الله صلى الله عليه وآله وسلم.ح ـ ولعلَّ جملة « لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » اشارة إلى انّ
مامرَّ على أحد هذين الاثنين بعد الوجود المقدّس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد مرَّ
على الآخر.ومهجورية كل واحد منهما ، مهجورية للآخر (1).
(1) صحيفة الثورة الاسلامية ، نص الوصية السياسية الالهية|السيد الخميني : 8 ط وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي.
تتمة في
عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام
إنّ الفارق بين عالم الدنيا وعالم الآخرة ، وفق كلّ دقائق التعابير التي أطلقها أعيان المتألهين ، والحكماء المدققين ، والفقهاء الراسخين هو انّ
هذا العالم تغلب فيه الصورة على السيرة ، فمن الممكن ان يكون أحدٌ ما
ذئباً في باطنه ، ولكنّ صورته هي صورة انسان سويّ ، فلا تختلف الصور
هنا أصلاً.
ولكنّ الوضع سينقلب في الآخرة ، فبعض يقول عنهم الباري عزّ وجلّ :
( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم) وبعضٌ يقول فيهم : ( وجوهٌ يومئذٍ
ناضرة إلى ربّها ناظرة ).
وهكذا سيظهر وجه من قال : ( إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً
ولا شكوراً ) عند الحشر بصورة ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرة... ) فـ ( ذلك اليوم
الحقّ.. ) و ( المُلك يومئذٍ لله...).
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « تُحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّة الكرامة قد
عجنت بماء الحيوان ، فينظر اليها الخلائق فيتعجبون منها ، ثم
تكسى أيضاً من حلل الجنة ألف حُلّة ، مكتوب على كلِّ حلّة
بخط أخضر : أدخِلوا بنت محمد الجنّة على أحسن