المقـام الاَوّل
في الكلام على سنده
فنقول، وبالله تعالى التوفيق:
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير(1): إسناده ضعيف،
وكذا قال العزيزي في السراج المنير وكأنّهما قلّدا في ذلك الحافظ
جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير(2) حيث رمز لضعف الحديث.
وقال السندروسي في الكشف الاِلهيّ(3): سنده واهٍ؛ وأخذه الاَلباني
وزاد عليه قوله: جـدّاً(4).
قلت:
لم يتّهموا من رجال الاِسناد ـ في ما وقفت عليه من كلامهم ـ إلاّ
الحسن بن صابر، وأعلّوا الحديث به، وجعلوا الآفة فيه منه، ومعوَّلهم في
ذلك كلام ابن حبّان فيه، فلنذكره ولنبيّن زيفه بحول الله وقوّته.
قال في كتاب المجروحين(5): الحسن بن صابر الكسائي من أهل
الكوفة، يروي عن وكيع بن الجرّاح وأهل بلده، روى عنه العراقيّون، منكَر
(1) التيسير بشرح الجامع الصغير 2|20.
(2) الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير 2|665 ح 4332.
(3) الكشف الاِلهيّ 1|358.
(4) سلسلة الاَحاديث الضعيفة والموضوعة 4|216.
(5) كتاب المجروحين 1|239.