موسوعة التاریخ الإسلامی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة التاریخ الإسلامی - جلد 2

محمد هادی الیوسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وفـي تـاريخ معالم المدينة : ان من معالمها مسجد ى سمى مسجد الدرع على يسار طريق ا حد قبله
بـكـيـلـو مـتـر ونصف تقريبا , ى سمى بالدرع لانه (ص ) وضع فيه درعه الخاص به في حربه
والظاهر انه كان في حرب ا حد.

وقبل ا حد بكيلومتر وثلاثمئة متر كانت اجمة فيها اطمان ليهود , بلغهاالنبي (ص ) المغرب فصلى
والعشا واستراح فيها حتى صلى فيها الصبح .

ثم استعرض عسكره فرد من استصغره منهم .

وفيها عرض عليه جمع ممن حالفه من يهود المدينة نصرتهم له ,فقال (ص ) : لا نستعين بالمشركين
على المشركين وعندها رجع عبد اللّه بن ا بي بن سلول بمن اطاعه من المنافقين وهم ثلاثمئة ثلث عسكر المسلمين
, متذرعا بان النبي (ص ) اخذ براي غيره «696» .

ابو البنين وابو البنات :.

ابو البنين وابو
البنات :


روى ابـن اسـحـاق عـن ابـيه اسحاق بن يسار , عن بعض بني سلمة قالوا : لماكان يوم ا حد , كان لـعمرو بن الجموح اربعة بنين كليوث العرين , وكان ابوهم ابن الجموح اعرج شديد العرج , فقالوا
له : ان اللّه عزوجل قد عذرك , وارادواحبسه .

فـاتـوا رسـول اللّه , فـقـال عـمرو : يا رسول اللّه , ان بنى يريدون ان يحبسوني عن هذا الوجه
والخروج فيه معك , وواللّه اني لارجو ان اطا بعرجتي هذه في الجنة فقال له رسول اللّه : اما انت فقد عذرك اللّه فلا جهاد عليك .

وقـال لـبـنـيـه : لا تـمـنـعوه , لعل اللّه يرزقه الشهادة فخرج «697» وكان صهر عمروابن
حرام «698» .

وكان لعبد اللّه بن عمرو بن حرام ابي جابر بن عبد اللّه سبع بنات سوى عبداللّه , فقال لعبد اللّه :
يا بني , انه لا ينبغي لي ولا لك ان نترك هؤلا النسوة لا رجل فيهن , ولست بالذي ا ؤثرك بالجهاد مع
رسول اللّه على نفسي , فتخلف على اخواتك فتخل ف عبد اللّه , وخرج ابوه «699» .

قال الطبرسي في « اعلام الورى » : وكانوا الف رجل , فلما كانوا في بعض الطريق انخذل عنهم
عبد اللّه بن ا بى بثلث الناس , وقالوا : واللّه ما ندري على ما نقتل انفسنا والقوم قومه ؟ حارثة وبنو سلمة بالرجوع ثم عصمهم اللّه عز وجل «700» .

وقـال الـقمي : وقعد عبد اللّه بن ا بي واتبع رايه قومه من الخزرج وعدرسول اللّه اصحابه فكانوا
سـبـعمئة رجل «701» وفي رواية ابي الجارود عن الباقر (ع ) : هم ثلاثمئة منافق رجعوا مع
عبد اللّه بن ا بى بن سلول , فقال لهم ابوجابر بن عبد اللّه : ا نشدكم اللّه في نبيكم ودينكم ودياركم
«702» .

قال القمي : فضرب رسول اللّه معسكره مما يلي طريق العراق «703» .

اللوا والراية :.

قال الطبرسي : واصبح رسول اللّه فتهى ا للقتال , وجعل على راية المهاجرين عليا (ع ) وعلى راية
الانصار سعد بن عبادة , وقعد رسول اللّه في راية الانصار «704» .

وقال القمي : عب ا رسول اللّه اصحابه ودفع الراية الى امير المؤمنين صلوات اللّه عليه «705» .

الرماة على الش عب :.

الرماة على الش
عب :


ووضـع (ص ) عـبـد اللّه بـن جـبير في خمسين من الرماة على باب الش عب ,اشفق ان ياتي كمين المشركين من ذلك المكان , وقال رسول اللّه لعبد اللّه بن ج بيرواصحابه : ان رايتمونا قد هزمناهم
حـتـى ادخلناهم مكة فلا تخرجوا من هذاالمكان , وان رايتموهم قد هزمونا حتى ادخلونا المدينة
فلاتبرحوا والزموامراكزكم «706» .

وقـال : اتـقـوا اللّه واصبروا , وان رايتمونا يخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى ا رسل اليكم
واقامهم عند راس الشعب «707» .

وقال : لا تبرحوا مكانكم هذا وان قتلنا عن آخرنا , فانما نؤتى من موضعكم هذا «708» .

الالوية في قريش :.

الالوية في
قريش :


روى الـمفيد في « الارشاد » بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال : كانت الوية قريش في بني عبد الـدار , مع طلحة بن ابي طلحة وكان ى دعى كبش الكتيبة فجا ابو سفيان الى اصحاب اللوا فقال : يا
اصـحـاب الالـويـة , انـكم تعلمون انمايؤتى القوم من ق بل الويتهم , وانما اوتيتم يوم بدر من ق بل
الويتكم , فان كنتم ترون انكم قد ضعفتم عنها فادفعوها الينا نكفيكموها.

فـغـضـب طـلـحـة بـن ابـي طـلـحة وقال : النا تقول هذا ؟ الموت «709» .

خطبة الرسول :.

خطبة الرسول
:


قـال الـواقدي : وجعل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه [ وآله ] وسلم ـ يمشي على رجليه يسو ي تلك الـصـفوف , و« يبو المؤمنين مقاعد للقتال » يقول : تقدم يا فلان , وتاخ ر يا فلان , حتى انه ليرى
منكب الرجل خارجا فيؤخ ره .

ثم قام رسول اللّه فخطب الناس فقال :.

يـا ايـهـا الناس , اوصيكم بما اوصاني اللّه في كتابه من العمل بطاعته والتناهي عن محارمه ثم انكم
اليوم بمنزل اجر وذخر لمن ذكر الذي عليه ثم و ط ن نفسه على الصبر واليقين , والجد والنشاط ,
فان جهاد العدو شديد ك ر ب ه , قليل من يصبر عليه الا من عزم اللّه رشده , فان اللّه مع من اطاعه
وان الـشيطان مع من عصاه فاستفتحوا اعمالكم بالصبر على الجهاد , والتمسوا بذلك ما وعدكم اللّه
,وعـليكم بالذي امركم به , فاني حريص على ر ش دكم , فان الاختلاف والتنازع والتثبيط من امر
العجز والضعف مما لا يحب ه اللّه ولا يعطي عليه النصر ولاالظفر.

يا ايها الناس قذف في صدري : ان من كان على حرام فر ق اللّه بينه وبينه , ومن رغب عنه غفر اللّه
ذنبه وانه ن فث في روعي الروح الامين : انه لن تموت نفس حتى تستوفي اقصى رزقها لا ى نقص
مـنـه شـي وان ابطا عنها , فاتقوااللّه ربكم واجملوا في طلب الرزق , ولا يحملن كم استبطاؤه ان
تـطـلـبوه بمعصية ربكم , فانه لا ى قدر على ما عنده الا بطاعته , وقد بين لكم الحلال والحرام ,
غـيران بينهما ش ب ها من الامر لم يعلمها كثير من الناس الا من ع ص م , فمن تركهاحفظ ع رضه
ودينه , ومن وقع فيها كان كالراعي الى جنب الحمى اوشك ان يقع فيه , وليس م ل ك الا وله حمى ,
الا وان حمى اللّه محارمه .

والمؤمن من المؤمنين كالراس من الجسد , اذا اشتكى تداعى له سائرالجسد , ومن احسن من مسلم (
او كـافـر ) وقع اجره على اللّه في عاجل دنياه اوآجل آخرته ومن كان يؤمن باللّه واليوم الاخر
فـعـليه الجمعة يوم الجمعة الا صبيااو امراة او مريضا او عبدا مملوكا , ومن استغنى عنها استغنى
اللّه عنه , واللّه غني حميد.

مـا اعـلـم من عمل يقربكم الى اللّه الا وقد امرتكم به , ولا اعلم من عمل يقربكم الى النار الا وقد
نهيتكم عنه ومن صل ى على ( مرة ) صلى اللّه عليه وملائكته عشرا والسلام عليكم .

نشوب الحرب :.

ثـم روى بسنده عن المط لب بن عبد اللّه قال : ان او ل من انشب الحرب ابوعامر عبد عمرو ( بن
صيفي الراهب الفاسق ) اذ طلع في خمسين من قومه ومعه عبيد قريش , فنادى : يا آل اوس , انا ابو
عامر ( فـلـمـا سـمـع رد هم عليه ) قال : لقد اصاب قومي بعدي شر , ثم تراموا فيما بينهم والمسلمين
بالحجارة ,ثم ول وا مدبرين «710» .

وكانوا قد حفروا ح فرا للمسلمين ليقعوا فيها , ومنها الحفيرة التي وقع فيهاالرسول «711» .

وتـقـدم نـسا المشركين امام صفوفهم قبل اللقا يضربن بالدفوف والطبول الكبار , ثم رجعن فكن في
اواخـر الـصـفـوف «712» خلف الرجال وبين اكتافهم يذكرن من ا صيب ببدر ويحر ضن بذلك
الرجال ويضربن بالدفوف ويقلن :.

نحن بنات طارق ـــــنمشي على النمارق .

ان ت قبلوا نعانق فـراق غيـر وامـق «713» .

وكـان في المدينة في بني ظفر رجل غريب لا يدرى ممن هو يقال له قزمان ,وكان ذا باس معروفا
بـالشجاعة , ولم يخرج معهم الى ا حد , فعى ره نسا بني ظفروقلن له : يا ق زمان قد خرج الرجال
وبقيت ؟ بـيـته واخرج سيفه وقوسه وجعبته , وخرج يعدو الى ا حد حتى انتهى الى الصف الاول فكان فيه ,
فكان هو اول من رمى من المسلمين «714» .

الملتحقون با حد :.

ق زمان وان اختلف عن اولئك المنافقين المتخاذلين عن النبى والمسلمين ,حيث تخاذل اولئك والتحق
هذا , لكنه لم يختلف معهم في عاقبة النفاق , كما سناتي على خبره .

وان تخل ف عن رسول اللّه اولئك فقد التحق به عدد مذكورون , اولهم حنظلة بن ابي عامر الراهب
الـفـاسق وصهر ابن ا بى بن سلول المنافق يصف الولد بغسيل الملائكة قـال القمي في تفسيره : كان حنظلة بن ابي عامر رجلا من [الاوس ] «715» وفي تلك الليلة التي
كـان فـي صبيحتها حرب احد تز و ج بنت عبد اللّه بن ا بى بن سلول , واستاذن رسول اللّه ان يقيم
عـنـدهـا , فانزل اللّه : ( انما المؤمنون الذين آمنوا باللّه ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم
يـذهبوا حتى يستاذنوه ان الذين يستاذنونك اولئك الذين يؤمنون باللّه ورسوله فاذا استاذنوك لبعض
شانهم فاذن لمن شئت منهم واستغفر لهم اللّه ان اللّه غفور رحيم ) «716» فاذن له رسول اللّه .

فـدخـل حنظلة باهله ووقع عليها فاصبح وهو جنب , فلما اراد حنظلة ان يخرج من عندها ليحضر
القتال بعثت امراته الى اربعة نفر من الانصار فاشهدت عليه : انه قد واقعها.

فقيل لها : ل م فعلت ذلك ؟.

قالت : رايت في هذه الليلة في نومي كان السما قد انفرجت فوقع فيهاحنظلة ثم انضم ت , فعلمت انها
الشهادة , فكرهت ان لا ا شهد عليه .

وخرج وهو جنب فحضر القتال «717» .

هذا شان حنظلة بن ابي عامر وابيه الراهب المتنصر الفاسق .

وهـناك من الملتحقين بالمسلمين با حد يهودي من احبارهم بالمدينة ى دعى م خيريق من بني ثعلبة ,
قال ابن اسحاق : قال ( لاصحابه ) : يا معشر يهود ,واللّه لقد علمتم ان نصر محمد لحق عليكم اخذ ع د ته وسيفه فقال : ان ا صبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما شا ثم غدا ( صباحا ) الى النبى ـ صلى
اللّه عـلـيـه [ وآلـه ]وسـلـم ـ فـاسلم وكان معه حتى قتل , فقال رسول اللّه فيه : مخيريق خير
يهود «718» فكانت صدقات النبى منها «719» .

ومـن الـداخلين في الاسلام يومئذ والملتحقين بالمسلمين با حد : عمرو بن ثابت بن و ق ش من بني
عبد الاشهل , وكان قومه قد اسلموا وهو يابى ذلك , ثم بدا له في الاسلام اذ خرج رسول اللّه الى ا
حد فاسلم , ثم اخذ سيفه فعدا حتى التحق بهم ودخل في عرضهم «720» .

ولـعـل هذا الموقف من عمرو بن ثابت هو ما اثر في ابيه ثابت بن وقش حيث كان مع صاحبه اليماني
حـسيل بن جابر ابي حذيفة بن اليمان وهما شيخان كبيران كانا في الاطام مع النسا والصبيان اذ قال
احـدهما لصاحبه : لا ابا لك ماتنتظر ؟ فواللّه ما بقي لواحد من ا من عمره الا بمقدار ما بين شر بي
الـحـمـار ( ظ م حـمـار ) انـمـا موتتنا اليوم او غد , افلا ناخذ باسيافنا ثم نلحق برسول اللّه لعل
اللّه يرزقنا شهادة مع رسول اللّه ؟ ثم اخذا اسيافهما وخرجا حتى دخلا في الناس , ولم ى علم بهما «721» .

وكـان عبد اللّه بن عمرو بن حرام ابو جابر بن عبد اللّه قد راى في النوم قبل ا حد بايام البشر بن
عبد المنذر ـ وهو من شهدا بدر ـ يقول له : انت قادم علينافي ايام فقال عبد اللّه : قلت له : واين انت
؟ قال : في الجنة نسرح منها حيث نشاقلت له : الم تقتل يوم بدر ؟ قال : بلى فذكر ذلك لرسول اللّه
فقال : هذه الشهادة يا ابا جابر وكان عبد اللّه رجلا احمر اصلع غير طويل «722» .

وكـان لـه سبع بنات فقال لابنه جابر : انه لا ينبغي لي ولا لك ان نترك هؤلاالنسوة لا رجل فيهن ,
ولـسـت بـالـذي ا وثـرك بـالجهاد مع رسول اللّه على نفسي ,فتخ لف على اخواتك فتخل ف جابر
عـلـيـهـن «723» وحـضـر ابـوه الـقـتـال , فكان اول من قتل قبل الهزيمة فصلى عليه رسول
اللّه «724» .

ادا حق السيف :.

ادا حق
السيف :


قـال ابـن اسـحـاق : ومد رسول اللّه سيفا وقال : من ياخذ هذا السيف بحقه ؟فقام اليه رجال ـ منهم الزبير بن العوام ـ «725» فامسكه عنهم حتى قام اليه ابودجانة سماك بن خ رش ة من بني ساعدة
, فقال : وما حقه يا رسول اللّه ؟ قال : ان تضرب به العدو حتى ينحني بـحـقـه ثم اخذ يمشي متبخترا «726» .

فـروى الكليني في « فروع الكافي » بسنده عن الصادق (ع ) قال : ان ابادجانة الانصاري اعتم
يوم ا حد بعمامة , وارخى عذبة العمامة بين كتفيه , وجعل يتبختر , فقال رسول اللّه (ص ) : ان هذه
لمشية يبغضها اللّه عزوجل الا عند القتال في سبيل اللّه «727» .

قال ابن اسحاق : وكان يقول :.

انا الذي عاهدني خليلي ـــــونحن بالسفح لدى النخيل .

ان لا اقوم الدهر بالكبول ـــــاضرب بسيف اللّه والرسول «728» .

ب د البراز باحد :.

قال القمي في تفسيره : كانت راية قريش مع طلحة بن ابي طلحة العبدوي ( اي ) من بني عبد الدار ,
فبرز ونادى :.

يا محم د ان يلحق بجن ته فليبر ز الي فبرز اليه امير المؤمنين (ع ) يقول :.

يا ط ل ح ان كنت كما تقول ـــــلنا خيول ولكم ن صول .

فاثبت لننظر ا ى نا المقتول ـــــوا ى نا اولى بما تقول .

فقد اتاك الاسد الصؤول ـــــبصارم ليس به فلول .

ينصره القاهر والرسول .

فقال طلحة : من انت يا غلام ؟ قال : انا علي بن ابي طالب .

«729» .

ـ ا ن ه لا يجسر علي احد غير ك فـشـد عـليه طلحة , فاتقاه امير المؤمنين بالجحفة ( الترس ) , ثم ضربه اميرالمؤمنين (ع ) على
فـخذيه فقطعهما جميعا , فسقط على ظهره وسقطت الراية ,فذهب علي (ع ) ليجهز عليه فحل فه
بـالر ح م فانصرف عنه , فقال المسلمون : ا لااجهزت عليه ؟ قال : قد ضربته ضربة لا يعيش منها
ابدا.

واخذ الراية ابو سعيد بن ابي طلحة , فقتله علي (ع ) وسقطت الراية الى الارض .

فاخذها مسافع بن طلحة , فقتله علي (ع ) فسقطت الراية الى الارض .

فاخذها عثمان بن ابي طلحة , فقتله علي (ع ) فسقطت الراية الى الارض .

فاخذها الحارث بن ابي طلحة , فقتله علي (ع ) فسقطت الراية الى الارض .

فاخذها ابو عذير بن عثمان , فقتله علي (ع ) فسقطت الراية الى الارض .

فاخذها عبد اللّه بن ح ميد , فقتله علي (ع ) فسقطت الراية الى الارض .

وقتل امير المؤمنين التاسع من بني عبد الدار ا رطاة بن شرحبيل فسقطت الراية الى الارض .

فـاخـذهـا مـولاهم صواب , فضربه امير المؤمنين على يمينه فقطعها فاخذهابشماله فضربه امير
الـمـؤمنين على شماله فقطعها , فاحتضنها بيديه المقطوعتين ثم قال : يا بني عبد الدار , هل اعذرت
فيما بيني وبينكم ؟ فضربه امير المؤمنين (ع )على راسه فقتله , وسقطت الراية .

فاخذتها عمرة بنت علقمة ( عمرة بنت الحارث بن علقمة الكنانى ة )فقبضتها «730» .

معصية الر ماة :.

معصية الر
ماة :


فـحـمـل الانـصـار عـلى مشركي قريش فانهزموا هزيمة قبيحة , ووقع اصحاب رسول اللّه في سـوادهـم وانحط خالد بن الوليد في مئتي فارس فلقي عبداللّه بن ج بير ( واصحابه ) فاستقبلوهم
بالسهام ( فرد وا ).

ونظر اصحاب عبد اللّه بن ج بير الى اصحاب رسول اللّه ينهبون سوادالقوم , فقالوا لعبد اللّه بن ج
بير : تقيمنا ههنا وقد غنم اصحابنا ونبقى نحن بلاغنيمة ؟ فقال لهم عبد اللّه : ات قوا اللّه , فان رسول اللّه قد تقدم الينا ان لا نبرح فـلـم يـقبلوا منه واقبل ينسل رجل فرجل حتى اخلوا مركزهم , وبقي عبداللّه ابن جبير في اثني
عشر رجلا «731» .

وانـحـط خالد بن الوليد على عبد اللّه بن ج بير وقد فر اصحابه وبقي في نفرقليل , فقتلوهم على
باب الش عب , واستعقبوا المسلمين فوضعوا فيهم السيف «732» .

ونظرت قريش في هزيمتها الى الراية قد ر فعت , فلاذوا بها.

هزيمة المسلمين :.

هزيمة المسلمين
:


وانهزم اصحاب رسول اللّه هزيمة قبيحة , واقبلوا يصعدون في الجبال وفي كل وجه .

فـلما راى رسول اللّه الهزيمة كشف البيضة عن راسه وقال : ان ي انا رسول اللّه , فالى اين تفر ون
عن اللّه وعن رسوله «733» .

موقف علي (ع ) وسائر الصحابة :.

موقف علي (ع ) وسائر الصحابة
:


قـال القم ي : وحمل علي (ع ) كف ا من الحصى فرمى به في وجوههم ثم قال : شاهت الوجوه وق ط ت ول ط ت ( اي ق طعت وش ق ت وضربت ) الى اين تفر ون ؟ عليهم ثانية وبيده صحيفة يقطرمنها الموت فقال لهم : بايعتم ثم نكثتم ؟ ن ق تل ولـم يبق مع رسول اللّه (ص ) الا امير المؤمنين وابو دجانة سماك بن خ ر شة الانصاري , وكل ما
حملت طائفة على رسول اللّه استقبلهم امير المؤمنين فيدفعهم عن رسول اللّه ويقتل فيهم حتى انقطع
سيفه «734» .

فـلـم ا انـقـطـع سيف امير المؤمنين (ع ) جا الى رسول اللّه , فقال : يا رسول اللّه ان الرجل يقاتل
بالسلاح , وقد انقطع سيفي فلم يكن يحمل على رسول اللّه احد الا يستقبله امير المؤمنين (ع ) فاذاراوه رجعوا.

وانـحـاز رسـول اللّه الى ناحية ا حد فوقف , وكان القتال من وجه واحد ,وقد انهزم اصحابه , فلم
يزل امير المؤمنين (ع ) يقاتلهم حتى اصابه في وجهه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة
.

وسمعوا مناديا ينادي من السما : « لا سيف الا ذو الفقار , ولا فتى الا علي ».

ونزل جبرئيل على رسول اللّه وقال : هذه واللّه المواساة يا محم د فقال رسول اللّه : لا ن ي منه وهو من ي فقال جبرئيل : وانا منكما «735» .

قال : ولم يبق مع رسول اللّه الا ابو د جانة سماك بن خ ر شة واميرالمؤمنين (ع ).

موقف ن سيبة الخزرجية :.

موقف ن سيبة الخزرجية
:


وبقيت معه ن سيبة بنت كعب المازنى ة , وكانت تخرج مع رسول اللّه في غزواته تداوي الجرحى , وكـان ابـنها معها , فاراد ان ينهزم ويتراجع فحملت عليه وقالت : يا ب ني الى اين تفر عن اللّه وعن
رسوله ؟ فحمل عليه رجل يقتله فاخذت سيف ابنها وحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته فـقـال رسول اللّه : بارك اللّه عليك يا ن سيبة جراحات كثيرة .

ونـظـر رسـول اللّه الى رجل من المهاجرين وقد القى ت رسه خلف ظهره وهو ينهزم , فناداه : يا
صاحب الت رس الق ت رسك وم ر الى النار رس فـاخذت الت رس وكانت تقاتل المشركين , فقال رسول اللّه : ل مقام ن سيبة افضل من مقام فلان
وفلان وفلان وحمل ابن ق ميئة على رسول اللّه فقال : اروني محم دا , لا نجوت ان نجا محم د عاتقه ونادى : قتلت محم دا واللات والع ز ى وروي ان م غيرة بن العاص كان رجلا اعسر , فحمل في طريقه الى ا حدثلاثة احجار وقال : بهذه
الاحـجار اقتل محم دا بـه يـد رسـول اللّه فـسقط السيف من يده , ثم رماه بحجر آخر فاصاب جبهته فقال : قتلته واللات
والعز ى «736» .

مقام علي (ع ) :.

مقام علي
(ع ) :


وروى الـكليني في « روضة الكافي » بسنده عن ابان بن عثمان بن الاحمرالبجلي الكوفي , عن نـعمان الرازي , عن الصادق (ع ) قال : انهزم الناس عن رسول اللّه فغضب غضبا شديدا ونظر فاذا
علي الى جنبه فقال له : ما لك لم تلحق ( بهم ) ؟ فقال علي (ع ) : يا رسول اللّه , اكفرا بعد اسلام ؟ ان لـي بك ا سوة فقال : ام ا اذا لا ( اي لا تنصرف ) فاكفني هؤلا فحمل علي (ع ) فضرب او ل من
لقي منهم .

فقال جبرئيل : ان هذه لهي المواساة يا محم د قال : ان ه من ي وانا منه قال جبرئيل : وانا منكما «737» ورواه الطبرسي في « اعلام الورى
» «738» .

وروى المفيد في « الارشاد » بالاسناد الى زيد بن وهب عن عبد اللّه بن مسعود «739» قال :
جـا خـالد بن الوليد من خلف رسول اللّه يريده , حتى نظر اليه وهو في قل ة من اصحابه , فقال لمن
مـعـه : دونكم هذا الذي تطلبون فشانكم به بالرماح ورميا بالنبال ورضخا بالحجارة .

وثـبـت امـيـر الـمؤمنين (ع ) وابو دجانة وسهل بن حنيف يدفعون عن النبي (ص ) , وكثر عليهم
الـمشركون وا غمي على النبي مم ا ناله , وفتح عينيه ونظر الى علي (ع ) فقال له : ما فعل الناس ؟
قال : نقضوا العهد وول وا الدبر ( وقصده عد ة منهم فقال ) : فاكفني هؤلا الذين قد قصدوا قصدي
فـحـمـل عليهم امير المؤمنين فكشفهم , ثم عاد اليه وقد حملوا عليه من ناحية ا خرى فكر عليهم
فـكـشـفـهـم ,وابـو دجـانـة وسـهـل بـن حـنـيـف قائمان على راسه بيد كل واحد منهما سيفه
يذب عنه «740» .

قـال زيـد بن وهب : فقلت لابن مسعود : انهزم الناس عن رسول اللّه حتى لم يبق معه الا علي بن ابي
طالب (ع ) وابو دجانة وسهل بن حنيف ؟ فقلت : واين كان ابو بكر وعمر ؟ قال : كانا مم ن تنح ى «741» .

قـلـت : وايـن كان عثمان ؟ قال : جا بعد ثلاثة اى ام من الوقعة عريضة فقلت له : وانت اين كنت ؟ قال : كنت مم ن تنح ى .

فقلت : فمن حد ثك بهذا الحديث ؟ قال : عاصم وسهل بن حنيف .

فقلت له : ان ثبوت علي في ذلك المقام لعجب فـقـال : وان تـعجب من ذلك فقد تعج بت منه الملائكة , اما علمت ان جبرئيل (ع ) قال في ذلك اليوم
وهو يعرج الى السما : لا سيف الا ذو الفقار ولافتى الا علي قـلـت : فـمـن اين ع لم ان ذلك من جبرئيل (ع ) ؟ قال : سمع الناس صائحايصيح في السما بذلك ,
فسالوا النبي عنه فقال : ذاك جبرئيل «742» .

ثم روى عن ع كرمة مولى ابن عب اس قال : سمعت على ا يقول : لم اانهزم الناس عن رسول اللّه يوم
ا حد لحقني من الجزع عليه ما لم يلحقني قط ولم املك نفسي , وكنت امامه اضرب بسيفي بين يديه ,
فرجعت اطلبه فلم اره ر فـع من بينناالى السما على القوم فافرجوا عن ي فاذا انا برسول اللّه قد وقع على الارض ( فوقعت عليه فاذا به حي مغشي
عليه ) فقمت على راسه , فنظر الي فقال : ماصنع الناس يا علي ؟ فقلت : كفروا يا رسول اللّه وول
وا الـد ب ر مـن الـعـدوواسـلموك الـكـتـيبة يا علي فحملت عليها اضربها بسيفي يمينا وشمالا حتى ولوا الادبار فقال لي : ياعلي , اما
تـسـمع مديحك في السما ؟ ان ملكا يقال له رضوان ينادي : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي فبكيت سرورا وحمدت اللّه ـ سبحانه وتعالى ـ على نعمته «743» .

ثـم روى بـسـنـده عن الصادق (ع ) قال : لم ا انهزم الناس عن النبي (ص ) في يوم ا ح د وثبت امير
الـمـؤمـنين (ع ) قال له النبي : مال ك لا تذهب مع القوم ؟ قال امير المؤمنين (ع ) : اذهب وادعك يا
رسول اللّه ؟ فقال له النبي : ابشر يا علي , فان اللّه منجز وعده , ولن ينالوا من ا مثلهاابدا.

ثـم نـظر الى كتيبة قد اقبلت اليه , فقال له : احمل على هذه يا علي فحمل امير المؤمنين (ع ) عليها
فقتل منها هشام بن ا مى ة المخزومي وانهزم القوم .

ثـم اقبلت كتيبة ا خرى فقال له النبي : احمل على هذه فحمل عليها فقتل منها عمرو بن عبد اللّه الج
محي وانهزمت ايضا.

ثـم اقبلت كتيبة ا خرى فقال له النبي : احمل على هذه , فحمل عليها فقتل منها بشر بن مالك العامري
وانهزمت الكتيبة «744» .

واقبل ا مى ة بن ابي حذيفة ( المخزومي ) وهو يقول : يوم بيوم بدر , فعرض له رجل من المسلمين
فقتله ا مى ة فصمد له علي بن ابي طالب فضربه بالسيف على هامته فنشب في بيضة مغفره , وضرب ا
مى ة بسيفه فات قاها اميرالمؤمنين (ع ) بدرقته فنشب فيها , ونزع علي (ع ) سيفه من مغفر ا مى ة
, وخـلـص امى ة سيفه من درقة علي ايضا ثم تناوشا , فنظر علي الى فتق تحت ابط ا مى ة فضربه
بالسيف فقتله وانصرف عنه «745» .

ولم يعد بعدها احد منهم , وتراجع المنهزمون من المسلمين الى النبي (ص ) «746» .

وروى عـن عـمـران بن ح صين قال : لم ا تفر ق الناس عن رسول اللّه في يوم ا ح د , جا علي (ع )
مـتـقـل دا سيفه حتى قام بين يديه , فرفع رسول اللّه راسه اليه فقال له : ما بالك لم تفرمع الناس ؟ فقال : يا رسول اللّه , ارجع كافرا بعداسلامي ؟ فهزمهم , ثم اشارالى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم , ثم اشار الى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم .

فـجا جبرئيل (ع ) فقال : يا رسول اللّه : لقد عجبت الملائكة من حسن مواساة علي لك بنفسه رسـول اللّه : ومـا يـمـنـعـه مـن هـذا وهـو مـن ي وانـا منه منكما «747» .

وروى الـطـبرسي في « اعلام الورى » خبر ابان بن عثمان عن الصادق (ع )ثم قال : وثاب الى
رسول اللّه جماعة من اصحابه .

واقبل ا بي بن خلف ( الج محي ) وهو دارع على فرس له وهو يقول : هذاابن ابي كبشة ان نـجوت مـصـعب بن عمير بنفسه فطعن مصعبافقتله «748» فاخذ رسول اللّه (ص ) ع نز ة كانت في يد
سـهل بن حنيف فطعن به ا بى افي جريبان درعه , فاعتنق فرسه , فانتهى الى عسكره وهو يخور
خوار الثور حرب , اتدري من طعنني ؟ انما طعنني محمد , وهو قال لي بمكة : اني ساقتلك , فعلمت انه قاتلي واللّه لو ان ما بي بجميع اهل الحجاز لقضى عليهم , ثم مات .

ونـقـل الطبرسي عن كتاب ابان بن عثمان الاحمر البجلي الكوفي عن الصباح ابن سيابة عن الصادق
(ع ) قـال : ورمى رسول اللّه ابن قميئة بق ذافة فاصاب كف ه حتى ندر السيف من يده , فقال : اذل ك
اللّه واقماك ورماه عبد اللّه بن شهاب بق لاعة فاصاب مرفقه وضربه عتبة بن ابي وقاص حتى ادمى
فـاه «749» قال : قلت :ك سرت ر باعيته كما يقول هؤلا ؟ قال : لا واللّه ولكن ه شج في وجهه
وقـيـل لـه : الا تدعو عليهم ؟ يزعمون ان رسول اللّه صار اليه ؟ قال : واللّه ما برح مكانه .

وروى الصدوق في « معاني الاخبار » بسنده عن زرارة قال : قلت لابي جعفر (ع ) : يروى لنا ا
ن ه (ص ) ك سرت ر باعيته ؟ فقال : لا , ولكن ه ش ج في وجهه «750» .

.

صرخة ابليس ؟ .

صرخة ابليس
؟


ام ا عـن سـبب الهزيمة , ففي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر الباقر (ع ) قال :ان اللّه لم ا اخبر المؤمنين بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر ومنازلهم في الجنة , رغبوافي ذلك فقالوا : الل هم ارنا القتال
نستشهد فيه ت م نـون الـمـوت مـن قبل ان تلقوه ) «751» , وكسبب لهذا الانقلاب على الاعقاب قال : ج رح
رسـول اللّه (ص ) يـوم ا ح د وعهد العاهد به على تلك الحال , فجعل الرجل يقول لمن لقيه : الن جا ,
فان رسول اللّه قد ق تل «752» .

ام ا عـن صرخة ابليس : فان القم ي بعد ذكره امره (ص ) بجمع القتلى وصلاته عليهم ودفنهم قال :
وصـاح ابـلـيـس بـالـمدينة : ق تل محم د وخرجت فاطمة بنت رسول اللّه ,تعدو على قدميها حتى وافت رسول اللّه (ص ) «753» .

وارشدنا المفيد في « ارشاده » الى روايته بسنده عن عبد اللّه بن مسعودقال : ثبت امير المؤمنين
وابـو دجانة وسهل بن حنيف وابو دجانة وسهل بن حنيف قائمان على راس النبي (ص ) بالسيف يذب
ان عـنـه وكثر عليهم المشركون فحمل عليهم امير المؤمنين فكشفهم ثم عاد اليه وقد حملوا عليه
من ناحية ا خرى فكر عليهم فكشفهم وثاب اليه من اصحابه المنهزمين اربعة عشر رجلا منهم طلحة
بـن عـبـيد اللّه وعاصم بن ثابت وصعد الباقون في الجبل وصاح صائح بالمدينة : ق تل رسول اللّه ,
فانخلعت لذلك القلوب وتحى رالمنهزمون فاخذوا يمينا وشمالا «754» .

وعليه فالصحابة كانوا منهزمين من كر ة ع كرمة بن ابي جهل وخالد بن الوليد المخزوميين , وانما
سـبـبـت صيحة الصائح ان تحى ر اولئك المنهزمون من قبل فاخذوا يمينا وشمالا وقال الطبرسي :
وصاح ابليس ـ لعنه اللّه ـ : قتل محمد ,ورسول اللّه في ا خراهم وذهبت صيحة ابليس حتى دخلت
بـيوت المدينة ,فصاحت فاطمة , وخرجت تصرخ ولم ت بق هاشمى ة ولا قرشى ة الا وضعت يدها
عـلى راسها وخرجت «755» فهو جمع بين امرين : بين صيحة في ا ح د وسماعهافي المدينة ,
ولكن ها كانت والرسول في ا خراهم فهم منهزمون من قبل .

وقـال في تفسيره « مجمع البيان » : ورمى عبد اللّه بن قميئة الحارثي رسول اللّه بحجر فكسر
انفه ورباعى ته وشج ه في وجهه واقبل يريد قتله , فذب مصعب بن عمير عن رسول اللّه حتى قتله
ابن قميئة , فرجع وهو يرى ا ن ه قتل رسول اللّه وقال : ان ي قتلت محم دا وصاح صائح : الا ان محم دا قد ق تل وى قال : ان ذلك الصائح كان ابليس لعنه اللّه فانكشف الناس وفشا في الناس : ان رسول اللّه قد ق تل , فقال بعض المسلمين : ليت لنارسولا الى عبد اللّه بن ا بي
فياخذ لنا امانا من ابي سفيان وبعضهم جلسوا والقوا بايديهم ( اي استسلموا للحادث ).

وقال ا ناس من اهل النفاق : ان كان محم د قد ق تل فالحقوا بدينكم الاول فقال انس بن النضر ـ عم انس بن مالك ـ : يا قوم ان كان قد ق تل محم دفرب محم د لم ى قتل , وما
تصنعون بالحياة بعد رسول اللّه ؟ ثـم قال : الل هم ان ي اعتذر اليك مم ا يقول هؤلا , وابرا اليك مم ا جا به هؤلا حتى ق تل .

ثم ان رسول اللّه انطلق الى صخرة ( الجبل ) وهو يدعو الناس ( يقول : الي عباد اللّه ).

فـاو ل مـن عـرف رسول اللّه كعب بن مالك قال : عرفت عينيه تحت الم غفرتزهران فناديت باعلى
صوتي : يا معشر المسلمين ابشروا فهذا رسول اللّه فـانـحازت اليه طائفة من اصحابه ( اجتمع اليه ثلاثون رجلا ) فلامهم النبي على الفرار فقالوا : يا
رسول اللّه فديناك ببائنا وامهاتنا , اتانا الخبر بان ك ق تلت فر عبت قلوبنا فول ينا مدبرين «756»
.

فـالـطـبرسي هنا بدا بصرخة ابن قميئة ثم رجل آخر من المشركين بنا على ندا ابن قميئة , وفي
آخـر الـخبر قال : اتانا الخبر بان ك قتلت , ولم يذكر صرخة ابليس الا قولا قيل كجملة معترضة
بين الخبر , وهو وان جعل من اثر الصرخة :انكشف الناس , لكن ه قدم قبله الخبر عن الهزيمة قبل
الصرخة .

وابتدا الطبرسي الخبر بالاسناد الى الزبير , ونجد بعض الخبر من دون الجملة المعترضة عند ابن
اسحاق بسنده عن الزبير ايضا قال : لقد رايت خدم هندبنت عتبة وصواحب ها , مشم رات هوارب ما
دون اخـذهـن قـليل ولا كثير , اذمالت الرماة الى العسكر وخل وا ظهورنا للخيل فا تينا من خلفنا ,
وصرخ صارخ : الاان محمدا قد ق تل يدنو منه احد من القوم .

ثم قال ابن هشام : الصارخ هو الشيطان ( ازب العقبة ) «757» .

فـابـن اسـحـاق من دون ان يصر ح بان الصارخ هو الشيطان جمع بين اتيان القوم من خلف المسلمين
وصرخة الصارخ فجعلهما السبب معا في تراجع المسلمين ثم تراجع المشركين عليهم .

ولم يذكر ابن اسحاق الشيطان ( وانما ابن هشام ) بل صر ح بان القائل هوابن قمئة : لقول ابن قمئة
لهم : ان ي قد قتلت محم دا «758» وروى عن القاسم بن عبدالرحمان من بني النج ار : ان رجالا
مـن الـمـهـاجـريـن والانصار منهم عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد اللّه اعتذروا عن جلوسهم
واسـتسلامهم للامر الواقع لم ا قال لهم انس بن النضر : ما يجلسكم ؟ قالوا : ق تل رسول اللّه وهو
قـال : فـماذاتصنعون بالحياة بعده ؟ «759» , مم ا
يفيدا ن هم ات خذوا الصرخة ذريعة للقعود عن القتال .

ولكن الواقدي قد كر ر الخبر عن صرخة ابليس في اربعة مواضع بداهابالرواية عن رافع بن خديج
قال : لم ا انصرف الرماة وبقي من بقي , نظر خالد بن الوليد الى خلا الجبل وقل ة اهله , فكر عليهم
بـالـخـيـل وتبعه ع كرمة في الخيل ,فانطلقا الى بعض الرماة فحملوا عليهم , فراموا القوم حتى ا
صـيـبوا , ورامى عبداللّه ابن ج بير حتى فنيت نبله , ثم طاعن بالرمح حتى انكسر , ثم كسر ج ف
ن سـيفه فقاتلهم حتى ق تل (رض ) وكان ج عال بن س راقة وابو بردة بن ن يار آخرمن انصرف من
الـجـبـل بعد ان ق تل عبد اللّه بن ج بير , حتى لحقا بالقوم , فان ه ليقاتل مع المسلمين اشد القتال الى
جـنب ابي ب ردة بن ن يار وخو ات بن ج بير( اخي عبد اللّه ابن ج بير ) اذ ابتلي يومئذ ج عال بن
سراقة ببلية عظيمة : اذ تصور ابليس بصورته ونادى ثلاث مر ات : ان محم دا قد ق تل عـال يـقاتل مع المسلمين اشد القتال المسلمون على ج عال بن س راقة يقولون : هذا الذي صاح : ان محم دا قدق تل لـذلـك فالصائح غيره «760» .

اذن فـالمسلمون اقبلوا على ج عال بن س راقة يقولون : هـذا الذي صاح ,وحتى ا ن هم ارادوا قتله
لـذلـك حيث راوا الصائح في صورة ج عال ,ونفى ج عال ذلك , وشهد له الشاهدان , وبنوا على قبول الشهادة
بالنفي , قالوا :اذن فالصائح المتصو ر بصورة ج عال هو ابليس , كما في هذا الخبر.

ثـم روى الواقدي بسنده عن ابي بشير المازني قال : لم ا صاح الشيطان ( ازب العقبة ) : ان محم دا
قد ق تل ـ لما اراد اللّه من ذلك ؟ الجبل «761» .

وواضـح عـلى هذا الخبر عن المازني ا ن ه ينسب الصيحة الى الشيطان ( وليس ابليس ) راسا دون
القول بتصو ره بصورة ج عال , وعليه يبني فى عل ل ذلك بان اللّه اراد ا مورا من ورا تلك الصيحة ,
اذن فـتفر ق المسلمين كان خـارجا عن ايديهم : س قط في ايدي المسلمين وهذا صريح في الغاية من النسبة في الخبر.

ثـم روى الواقدي بسنده عن الاعرج قال : لم ا صاح الشيطان ( وليس ابليس ) : ان محم دا قد ق تل
قـال ابـو سـفيان بن حرب : يا معشر قريش اى كم قتل محم دا ؟ سنفعل بك كما تفعل الاعاجم بابطالها : نسو رك «762» .

وفـي هذا الخبر يعر ج الاعرج بمفاد الخبر الى ان الصيحة لم تشر دبالمسلمين فحسب , بل ان ابا
سـفـيان اذعن بم فادها واخذ يسال عن القاتل , فادعاها حينئذ ابن قميئة , دون ان يكون هو الصائح
الصارخ ثم يتبى ن له كذب ابن قميئة .

/ 31