّ الفرقة الموَمنيّة النزارية، قد اختفت عن المسرح الاِمامي، وأنّ
النزارية القاسميّة الآغاخانية ظلّت وحدها سائرة دون انقطاع عن الركب الاِمامي
حتى يومنا هذا، و هي الوحيدة بين الفرق الاِمامية التي لم تتوقف.


ويلاحظ أنّ الاِمام الاَخير التاسع والاَربعين «كريم خان» ليس هو ابن
سلطان محمد شاه، بل حفيده، و يظهر أنّ اسم علي خان و هو النجل الاَكبر
لسلطان محمد شاه، قد أسقط من الشجرة بموجب وصيّة عامّة من والده. إنّ الاَمير
علي خان توفي في باريس بحادث سيارة بتاريخ 12 أيار سنة 1960، وكان يمثل
باكستان في الاَُمم المتحدة.



تتمة الدور السادس:



«هذا الدّور الصغير يبتدىَ من الاِمام محمد إسماعيل حتى عهد الاِمام معد
ابن إسماعيل «المعز لدين اللّه » و يعتبر جزءاً من الدّور الكبير الذي يبتدىَ من
عهد محمد حتى القائم المنتظر».


العدد
العدد المتسلسل
الإمام المتم
الإمام المستقر
1


2


3


4


5


6


7
8


9


10


11


12


13


14


معد بن إسماعيل المعز لدين اللّه


عبد اللّه بن محمد «الرضي»


أحمد بن عبد اللّه «الوفي»


الحسين بن أحمد «التقي»


عبيد اللّه المهدي


محمد بن علي «القائم»


إسماعيل بن محمد «المنصور باللّه»


معد بن إسماعيل «المعز لدين اللّه»


التعليقات:


يلاحظ هنا أنّه لم يعد هناك أيُّ وجود للناطق أو للاَساس، وأصبح الاِمام
هو الذي يحمل مهمات الناطقية، كما أنّمهمات الاَساسيّة يحملها الحجّة أو الباب.
في شجرات الدروز و المستعلية لا يرد اسم «عبيد اللّه المهدي» بين أسماء الاَئمّة
المستقرين ويرد مكانه اسم «علي بن الحسين» و هذا لم تحقّقه المصادر ولا
الوقائع حتى الآن. ومهما يكن من أمر فنحن ما نزال نعتبر «عبيد اللّه المهدي» إماماً
مستقراً منتظرين المزيد من المعلومات والمصادر والاكتشافات التاريخية.(1)
1. عارف تامر، الاِمامة في الاِسلام : 145 ـ 161،و التعليقات كلها له.



تأملات في أدوار الاِمامة



إنّ ما ذكره الكاتب الاِسماعيلي، لا يخلو من تأمّلات، وإشكالات، نشير
إليها:


الاَوّل: انّ ما ذكره من الاَدوار الستة للاِمامة و انّ كلَّ رسول ناطق تتلوه أئمّة
سبعة، على النحو السابق، أمر مبنيٌّ على الظن و التخمين، لا على القطع واليقين،
فإنّ التحدُّثَ عن الاَئمّة الذين قاموا بالاَمر، بعد الرسول الناطق، آدم، فنوح،
فإبراهيم، فموسى، فعيسى، فمحمـد ـ صلّى اللّه عليه و آله و - عليهم السّلام- ـ يبتني على
أساطير، لا يمكن الاِذعان بها، ولا أدري أنّ الكاتب إلى أيِّ كتابٍ، و سند قطعيّ
اعتمد عليه في استخراج هذه القوائم، مع أنّه ـ حسب اعتراف الكاتب ـ يعترف
بأنّهذه الدرجات بالتفصيل ظلّت مجهولة لدى الباحثين، ومقصورة على طبقة
خاصة من العلماء.(1)


الثاني: أن تفسير الاِمام المقيم، بأنّه هو الذي يقيم الرسول الناطق، ويعلمه و
يربيه، ويدرجه في مراتب رسالة النطق، و ينعم عليه بالاِمدادات، وأحياناً يطلقون
عليه اسم «ربّ الوقت» و «صاحب العصر» و تعتبر هذه الرتبة أعلى مراتب الاِمامة
و أرفعها، وأكثرها دقَّة و سرّية(2) وعلى ما ذكره فـ«هُنيد» إمام مقيم لآدم، وهود
لنوح، وتارح لاِبراهيم، و «أد» لموسى و خزيمة لعيسى، وأبو طالب لمحمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - .
و معنى ذلك أنّهوَلاء أفضل من النطقاء الستة، الذين هم أُولو العزم من الرسل.


وهل «هُنيد» أفضل من آدم الذي اختاره اللّه سبحانه بتعليم الاَسماء؟! أو أنّ
هود أفضل من شيخ الاَنبياء نوح، وهو الذي بُدئت به الشرائع؟! وهل تارح


1. عارف تامر: الاِمامة في الاِسلام: 142.


2. المصدر السابق: 143.



أفضل من إبراهيم، الذي وصفه اللّه سبحانه بصفات عظيمة في القرآن الكريم و لم
يصف بها غيره؟! وبالتالي يلزم أن يكون أبوطالب - عليه السّلام- أفضل من محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - !!


الثالث: انّ الاِمام المتمّ هو الاِمام السابع، المتم لرسالة الدور، وأنّ قوته
تكون معادلة لقوّة الاَئمّة الستة الذين سبقوه في الدور نفسه بمجموعهم،و من
جهة ثالثة يطلق عليه اسم ناطق الدور أيْ أنّ وجوده يشبه وجود الناطق بالنسبة
للاَدوار.


ومعنى ذلك أن يكون إسماعيل بن جعفر - عليه السّلام- أو محمد بن إسماعيل ـ على
القول بأنّه متمّ الدّور ـ أفضلُ من خاتم النبيين الذي هوأفضل الخليقة باعتراف
الفريقين.


الرابع: أنّ الكاتب أخرج الحسن بن علي عليمها السّلام عن قائمة الاِمامة،
بحجّة أنّه لم يكن إماماً مستقراً، بل إماماً مستودعاً، ومعنى ذلك أنّ كلّ الاَئمّة الذين
جاءوا بعد كلّ رسول ناطق من زمان آدم إلى زمان الخاتم، كانوا أئمّة مستقرين،
وليس للكاتب دليل على ذلك، مع أنّ إخراجه ينافي قول الرسول الذي نقلته
الاِسماعيليّة في كتبهم من قوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»، و
معنى كلامه أنّهما صنوان لا يتفاوتان.


الخامس: أنّ الكاتب بإخراجه الحسن بن علي عليمها السّلام عن قائمة
الاِمامة، جعل محمداً بن إسماعيل هو الاِمام السابع الذي به يتم الدّور مع أنّ
الاِسماعيليّة يعتبرونه رسولاً ناطقاً، و المتم في الاَدوار السابقة من زمان آدم إلى
زمان نبي الاِسلام، لم يكن رسولاً ناطقاً.


والكاتب في الوقت نفسه جعله بادئاً للدور حيث قال في ص 156: هذا
الدّور الصغير يبتدىَ من الاِمام محمد بن إسماعيل، حتى عهد الاِمام معد بن
إسماعيل «المعز لدين اللّه»، ولو كان الميزان هو الاَدوار السابقة، لا يكون متمَّ
الدّور، بادىَ الدور باسم الرسول الناطق.



وبالجملة أنّ جعل محمد بن إسماعيل متمّاً للدّور من جانب، وناطقاً سابعاً،
ناسخاً للشريعة، التي سبقته من جانب آخر، أمران متناقضان، إذا كان الميزان هو
الاَدوار السابقة.


لكن الظاهر من كلام مصطفى غالب، في كتابه «تاريخ الدعوة الاِسماعيليّة»
غير ذلك، وأنّ متمَّ الدّور في الاَدوار السابقة أيضاً، هو الرسول الناطق، وأنّ نوحاً
كان متمَّ الدّور، وفي الوقت نفسه رسولاً ناطقاً، وأنّمحمّداً - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان متمَّ الدَّور و
في الوقت نفسه رسولاً ناطقاً. وقد استشهد على ما ذكره بكلام الداعي إدريس في
كتابه «زهر المعاني» و إليك نصهما:


ويعتبر الاِمام محمد بن إسماعيل أوّل الاَئمّة المستورين، والناطق السابع، و
متمّ الدّور، فقام بنسخ الشريعة التي سبقته، وبذلك جمع بين النطق و الاِمامة، و
رفع التكاليف الظاهرة للشريعة، ونادى بالتأويل، واهتمَّ بالباطن.


و لذلك قال فيه الداعي إدريس في كتابه «زهر المعاني» ص 56: «إنّما خُصَّ
محمد بن إسماعيل بذلك لانتظامه في سلك مقامات دور الستر، لاَنّك إذا عددت
آدم و وصيّه و أئمّة دوره، كان خاتمهم الناطق و هو نوح - عليه السّلام- ... و إذا
عددت عيسى و وصيَّه وأئمّة دوره، كان محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - متسلّماً لمراتبهم، و هو
الناطق خاتم للنطقاء، وكان وصيُّه - عليه السّلام- بالفضل منفرداً به، و إذا عددت الاَئمّة في
دوره كان محمد بن إسماعيل سابعهم، و للسابع قوّةٌ على من تقدَّمهُ، فلذلك صار
ناطقاً و خاتماً للاسبوع، و قائماً، وهو ناسخ شريعة صاحب الدّور السادس، ببيان
معانيها، وإظهار باطنها المبطن فيها.(1)


فهذان الكاتبان اللّذان قاما في عصرنا هذا بنشر آثار الاِسماعيليّة، وتبيين
عقائدها، قد صوّرا الاَدوار السابقة بصورتين متناقضتين.


فعارف تامر يصوّر الاَئمّة سبعة سابعهم متمّمهم، ويتلوه الرسول الناطق


1. مصطفى غالب: تاريخ الدعوة الاِسماعيلية:148.



بادىَ الدّور الجديد؛ و مصطفى غالب يصوّرهم سبعة، سابعهم متمّمهم، وفي
الوقت نفسه الرسول الناطق.


وهناك وجه آخر، و هو أن يختلف حكم الاَدوار الستة، مع الدَّور السابع،
فيكون الاِمام المتمُّ في الدّور الاَخير متمّاً و رسولاً ناطقاً على خلاف الاَدوار
الستة، و وجه ذلك أنّ هذا الدّور ليس دوراً مستقلاً، بل تتمّة للدور السادس،
ولذلك يقول عارف تامر في التعريف بهذا الدور بالشكل التالي:


تتمة الدور السادس



وهذا الدور الصغير يبتدىَ من الاِمام محمد بن إسماعيل حتى عهد الاِمام
«معد بن إسماعيل» المعز لدين اللّه، ويعتبر جزءاً من الدّور الكبير الذي يبتدىَ من
عهد «محمد» حتى القائم المنتظر.(1)


وما ذكرنا من الوجه هو الظاهر من الحامدي في كتابه «كنز الولد»
وسيوافيك نصّه في الفصل الخاص بترجمة أعلام الاِسماعيليّة.


السادس: أنّالمعروف بين الاِسماعليّة في العصور الاَُولى، أنّ محمد بن
إسماعيل هو الرسول الناطق، وهو ناسخ للشريعة، وقد نسبه النوبختي إلى طائفة
من الاِسماعيليّة باسم القرامطة وقال: وزعموا أنّمحمد بن إسماعيل حيٌّ لم يمت
وأنّه في بلاد الروم، وأنّه القائم المهدي؛ ومعنى القائم عندهم أنّه يبعث بالرسالة
وبشريعة جديدة، ينسخ بها شريعة محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ، وأنّ محمد بن إسماعيل من أُولو
العزم، وأُولو العزم عندهم سبعة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد،
وعلي، ومحمد بن إسماعيل. (2)


ولما كان القول بذلك يصادم إتفاق جمهور المسلمين على أنّ شريعة
الاِسلام هي الشريعة الخاتمة، و نبيّها هو النبي الخاتم ، وكتابه خاتم الكتب، تجد


1. الاِمامة في الاِسلام:156.


2. النوبختي: الفرق بين الفرق:73.



أنّ مصطفى غالب، ينقل عن الداعي إدريس «عماد الدين» في كتابه«زهر المعاني»
أنّ المراد أنّه يبيّن معاني الشريعة، ويظهر باطنها المبطن فيها. (1)


ولكنّه تصرّف في العقيدة، فإنّ الظاهر من عطف محمد بن إسماعيل على
سائر النطقاء ، كنوح،و إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، أنّه ناسخ بالحقيقة، وإلاّ
يلزم الاختلاف في معنى النسخ.


السابع: قد عرفت أنّ لازم القاعدة التي استنبطها الكاتب من بطون التاريخ،
في أدوار الاِمامة أن تكون شريعة كلِّ رسول منتهية بظهور الاِمام السابع، ويكون
الاِمام اللاحق بادئاً للدّور الجديد، مع أنّه يُرى انتقاض القاعدة في ظهور محمد بن
إسماعيل، حيث جعل الكاتب عارف تامر دوره متماً للدّور السادس لا بادئاً للدّور
الجديد، وأضاف بأنّه ينتهي بظهور الاِمام القائم المنتظر، ولا يمكن تحديدُ مدّته.


يلاحظ عليه: أنّ إدراج القائم المنتظر، الذي هو من صميم عقائد الاِماميّة
الاثني عشريّة في عقائد الاِسماعيليّة غريب جداً من وجهين:


1. إخراج محمد بن إسماعيل عن مقامه العظيم في العقيدة الاِسماعيليّة،
وجعل الاَدوار التالية حتى دور محمد بن إسماعيل من توابع دور محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - .


2. إنتظار الاِسماعيليّة للقائم المنتظر، فإنّ القائم المنتظر في عقيدة الشيعة
الاِماميّة أقلّ بكثير من صاحب الدور عند الاِسماعيليّة.


وأظن أن جعل الدور الذي بدأ به محمد بن إسماعيل جزءاً من الدّور
السادس، لا دوراً مستقلاً لاَجل استقطاب نظر جمهور المسلمين إلى أنفسهم حتى
ينسلكوا في عداد المسلمين. (2)


كلّ ذلك يُعرب عن عدم وجود نظام عقائدي منسق عندهم.


1. مصطفى غالب: تاريخ الدعوة الاِسماعيلية:148، نقلاً عن زهر المعاني:56.


2. الاِشكال السابع من إفادات العلاّمة الروحاني ـ دام ظلّه ـ.






/ 12