موسوعة التاریخ الإسلامی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة التاریخ الإسلامی - جلد 2

محمد هادی الیوسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




لا يلوون على شي فرجع رسول اللّه الى المدينة وانزل اللّه عليه ( الايات من آل عمران ) «848» .


وفـي خـبـر الـط بـرسـي عـن كـتـاب ابـان الـبـجلي الكوفي قال : ورجع النبي الى المدينة يوم
الجمعة «849» .


قتل ساب النبي ( فاسقة بني خ طمة ) :.


قتل ساب النبي ( فاسقة بني خ
طمة ) :



ونـقـل الطبرسي عن كتاب ابان البجلي الكوفي قال : لم ا غزارسول اللّه (ص ) حمرا الاسد وثبت فـاسـقة م ن بني خ طمة يقال لها العصما ا م المنذر تمشي في مجالس الاوس والخزرج وتقول شعرا
تحر ض على النبي (ص ).


ولم يكن يومئذ في بني خ طمة مسلم الا واحد يقال له : ع مير بن عدي .


فلم ا رجع رسول اللّه ( من حمرا الاسد ) غدا اليها عمير فقتلها , ثم اتى رسول اللّه فقال له : ان ي
قـتـلـت ا م الـمنذر ل ما قالته من هجو ؟ فضرب رسول اللّه على كتفه وقال : هذا رجل نصر اللّه
ورسوله بالغيب قال عمير بن عدي : فاصبحت فمررت ببنيها وهم يدفنونها فلم ى عر ض لي احد منهم «850» .


موقف اليهود والمنافقين :.


موقف اليهود والمنافقين
:



ولـو كـانت عصما يهودى ة فهي من مفردات ما قال الواقدي : واظهرت اليهود القول السي فقالوا : ما محم د الا طالب م لك , ا صيب في اصحابه وا صيب في بدنه وجـعـل الـمـنـافـقـون يـقـولـون لاصحاب رسول اللّه : لو كان من قتل منكم عندناما ماتوا وما ق
تلوا «851» فيخذ لون بذلك عن رسول اللّه اصحابه ويامرونهم بالتفرق عنه .


قـال : حتى سمع ذلك عمر بن الخط اب في اماكن , فمشى الى رسول اللّه يستاذنه في قتل م ن س مع
ذلك منه من اليهود والمنافقين فقال رسول اللّه : يا عمر , ان اللّه م ظهر دينه وم عز نبى ه , ولليهود ذم ة فلااقتلهم .


فقال عمر : فهؤلا المنافقون يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه : اليس ى ظهرون شهادة ان لا اله الا اللّه وا ني رسول اللّه ؟.


قـال : بـلـى يا رسول اللّه ولكنهم ان ما يفعلون ذلك تعو ذا من السيف , فقدبان لهم امرهم وابدى اللّه
اضغانهم عند هذه النكبة .


فـقـال رسول اللّه : ن هيت عن قتل من قال : لا اله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه يا بن الخط اب ان
قريشا لن ينالوا من ا مثل هذا اليوم حتى نستلم الركن «852» .


قصاص الحارث بالمجذر :.


قصاص الحارث بالمجذر
:



قـال ابن هشام : كان المجذر بن ذياد قتل سويد بن الصامت في بعض الحروب التي كانت بين الاوس والـخـزرج , فـلـم ا كـان يـوم ا حـد طـلـب الحارث بن سويد غ رة المجذر بن ذياد ليقتله بابيه
فقتله «853» .


قال : فبينا رسول اللّه في نفر من اصحابه اذ خرج الحارث بن سويد من بعض حوائط المدينة , فامر
رسول اللّه عثمان بن عف ان ـ او بعض الانصار ـفضرب عنقه «854» .


احكام الارث :.


احكام
الارث :



روى الواقدي عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال : لم ا ق تل سعد بن الربيع با حد جا اخو سعد بن الربيع فاخذ ميراثه , وكان لسعد ابنتان وكانت امراته حاملا , وكان المسلمون يتوارثون على ما كان
في الجاهلى ة ولم تنزل الفرائض .


وكانت امراة سعد امراة حازمة , فدعت رسول اللّه وطبخت لحما وخبزا ,وكانت بموضع الاسواق .


فبينا نحن جلوس عند النبي ونحن نذكر وقعة ا حد ومن ق تل من المسلمين , اذ قال لنا رسول اللّه :
قوموا بنا, فقمنا معه ونحن عشرون رجلا ـ بينمااعد ت طعاما بقدر ما ياكل رجل واحد او اثنان ـ
حـتـى انـتهينا الى الاسواق فنجدها قد رش ت ما بين نخلتين او نخيل ص غار وطرحت خ ص فة
«855» بلابساط ولا وسادة , فجلسنا.


وعاد رسول الل ه يحد ثنا عن سعد بن الربيع ويترح م عليه ويقول : لقدرايت الاسن ة ش رعت اليه
يـومـئذ حت ى قتل وسمعن النسوة فبكين , ودمعت عينا رسول الل ه وما نهاهن ثم قال : يطلع عليكم
رجل من اهل الجن ة فنظرنامن خ لال الس عف فاذا علي (ع ) قد طلع , فقمنا فبش رناه بالجن ة فسل
م ثـم جـلـس ثم ا تي بالطعام , بقدر ما ياكل رجل واحد او اثنان , فوضع رسول الل ه يده فيه وقال :
كـلوا باسم الل ه , فاكلنا منها حت ى نهلنا وما ارانا حر كنا منه شيئا ثم جاؤوا برطب قليل في طبق
فقال رسول الل ه : بسم الل ه كلوا قال : فاكلنا حت ى نهلنا وان ي لارى في الطبق نحوا مم ا ا تي به .


ودخـلـت الـظـهـر فصل ى بنا رسول الل ه ولم يمس ما (كان غداؤهم قبل الصلاة ولم يكن ناقضا
للوضؤ) ثم رجع الى مجلسه فتحد ث .


ثم جات العصر فا تي ببقى ة الطعام ثم قام النبي فصل ى العصر ولم يمس ما.


ثـم جات امراة سعد فقالت : يا رسول الل ه , ان سعد بن الربيع قتل باحد , فجا اخوه فاخذ ما ترك ,
وترك ابنتين لا مال لهما , وان ما ينكح النسا على المال يا رسول الل ه فـقال رسول الل ه : اللهم احسن الخلافة على تركته ثم قال : لم ينزل علي في ذلك شي , عودي الي
اذا رجعت .


فلم ا رجع رسول الل ه الى بيته جلس على بابه وجلسنا معه , فاخذرسول الل ه ب رحا الوحي ثم س
ر ي عنه والعرق يتحد ر عن جبينه مثل الج مان فقال : عل ي بامراة سعد.


فخرج ابو سعود عقبة بن عمرو حتى جا بها فقال لها : اين عم ولدك ؟قالت : في منزله يا رسول اللّه
فـبعث رجلا يعدو اليه فاتى به من بني الحارث بن الخزرج وهو متعب فقال له رسول اللّه , ادفع الى
بـنـات اخـيك ثلثي ما ترك اخوك , وادفع الى زوجة اخيك الثمن , وشانك وسائر ما بيدك فكب رت
امراة سعد تكبيرة سمعها اهل المسجد «856» .


ولـم يـذكر الخبر اسم المراة ولا اسم عم بناتها ولا بناتها , وروى السيوطي في « الدر المنثور
» باسناده عن عكرمة ( عن ابن عباس ) ما يحتمل الانطباق على هذاالمورد , قال :.


نزلت في ام كلثوم او ام كحلة وابنته كحلة , وثعلبة بن اوس وسويد وهم من الانصار , كان احدهم
زوجها والاخر عم ولدها , فقالت : يا رسول اللّه توفي زوجي وتركني وابنته ( كحلة او كلثوم او
كليهما ) فلم نورث من ماله ؟ فقال عم ولدها : يا رسول اللّه لا تركب فرسا و لا تنكئ عدوا ولاتكتسب «857» .


فمن المحتمل القريب ان يكون سويد مصحفا عن سعد بن الربيع وان ثعلبة ابن اوس كان كلالته , ولا
سيما ان الاية الثانية عشرة تتكلم عن ارث الزوج والزوجة مع الاولاد وبدونها ومع الكلالة والاخ .


وهذا يقتضي نزول اوائل سورة النسا حتى الاية الرابعة عشرة بهذه المناسبة .


وقـد روى الطبرسي في « مجمع البيان » عن السدي قال : مات عبد الرحمان ابن ثابت الانصاري
اخـو حـسان بن ثابت الشاعر , وترك امراة وخمسة اخوان ,فجات الورثة فاخذوا ماله ولم يعطوا
امراته شيئا , فشكت ذلك الى رسول اللّه فانزل اللّه آية المواريث «858» .


وفـي روايـة ابي الجارود في « تفسير القمي » عن ابي جعفر الباقر (ع ) قال :ان اهل الجاهلية
كانوا لا يورثون الصبي الصغير ولا الجارية من ميراث آبائهم شيئا , وكانوا لا يعطون الميراث الا
لمن يقاتل , وكانوا يرون ذلك في دينهم حسنا , فقالوا : انطلقوا الى رسول اللّه فنذكره ذلك لعله يدعه او يغيره فـاتـوه فقالوا : يا رسول اللّه , للجارية نصف ما ترك ابوها واخوهاويعطى الصبي الصغير الميراث
وليس احد منهما يركب الفرس ولا يحوز الغنيمة ولا يقاتل العدو ؟ فقال رسول اللّه : بذلك امرت «859» .


..


امـا سورة آل عمران قبلها , فهي ثالث سورة مدنية نزلت بعد الانفال ,وآياتها مئتان , قال ابن اسحاق
عنها : مما انزل اللّه في يوم احد من القرآن ستون آية من آل عمران فيها صفة ما كان في يومهم ذلك
ومعاتبة من عاتب منهم «860» وروى الواقدي في « المغازي » مسندا : ان المسور بن مخرمة
قـال لـعـبـد الـرحـمـان بـن عـوف : حدثنا عن احد فقال : يا بن اخي عد بعد العشرين ومئة من آل
عمران فكانك قد حضرتنا : ( واذ غدوت من اهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ) «861» وكذلك
بـدا ابـن اسـحاق , وختم الستين آية بالاية المئة والثمانين : ( ... وما كان اللّه ليطلعكم على الغيب
ولـكـن اللّه يـجـتـبـي مـن رسـله من يشا فمنوا باللّه ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم
) «862» وان لم يعينوا تاريخ نزولها متى ؟.


ولـكـن الـمـفـسـريـن وارباب علوم القرآن ذكروا فيما بين آل عمران والنساسورتي الاحزاب
والممتحنة «863» , فلعل النسا نزلت بعد احد وحمرا الاسدبفاصل لا بتوالي .


هل جرح علي (ع ) ؟ .

هل جرح علي
(ع ) ؟



روى ابن شهرآشوب في « المناقب » عن « الخصائص العلوية » : عن علي (ع ) قال : اصابني يوم احد ست عشرة ضربة سقطت الى الارض في اربع منهن , فاتاني رجل حسن الوجه حسن اللمة
( الـشعر ) طيب الريح , فاخذ بضبعي ( عضدي ) فاقامني ثم قال : اقبل عليهم فانك في طاعة اللّه
وطاعة رسول اللّه وهماعنك راضيان قـال عـلـي (ع ) : فـاتيت النبي فاخبرته فقال : يا علي , اقر اللّه عينك , ذاك جبرئيل ونقل عن ابن
الـفـيـاض ( الـقـاضـي الـنعمان ) في « شرح الاخبار » بسنده عن سعيد بن المسيب , مختصر
الخبر «864» , وليس في « شرح الاخبار » المطبوع .


وروى الـطـبرسي في « مجمع البيان » عن ابان البجلي الكوفي عن الباقر (ع )قال : اصاب عليا
(ع ) يوم احد ستون جراحة , فامر النبي ام سليم وام عطية ان تداوياه , فقالتا : انا لا نعالج منه مكانا
الا انفتق مكان آخر وقد خفنا عليه فدخل عليه رسول اللّه والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة
, فجعل يمسحه بيده ويقول : ان رجلا لقي هذا في اللّه فقد ابلى واعذر رسـول اللّه بـيده يلتئم , فقال علي (ع ) : الحمد للّه اذ لم افر ولم اول الدبر فشكر اللّه له ذلك في
مـوضعين من القرآن وهما : قوله ( وسيجزي اللّه الشاكرين ) من الرزق في الدنيا ,و ( سنجزي
الشاكرين ) «865» .


وروى قـبـلـه مـختصر الخبر عن انس بن مالك قال : اتي رسول اللّه بعلي (ع )وفيه نيف وستون
جـراحـة مـن طـعـنـة وضـربـة ورمية , فجعل رسول اللّه يمسحهاوهي تلتئم باذن اللّه كان لم
تكن «866» .


وروى الـصـدوق في « الخصال » بسنده عن الباقر (ع ) ايضا فيما عد اميرالمؤمنين (ع ) على
راس اليهود من محنه في حياة الرسول وبعده قال : اما الرابعة يااخا اليهود فان اهل مكة اقبلوا الينا ـ
الى ان قال : ثم ضرب اللّه وجوه المشركين وقد جرحت بين يدي رسول اللّه نيفا وسبعين جراحة ,
منها هذه وهذه ثم القى رداه وامر يده على جراحاته «867» .


وفـي كتاب « الاختصاص » المنسوب الى المفيد نقلا عن كتاب ابن داب ( معاصر موسى الهادي
الـعـباسي ) قال : انه لما انصرف من احد كانت به ثمانون جراحة , فشكت المراتان ( الممرضتان )
الـى رسـول اللّه قالتا : يا رسول اللّه , قدخشينا عليه كثرة الجراحات فان الفتائل تدخل في موضع
مـنها فتخرج من موضع آخر رسول اللّه بكى وقال : ان رجلا يصيبه هذا في اللّه لحق على اللّه ان يفعل به ويفعل وقال : بابي انت وامي , الحمد للّه الذي لم يرني ا ني وليت عنك ولافررت , فكيف حرمت الشهادة ؟
«868» .


وقـال القمي في تفسيره : فلم يزل امير المؤمنين (ع ) يقاتلهم حتى اصابه في وجهه وراسه وصدره
وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة , فتحاموه «869» .


وكان الشيخ المفيد لم تفده هذه الاخبار الا اضطرابا في مضمونها فقال في « الارشاد » :.


ومن آيات اللّه الخارقة للعادة في امير المؤمنين (ع ) انه : لم يعهد لاحد من مبارزة الاقران ومنازلة
الابطال ما عرف له (ع ) من كثرة ذلك على مر الزمان , ثم انه لم يوجد في ممارسي الحروب الا من
عرته بشر ونيل منه بجراح او شين , الا امير المؤمنين فانه لم ينله مع طول زمان حربه جراح من
عدو ولا شين , ولا وصل اليه احد منهم بسؤ , حتى كان من امره مع ابن ملجم على اغتياله اياه ما كان
وهـذه اعـجـوبة افرده اللّه بالاية فيها , وخصه بالعلم الباهر في معناها , ودل بذلك على مكانه منه
وتخصصه بكرامته التي بان بفضلها من كافة الانام «870» .


خبر قريش في مكة :.


خبر قريش في
مكة :



قال الواقدي : ولما انكشف المشركون باحد وانهزموا كان اول من قدم بخبرهم عبد اللّه بن ابي امية بـن المغيرة , فكره ان يقدم مكة فقدم الطائف فاخبرهم : ان اصحاب محمد قد ظفروا وانهزمنا وانا
اول من قدم عليكم .


ثـم لـمـا تـراجع المشركون بعد فنالوا ما نالوا كان اول من اخبر قريشا بقتل اصحاب محمد وظفر
قـريـش : وحشي سار على راحلته اربعة ايام فانتهى الى الثنية التي تطلع على الحجون فنادى باعلى
صـوته مرارا : يا معشر قريش منهم قال :ابشروا , قد قتلنا اصحاب محمد مقتلة لم يقتل مثلها في زحف قط , وجرحنا محمدافاثبتناه
بالجراح , وقتلت راس الكتيبة حمزة فتفرق الناس عنه في كل وجه بالشماتة واظهار السرور بقتل اصحاب محمد.


ولما خلى وحشي بمولاه جبير بن مطعم قال : ما تقول ؟ قال وحشي : واللّه قد صدقت حـمزة ؟ قال : واللّه قد زرقته بالمزراق في بطنه حتى خرج من بين رجليه , ثم نودي فلم يجب ,
فاخذت كبده وحملتها اليك لتراها فقال جبير : لقد اذهبت حزن نسائنا وبردت حر قلوبنا «871» .


وقال : ولما قدم ابو سفيان على قريش بمكة لم يصل الى بيته حتى اتى هبل فقال له :.


قد انعمت ونصرت وشفيت نفسي من محمد واصحابه , وحلق راسه ( شكرا ) «872» .


قصيدة ابن الزبعرى :.


قصيدة ابن الزبعرى
:



قال ابن اسحاق : وقال عبد اللّه بن الزبعرى في يوم احد :.







  • يا غراب البين اسمعت فقل
    ان للخير وللشر مدى
    والعطيات خساس بينهم
    كل عيش ونعيم زائل
    وبنات الدهر «873» يلعبن بكل .



  • انما تندب امرا قد فعل .
    وكلا ذلك وجه وقبل .
    وسوا قبر مثر ومقل .
    وبنات الدهر «873» يلعبن بكل .
    وبنات الدهر «873» يلعبن بكل .




..





  • ابلغا حسان عني آية
    كم ترى بالجر «874» من جمجمة
    وسرابيل حسان سريت
    كم قتلنا من كريم سيد
    صادق النجدة قرم بارع
    فسل المهراس من ساكنه
    ليت اشياخي ببدر شهدوا
    حين حكت بقبا بركها
    ثم خفوا عند ذاكم رقصا
    فقتلنا النصف من اشرافهم
    لا الوم النفس الا ا ننا
    بسيوف الهند تعلو هامهم
    عللا تعلوهم بعد نهل «882» .



  • فقريض الشعر يشفي ذا الغلل .
    واكف قد اترت «875» ورجل .
    عن كماة اهلكوا في المنتزل «876» .
    ماجد الجدين مقدام بطل .
    غير ملتاث لدى وقع الاسل «877» .
    بين اقحاف وهام كالحجل «878» .
    جزع الخزرج من وقع الاسل «879» .
    واستحر القتل في عبد الاشل «880» .
    رقص الحفان يعلو في الجبل «881» .
    وعدلنا ميل بدر فاعتدل .
    لو كررنا لفعلنا المفتعل .
    عللا تعلوهم بعد نهل «882» .
    عللا تعلوهم بعد نهل «882» .




فاجابه حسان بن ثابت بقصيدة مماثلة في الوزن والقافية والروي وعددالابيات .


ثم ذكر قصيدة اخرى لابن الزبعرى عينية في سبعة عشر بيتا , وجوابا من حسان كذلك .


ثم قصيدة اخرى لحسان ميمية في 23 بيتا , واخرى حائية في 43 بيتا في رثا حمزة (ع ) واخرى
لامـية في عشرين بيتا كذلك في رثا حمزة ومقطوعة في خمسة ابيات جوابا لقصيدة هبيرة بن ابي
وهب المخزومي وجوابا آخر لكعب بن مالك الانصاري نحو خمسين بيتا يقول في سادسها :.


مجالدنا عن جذمنا كل فخمة ـــــمدربة , فيها القوانس تلمع «883» .


فـقـال رسـول اللّه لـه : ايصلح ان تقول : مجالدنا عن ديننا ؟ فقال كعب : نعم فقال رسول اللّه : فهو
احسن , فقال كعب : مجالدنا عن ديننا «884» ولكعب اخرى في رثا حمزة بقافية الجيم في سبعة
عشر بيتا ولعمرو بن العاص مقطوعة في ستة ابيات واخرى في عشرة اجابهما كعب بقصيدة لامية
فـي 23 بيتا ثم قصيدة اخرى دالية في 21 بيتا في رثا حمزة (ع ) ثم اخرى نونية بروي الالف في
احد في29 بيتا واخرى بائية في احد في عشرة ابيات ثم اخرى لامية في رثا حمزة في16 بيتا له
او لـعبد اللّه بن رواحة ومقطوعة لامية في خمسة ابيات في قتلى احد ومقطوعة اخرى في اربعة
ابـيات تائية في رثا حمزة (ع ) ثم مقطوعة اخرى في ثمانية ابيات رائية في رثا حمزة ايضا لصفية
بنت عبد المطلب اخته واوردمقطوعة في ثلاثة ابيات لامية بروي الالف للحجاج بن علاط السلمي
يمدح اباالحسن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع ) في قتله لصاحب لوا المشركين يوم احد طلحة
بن ابي طلحة من عبد الدار , اوردها المفيد في « الارشاد » ايضا قال :.


للّه اي مذبب عن حرمة ـــــاعني ابن فاطمة المعم المخولا «885» .


سبقت يداك له بعاجل طعنة ـــــتركت طليحة للجبين مجدلا «886» .


وشددت شدة باسل فكشفتهم ـــــبالجر , اذ يهوون اخول اخولا «887» .


وعللت سيفك بالدما ولم تكن ـــــلترده حران حتى ينهلا «888» .


ملحوظة مهمة :.


ملحوظة مهمة
:



وعلى ذكر هذه الاشعار وقصيدة ابن الزبعرى اللامية , فقد لاحظته يقول :.


ثم خفوا عند ذاكم رقصا ـــــرقص الحفان تعدو في الجبل .


اي : ان الـمـسلمين ـ ويخص الخزرج منهم لا نهم الاكثر ـ لما جزعوا من كثرة القتل , واستحر
الـقـتـل فـي بني عبد الاشهل منهم , عند ذلك خفوا يرقصون اي يمشون سراعا مثل العدو السريع
لـصغار النعام اذ تعدو في الجبل , جبل احد ولايقول بان الليل ايضا حال بينهم وبين المشركين وبين
المسلمين لما اعتصموا بالجبل فصعدوا فيه ويقول في الاخرى العينية :.


ولولا علو الشعب غادرن احمدا ـــــولكن علا والسمهري شروع .


اي : لولا ان طريق الجبل ـ جبل احد ـ كان عاليا مرتفعا , لغادرت السيوف احمدا (ص ) وهو قتيل ,
ولكنه علا وصعد في الجبل والرماح شارعة اي متجهة نحوه لطعنه .


اي كان كما نقل المعتزلي الشافعي ابن ابي الحديد عن شيخه النقيب ابي يزيد ا نه قـال : انما تحاجز
الـفـريقان بعد ان عرف ابو سفيان ان النبي حي ولكنه في اعلى الجبل وان الخيل لا تستطيع الصعود
اليه , وان القوم ان صعدوا اليه رجالة لم يثقوا بالظفر به , لان معه اكثر اصحابه وهم مستميتون ان
صـعــد الـقوم اليهم ,وا نهم لا يقتلون منهم واحدا حتى يقتلوا منهم اثنين او ثـلاثة , لا نهم لا سبيل
لـهـم لـلهرب لكونهم محصورين فالرجل منهم يحامي عن خيط رقبته كفوا عن الصعود , وقنعوا بما
وصـلـوا الـيـه مـن قـتـل من قتلوه في الحرب , واملوا يوما ثانيايكون لهم فيه الظفر الكلي بالنبي
(ص ) «889» .


ولكنه قبل ذلك قال : قلت له : ما كانت حال رسول اللّه لما انكشف المسلمون وفروا.


قال : ثبت في نفر يسير من اصحابه يحامون عنه قلت : ثم ماذا ؟.


قـال : ثـم ثـابت اليه الانصار وردت اليه عنقا واحدا بعد فرارهم وتفرقهم ,وامتاز المسلمون عن
المشركين وكانوا ناحية , ثم التحمت الحرب واصطدم الفيلقان .


قلت : ثم ماذا ؟.


قال : لم يزل المسلمون يحامون عن رسول اللّه (ص ) والمشركون يتكاثرون عليهم ويقتلون فيهم ,
حتى لم يبق من النهار الا القليل والدولة للمشركين «890» .


وقـال بـعد هذا : كنت بالنظامية ببغداد وانا غلام , فحضرت في بيت خازن الكتب بها عبد القادر بن
داود المحب الواسطي , وعنده في البيت باتكين الرومي ( التركي ) الذي ولي اربل اخيرا , وعنده
ايـضـا جـعفر بن مكي الحاجب ايضا ـوكان باتكين مسلما وكان جعفر سامحه اللّه مغموصا عليه في
ديـنـه فجرى ذكر يوم احد وشعر ابن الزبعرى وان المسلمين اعتصموا بالجبل فاصعدوا فيه وان
الليل حال ايضا بين المشركين وبينهم , فانشدنا ابن مكي بيتين لابي تمام متمثلا :.


لولا الظلام وقلة علقوا بها ـــــباتت رقابهم بغير قلال .


فليشكروا جنح الظلام وذرودا ـــــفهم لذرود والظلام موالي .


فـقـال بـاتكين : لا تقل هذا ولكن قل : ( ولقد صدقكم اللّه وعده اذ تحسونهم باذنـه حتى اذا فشلتم
وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخـرة
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم واللّه ذو فضل على المؤمنين ) «891» .


والايـة الكريمة ـ كشعر ابن الزبعرى ـ تخلو عن ذكر الظلام , بل هو ظلم من الكلام , فقد مر ان
الـنـبـي (ص ) صـلى الظهر في الجبل جالسا ثم صلى على القتلى وحضر دفن بعضهم ثم انحدر الى
المدينة عصرا فدخل داره ثم اذن بلال للمغرب فخرج فصلى فاين الظلام في احد ؟ والغريب ان ابن ابي الحديد كيف غاب ذلك عن نظره الحديد ؟.


وفـي تـاريـخ الغزوتين : احد وحمرا الاسد , قال ابن اسحاق : وكان يوم احديوم السبت للنصف من
شوال فلما كان الغد يوم الاحد لست عشرة ليلة مضت من شوال اذن مؤذن رسول اللّه في الناس بطلب
العدو «892» .


قـال : فخرج رسول اللّه حتى انتهى الى حمرا الاسد فاقام بها الاثنين والثلاثا والاربعا ثم رجع الى
المدينة «893» .


وقـال الـواقـدي : غـزوة ا حـد يـوم الـسـبـت لـسـبـع خلون من شوال على راس اثنين وثلاثين
شهرا «894» وقال : وكانت غزوة حمرا الاسد يوم الاحد لثمان خلون من شوال على راس اثنين
وثلاثين شهرا , وغاب خمسة ايام ودخل المدينة يوم الجمعة «895» .


ولـم يـســم القمي في تفسيره والطبرسي في « اعلام الورى » اجلا لهما , الا ان قال : ثم كانت
غـزوة احـد عـلى راس سنة من بدر «896» وقال في « مجمع البيان » كان القتال يوم السبت
لـلنصف من الشهر «897» وفي غزوة حمرا الاسد قال : قال ابان بن عثمان : لما كان الغد من يوم
احد ورجع رسول اللّه الى المدينة يوم الجمعة «898» .


ثم كانت شهور الحج : ذو القعدة وذو الحجة , فقعد فيهما الرسول عن القتال .


..


اهم حوادث .


السنة الرابعة للهجرة .

السنة الرابعة
للهجرة



.


غزوة الرجيع :.


غزوة الرجيع
:


قال الطبرسي في « اعلام الورى » : ثم كانت غزوة الرجيع وهو مالهذيل «899» .
مــر فـي وقعة احد عن القمي ا نه عد اصحاب لوا المشركين : طلحة بن ابي طلحة , وابا سعيد بن
ابـي طـلـحة , ومسافع بن طلحة بن ابي طلحة , وعثمان ابن ابي طلحة , والحارث بن ابي طلحة ,
وابـو عـذيـر بـن عـثـمان بن ابي طلحة ,كلهم من بني عبد الدار , وكلهم قتلهم علي بن ابي طالب
(ع ) «900» .


ولـكـن جـا في خبر المفيد في « الارشاد » عن عبد اللّه بن مسعود قال : كان لوا المشركين مع
طلحة بن ابي طلحة , فاخذه اخ له يقال له مصعب فرماه عاصم ابن ثابت ( بن ابي الاقلح الانصاري )
بسهم فقتله , ثم اخذه اخ له يقال له عثمان فرماه عاصم ايضا بسهم فقتله «901» .


وقال ابن اسحاق : ومسافع بن طلحة , والجلاس بن طلحة قتلهما عاصم بن ثابت «902» .


وقـال الـواقـدي : ومـسـافـع بـن طـلـحـة بـن ابي طلحة , والحارث بن طلحة قتلهما عاصم بن
ثابت «903» .


وقال ابن اسحاق في النسا اللواتي خرجن الى احد : وخرج طلحة بن ابي طلحة بسلافة بنت سعد بن
شـهـيـد الانـصـارية ( كذا) وهي ام بنيه : مسافع والجلاس وكلاب , وقتلوا مع ابيهم «904»
وكذلك ذكر الواقدي واضاف : الحارث وقال : هي من الاوس «905» .


وقال : حمل مسافع الى امه سلافة فقالت : من اصابك ؟ قال : سمعته يقول :خذها وانا ابن ابي الاقلح
فـيـومـئذ نذرت ان تشرب الخمر في قحف راسه وقالت : لمن جا به مئة من الابل «906» قال :
وعلمته بنو لحيان والعرب «907» .


وقال ابـن اسـحاق : قدم على رسـول اللّه بعـد احـد «908» رهـط مـن عضل والقارة «909»
.


ونـقــل الـطـبرسي في « اعلام الورى » عن كتاب ابان البجلي الكوفي قال :قدم عليه رهط من
عضل والديش «910» فقالوا : ابعث معنا نفرا من قومك يعلمونناالقرآن ويفقهوننا في الدين .


فبعث رسول اللّه : خالد بن بكير , وخبيب بن عدي , وزيد بن الدثنة ,وعاصم بن ثابت بن ابي الاقلح
, وعبد اللّه بن طارق , وجعل امير القوم مرثد بن ابي مرثد الغنوي حليف حمزة ( عمه ).


فخرجوا مع القوم الى بطن الرجيع , وهو ما لهذيل .


فهجم عليهم حي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فاصابوهم جميعا.


وكـان عـاصـم بن ثابت قد اعطى اللّه عهدا ان لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك في حياته ابدا فلما
قـتلته هـذيل ارادوا قطع راسه ليبيعوه لسلافة بنت سعد ( او ليحصلوا على المئة ناقة جعالتها لمن
جـاهـا بـراسه انتقاما لابنيها المقتولين بيده في احد ) فمنعتهم الزنابير , فقالوا : دعوه حتى نمسي
فـتـذهب الزنابير عنه فلماامسوا بعث اللّه الوادي سيلا فاحتمل عاصما فذهب به , ومنعه اللّه بعد
وفاته مماامتنع هو منه في حياته «911» .


وقـال ابـن شهرآشوب في « المناقب » : واما زيد وخبيب وعبد اللّه فاعطوابايديهم , فخرجوا
بهم الى مكة , وانتزع عبد اللّه يده ( ليقاتلهم ) فرموه بالحجارة حتى قتلوه .


واما زيد فابتاعه صفوان بن امية ليقتله بابيه ( امية بن خلف قتل ببدر ).


وامـا خـبـيـب فابتاعه حجير بن اهاب التميمي لعقبة بن الحارث ليقتله بابيه ,فلما احس قتله قال :
ذرونـي اصـلي ركعتين , فتركوه فصلى ركعتين , فجرت سنة لمن يقتل صبرا ان يصلي ركعتين ثم
قال :.


وذلك في ذات الاله وان يشا ـــــيبارك في اوصال شلو ممزق «912» .


وفاة زينب بنت خزيمة :.


فـي شـهـر ذي القعدة توفيت زينب بنت خزيمة ام المساكين ام المؤمنين التي كانت زوجة عبيدة بن
الـحارث بن المطلب الشهيد ببدر , والتي مر بشانها عن المسعودي في « التنبيه والاشراف » ان
رسـول اللّه تـزوجـها في شهر رمضان من السنة الثالثة «913» وفي « مروج الذهب » وكان
وفاتها بعد شهرين «914» اي في شهر ذي القعدة .


سرية ابي سلمة الى بني اسد في قطن :.


سرية ابي سلمة الى بني اسد في
قطن :



وعـماد الحديث عنها عن الواقدي بسنده عن سلمة بن عبد اللّه بن عمر بن ابي سلمة , عن ابيه عن جده ابي سلمة بن عبد الاسد المخزومي قالوا : ان ابا سلمة حين تحول من قبا كان نازلا في بني امية
بـن زيـد بـالـعالية , ومعـه زوجته ام سلمة بنت ابي امية المخزومي , وشهد ابو سلمة احدا فجرح
جـرحـا عـلـى عضده , فرجع الى منزله , فجاه الخبر ان رسول اللّه سار الى حمرا الاسد فركب
وسار مع النبي الى حمرا الاسد , فلم ا رجع رسول اللّه الى المدينة انصرف ورجع من العصبة بالعقيق
الى منزله , فاقام شهرا يداوي جرحه حتى راى ان قد برا , ولا يدري ان الجرح قد دمل على فساد
في داخله .


وقـدم الوليد بن زهير الطائي الى المدينة ونزل على صهره طليب بن عميرمن اصحاب رسول اللّه
فاخبره ا ن ه قد ترك سلمة وطليحة ابني خويلد قد سارابدعوتهما في قومهما الى حرب رسول اللّه
يقولون :.


نـسـير الى محمد في عقر داره فنصيب من اطرافه وسرحهم يرعى في جوانب المدينة , ونخرج
على متون الخيل , فان اصبنا نهبا لم ندرك , وان لاقينا جمعهم كناقد اخذنا للحرب عدتها , معنا خيل
ولا خيل لهم , والقوم منكوبون قد اوقعت بهم قريش حديثا.


فخرج طليب بن عمير بالوليد بن زهير الطائي الى النبي فاخبره ما اخبرالرجل .


وكـان هـلال المحرم على راس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة «915» , فدعارسول اللّه ابا
سـلمة وقال له : اخرج في هذه السرية ( خمسون ومئة ) فقداستعملتك عليها حتى ترد ارض بني
اسد , فاغر عليهم قبل ان تلاقي عليك جموعهم , واوصاه بتقوى اللّه وبمن معه من المسلمين خيرا
وعقد له لوا.


فخرج به الوليد بن زهير الطائي دليلا معهم , ونكب بهم عن سنن الطريق ,واسرعوا السير وسار
بهم ليلا ونهارا ـ او كمنوا النهار ـ فسبقوا الاخبارحتى انتهوا في اربعة ليـال الى قطن من مياه بني
اسد , فوجدوا سرحا معه مماليك رعا للسرح , فاخذوا ثلاثة منهم وافلت سائرهم , وضموا السرح
اليهم , وذهب المفلتون منهم الى جمعهم فاخبروهم الخبر وحذروهم من جمع ابي سلمة «916» .


فاحاط بهم ابو سلمة في عماية الصبح , فوعظ القوم وامرهم بتقوى اللّه ورغبهم في الجهاد وحضهم
عليه , واوعز اليهم في الامعان في الطلب , وا لف بين كل رجلين منهم وانتبه القوم قبل الحملة عليهم
فتهياوا واخذوا السلاح وصفواللقتال .


وحـمـل عليهم ابو سلمة فانكشف المشركون وتبعهم المسلمون فتفرقوا في كل وجه , وامسك ابو
سلمة عن الطلب وانصرف راجعا الى محل ه , واخذوا ماخف لهم من متاع القوم , ولم يكن في المحلة
ذرية «917» .


وفـرق اصـحابه ثلاث فرق : فرقة اقامت معه وفرقتان اغارتا على ناحيتين في طلب النعم والشياة
عـلى ان لا يمعنوا في الطلب ولا يبيتوا الا عنده , فرجعواسالمين قد اصابوا ابلا وشياتا ولم يلقوا
احدا.


وانحدر بذلك كله ابو سلمة راجعا الى المدينة ومعهم الطائي , فاعطاه ابوسلمة رضاه من المغنم , ثم
اخرج عبدا صفيا لرسول اللّه , ثم اخرج الخمس ,ثم قس م ما بقي بين اصحابه «918» .


ثـم انـصـرفوا راجعين الى المدينة , حتى اذا كانوا من مائهم على مسيرة ليلة اخطاوا الطريق فلما
اخـطـاوا الطريق استاجروا دليلا من العرب يدلهم على الطريق فقال : انا اهجم بكم على نعم , فما
تجعلون منه لي ؟ قالوا : الخمس فدلهم على النعم فيه رعاؤهم , فاخذوا الرعا واستاقوا النعم وفيها
سبعة ابعرة واخذ الدليل خمسه حتى دخلوا المدينة «919» وغاب بضع عشرة ليلة «920» .


مقتل اصحاب الرجيع :.


مقتل اصحاب الرجيع
:



روى ابن اسحاق : ان خبيب بن عدي كان قد حبس في بيت ماوية مولاة حجير بن ابي اهـاب التميمي ( وزيـد بـن الـدثنة عند صفوان بن امية ) مـع مولى له يقال له : نسطاس «921» وذلك لما روى
الـواقدي قال : دخل بهما الى مكة في شهر ذي القعدة الحرام «922» فلذلك انتظروا بهم خروج
الاشهر الحرم : ذي القعدة وذي الحجة ومحرم .


قـال ابـن اسحاق : اجتمع رهط من قريش لقتله فيهم ابو سفيان , واخرجوازيد بن الدثنة من الحرم
ليقتلوه , بعث به صفوان مع مولاه نسطاس الى التنعيم ( اول الحل ) فلما قدم ليقتل قال له ابو سفيان :
انشدك اللّه يا زيد , اتحب ان محمداعندنا الان في مكانك نضرب عنقه وا نك في اهلك ؟ قال : واللّه
مـا احـب ان مـحـمـداالان فـي مـكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه واني جالس في اهلي قدمه نسطاس فقتله (ع ).


ثـم خـرجـوا بخبيب وجاؤوا به الى التنعيم ليصلبوه , فقال لهم : ان رايتم ان تدعوني اركع ركعتين
قـالـوا : دونك فـاركع , فركع ركعتين فاتمهما واحسنهماثم اقبل على القوم فقال : اما واللّه لولا ان
تظن وا ا ني انما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة فكان اول من سن هاتين الركعتين عند
القتل للمسلمين ثم اوثقوه ليرفعوه على خشبته فقال :.


الـلـهم قد بلغنا رسالة رسولك , فبلغه الغداة ما يصنع بنا , ثم قـال : اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا
ولا تغادر منهم احدا وكـان الـمشركون يزعمون ان الرجل اذا دعي عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه حاضرا ومعه معاوية فالقى معاوية على الارض خوفا من اصابة دعوة خبيب «923» .


وروى الـواقـدي قال : دخل بهما الى مكة في شهر ذي القعدة الحرام ,فحبس حجير خبيب بن عدي
فـي بـيـت امراة يقال لها ماوية مولاة لبني عبد م ناف , وحبس صفوان زيد بن الدثنة عند ناس من بني
جمح ويقال : عند غلامه نسطاس فلما انسلخت الاشهر الحرم اجمعوا على قتلهما.


فـاخـرجوا خبيبا بالحديد الى التنعيم ( اول الحل ) وخرج معه النساوالصبيان والعبيد وجماعة من
اهـل مـكـة امـا مـوتور يريد ان يتشافى بالنظر في وتره , واما غير موتور مخالف للاسلام واهله
واخرجوا معه زيد بن الدثنة ,وامروا فحفر لخشبتهما.


فـلـمـا قـربـوا خبيبا الى خشبته قال : هل انتم تاركي فاصلي ركعتين ؟ قالوا :نعم فركع ركعتين
فاتمهما من غير ان يطول فيهما ثم قال : اما واللّه لولا ان ترواا ني جزعت من الموت لاستكثرت من
الصلاة ثم قال : اللهم احصهم عدداواقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا فقال الحارث بن برصا : واللّه ما ظننت ان دعوة خبيب تغادر احدامنهم وقال جبير بن مطعم : لقد رايتني يومئذ اتستر بالرجال خوفا من ان اشرف لدعوته وقال حكيم بن حزام : لقد رايتني اتوارى بالشجر خوفا من دعوة خبيب وقال حويطب بن عبد العزى : لقد رايتني ادخلت اصبعي في اذني واهرب خوفا من سماع دعائه وقال معاوية بن ابي سفيان : ولقد جذبني ابي يومئذ جذبة سقطت منهاعلى عجب ذنبي فاوجعتني وقـال نـوفـل بن معاوية الديلي : كنت قائما فاخلدت الى الارض خوفا من دعوته , وما كنت ارى ان
احدا ينفلت من دعوته , ولقد مكثت قريش شهرا اواكثر ما لها حديث في انديتها الا دعوة خبيب .


ثـم حـمـلـوه الى الخشبة ووجهوه الى المدينة واوثقوه رباطا ثم قالوا له : ارجع عن الاسلام نخل
سـبيلك ان محمدا في مكانك وانت جالس في بيتك ؟قال : واللّه ما احب ان يشاك محمد بشوكة وانا جالس في
بيتي لم تفعل لنقتلنك هاهنا احد يبلغ رسولك السلام عني , فبلغه انت عني السلام فـروى الواقدي بسنده عن زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول اللّه قال :ان رسول اللّه كان جالسا مع
اصـحـابـه اذ اخـذتـه غشية كما كانت تاخذه اذا انزل عليه الوحي ثم سمعناه يقول : وعليه السلام
ورحمة اللّه ثم قال : هذا جبرئيل يقرئني من خبيب السلام .


ثم دعوا ابنا من قتل ببدر فوجدوهم اربعين غلاما فاعطوا كل غلام رمحـا ثم قالوا : هذا الذي قتل
آبـاكـم فـطـعنوه برماحهم ثم طعنه ابو سروعة حتى اخرجه من ظهره , فمكث ساعة يوحد اللّه
ويشهد ان محمدا رسول اللّه .


قـال : وكـان زيد محبوسا في الحديد عند آل صفوان بن امية , وكان يصـوم بالنهار ويتهجد بالليل ,
ولا ياكل من ذبائحهم فارسل اليه صفوان : فما تاكل من الطعام ؟ قـال : لست آكل مما ذبح لغير اللّه ,
ولكني اشرب اللبن , فامر له صفوان بعس من لبن عند افطاره فيشرب منه .


وخرج به غلام صفوان نسطاس الى التنعيم , وخرجوا بخبيب في يوم واحد , فالتقيا فالتزم كل منهما
صاحبه واوصى كل واحد منهما صاحبه بالصبرعلى ما اصابه ثم افترقا , ورفعوا لزيد جذعا , فقال
: اصـلـي ركـعـتـين , فصلى ركعتين ,ثم حملوه على الخشبة ثم جعلوا يقولون له : ارجع عن دينك
الـمـحدث واتبع دينناونرسلك ايدينامكانك وانت في بيتك ؟ قال : ما يسرني ان محمدا اشيك بشوكة وا ني في بيتي قتله «924» .


سرية الجهني الى اللحياني :.


سرية الجهني الى اللحياني
:



روى الواقدي : ان بني لحيان من هذيل كانوا قد نزلوا فى عرنة ( بقرب عرفة من مكة ) وما حولها وبـلـغ رسـول اللّه ان قائدهم سفيان بن خالد قد جمع الجموع له وقد ضوى اليه بشر كثير من افنا
الناس .


فـروى عـن عـبـداللّه بـن انـيس الجهني : ان رسول اللّه دعاه ( في اوائل المحرم للسنة الرابعة
لـلـهـجرة «925» ) واخبره الخبر وامره ان ينبعث اليه وحده ليقتله قـال ابن انيس : وكنت لا
اهـاب الرجال , ولكني لم اكن اعرفه فقلت : يا رسول اللّه مااعرفه فصفه لي فقال رسول اللّه : انك
اذا رايته هبته وفرقت منه وذكـرت الشيطان تـلـك آيـة لـك ان تجد له قشعريرة اذا رايته وانتسب الى خزاعة .


قـال : فاخذت سيفي لم ازد عليه , وخرجت امشي على رجلي يوم الاثنين لخمس خـلون من المحرم
فاخذت على الطريق حتى انتهيت الى قديد , فوجدت بها خزاعة كثيرا وانتسبت اليهم , وكنت ماشيا
فعرضوا علي ان يحملوني ويصحبوني فلم ارد ذلك .



/ 31